03-17-2022, 03:15 AM
(أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ
تفسير: (أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ)
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ ﴾ في كلِّ لغوٍ يخوضون يمدحون بباطلٍ ويشتمون بباطلٍ. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ، مِنْ أودية الكلام، يَهِيمُونَ، حائرون وعن طريق الحق جائرون، وَالْهَائِمُ: الذَّاهِبُ عَلَى وَجْهِهِ لَا مَقْصِدَ لَهُ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي هَذِهِ الْآيَةِ: فِي كُلِّ لَغْوٍ يَخُوضُونَ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: فِي كُلِّ فَنٍّ يَفْتِنُونَ. في كل واد يهيمون. وَقَالَ قَتَادَةُ: يَمْدَحُونَ بِالْبَاطِلِ وَيَسْتَمِعُونَ وَيَهْجُونَ بِالْبَاطِلِ، فَالْوَادِي مَثَلٌ لِفُنُونِ الْكَلَامِ، كَمَا يُقَالُ أَنَا فِي وَادٍ وَأَنْتَ فِي وَادٍ. وَقِيلَ: فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ أَيْ عَلَى كُلِّ حَرْفٍ مِنْ حُرُوفِ الْهِجَاءِ يَصُوغُونَ الْقَوَافِيَ. تفسير القرآن الكريم.
- في كل واد يهيمون
في كل واد يهيمون
** ورد عند ابن الجوزي
قوله تعالى: " وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ،أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ ،وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ "
(*) روى العوفي عن ابن عباس ، قال: كان رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تهاجيا ، فكان مع كل واحد منهما غواة من قومه ، فقال الله: "وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ". (*) وفي رواية أخرى عن ابن عباس ، قال: هُم شعراء المشركين. قال مقاتل: منهم عبد الله بن الزبعرى ، وأبو سفيان بن حرب ، وهبيرة ابن أبي وهب المخزومي في آخرين ، قالوا: نحن نقول مثل قول محمد ، وقالوا الشعر ، فاجتمع إليهم غواة من قومهم يستمعون أشعارهم ويروون عنهم. (*) وفي الغاوين ثلاثة أقوال. أحدها: الشياطين ، قاله مجاهد ، وقتادة. والثاني: السفهاء ، قاله الضحاك. والثالث: المشركون ، قاله ابن زيد
** ورد عند القرطبي
قوله تعالى: "وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ،أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ ،وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ "
(*) قوله تعالى: "وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ"
وقال الضحاك: تهاجى رجلان أحدهما أنصاري والآخر مهاجري على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مع كل واحد غُوَاة قومِه وهم السُّفهاء فنزلت ؛ وقاله ابن عباس.
جملة: (لا تدع... وجملة: (تكون... ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر. (214- 215) الواو عاطفة في الموضعين (لمن) متعلّق ب (خفض)، (من المؤمنين) متعلّق بحال من فاعل اتّبعك. وجملة: (أنذر... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تدع. وجملة: (اخفض... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تدع... وجملة: (اتّبعك... ) لا محلّ لها صلة الموصول (من). (216) الفاء عاطفة (عصوك) فعل ماض مبنيّ على الضم المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ جزم فعل الشرط... والواو فاعل، والكاف مفعول به الفاء الثانية رابطة لجواب الشرط (ما) حرف مصدريّ. وجملة: (إن عصوك... وجملة: (قل... ) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: (إنّي بريء... ) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (تعملون... والمصدر المؤوّل (ما تعملون... ) في محلّ جرّ ب (من) متعلّق ببريء. (217) الواو عاطفة (على العزيز) متعلّق ب (توكّل). وجملة: (توكّل... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة أنذر... (218) (الذي) اسم موصول في محلّ جرّ نعت ثان للعزيز (حين) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يراك). وجملة: (يراك... ) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي). وجملة: (تقوم... ) في محلّ جرّ مضاف إليه.