ما رواه أَبو سَعِيدٍ الْخُدْرِي رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاتِهِ فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى ثَلاثًا أَمْ أَرْبَعًا فَلْيَطْرَحِ الشَّكَّ وَلْيَبْنِ عَلَى مَا اسْتَيْقَنَ ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ فَإِنْ كَانَ صَلَّى خَمْسًا شَفَعْنَ لَهُ صَلاتَهُ وَإِنْ كَانَ صَلَّى إِتْمَامًا لأَرْبَعٍ كَانَتَا تَرْغِيمًا لِلشَّيْطَانِ". وبذلك نكون قد تعرفنا وإياكم في مخزن على حكم سجود السهو عند حدوث زيادة أو نقص أو شك كما ورد عن أئمة الإسلام والذي ينبغي على كل مسلم أن يكون على دراية بها لكي تصح صلاته والتي ما إن صلحت صلح سائر أعماله. المراجع
1
2
3
4
شرح حالات سجود السهو وكيفية استعمالها بالتفصيل - لمحة معرفة
هل سجود السهو واجب
نعم هو من الأمور الواجب على المسلم اللجوء إليها في حالة الإخلال بالصلاة سهوًا سواء بالنقص والزيادة فهو سنة مؤكدة، وذلك وفق الأحاديث النبوية السابق ذكرها. أما في حالة إن كان يفعل ذلك عمدًا فإنه من الضروري أن لا يلجأ إليها لأن صلاته باطلة وعليه في ذلك أن يُعيدها على الفور. شرح حالات سجود السهو وكيفية استعمالها بالتفصيل - لمحة معرفة. حكم سجود السهو
هناك مجموعة من الحالات التي لابد فيها من سجود السهو، وتتمثل في:
حالات النسيان
في حالة نسيان ركن من أركان الصلاة التي تندرج تحت إطار السنن المؤكدة سهوًا وليس عمدًا كالتشهد الأول. كذلك في حالة نقصان عدد الركعات، فعليه أن يُعيد الركعات التي سهى عنها، ومن ثم يسجد سهوًا، أما إن تذكرها في صلاته، فعليه أن يعتبر أن تلك الركعة التي يركعها الآن هي الأولى ومن ثم يواصل الصلاة. وكذلك في حالة نسيان السجود مرتين، عليه أن يُعيد الركعة التي نسى فيها السجود، ومن ثم يواصل باقي الركعات ثم يسجد سهوًا. أما في حالة إن كان الركن الذي سهى عنه لا يندرج تحت تلك السنن المؤكدة مثل قراءة الصور القصيرة عقب الفاتحة، فلا يجب عليه أن يسجد سجود السهو. إذا تذكرت ركن من أركان الصلاة تخلفت عنه فمن الضروري أن تُعيده مرة أخرى أثناء الصلاة ومن ثم تسجد سهوًا، أما إن تذكرته عقب انتهاءك من الصلاة فيسقط عنك ضرورة أداء الركن الذي يليه، وما عليك هو أن تسجد سهوًا فقط دون إعادة.
سجود السهو في المذاهب الاربعة بالتفصيل | المرسال
– وأما الحالة الثانية ، فهي أن يسهو المصلي عن فضيلة من الفضائل في صلاته منها على سبيل المثال، القنوت في الفجر أو تحميد أو تكبير أحد التكبيرات في الانتقال بين الأركان الصلاة، هنا لا سجود عليه. سجود السهو في المذاهب الاربعة بالتفصيل | المرسال. – الحالة الثالثة هي أن يسهو المصلي عن الإتيان بسنة مؤكدة مثل السورة التي تقرأ بعد الفاتحة أو القيام بالجهر في محل سر، أو السر في محل الجهر، وغيره فهنا يجبر بسجود السهو. ""أما محل السجود فإن كان السهو نقصاناً سجد قبل السلام، وإن كان زيادة سجد بعد السلام، وإن اجتمعا – كمن ترك التشهد الأول ثم قام إلى خامسة – سجد قبل السلام ترجيحاً لجانب النقص. "" [1]
سجود السهو في المذهب الشافعي
المشهور في المذهب الشافعي هو أن سجود السهو كله يكون قبل السلام، والدليل على ذلك عندهم الأحاديث التي ورد فيها السجود قبل السلام، وحديث أبي سعيد، وفي هذا يقول العلماء "" قال الشيرازي في المهذب: وَمَحَلُّهُ قَبْلَ السَّلَامِ لِحَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ وَحَدِيثِ ابْنِ بُحَيْنَةَ، وَلِأَنَّهُ يُفْعَلُ لِإِصْلَاحِ الصَّلَاةِ فَكَانَ قَبْلَ السَّلَامِ، كَمَا لَوْ نَسِيَ سَجْدَةً مِنْ الصَّلَاةِ. "" وكذلك أيضاً القول ""السُّجُودُ فِي حَدِيثِ ذِي الْيَدَيْنِ بَعْدَ السَّلَامِ فَقَالَ الشَّافِعِيُّ وَالْأَصْحَابُ: هُوَ مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّ تَأْخِيرَهُ كَانَ سَهْوًا لَا مَقْصُودًا.
شرح سجود السهو بالتفصيل – المكتبة نت لـ تحميل كتب Pdf
الحكم الثاني: إن تذكر المصلي تقصيره بعد مرور فترة طويلة من الوقت، فعليه أن يعيد صلاته كاملة، ثم يسلم عن يمينه وشماله، ويقوم بسجود السهو سجدتين متتاليتين، ثم يسلم مرة أخرى عن يمينه وشماله. الحالة الثانية وهي حالة الزيادة غير المقصودة في الصلاة، كأن يزيد المصلي شيئاً في صلاته كالركوع أو السجود وغيرها وفي هذه الحالة هناك حكمين: الحكم الأول: في حالة أن المسلم تذكر بعد إنهاء الزيادة في هذه الحالة عليه أن يسجد للسهو بعد السلام. الحكم الثاني: في حالة التذكر قبل الإنتهاء من الزيادة وفي هذه الحالة عليه أن يتراجع عن الزيادة ويسجد للسهو بعد السلام. الحالة الثالثة وهي حالة الشك وهنا يكون هناك حكمين: الحكم الأول: في حالة أنه غلب على ظنه أمر أكثر من الأخر سواء كان الزيادة أو النقص، وفي هذه الحالة يتوجب على المصلي أن يرجح هذا الأمر ويتم صلاته على أساس ذلك، ثم يسجد سجود السّهو بعد السلام. الحكم الثاني: في حالة أن المصلي لم يرجح أحد الأمرين وبالتالي عليه أن يقوم بترجيح النقصان، ويتم صلاته بناءً على ذلك، ثم يسجد للسهو قبل السلام. الحالة الرابعة وهي حالة نسيان التشهد، وهنا يكون هناك ثلاثةُ أحكام: الحكم الأول: في حالة أن المسلم نسي التشهد واستقام استقامه كاملة، ثم تذكر، فلا يجوز أن يجلس ويتشهد، بل يتم صلاته ويسجد للسهو بعد السلام.
[٣]
ترك السنن سهواً أو عمداً لا تعدّ خللاً موجباً لسجود السهو، إلا في حالات قليلةٍ عند بعض العلماء، فترك دعاء القنوت في صلاة الفجر عند الشافعية يلزمه سجود السهو، وبعض أهل العلم تناولوا مسألة نسيان الجهر في الصلاة الجهرية أو نسيان الإسرار في الصلاة السّرية، وقالوا: يُجبر هذا بسجود السهو. من السنن التي يسجد فيها للسهو استثناءً؛ الجهر في الصلاة السرية، أو الإسرار في الصلاة الجهرية، خلافاً للشافعي وأحمد في رواية عنه. الأذكار والأدعية المأثورة في الصلاة لا يسجد فيها للسهو، إلا عند من عدّ بعضها في الواجبات كما في المذهب الحنبلي. أحكام السهو بالزيادة في الصلاة
الزيادة في الصلاة خلل يحدث إما في جنس أقوال وأفعال الصلاة أو في غير جنسها، وبيان ذلك: [٢]
إذا كانت الزيادة في الصلاة من جنس أفعالها وأقوالها كأن يأتي المصلي بركنٍ كالركوع أو السجود زيادة على المشروع في الصلاة، فهذا يلزمه السجود للسهو، وينجبر بذلك الخلل؛ لما صحّ عن النبي -عليه الصلاة والسلام- حيث قال: (إذا زادَ الرجلُ أو نَقَصَ فليَسْجُدْ سجدتين). [١]
إذا زاد المصلي ركعةً إلى صلاته بعد أدائه لركعاتها المفروضة، فتختلف أحكام سجود السهو تبعاً لوقت تذكّره لها كالآتي:
إذا تذكّر أنّه شرع بركعةٍ زائدةٍ قبل سجود هذه الركعة عاد مباشرةٍ للتشهد الأخير، وإن لم يفعل ذلك عمداً بطلت صلاته.