وقال قبل عرض الفيلم: "صورنا الفيلم بموارد محدودة للغاية؛ لأن القرية التي كنا فيها تفتقر للموارد التقنية. السينما السعودية أمامها طريق طويل لكنها بدأت تأخذ مكانها في العالم السينمائي بالمنطقة". وسبق أن عرض الفيلم، وهو إنتاج سعودي تونسي مشترك، في مهرجان كارلوفي فاري بالتشيك وهو من بين 14 فيلمًا تتنافس على جائزة النجمة الذهبية لأفضل فيلم في الدورة الثامنة عشر من المهرجان، والتي من المقرر أن تستمر حتى السابع من كانون الأول/ديسمبر.
فيلم آخر قطرة - معرض مشكاة التفاعلي
فيلم "آخر زيارة"
يُذكر بأن فيلم "آخر زيارة" كان قد حظي بدعم من مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" بعد فوز نص الفيلم بمسابقة "أيام الفيلم السعودي" سنة 2017، وهو أول فيلم روائي طويل للمخرج السعودي "عبدالمحسن الضبعان"، وكتب الفيلم الكاتب فهد الأسطاء وعبدالمحسن الضبعان، ومن إنتاج محمد الحمود، وقاد الفريق الفني مدير التصوير التونسي أمين مسعدي، الذي حازت أفلامه جوائز دولية عدة. والفيلم من بطولة الفنان أسامه القس، وعبد الله الفهاد، ومشاركة فهد الغريري، ومساعد خالد، وغازي حمد، وشجاع نشاط، ويستعرض الفيلم في 76 دقيقة، قصة عن توتر علاقة أب مع نجله، حيث تتسم علاقتهما بالاضطراب فتتسع الفجوة بينهما بسبب اختلاف أفكارهما وميولهما.
"آخر زيارة" فيلم عبد المحسن الضبعان: السعودية من خلال ثلاثة أجيال | اندبندنت عربية
آخر زيارة (فيلم) الطاقم المخرج
عبدالمحسن الضبعان تعديل - تعديل مصدري
آخر زيارة فيلم روائي سعودي عرض في عام 2019 بمهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي بدولة التشيك. وهو أول فيلم سعودي يدرج في مسابقة (شرق الغرب) التابعة للمهرجان. وأول فيلم عربي يعرض في المهرجان بعد غياب سجلته المشاركات العربية لمدة 48 عام أقيم خلالها المهرجان. [1] كما شارك في المسابقة الرسمية في المهرجان الدولي للفيلم في مراكش. [2] الفيلم من إخراج عبد المحسن الضبعان، وكتابة فهد الاسطاء وعبد المحسن الضبعان. أنتجت الفيلم مؤسسة مشهد أخير لمحمد الحمود، وبدعم من مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بالظهران. فيلم آخر قطرة - معرض مشكاة التفاعلي. [1] [3]
قصة الفيلم
يعرض الفيلم قصة مألوفة عن صعوبة علاقة أب مع ابنه في مدينة الرياض ، علاقة تتسم بالاضطراب وتصعب الفجوة بين الجيلين التواصل بينهما. ومن الملاحظ تغييب الوجود النسائي في الفيلم، ويعزى ذلك إلى نقد ضمني للمجتمع الذكوري من قبل الكاتب والمخرج. [1]
طاقم العمل
مثل الفيلم عبد الله الفهد وأسامة القس، ومساعد خالد وفهد الغريري، وشجاع نشاط وعبد الله الحمادي صور الفيلم أمين مسعدي وأخرجه المخرج عبد المحسن الضبعان. [4]
مراجع
نقاش:آخر زيارة (فيلم) - ويكيبيديا
منذ بداية الفيلم، يرسم المخرج علاقة صامتة يشوبها التوتر بين الأب ناصر، الذي يقوم بدوره الممثل أسامة القس، وابنه وليد الذي يجسده الممثل الشاب عبدالله الفهاد. في القرية الصغيرة التي يعيش فيها الجد، يتضح مدى عمق الفجوة بين ناصر وابنه، إذ يحاول الأب أن يجبر ابنه على الالتزام بالصلاة وبعادات القرية المحافظة في مسعى للمحافظة على المظاهر أمام شقيقه وأبنائه، الذين عاشوا في القرية طيلة حياتهم. لكن محاولاته تلقى آذانًا صماء من الابن الذي يلجأ للانعزال مع موسيقاه وهاتفه المحمول، وقد تعاظم بداخله الشعور بأن والده عاجز عن فهمه. نقاش:آخر زيارة (فيلم) - ويكيبيديا. تبدو الشخصيات رموزًا للأجيال التي تنتمي لها. فالجد هو الجيل القديم وأفكاره التي تذوي في ظل الطفرة الاجتماعية التي تشهدها السعودية ، والأب هو الجيل الوسط الذي لا يزال حائرًا بين تراث أجداده والقيم المعاصرة، والابن الذي يمثل رغبة الجيل الجديد في التحرر من القيود ورسم ملامح المستقبل بشروطه الخاصة. اللافت للنظر في الفيلم هو غياب أي مشاركة نسائية فيه، لكن هذا الغياب يبدو متعمدًا في ظل رغبة المخرج في توجيه انتقاد ضمني للمجتمع الأبوي المحافظ الذي نشأ فيه. ويقول المخرج إنّه رغم الانفتاح الذي تشهده السعودية في الوقت الراهن، فلا يزال الطريق طويلًا أمام السينما السعودية.
وهنا يبرز المخرج عبدالمحسن الضبعان الشحصيات التي ترمز إلى ثلاثة أجيال، فالجد هو الجيل القديم وأفكاره التي تذوي في ظل الطفرة الاجتماعية التي تشهدها السعودية، والأب هو الجيل الوسط الذي لا يزال حائرا بين تراث أجداده والقيم المعاصرة، والابن الذي يمثل رغبة الجيل الجديد في التحرر من القيود ورسم ملامح المستقبل بشروطه الخاصة. ما بين الرياض وخارجها
ينتقل ناصر وابنه وليد إلى مجتمع مختلف تماما عما عايشاه في مدينة الرياض، ويتيح لهما ذلك الانتقال فرصة التعرف على مجموعة من الشخصيات وعلى طبائع وأمور وتصرفات لم يكونا يريانها عادة. كما يتزامن حضورهما في هذه القرية مع حدث مأساوي خيم بظلاله على القرية وأخبارها، بسبب اختفاء فتى يدعى مشاري في ظروف غامضة، وما بين هذا الحدث الغامض، واكتشاف تقاليد القرية وشخصياتها، وتوتر علاقة الأب بابنه، وتأثر شخصياتهما بالمحيط الذي يعايشانه. ويعد الفيلم التجربة الإخراجية الطويلة الأولى للمخرج عبدالمحسن الضبعان، وهو من كتابة الناقد فهد الأسطاء والضبعان، وإنتاج محمد الحمود، وقاد الفريق الفني أمين مسعدي مدير التصوير التونسي، الذي حازت أفلامه جوائز دولية عدة، لذلك تجري أحداثه في سيناريو محبوك وصولا إلى اللحظة التي تبلغ فيها علاقتهما قمة التوتر وذروته، ويموت الجد المريض وينكشف لغز اختفاء الفتى الصغير.
"لو لم أعش هذه الظاهرة، لما استطعتُ التحدث عنها". يرى الضبعان أن الهامش أصبح يعبّر عن المكان في الأفلام أكثر من المدن التقليدية، لذلك صوّر في هذا الهامش بعيداً من المدينة. يقول: "غالبية المدن أصبحت تتشابه، هناك حالة كوزموبوليتية في معظم العواصم، الرياض باتت من وجهة نظري الخاصة تشبه دبي والقاهرة وبيروت، لكن البلدة التي سلطنا عليها الضوء في هذا الفيلم تعكس إلى حدّ بعيد جداً الإنسان السعودي وهويته". أسأله في لقائي معه عن حضور الأجيال الثلاثة في فيلم واحد. جيل الجد المحتضر والأب الفاعل والابن الذي لا مقدرة له بعد. ماذا عن هذا التشابك، وما الهدف منه، هل يمكن أن نرى فيه استعارة ، كحال من الاستلام والتسليم. لا ينفي الضبعان وجود مثل هذه الفكرة في لاوعي الفيلم. يقول: "هناك شيء ممّا تقوله. عادةً، لا أحب ان أفرض تحليلاتي الشخصية واستشفاف المستقبل. أفضّل الإضاءة على ماذا يحدث الآن وهنا. أنا ابن عصري، وأسعى إلى نقل الواقع من خلال وجهة نظري. حتى ماضي الجد لا نعرفه، فهو رجل محتضر، ولعل احتضاره دليل أن جيله أوشك على الانتهاء أو انتهى، أما جيل ناصر فهو الأمر الواقع، في حين وليد يمثّل المستقبل. أعتقد أن هذا كله واضح للجميع.