كيف نعرف الفرق بين المكي والمدني
في بداية الأمر أيام النبي الكريم كانوا الصحابة يعلمون جيدًا ما هي السور المدنية والمكية لأنهم كانوا حاضرين نزول الوحي وكانوا يستسقوا المعلومات الدينية من النبي مباشرة. إلا أن انتهاء عصر النبوة وبعد الخلفاء الراشدين ودخول جميع الأجناس إلى الدين الإسلامي وانصرافنا للدنيا ومشاغلها جعلنا نهمل بعض المعلومات الأساسية في الدين. ولأن ليس هناك أمر ثابت عن الرسول لمعرفة الفرق بين السور اختلف العلماء في تصنيفهم، وقاموا بتصنيف السور على حسب:
التأريخ: وهو اتباع أقوال أحد الصحابة الذين عاشوا عصر النبوة وعلى دراية كاملة بالسور المدنية والسور المكية لأنهم عاصروا نزول الوحي، أو اتباع أحد تلاميذ التابعين لمنهج الصحابة ومن أبرز الأحاديث التي وردت في هذا الأمر قول السيدة عائشة – رضي الله عنها – ( لقد نزل بمكة على محمد -صلى الله عليه وسلم- وإني لجارية ألعب "بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر" وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده).
الفرق بين السور المكية والمدنية في القرآن الكريم
السور المدنية آياتها طويلة، وأسلوبها لين، لأن أغلب المخاطبين فيها يعرفون الله عز وجل، فهم من أهل الكتاب. الفرق بين السور المكية والمدنية من حيث الموضوع
تحدَّثت السور المكية في الغالب عن التوحيد بالله والايمان باليوم الآخر وسلامة العقيدة. أما السور المدنية فهي توضيح للعبادات والمعاملات، بالإضافة إلى ذكر الجهاد وأحكامه، ووصف المنافقين وكشفهم. أهم ما يميز السور المكية
كل سورة بها سجدة هي سورة مكية. كلمة "كلا" لم ترد إلا في السور المكية، ولم ترد أبدًا في النصف الأخير من القرآن. ذُكِرت عبارة "يا أيُّها الناس" في السور المكيَّة فقط، ولم يُنادي الله عز وجل "يا أيُّها الذين آمنوا" إلا في السور المدنيَّة. وذلك باستثناء سورة الحج المكيَّة، إذ ذُكِرَ في أواخرها "يا أَيُّهَا الذينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا". ذُكرت قصص الأنبياء والأمم السابقة في السور المكيَّة، باستثناء سورة البقرة. ذُكِرت قصص سيدنا آدم وإبليس في السور المكية، باستثناء سورة البقرة. كشف الله عز وجل أعمال المشركين من وأد البنات وسفك الدماء وأكل أموال اليتامى في السور المكية. تبدأ معظمها بحروف مثل الم أو الر أو حم، باستثناء سورة البقرة وآل عمران.
الفرق بين السور المكية والمدنية
الفرق بين السور المكية والمدنية من حيث التعريف
يُبين الجدول الآتي الفرق بين السور المكية والمدنية من حيث تعريف كل منهما [١]:
الفرق
السور المكية
السور المدنية
مكان النزول
مكة المُكرمة. المدينة المنورة. وقت النزول
قبل الهجرة النبوية. بعد الهجرة النبوية، وإن نَزلت بمكة. الخطاب
وَقَعَ خطابها لأهل مكة المكرمة. وَقَعَ خطابها لأهل المدينة المنورة. الفرق بين السور المكية والمدنية من حيث الخصائص
يُبين الجدول الآتي الفرق بين السور المكية والمدنية من حيث خصائص كل منها [٢]:
الموضوع
تتطرق أغلب آياتها للحديث عن مواضيع التوحيد وصحة العقيدة ، خاصة ما يتعلق منها بتوحيد الله والإيمان بالبعث، لأنّ معظم من تُخاطبهم ممن يُنكرون وجود الله أو وجود البعث والحساب. تتطرق أغلب آياتها لتفصيل العبادات المفروضة والمعاملات اليومية بين المسلمين كالعلاقات الدولية والمواريث والعلاقات الاجتماعية ونظام الأسرة وأحكام الميراث، لأنّ معظم من تُخاطبهم هم من انغرس في نفوسهم حب الله والإيمان والعقيدة السليمة، لذا فهم بحاجة أنّ يتعرفوا أكثر على كيفية أداء عباداتهم ومُعاملاتهم على أحسن وجه، كما تناولت هذه السور أحكام الجهاد، ففي حينها وجب الجهاد فكان من الضروري بيان أحكامه وتفصيلها.
والسور المكية هي السور التي كانت تخاطب أهل مكة المكرمة ويستند على هذا ابن مسعود أن السكان في مكة كانوا أهل كفر. بينما كان أهل المدينة أهل إيمان وذلك لأن الله عز وجل في كتابه قال أيها الناس" فهو سور مكية، وما نزل فيه قول الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا" فهو سور مدنية وهو القسم الذي يعتمد على المخاطب. خصائص السور المكية والمدنية
سنتناول فيما يلي عدد من الميزات والخصائص التي تتميز بها كل من السور المدنية والمكية:
أولاً السور المكية:
تؤكد السور المكية على قدرة الله تعالى على البعث ووحدانيته. توجد في السور المكية قصص الأمم السابقة وقصص الأنبياء وأسلوب أقوامهم في التعامل مع الرسل وأيضًا ذكرت قصة آدم عليه السلام وإبليس. أنزلت هذه السور لتواسي الرسول صلى الله عليه وسلم وتثبت قلبه وتصبره على أذى كفار أهل قريش. نجد أن السور المكية تحتوي على سجدات التلاوة. في فواتح السور المكية تبدأ بالحروف المقطعة مثل وق وآلر عدا سورة البقرة وآل عمران لأنهما سور مدنية. تذكر السور المدنية العديد من القواعد العامة لتشريع الدين الإسلامي. نجد أن السور التي تحتوي على لفظ كلا في النصف الثاني من القرآن الكريم كلها ضمن السور المكية.