رئيس الوزراء خلال حضوره جلسة البرلمان في عدن اليوم
عدن- "الشارع":
قدمت الحكومة، برنامجها إلى مجلس النواب، التي عقدها اليوم الثلاثاء، في العاصمة المؤقتة عدن، والتي أدى خلالها رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمنين الدستوري. وذكر بلاغ، صادر عن مجلس النواب نشر في موقعه الرسمي، أن أعضاء المجلس استمعوا خلال جلسة اليوم، إلى برنامج الحكومة. قدمه رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك. الدكتور عمر العمودي للصرافة. وأوضح، أنه عقب الاستماع إلى البرنامج شكل المجلس لجنة للاستماع للملاحظات الجوهرية التي ستتضمنها مداخلات أعضاء المجلس أثناء مناقشة البرنامج. ووفقا للبلاغ، فإن اللجنة تشكلت برئاسة نائب رئيس المجلس محمد علي الشدادي، وعضوية عبدالوهاب معوضه، محمد صالح قباطي، فؤاد واكد، صادق الضباب، عبدالرحمن معزب، عمر العمودي، محمد مقبل الحميري، علي عشال، صخر الوجية، صالح العامري، ناصر باجيل، عبدالله النعماني، عبدالله المقطري، انصاف علي مايو. ومن المقرر، أن يواصل المجلس غدا الأربعاء، جلساته للفترة الأولى من دور الانعقاد الثاني، ومناقشة برنامج الحكومة، وتقديم الملاحظات عليه، تمهيدا لمنحها ثقة المجلس. وكانت الحكومة، أحالت، مشروع الموازنة العامة للدولة، للعام الجاري 2022، إلى مجلس النواب، بعد إقراره، في اجتماع لمجلس الوزراء، أمس، في عدن.
الدكتور عمر العمودي للصرافة
ع جرفاوي
المجلة الثقافية مجلة جزائرية، غير ربحية تسعى إلى خلق فضاء ثقافي وأدبي جاد، وفاعل، ترحب بكل الأقلام الجزائرية والمغاربية والعربية، فهي منكم وإليكم، لا تشترط المجلة من السادة الكتاب سوى النزاهة
وقد ظهر في تاريخنا الإسلامي علماءُ كبار اشتغلوا بالتصوف وعُرفوا به بالحجم الذي اشتغلوا بالفقه وعُرفوا به أيضا، بل إن تذوقَهم لأسرار وحقائق التصوف إنما هو تذوقٌ لأسرار وحقائق الشرع، لأنَّ الشرعَ مصدره، فقد فهم هؤلاء الفقهاءُ المتصوفة أنه بقدر فقهك في الدين ينبغي أن يكون تذوقك، ولنا أن نمثل في هذا المقام بالشيخ أحمد الفاسي المعروف بالشيخ زروق، الذي قال في مقدمة كتابه النفيس "قواعد التصوف" ، والذي جمع فيه بين الفقه والأصول والتصوف،: "فالقصد بهذا المختصر وفصوله، تمهيد قواعد التصوف وأصوله، على وجه يجمع بين الشريعة والحقيقة، ويصل الأصول والفقه بالطريقة " [2]. واضحة إذن رسالة الشيخ زروق القائمة على نفي القول بأي انفصال بين علمين نابعين من مهيع واحد، وهو الأمر الذي عبّر عنه أهل الشريعة وأهل الذوق بقاعدة نفيسة حفظها لنا التراث الإسلامي، وهي منسوبة إلى إمام المذهب سيدنا مالك، قوامها: من تصوف ولم يتفقه فقد تفسق، ومن تفقه ولم يتصوف فقد تزندق، ومن جمع بينهما فقد تحقَّق. [1] _ يقول ابن عجيبة الحسني في الفتوحات الإلهية " العالم (الفقيه) يدلك على محافظة الصلوات، والعارف يدلك على ذكر الله مع الأنفاس واللحظات"، انظر تحقيق عبد الرحمن حسن محمود، عالم الفكر ص 322.