ولما انتشرت الكتابة لم تكن الطريقة التي جرى عليها المؤرخون في ترجمة الأدباء هي المثلى: فقد اقتصروا على تواريخ ووقائع - كوفود الأديب على ممدوح أو اتصاله بديوان أمير - لا أهمية لها في شرح نفسياتهم، ولا غناء وراءها في توضيح شخصياتهم، وجاء كثير من التراجم مختزلا مجتزأ. وناقض بعض الروايات بعضا، وصعب تصديق بعضها، فظلت جوانب من تلك الشخصيات مغلقة؛ فما أقل ما يعرف عن عبد الحميد وابن المقفع والطائي والبحتري وابن الرومي والمتنبي، فهم لا يكادون يظهرون في ضوء التاريخ إلا في جناح أمير أو ركاب عظيم؛ أما نشأتهم فمهملة، وهي التي لها أكبر الأثر في آدابهم؛ وأما حياتهم اليومية فمغفلة، كأن ليس لها خطر ولا شأن.
- مجلة الرسالة/العدد 784/الأدب والفن في أسبوع - ويكي مصدر
- مجلة الرسالة/العدد 176/في الأدب المقارن - ويكي مصدر
مجلة الرسالة/العدد 784/الأدب والفن في أسبوع - ويكي مصدر
استخدام what في exclamation: 📷 استخدام what في exclamation لكي نحصل على جملة تعجبية صحيحة باستخدام what, فيجب أن تكون في أول الجملة و أن تأتي بعدها صفة و اسم. مثال: What a beautiful jellyfish! مجلة الرسالة/العدد 784/الأدب والفن في أسبوع - ويكي مصدر. =! ياله من قنديل بحر جميل في هته الجملة استخدمنا كلمة what لكي نحول الجملة الى جملة تعجبية, و كما تلاحظ فهته الكلمة جائت بعدها صفة و اسم كما تقول القاعدة. What strange fish live here! =! ياله من سمك غريب يعيش هنا يبحث الأشخاص أيضًا عن: جمل exclamation جمل تعجبية بالانجليزية استخدام علامة التعجب بالانجليزي كلمات اندهاش بالانجليزي Exclamatory Words المصدر:
مجلة الرسالة/العدد 176/في الأدب المقارن - ويكي مصدر
وبعد البحث والتحري علمت أن (ابن المعز) ما هو إلا (أين المفر) الديوان الذي صدر حديثاً للأستاذ محمود حسن إسماعيل!! والذي يتمم طرافة الموضوع أن الأستاذ صاحب ديوان (أين المفر) من القائمين بشئون الإذاعة، ولعله كان على خطوات من المذيع وهو يحرف اسم ديوانه. الأدب والصحافة:
ألقى الأستاذ خليل جرجس محاضرة برابطة الأدباء يوم الأحد الماضي، عنوانها (الأدب والصحافة) شرح فيها معنى الأدب وتكلم على الصحافة كلاماً حسناً، ثم عقد مقارنة بين الأديب والصحفي بيّن فيها خصائص كل منهما. وقد مر سريعاً ببعض نقط في صميم الموضوع لم يوفها حقها كالعلاقة بين الأدب والصحافة من حيث تأثير كل منهما في الآخر. وليته بسط القول في تطبيق ما بينه من معنى الأدب والصحافة على ما تنشره صحافتنا اليوم من ألوان من الكتابة ينسبونها إلى الأدب، ليستبين موقعها من الأدب أو الصحافة إن كان لها موقع من أيهما. ومن مقارنته بين الأديب والصحفي أن الأديب ينتج حين ينتج من وحي الخاطر الصحفي الحق يتزود بعلم النفس الاجتماعي ليكون إنتاجه ملائماً لأذواق القراء ومتمشياً مع عقلية الجماهير، وأن الأديب يكتب عندما تواتيه لحظات التجلي والظرف الملائم، والصحفي يكتب كل وقت ويستجيب للظروف بالسرعة المطلوبة، وأن الأديب يكتب للأدب ولا يكون نقد المجتمع إلا عرضاً من غير قصد، والصحفي يكتب أيضاً للإمتاع ومؤانسة القارئ، ولكنه يقصد إلى إصلاح المجتمع ونقده والتأثير في الرأي العام.
وقل مثل ذلك في سائر مشهوري الأدباء الإنجليز: كلهم مختلفو الشخصيات مستقلوها، واضحو النفسيات، متميزة شخصياتهم ونفسياتهم إحداها عن الأخرى، تقاربوا في العصور أو تباعدوا، اتفقوا في المذهب الأدبي أو اختلفوا، وذلك أول دليل على حيوية الأدب، وأصدق شاهد باستمداده من ينابيع الحياة الجارية، لا من بطون الكتب الجافة، فالحياة لا تفنى صورها تعددا، وهي تبدو لكل أديب صادق النظر والشعور في صورة جديدة. وإنما تشابهت شخصيات الأدباء وتماثلت آثار الشعراء في عصور تدهور الشعر في أواسط القرن الثامن عشر، حين بعد الشعراء عن الطبيعة وانغمروا في المدينة، وهجروا الحياة وغرقوا في صفحات الكتب، وأعرضوا عن وحي شعورهم وقلدوا من سبقوهم، فعدوا بوب ودريدن المثل الأعلى الذي يحتذى، والمطلب الأسمى الذي لا يطلب سواه، واحتذوهما في الغرض والأسلوب والعروض، وتعاوروا أشعارهما معارضة واقتباسا واختلاسا، فخرجت آثارهم جميعا متشابهة متشاكلة بعيدة عن الفن لا تصور شخصيات قائليها، وخملوا جميعا من دون ذينك الشاعرين اللذين احتذوهما. فلا يهتم بآثارهم اليوم إلا مؤرخ الأدب المدقق المستقصي. وفي تاريخ الأدب العربي شخصيات مستقلة واضحة متميزة، مخالفة كل منها للأخريات قولا وخلقا وأسلوبا، كالمعري الحكيم المشفق على أمة الطير والحيوان، المعنى بتنازع البقاء وبغي الأحياء، والمتنبي الطموح (المتعاطي للكبر وعلو الهمة) كما قال بعض معاصريه؛ وابن الرومي المشغوف بالجمال الطبيعي والإنساني، المنهوم بنعيم الحياة ولذاتها، الدقيق النظرة، الرائع التصوير؛ وأبي نواس الماجن المستهتر؛ والجاحظ الموكل بفنون الثقافة؛ وبديع الزمان المعتد بنفسه، الحريص على المادة المكاثر بثروته اللغوية ومهارته الصناعية، السهل الديباجة، الرائق الفكاهة.