[2]
آيات عن التنمر
ورد في القرآن الكريم عدد من الآيات التي تنهى عن التنمر أو السخرية من الآخرين، وتأمر بحسن معاملتهم، ومن هذه الآيات الكريمة نذكر:
قوله تعالى في سورة الحجرات: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" [3]. قوله تعالى في سورة التوبة: "الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ ۙ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" [4]. حكم التنمر في الاسلام - موقع محتويات. قوله تعالى في سورة الحجرات: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" [5]. أحاديث عن التنمر
بيَّن لنا رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من خلال أحاديثه الشريفة الأخلاق التي يجب على المُسلم التحلي بها، والأخلاق التي يجب الابتعاد عنها، وفيما يلي نذكر بعض الأحاديث الشريفة التي تناولت موضوع التنمر أو السخرية من الناس:
قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: "المسلمُ من سلم الناسُ من لسانه ويدهِ، والمؤمنُ من أمنه الناسُ على دمائهم وأموالهم" [6].
حكم كل لهو يضل عن سبيل الله
[حكم الرهن في الحضر] اختلف هل يجوز الرهن في الحضر أو لا يجوز؟ وذلك لأن الآية الكريمة قيدته بالسفر، قال سبحانه وتعالى: {وَإِنْ كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ} [البقرة:٢٨٣] ، فقال: بعضهم لا يجوز الرهن في الحضر، ويجوز الكتاب، والكتابة وثيقة تكفي عن الرهن.
حكم عن الخوف من الله
العلماء يتعلّمون ما كتبه غيرهم أمّا رسول الله فهو أُمّي علّم البشرية ما تكتب. لم يستبدل الرسول صلى الله عليه وسلم حباً بحب بل أضاف حباً إلى حب. حكم عن الخوف من الله. ربما نام الناس على الحصير فانطبعت عيدانه في جلودهم؛ هل يمنحهم ذلك شبهاً بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي رمق الدنيا بنظرة غائبة؛ لأن فؤاده حاضر مع ربه يقظان في حضرته مستغرق في شهوده.. إن الرجل لا يكون قائداً لأنه عثر على بدلة قائد فلبسها. إنى لأتعجب وأنبهر كلما فكرت فى تصرف الرسول صلى الله عليه وسلم عندما نزل فزعا خائفا من غار حراء بعد نزول الوحى لأول مرة فأين ذهب.. لم يذهب إلى أعز أصدقائه أبو بكر ولم يذهب إلى عمه الذى رباه أبو طالب ولكنه ذهب وارتمى فى أحضان زوجته خديجة. وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أحرص الناس على العدل بين نسائه، قدوة للمسلمين ومعلما وإماما، إلا فيما لم يكن تملكه بشريته من المساواة بينهن في العاطفة والقلب، وقد قال عليه الصلاة والسلام: اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما لا أملك.
حكم عن حب الله
"كارل ماركس" الفيلسوف الألماني قال: " هذا النبي افتتح برسالته عصرًا للعلم والنور والمعرفة، حري أن تدون أقواله وأفعاله بطريقة علمية خاصة، وبما أن هذه التعاليم التي قام بها هي وحي، فقد كان عليه أن يمحو ما كان متراكما من الرسالات السابقة من التبديل والتحوير". حكم كل لهو يضل عن سبيل الله. المفكر الفيلسوف الفرنسي "لامارتن" قال: "النبي محمد علية الصلاة والسلام، هو النبي الفيلسوف المحارب الخطيب المشرع، قاهر الأهواء وبالنظر إلى كل مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل هل هناك من هو أعظم من النبي محمد عليه الصلاة والسلام". "برتراند راسل" وهو أحد فلاسفة بريطانيا الكبار والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 1950 قال: "لقد قرأت عن الإسلام ونبي الإسلام، فوجدت أنه دين جاء ليصبح دين العالم والإنسانية، فالتعاليم التي جاء بها محمد، والتي حفل بها كتابه ما زلنا نبحث ونتعلق بذرات منها، وننال أعلى الجوائز من أجلها ". وقال "توماسكارليل" المصلح الاجتماعي الإنجليزي الذي كان مولعاً بالشخصيات التي غيرت مجرى التاريخ: " قوم يضربون في الصحراء عدة قرون، لا يؤبه بهم ولهم، فلما جاءهم النبي العربي، أصبحوا قبلة الأنظار في العلوم والمعرفة، وكثروا بعد قلة، وعزوا بعد ذلة، ولم يمض قرن، حتى استضاءت أطراف الأرض بعقولهم وعلومهم".
وقد بسط العلماء رحمهم الله هذه المسائل وغيرها من نواقض الإسلام في باب حكم المرتد، وأوضحوا أدلتها فمن أراد الوقوف على ذلك فليراجع هذا الباب في كتب أهل العلم من الحنابلة والشافعية والمالكية والحنفية وغيرهم، ليجد ما يشفيه ويكفي إن شاء الله. ولا يجوز أن يعذر أحد بدعوى الجهل في ذلك؛ لأن هذه الأمور من المسائل المعلومة بين المسلمين، وحكمها ظاهر في كتاب الله وسنة رسوله ﷺ [1]. والله ولي التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم. حكم عن حب الله. مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (7/ 45). فتاوى ذات صلة