جدير بالذكر أنّ في بعض كتب التّفسير والتاريخ كلاماً حول حياة الرّسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، في هذه البرهة الزمنية لا تتناسب أبداً مع شخصية النّبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، وتستند حتماً إلى أحاديث مختلفة أو إلى اسرائيليات ، من ذلك أنّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) اغتم كثيراً لدى نزول الوحي عليه أوّل مرّة ، وخشي أن يكون إلقاءات شيطانية! ومن ذلك أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) همّ مرّات أن يلقي بنفسه من أعلى الجبل! وأمثال هذه الخزعبلات التي لا تنسجم اطلاقاً مع ما ذكرته كتب السيرة حول ما يتمتع به الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من رجاحة في العقل، وضبط كبير في النفس، وصبر وسعة صدر، وثقة بالدور الكبير الذي ينتظره. ويبدو أنّ أعداء الإسلام دسّوا هذه الرّوايات للطعن في الإسلام وللحط من شخصية النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم). _______________________
1. مضمون سورة العلق المصحف الالكتروني القرآن الكريم. تفسير روح الجنان ، ج12 ، ص96 (بتلخيص قليل) ، وهذا المعنى أورده كثير من المفسّرين بإضافات وزوائد لا يمكن قبول بعضها. 2. تفسير مجمع البيان ، ج10 ، ص514.
- فصل: سورة العلق:|نداء الإيمان
- مضمون سورة العلق المصحف الالكتروني القرآن الكريم
فصل: سورة العلق:|نداء الإيمان
سورة العلق
وتسمى سورة (اقرأ) ، وهي أول السور
القرآنية نزولا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد نزلت في مبادئ النبوّة إذ
كان لا يدري مالكتاب ولا الإيمان ، فجاءه جبريل عليه السلام بالرسالة وأمره بأن
يقرأ فاعتذر وقال: ( ما أنا بقارئ) فلم يزل به حتى قرأ. فأنزل الله ( اقرأ باسم
ربك الذي خلق).
مضمون سورة العلق المصحف الالكتروني القرآن الكريم
17- {ناديه}. 18- {الزبانية}. 19- {واقترب}. فصل في معاني السورة كاملة:.
قال الصابوني: سورة العلق: مكية. وآياتها تسعة عشرة آية. بين يدي السورة: * سورة العلق وتسمي (سورة إقرأ) مكية وهي تعالج القضايا الآتية: أولا: موضوع بدء نزول الوحي على خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم. فصل: سورة العلق:|نداء الإيمان. ثانيا: موضوع طغيان الإنسان بالمال، وتمرده على أوامر الله جل وعلا ثالثا: قصة الشقي (أبي جهل) ونهيه الرسول صلى الله عليه وسلم، عن الصلاة وما نزل في حقه. * ابتدات السورة ببيان فضل الله على رسوله الكريم، بإنزاله هذا القرآن (المعجزة الخالدة) عليه، وتذكيره بأول النعماء، وهو يتعبد ربه بغار حراء، حيث تنزل عليه الوحي بآيات الذكر الحكيم {إقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم}. ثم تحدثت عن طغيان الإنسان في هذه الحياة بالقوة والثراء، وتمرده على أوامر الله، بسبب نعمة الغنى، وكأن الواجب عليه أن يشكر ربه على أفضاله، لا أن يجحد النعماء، وذكرته بالعودة إلى ربه لينال الجزاء {كلا إن الإنسان ليطغى أن رأه استغنى إن إلى ربك الرجعى} * ثم تناولت قصة الشقى (أبي جهل) فرعون هذه الأمة، الذي كان يتوعد الرسول صلى الله عليه وسلم ويتهدده، وينهاه عن الصلاه، انتصارا للأوثان والأصنام {أرايت الذي ينهى عبدا إذا صلى} الآيات.