جرت العادة أن يكثر الناس من قراءة القرآن في رمضان ويجتهدون في ختمته مرات عديدة، وهذا جد ممدوح ومحمود لفاعله، لكن هل قرأناه بتدبر وتأمل، أم قراءناه كمن يقرأ جريدة يومية أو يتصفح موقعا على شبكات الإنترنت، هل تدبرنا مثلا قوله تعالى (إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون)، ولماذا نزل باللغة العربية، ولم ينزل بأية لغة أخرى. د. عادل القليعى يكتب تأويل قوله تعالى:(وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا)، وواقعنا المعاصر | مقالات | الجارديان المصرية. وما مقصده جل وعلا في قوله لعلكم تعقلون. لعلنا نتدبره ونفقهه ونعتبره ونستخرج منه ما يقوم حياتنا، فدستورية القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، دستوريته في مشروعيته ومشروعيته ضمان لاستمراريته، فخذ من القرآن ما شئت لما شئت في أي وقت شئت. هل أعملنا عقولنا لماذا هو معجزة خالدة باقية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، مهما عبث به العابثون، مهما أحرقوا وقطعوا أوراقه، فهو قرآن مجيد في لوح محفوظ، فانتزعوا صفحاته وأوراقه الدنيوية، لكن إن استطعتم أن تنتزعوا وتقطعوا أوراقه السماوية فهيا أروا الله وجهكم القبيح وأذنوا بحرب من الله تعالى. نعم معجزة شهد بإعجازها القاصي والداني، شهد به غير المسلم قبل المسلم، شهد بها مشركي مكة، إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة، أعلاه مثمر وأسفله مغدق يعلو ولا يعلى عليه وما هو بقول بشر، نعم صدق القائل وهو الكذوب.
د. عادل القليعى يكتب تأويل قوله تعالى:(وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا)، وواقعنا المعاصر | مقالات | الجارديان المصرية
6- بساتين ذات أشجار ضخمة مثمرة ، وذات حوائط تحيط بها ، غلبا. جمع غلباء ، أي ضخمة عظيمة ملتفة الأشجار. 7- وفاكهة يتمتع الإنسان بأكلها ، كالتين والتفاح والخوخ وغيرها. 8- والأبّ ، أي مرعى الحيوان خاصة. تفسير عبس وتولى. تلك قصة الطعام الذي أنبتته يد القدرة ، ويسرت لذلك المطر والرياح والشمس والهواء ، وعديدا من العوامل والأسرار الخفية ، فيتمتع بأكله الإنسان والحيوان. 33- 42- فإذا جاءت القيامة التي تصخّ الآذان بسماع أهوالها ، في ذلك اليوم يشتد الهول ، وينشغل الإنسان بنفسه عن أقرب الناس إليه ، ويفر من أخيه ، وأمه وأبيه ، وزوجته وبنيه ، لقد اشتد الفزع النفسي ، ففرّ الإنسان ممن يفديهم بنفسه في الدار الدنيا ، وقد شغله خوف الحساب ، ومشاهد القيامة ، ومظهر البعث والحشر والجزاء عن كل شيء. في ذلك اليوم ترى وجوها مستنيرة مشرقة ترجو ثواب ربها ، مطمئنة بما تستشعره من رضاه عنها. وترى وجوها أخرى تغشاها غبرة الحزن والحسرة ، ويعلوها سواد الذلّ والانقباض ، هؤلاء هم الذين جحدوا آيات ربهم ، ولم يؤمنوا بالله ورسله ، وانتهكوا الحرمات وتعدوا حدود الله ، فاستحقوا كلمة العذاب. مقاصد السورة 1- عتاب الرسول صلى الله عليه وسلم على ما حدث منه مع ابن أم مكتوم الأعمى.
د العريفي تلاوة و تفسير سورة عبس ( عبس وتولى (١) أن جاءه الأعمى ) كاملة - Youtube
ثم شكل آخر من أشكال الهجر، ترك الإيمان به وعدم التصديق وهذا الشكل أشد وقعا على القلب من سابقه فكيف لا نؤمن به ولا نصدق آياته التى هي من لدن حكيم خبير؟! د العريفي تلاوة و تفسير سورة عبس ( عبس وتولى (١) أن جاءه الأعمى ) كاملة - YouTube. وأيضا هناك شكل آخر هو ترك تدبره وتفهمه وهذا ما سنوضحه لاحقا بذات المقال. كذلك ترك العمل به فلا نمتثل لأوامره ولا نجتنب ما أتى به نهيا، وهذا مخالف لما ورد في حديث النبي صل الله عليه وسلم (تركت فيكم ما تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا، كتاب الله وسنتي)، وهذا حالنا الآن، تركنا كتاب الله وضربنا به عرض الحائط واتخذناه لنزين به البيوت والمكاتب والسيارات لأخذ بركته، بل وتركنا التراب يغطي صفحاته، وهذا حالنا واضح للجميع، إنتشار للمناكير، إنتشار للأوبئة والأمراض، تفشي الجهل، كثرة الخبث والرذائل، ضيق فى الأرزاق، هموم لازمت القوم، كل ذلك لماذا؟! ، لأننا تركنا الواعظ الناطق القرآن الكريم، والتفتنا قلبا وقالبا إلى الدنيا، فبدلا من أن نتخذها دار ممر اتخذناها دار مستقر، فلا نلوم إلا أنفسنا_ إلا ما رحم ربي.
2- ذكر شرف القرآن ، وبيان أنه موعظة لمن عقل وتدبر. 3- إقامة الأدلة على وحدانية الله بخلق الإنسان والنظر في طعامه وشرابه. 4- أهوال يوم القيامة. 5- انقسام الناس في الآخرة إلى سعداء وأشقياء. المساواة في الإسلام بسم الله الرحمان الرحيم { عبس وتولّى 1 أن جاءه الأعمى 2 وما يدريك لعله يزّكّى 3 أو يذّكّر فتنفعه الذكرى 4 أما من استغنى 5 فأنت له تصدّى 6 وما عليك ألاّ يزّكّى 7 وأما من جاءك يسعى 8 وهو يخشى 9 فأنت عنه تلهّى 10 كلاّ إنها تذكرة 11 فن شاء ذكره 12 في صحف مكرّمة 13 مرفوعة مطهّرة 14 بأيدي سفرة 15 كرام بررة 16} المفردات: عبس: قطّب وجهه الشريف صلى الله عليه وسلم. تولى: أعرض بوجهه الشريف صلى الله عليه وسلم. لعله يزكى: يتطهر بتعليمك من دنس الجهل. أو يذكر: يتعظ بنصائحك. 1 التفسير: 1 ، 2 ، 3 ، 4- عبس وتولّى* أن جاءه الأعمى* وما يدريك لعله يزّكّى* أو يذّكّر فتنفعه الذكرى. يجئ رجل فقير ضرير ، هو عبد الله بن مكتوم ، وأم مكتوم كنية أمه ، واسمها عاتكة بنت عبد الله المخزومية ، وقد أسلم بمكة قديما ، وكان أعمى ، وقد عمي بعد إبصار ، وقيل: ولد أعمى. أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده صناديد قريش وأشرافها ، والرسول صلى الله عليه وسلم يدعوهم إلى الإسلام رجاء أن يسلم بإسلامهم خلق كثير ، فقال ابن أم مكتوم ، يا رسول الله ، أقرئني وعلّمني مما علمك الله ، وكرر ذلك ، وهو لا يعلم انشغاله صلى الله عليه وسلم بالقوم ، فكره صلى الله عليه وسلم قطعه لكلامه ، وظهرت الكراهية في وجهه ، فعبس وأعرض عنه ، فنزلت هذه الآيات عتابا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.