النقل المائي ممّا لا شكّ فيه أن الإنسان يحاول بشتى الطرق ووسائل أن يستفيد من البيئة المحيطة في التنقّل من مكانٍ لآخر، وبعد أن استطاع أن يستغل الطرق ووسائل البرية بكافة الأشكال وابتكار الوسائل المتنوعة للتنقل؛ وجد أن بعض الطرق ووسائل المختصرة تحتاج إلى عبور المياه سواءً كانت هذه المياه بحراً أو نهراً أو بحيرةً، فلجأ إلى الالبحث عن وسائل النقل المائية لعبور هذه المياه. أوّل من لجأ إلى استخدام وسائل النقل المائية المتعددة هي الدول الساحلية التي تحيط بها المياه أو التي تكثر في أراضيها المياه مثل الأنهار، ومن ثمّ تبعها المصريون القدامى، ثم تبعهم الفينيقيون، والإغريق، والرومان. كان التنقّل عبر البحار والمُحيطات في البداية خطراً ومخيفاً نظراً لعدم تطوّر الوسائل الآمنة في الإبحار، فتحطّمت الكثير من هذه الوسائل وأدّت في وفاة الكثير من الناس، كما أن بعض المبحرين ضاعوا أثناء الرحلة وانقطعت بهم طرق ووسائل الاتصال فلم يُعرف مصير راكبيها. لم يقتصر النقل المائي على نقل الناس من مكانٍ لآخر وإنما استفاد السكان من نقل البضائع ممّا نشّط التبادل التجاري بين سكان المناطق المختلفة. وسائل النقل البحرية تتعدّد وسائل النقل البحري تبعاً لما يتم نقله؛ حيث يمكن استخدام السفن أو القوارب أو الزوارق، أو الناقلات، فمثلاً هناك ناقلات النفط، وناقلات الموز؛ ففي البداية كانت السفن الشراعية التي تعتمد على ضغط الهواء على الشراع المثّبت على السفينة وتوجيهها بتحريكه إلى الاتجاهات المختلفة، ثمّ تطوّرت الوسائل ليتم استخدام السفن التي تعتمد على قوة المحركات العاملة على الغاز والبترول، ثم وصل التطوّر إلى استخدام الطاقة النووية.
وسائل النقل البحرية
عرض بوربوينت وسائل النقل في الماء وحدة الماء رياض الاطفال جاهزة للتحميل المباشر المجاني لكل من يرغب في الحصول عليه بسهولة ويسر لكل من يعمل في مجال التعليم.
عرض بوربوينت وسائل النقل في الماء لوحدة الماء رياض الاطفال
النقل البحريّ: اقتصرتْ معرفةُ البِحار على بعض الشعوب ممّن عملوا بالتجارة البحريّة، فقد اعتمدتْ التجارة العالميّة اعتماداً كليّاً على الطرق البريّة في التنقّل بين القارات، فاحتلّت الجزيرة العربيّة مكانةً عالميّةً على مرّ العصور بسيطرتِها على الطرق البريّة التي تصلُ ما بين قارات العالم القديم، إلى أنّ بدأت حركة الكشوف الجغرافيّة، فاكتشف الأوروبيّون طرقاً بحريّةً تصلُ ما بين قارات العالم القديم، وبدأت مرحلةٌ جديدةٌ من مراحل التجارة البحريّة على مستوى دول العالم. يُعتبر النقل البحريّ من أقل وسائل النقل كلفةً؛ بسبب كبر حجمِ الحمولة، لذلك يلجأ إليها التجّار في نقل بضائعهم لمسافاتٍ بعيدةٍ خارجَ القارة، خصوصاً التجّار الذين ينقلون حمولاتٍ كبيرةً، حيثُ يعتبرُ نقلُها مكلفاً بالطرق البريّة أو الجويّة، كما أنّ النقل البحريّ يحتلُّ المرتبة الأولى على مستوى دول العالم في نقل المشتقات النفطيّة من مناطق الإنتاج إلى مناطقِ الاستهلاك، وقد صمّمتْ ناقلاتُ بترولٍ عملاقةٍ لهذه الغاية. برزت أهميّة المضائق البحريّة، وحصلت صداماتٌ بين الدول الكبرى، إذْ لم تقتصرالطرق البحريّة على المكاسب التجاريّة فحسْب، بل أصبحت أهميّتها العسكريّة لا تقلّ عن أهميّتها التجاريّة، فأصبح وجود قوةٍ عسكريّةٍ في الدولة شيئاً أساسيّاً لحماية المصالح التجاريّة للدول الكبرى، فنشأت الكثيرٌ من الحروب في مناطق العالم؛ بسبب التسابق في السيطرة على المنافذ أو المضائق المائيّة.
القطار الخشبي
و هذا القطار من أغرب وسائل المواصلات في كمبوديا ، و هو عبارة عن عربات قطار من ألواح خشبية تم تصنيعها من البامبو ، و يتم ذلك عن طريق توصيلها بعجلات صغيرة من الصلب ، و يتم دفع هذه العربات باستخدام محرك بسيط ، و هذا القطار لا تتجاوز سرعته سوى 50 كيلو متر في الساعة فقط. الحافلة العائمة
و هذه الحافلة تعرف باسم الأتوبيس البرمائي أو Happy hippo بمعنى فرس النهر السعيد ، و تستخدم وسيلة المواصلات هذه في مدينة كندية ، و تستغرق مدة تصل إلى 90 دقيقة لتمر على أشهر المعالم السياحية هناك ، كما أنها تتسع لأربعين راكب ، و هذه الحافلة تلقى قبول واسع بين مختلف العائلات و السياح في فصل الصيف على وجه الخصوص. قطار التنين الفولاذي
و هذا القطار من أشهر وسائل المواصلات في ألمانيا ، و يعرف باسم Schwebebahn ، و هذا القطار لا يسير على سكك حديدية كما اعتدنا رؤيته ، و إنما يتعلق بهذه السكك و يمكنه قطع مسافة تصل إلى 13 كيلومتر ، و ذلك على ارتفاع يصل إلى 12 متر تقريبا. الزورب
و هذه الوسيلة تنتشر في استراليا و نيوزلندا ، و هي عبارة عن كرة بلاستيكية شفافة كبيرة تتكون من طبقتين ، و هذه الكرة يقوم الراكب بالدخول إلى الطبقة الداخلية منها مع تثبيته بأحزمة ، ثم يذهب لعمله عن طريق التدحرج على المنحدرات و التلال العشبية ، كما أن الرحلة الممتعة هذه تستغرق لمدة لا تصل إلى أكثر من خمسة دقائق.