وفي زاد المعاد لابن القيم: ".. الشعراء (الدوادمي) - ويكيبيديا. زيد بن حارثة حِبُّ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، كان غلاماً ل خديجة ، فوهبته له، وجاء أبوه وعمه في فدائه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فهلا غير ذلك، قالوا: ما هو؟ قال: أدعوه فأخيره، فإن اختاركم فهو لكم، وإن اختارني، فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني أحدا، قالا: قد رددتنا على النَصف (الإنصاف) وأحسنت. فدعاه فخيَّره، فقال: ما أنا بالذي أختار عليك أحدا. قالا: ويحك يا زيد ، أتختار العبودية على الحرية وعلى أهل بيتك؟ قال: نعم، لقد رأيتُ من هذا الرجل شيئاً ما أنا بالذي أختار عليه أحداً أبدا، فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه إلى الحِجْر، فقال: أشهدكم أن زيداً ابني، أرثه ويرثني، فلما رأى (أبوه وعمه) ذلك طابت أنفسهما". رضي أهل زيد بما اختاره ابنهما وانصرفوا، ومن ذلك الوقت أصبح يقال له زيد بن محمد وكان ذلك قبل البعثة النبوية.
كيف قتل زيد بن علي ؟
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: (ما كُنَّا ندعو زيدَ بن حارثةَ إلا زيد بن محمدٍ ، حتى نزل في القرآن: { ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ}(الأحزاب:5)) رواه مسلم. لقد رفض زيد بن حارثة رضي الله عنه الرجوع إلى أبيه وعمه وأهله، لا لأنهم كانوا قساة عليه، ولكن من يعاشر النبي صلى الله عليه وسلم يستحيل أن يقبل ويختار أن يكون عند غيره، بل سيفضل أن يكون عبداً عند النبي صلى الله عليه وسلم على أن يكون حراً في مكان آخر. وقد أحس وشعر زيد رضي الله عنه بقربه من النبي صلى الله عليه وسلم، وأنِس برحمته وشفقته ورأفته، وشرِف بٍصُحْبته، وعلِم أن هذا النبي صلى الله عليه وسلم لا يضاهيه أحدٌ مكانة أو شرفاً، ولذلك اختار وآثر زيد النبيَّ على أبيه وعمه وأهله.
الشعراء (الدوادمي) - ويكيبيديا
خرج وخطب فيهم وأمرهم بإنفاذ جيش أسامة، ففعلوا وخرج أسامة قائدا علي الجيش الاسلامي للقاء الروم. وفي هذه الأثناء توفي الرسول ص، وتولي أبو بكر الخلافة. والذي أمر بإانفاذ جيش أسامة كما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم. موقف أسامة من فتنة علي
لم يكن أسامة متحيز لشخص بعينه أثناء الصراع. فكان يعرف جيدا موقف علي. ويري أن الحق معه ولكن لم يتحيز له. فكيف يقاتل من يقول لاإله إلا الله فلم يعلمه الرسول ذلك. وقد لزم أسامة بيته حتي انتهي هذاالنزاع. الذي كان يرفضه من الأساس. تكريم أسامة بن زيد
ولقد كان الصحابة من شدة حبهم للرسول أن يفعلوا ويقروا كل ما رأوه عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. لقد أحب الفاروق عمر أسامة بن زيد وكرمه. وأعطاه مكانة مرموقة وسط الصحابة. وفاة أسامة:
توفى أسامة بن زيد في العام الرابع والخمسون من الهجرة. وذلك في آخر عهد معاوية. وعمره يناهز الـ75 عاما. وصعدت روحه الطاهرة إلي بارئها، وهذه كانت قصة أسامة بن زيد. المصدر
وفي كشف الغمة: قال الصادق عليه السلام لأبي ولاّد الكاهلي: « رأيت عمّي زيداً ؟ قال نعم رأيته مصلوباً ورأيت الناس بين شامت حنق وبين محزون محترق فقال: امّا الباكي فمعه في الجنّة وامّا الشامت فشريك في دمه ». وفي الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: « انّ الله عزّ ذكره اذن في هلاك بني اُميّه بعد إحراقهم زيداً بسبعة أيّام ». وفي كفاية الأثر للخزّاز بسنده عن محمّد بن مسلم قال دخلت على زيد بن علي عليه السلام فقلت: « إنّ قوماً يزعمون انّك صاحب هذا الأمر. قال: لا ولكنّي من العترة. قلت: فمن يلي هذا الأمر بعدكم ؟ قال سبعه من الخلفاء والمهدي منهم. قال ابن مسلم: ثم دخلت على الباقر عليه السلام محمد بن علي عليه السلام فأخبرته بذلك فقال: صدق أخي زيد صدق أخي زيد ، سيلي هذا الأمر بعدي سبعة من الأوصياء والمهدي منهم. ثمّ بكى عليه السلام وقال: كأنّي به وقد صلب في الكنّاسة ، يا ابن مسلم حدّثني أبي عن أبيه الحسين قال وصنع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يده على كتفي وقال: يا حسين يخرج من صلبك رجل يقال له زيد يقتل مظلوماً ، إذا كان يوم القيامة حشر وأصحابه إلى الجنّة ». وفي حديث طويل عن يحيى بن زيد قال: « رحم الله أبي زيداً كان والله أحد المتعبّدين قائم ليله صائم نهاره يجاهد في سبيل الله عزّوجلّ حقّ جهاده.