إن معركة نهاوند قامت في مدينة نهاوند الموجودة في إيران، والتي تقع بمنطقة جبلية جنوب جبال زاغروس، حيث تم الفتح الإسلامي لها في عام 20 هجريًا، في عهد الخليفة عمر بن الخطاب. معركة نهاوند
إن المعركة الخالدة نهاوند التي تسمى بفتح الفتوح، وسميت كذلك لأنها تعد خاتمة الفتوحات التي أقامها المسلمون ببلاد العراق وفارس. وقعت المعركة في شهر رمضان، حيث أنها قامت بإنهاء الدولة الفارسية الساسانية، حيث بقيت هذه الدولة موجودة لمدة ربعمائة عام. قائد معركة نهاوند
قامت معركة نهاوند بقيادة النعمان بن مقرن، حيث كانت المواجهة بين المسلمين والفرس. قائد المسلمين في معركة نهاوند. النعمان بن مقرن المزني قد كان مع الرسول في بيعة الرضوان، ومعركة الأحزاب. وقد ولاه عمر بن الخطاب كسكر قبل أن يجعله قائد جيش نهاوند. حيث حمل لواء مزينة يوم فتح مكة، وحارب الهرزمان بأمر من عمر بن الخطاب، وشهد وقائع تستر وتقدمها. فقد جهز عمر بن الخطاب رضي الله عنه جيش يبلغ أربعين ألف جندي يقودهم النعمان بن مقرن. حيث كان الجيش من ثلثي جيش الكوفة والبصرة، حيث أمر عمر بن الخطاب قوات البصرة بأن يشغلوا قوات الفرس الموجودة بالجبهة لكي لا يتدخلوا في المعركة. حيث عاد النعمان بن مقرن يبشر بالانتصار على الفرس فدخل عمر بن الخطاب المسجد فوجد نعمان.
- قائد معركة نهاوند هو - منبع الحلول
- من هو قائد الفرس في معركة نهاوند - إسألنا
قائد معركة نهاوند هو - منبع الحلول
قال المغيرة: فتشهدت، وحمدت الله وصليت على نبيه صلى الله عليه وسلم وقلت: لقد كنا أسوأ حالًا مما ذكرت، حتى بعث الله رسوله، فوعدنا النصر في الدنيا، والجنة في الآخرة، وما زلنا نتعرف من ربنا النصر منذ بعث الله رسوله إلينا، وقد جئناكم في بلادكم، وإنا لن نرجع أبدًا حتى نغلبكم على بلادكم وما في أيديكم، أو نقتل في أرضكم. المشورة:
فلما طال على المسلمين هذه الحال، جمع النعمان أهل الرأي بالحرب وتشاوروا في ذلك، وكيف يُخرجون الفرس من حصنهم ليلتقوا بهم في صعيد واحد على أرض المعركة. قائد معركة نهاوند هو - منبع الحلول. تعددت الآراء، فقال بعضهم: نهجم عليهم في حصنهم
فرد عليه أحدهم قائلًا: إن حصونهم عون لهم علينا. وتكلم طليحة الأسدي وهو الذي كان يعد بألف فارس فقال: إني أرى أن تبعث سرية فتحدق بهم، ويناوشونهم بالقتال فإذا برزوا إليهم فليفروا هاربين أمامهم، فإذا لحقوا بهم هربنا أيضًا كلنا، فإنهم حينئذ لا يشكُّون في هزيمتنا، فيخرجون كلهم من حصونهم، فإذا تكامل خروجهم، رجعنا إليهم فجالدناهم حتى يقضي الله بيننا. فاستجاد الحضور هذا الرأي ونفذوه. وانطلت الحيلة على الفيرزان:
أمَّر النعمان على المشاة القعقاع بن عمرو التميمي، وأمره أن يحاصروا البلد وحدهم، ويطبقوا الخطة.
من هو قائد الفرس في معركة نهاوند - إسألنا
هجم القعقاع بمن معه على جيش المجوس، واشتبكوا معهم، ثم هرب القعقاع بمن معه حسب الخطة، فقال المجوس لبعضهم: إنها فرصة فاغتنموها، ولحقوا بهم، ففعلوا ما ظن طليحة إذ خرجوا بأجمعهم، حتى انتهوا إلى الجيش، وكان النعمان على تعبئة تامة، وذلك في صدر النهار، وكان يوم جمعة، فعزم الناس على مصادمتهم، فنهاهم النعمان، وأمرهم ألا يقاتلوا حتى تميل الشمس إلى الزوال، كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وألح الناس على النعمان في الحملة فلم يفعل، وكان رجلًا ثابتًا، قوي الشخصية، فلما كان الزوال صلى بالمسلمين وركب حصانه، وصار يقف على كل راية، ويحثهم على الصبر، ويأمرهم بالثبات، ثم رجع إلى موقفه. من هو قائد الفرس في معركة نهاوند - إسألنا. وتعبأت الفرس تعبئة عظيمة، واصطفوا صفوفًا هائلة في عدد وعُدد لم يُر مثلها، وألقَوا حسك الحديد وراء ظهورهم حتى لا يفروا أو يهربوا. الالتحام:
أناس يخافون من الموت، يقابلون أناسًا يطلبون الموت. كبر النعمان وهز الراية، وكبر معه المسلمون ثلاث تكبيرات فزلزلت الأعاجم من ذلك ورعبوا رعبًا شديدًا. إن التكبير الذي نقوله ونسمعه، غير التكبير أمام العدو، فهم يحسبون كل صيحة عليهم، والتكبير في الحرب؛ ما هو إلا قنابل إلهية لا تصيب الجسوم حتى نرى أثرها، بل تصيب القلوب فنرى أثرها، انهزام نفسية الكافر انهزامًا معنويًا، ثم انهزامه على أرض المعركة، وهذا هو التكبير الذي كان في معارك الإسلام، ومنها هذه المعركة في هذا الموقف الرهيب، ثلاثون ألفًا يستدرجون مئة وخمسين ألفًا ليخرجوا من حصونهم، كما يستدرج الضب ليخرج من جحره، صاح النعمان: الله أكبر فصاح معه ثلاثون ألف حنجرة، كأنها ثلاثون ألف مدفع، وهز النعمان الراية ودعا: اللهم انصر المسلمين واستشهدني.
إن من كان صادقًا مع الله وأخلص في صدقه سوف يرزقه الله ما يريد، حيث رأينا ذلك في إخلاص النعمان بن مقرن وسعيه لنيل الشهادة. إن أعداء الأمة الإسلامية يتابعون دائمًا أحوال المسلمين ولا يغفلون عنها، مثل يزدجرد الذي كان يتابع أحوال المسلمين. حيث استغل عزل سعد بن أبي وقاص وحاول مقاتلة المسلمين.