الاعراب اشد كفرا ونفاقا. من هم. مصطفى الهادي. قال تعالى: (الأعراب أشد كفرا ونفاقا). (1)
الأعراب كل بعيد عن المدنية والحضارة وقد ورد في الحديث عنه (ص):
(من سكن البادية جفا). (2) أي جهل وغلظ قلبه وقسا. الأعراب كل شخص أو أمة او شعب اتصف بصفات
اعراب الجزيرة آنذاك ، حتى لو كان أوربي أو صيني ففي أوربا يطلقون
عليهم (المتوحشين أو الأمم الهمجية). وحديثا (متخلفون)وهؤلاء
يصفهم القرآن بقوله: (لو جئتهم بكل آية لايؤمنون). (3)لا بل أن
عنادهم عجيب وتحجر عقولهم أعجب فيصف تعالى ذلك عنهم بقوله: (ولو
أننا نـزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء
قبلا ما كانوا ليؤمنوا). (4)
وهؤلاء تجدهم في كل أمة أو ملة أو دين. وبما
أن القرآن لكل الناس وآياته شاملة (وما أرسلناك إلا كافة للناس
بشيرا ونذيرا). (5) فالخطاب لكل امة فيها مجاميع من الأعراب (مردوا
على النفاق). وكل شعب فيهم من: (الأعراب). فقد انزل الله القرآن
لكل الناس (لتبين للناس ما نزل إليهم). (6) فأحكام القرآن شاملة
لكل البشرية بعد ضياع او تحريف الكتب السابقة. (7)
هؤلاء الأعراب عصوا على كل الأنبياء والمصلحين
والعلماء. في زمن نوح لم يجد تعالى سوى بيت من المؤمنين.
- تفسير الأعراب أشد كفرا ونفاقا إسلام ويب
- الاعراب اشد كفرا ونفاقا واجدر الا يعلموا
- الاعراب اشد كفرا ونفاقا تفسير الميزان
تفسير الأعراب أشد كفرا ونفاقا إسلام ويب
تاريخ الإضافة: 14/10/2017 ميلادي - 24/1/1439 هجري
الزيارات: 53270
تفسير: (الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم)
♦ الآية: ﴿ الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: التوبة (97). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ الأعراب أشدُّ كفراً ونفاقاً ﴾ من أهل المدر لأنَّهم أجفى وأقسى ﴿ وأجدر ﴾ وأولى وأحق ﴿ أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله ﴾ من الحلال والحرام. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ الْأَعْرابُ ﴾، أَيْ: أَهْلُ الْبَدْوِ، ﴿ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفاقاً ﴾، مِنْ أَهْلِ الْحَضَرِ، ﴿ وَأَجْدَرُ ﴾، أي: أَخْلَقُ وَأَحْرَى، ﴿ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ ﴾، وَذَلِكَ لِبُعْدِهِمْ عَنْ سَمَاعِ الْقُرْآنِ وَمَعْرِفَةِ السُّنَنِ، ﴿ وَاللَّهُ عَلِيمٌ ﴾ بِمَا فِي قُلُوبِ خَلْقِهِ، ﴿ حَكِيمٌ ﴾، فِيمَا فَرَضَ مِنْ فَرَائِضِهِ. تفسير القرآن الكريم
مرحباً بالضيف
الاعراب اشد كفرا ونفاقا واجدر الا يعلموا
10- الكافي - الشيخ الكليني - ج ١ - الصفحة ٣١. وكذلك ورد عنه:
(عليكم بالتفقه في دين الله ولا تكونوا أعرابا فإنه من لم يتفقه
في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة). التفقه في الدين
يعني معرفة الممنوع والمسموح ، أي الحلال والحرام. وهذا يشمل حتى
التفقه في القوانين التي تقوم بتنظيم حياة الناس. 11- ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٤ - الصفحة ٣٤٣٣. 12- وسائل الشيعة للحر العاملي ج ١٥ ص ١٠١. 13- كما هو معروف عن الأعراب شن الغارات وسلب الاموال وسفك الدماء
والتعامل بغلظة وجفاف وخشونة مع الناس. أليس ما نراه اليوم من
تفرعن الغرب واستخدامه لأسلوب الابتزاز والحروب والتآمر والتلون
في السياسة والنفاق في العلاقات هو مصداق لتصرف الأعراب. أليس
أعراب الحضارة أشد كفرا من أعراب الجزيرة. ولله في خلقه شؤون.
الاعراب اشد كفرا ونفاقا تفسير الميزان
الاعراب هم البدو اللي يسكنون البادية في زمن الرسول
الآيات الواردة في ذلك في سورة التوبة ، فهي قول الله تعالى: ( الأعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ. وَمِنَ الأعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. وَمِنَ الأعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) التوبة/97-99. قال الحافظ ابن كثير رحمه الله:
"أخبر تعالى أن في الأعراب كفارا ومنافقين ومؤمنين ، وأن كفرهم ونفاقهم أعظم من غيرهم وأشد ، وأجدر: أي: أحرى ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله... عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من سكن البادية جفا ، ومن اتبع الصيد غَفَل ، ومن أتى السلطان افتتن) رواه أبو داود والترمذي وقال: حسن غريب....
وقوله: (وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) أي: عليم بمن يستحق أن يعلمه الإيمان والعلم ، (حَكِيمٌ) فيما قسم بين عباده من العلم والجهل والإيمان والكفر والنفاق ، لا يسأل عما يفعل لعلمه وحكمته.
( و) يجعلها وسيلة لـ ( صَلَوَاتِ الرَّسُولِ) أي: دعائه لهم ، وتبريكه عليهم ، قال تعالى مبينا لنفع صلوات الرسول: (أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ) تقربهم إلى اللّه ، وتنمي أموالهم ، وتحل فيها البركة. (سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ) في جملة عباده الصالحين إنه غفور رحيم ، فيغفر السيئات العظيمة لمن تاب إليه ، ويعم عباده برحمته التي وسعت كل شيء ، ويخص عباده المؤمنين برحمة يوفقهم فيها إلى الخيرات ، ويحميهم فيها من المخالفات ، ويجزل لهم فيها أنواع المثوبات. وفي هذه الآية دليل على أن الأعراب كأهل الحاضرة ، منهم الممدوح ومنهم المذموم ، فلم يذمهم اللّه على مجرد تعربهم وباديتهم ، إنما ذمهم على ترك أوامر اللّه ، وأنهم في مظنة ذلك. ومنها: أن الكفر والنفاق يزيد وينقص ويغلظ ويخف بحسب الأحوال. ومنها: فضيلة العلم ، وأن فاقده أقرب إلى الشر ممن يعرفه ، لأن اللّه ذم الأعراب ، وأخبر أنهم أشد كفرا ونفاقا ، وذكر السبب الموجب لذلك ، وأنهم أجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل اللّه على رسوله. ومنها: أن العلم النافع الذي هو أنفع العلوم ، معرفة حدود ما أنزل اللّه على رسوله ، من أصول الدين وفروعه ، كمعرفة حدود الإيمان ، والإسلام ، والإحسان ، والتقوى ، والفلاح ، والطاعة ، والبر ، والصلة ، والإحسان ، والكفر ، والنفاق ، والفسوق ، والعصيان ، والزنا ، والخمر ، والربا ، ونحو ذلك ، فإن في معرفتها يُتَمَكَّن من فعلها - إن كانت مأمورا بها ، أو تركها إن كانت محظورة ، ومن الأمر بها ، أو النهي عنها.