س: هل يجوز الصوم تطوعاً في السفر؟
ج: لا يصحُّ الصوم في السفر مطلقاً إلا بالنذر. س: هل يجوز السفر في شهر رمضان بقصد الإفطار فقط؟
ج: يجوز ذلك. س: هل يجوز للصَّائم قطع المسافة بقصد الإفطار فقط، مع العلم أنه يقطعها بالسيارة وبدون إرهاق؟
ج: يجوز للصَّائم السفر اختياراً ولو من دون ضرورة، ويفطر بذلك، والرخصة بالإفطار لا تتعلق بمشقة السفر، بل هي هدية الله تعالى للمسافر كما ورد في الأخبار، فهي تشريع تعبديّ من الله، ولا بدَّ من الالتزام به. حكم الأذان والإقامة للمنفرد وللجماعة - إسلام ويب - مركز الفتوى. س: أعمل في مجال الطيران، وهناك أيام يصعب فيها الصوم حال العمل، لما يسببه من جهد كبير، ولما قد يسببه من ضرر بسبب الجفاف، حيث إنه يتحتَّم علينا حسب قانون السلامة شرب كأس ماء في مدة لا تتعدى النصف ساعة في الظروف العادية، فهل يجوز الإفطار في حال وجود مشقة كبيرة وخوف من الضرر؟ وهل يجوز ذلك قبل أن أبدأ الرحلة لمعرفتي المسبقة بصعوبة الصوم وربما استحالته، أم يجب أن أحاول الصوم إلى أن أصل إلى الدرجه التي لا أستطيع التحمل معها؟
ج: على الفرض المذكور يجوز الإفطار، ويمكن تناول المفطر ولو قبل الانطلاق بالرحلة إن دعت الضرورة إلى ذلك قبل الانطلاق. س: متى يحقُّ للمسافر أن يبقى صائماً، إن لم يكن عمله في السفر أو لم يكن كثير السفر؟
ج: يمكنه صوم ذلك اليوم في حال كان رجوعه إلى بلده قبل الزَّوال، ولم يكن قد تناول مفطراً حال سفره، وكذلك فإنه يجب عليه أن يبقى صائماً إن كان شروعه في السفر بعد الزوال.
حكم من أفطر أثناء سفره ثم وصل إلى بلده
ثانيا:
المسافر إذا نوى الإقامة في بلد أكثر من أربعة أيام، كان له حكم المقيم، في قول جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة ، فيلزمه ما يلزم المقيم من الصوم وإتمام الصلاة. قال ابن قدامة رحمه الله: " قال: ( وإذا نوى المسافر الإقامة في بلد أكثر من إحدى وعشرين صلاة: أتم) المشهور عن أحمد - رحمه الله - أن المدة التي تلزم المسافر الإتمام بنية الإقامة فيها ، هي ما كان أكثر من إحدى وعشرين صلاة. حكم من أفطر أثناء سفره ثم وصل إلى بلده. رواه الأثرم والمروذي وغيرهما ، وعنه: أنه إذا نوى إقامة أربعة أيام أتم ، وإن نوى دونها قصر ، وهذا قول مالك والشافعي وأبي ثور " انتهى من "المغني" (2/ 65). وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (8/99): " السفر الذي يشرع فيه الترخيص برخص السفر هو ما اعتبر سفراً عرفاً ، ومقداره على سبيل التقريب مسافة ثمانين كيلو متراً ، فمن سافر لقطع هذه المسافة فأكثر فله أن يترخص برخص السفر من المسح على الخفين ثلاثة أيام بلياليهن ، والجمع والقصر، والفطر في رمضان ، وهذا المسافر إذا نوى الإقامة ببلد أكثر من أربعة أيام فإنه لا يترخص برخص السفر ، وإذا نوى الإقامة أربعة أيام فما دونها فإنه يترخص برخص السفر ، والمسافر الذي يقيم ببلد ولكنه لا يدري متى تنقضي حاجته ولم يحدد زمناً معيناً للإقامة فإنه يترخص برخص السفر ولو طالت المدة ، ولا فرق بين السفر في البر والبحر " انتهى.
حكم الأذان والإقامة للمنفرد وللجماعة - إسلام ويب - مركز الفتوى
ولا فرق في المرضع بين الأمّ والمستأجرة والمتبرّعة، والأحوط لزوماً الاقتصار في ذلك على ما إذا انحصر الإرضاع بها بأن لم يكن هناك طريق آخر لإرضاع الطفل ولو بالتبعيض من دون مانع، وإلّا لم يجز لها الإفطار. (مسألة 477): يكفي في المُدّ إعطاء ثلاثة أرباع الكيلوغرام تقريباً، والأولى أن يكون من الحنطة أو دقيقها، وإن كان يجزئ مطلق الطعام حتّى الخبز. → أحكام الصلاة » صلاة الآيات
لكن المهم هنا هو دراسة أدلة القضية من منظار الكتاب والسنة. قال الله تعالى في الذكر الحكيم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ. ان الآية الأولى تعدّ الصيام فريضة وأمرا واجباً وتعبر عنه بعبارة كتب عليكم، وهذا يعني إلزام الجميع بالقيام به لكن الآية الثالثة استثنت فئتين:
المريض: ومن كان منكم مريضاً. المسافر: أو على السفر. في الآية الثانية جرى الحديث عن فترة الصيام للحاضر والسليم وهي شهر رمضان، وعبّرت عن الأمر بعبارة أياماً معدودات، لكن عدت الأيام فترة صيام الفئتين المذكورتين أي المريض والمسافر الأيام الأخرى: فعدة من أيام أخر. بعبارة أخرى ان عامة الناس، عليهم الصيام بشهر رمضان، لكن صيام المريض والمسافر يختلف عن العامة. بهذه العبارتين الواضحتين كيف يمكن القول بان الصوم للمسافر أمر اختياري ويمكنه الصيام كباقي الناس، بينما الآية تقدم للصيام فترتين: فترة لعامة الناس وأخرى للمريض والمسافر.