أجاب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن معنى اسم المؤمن من أسماء الله الحسنى، استكمالا لرحلة إيمانية عن هذه الأسماء. شيخ الأزهر يفجر مفاجأة عن معنى اسم "المؤمن" من أسماء الله الحسنى. اسم المؤمن له معنيان وأضاف، خلال حواره ببرنامج "حديث الإمام الطيب"، المذاع على قناة "الحياة"، ويقدمه الإعلامي رضا مصطفى، أن المؤمن هو اسم من أسماء الله الحسنى، وذكر في القرآن الكريم وجاء في حديث أبي هريرة المعدد لأسماء الله الحسنى ومتفق عليه جموع العلماء المسلمين. وأوضح أن للاسم معنيين، الأول يأتي من الأمن بمعنى توفير الأمان والسلامة للمؤمن عليه، حيث يعني أن الله يؤمن عباده من عذاب يوم القيامة، والثاني بمعنى التصديق، مستدلا بآية من القرآن الكريم قائلا: "شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ". وتابع: "والآية هنا تأتي بمعنى التصديق، حيث إن الله صدق في الأزل وآمن بأنه لا إله إلا هو وصدق من بعده الملائكة وأولو العلم، ويتعدى أيضا بتصديقه لأنبيائه ورسله، لافتا إلى أن حجة الله على الناس لتصديق الرسل والأنبياء، وإذا لم يصدقوا يستحقوا العذاب، هي تصديقه لهم، والدليل هنا المعجزات".
شيخ الأزهر يفجر مفاجأة عن معنى اسم "المؤمن" من أسماء الله الحسنى
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "ومناسبة ذكر هذه الآية لليمين الغموس: ورود الوعيد على من حلف كاذباً متعمداً"(3). وإنك لتعجب ـ مع وضوح هذا الأمر بحفظ اليمين، والتحذير من اليمين الكاذبة ـ أن يتجرأ بعض الناس على الأيمان الكاذبة، من أجل لعاعة من الدنيا، أو من أجل دفع مضرة عن نفسه بسبب كذبه أو تحايله! ألم يعلم هؤلاء أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة؟! ليلة القدر، ومن يحرم فضلها – الإسلام الحقيقي طريقك للسعادة. ألم يسمع هؤلاء حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يرتجف له القلب: "من حلف على يمين صبْر يقتطع بها مال امرئٍ مسلمٍ ـ هو فيها فاجر ـ لقي الله وهو عليه غضبان"(4) ويمين الصبر ـ كما قال العلماء ـ: هي التي يحبس الحالف نفسه عليها، وتسمى هذه اليمين الغموس(5). أما الأمر الثاني ـ الذي يشمله اسم الحفظ ـ في هذه القاعدة القرآنية المحكمة: {وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُم}:
فهو الإقلال من الحلف، وقد ذم الله تعالى من أكثر الحلف بقوله: {وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ} [القلم: 10] وقال في هذه القاعدة التي نحن بصدد الحديث عنها: {وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ}. والعرب كانوا يمدحون الإنسان بالإقلال من الحلف، كما قال كُثَيّر:
قليل الألايا حافظ ليمينه *** وإن سبقت منه الألية برت
والحكمة في الأمر بتقليل الأيمان:
1 ـ أن من حلف في كلِّ قليل وكثير بالله، انطلق لسانه بذلك ولا يبقى لليمين في قلبه وقع، فلا يؤمن إقدامه على اليمين الكاذبة، فيختل ما هو الغرض الأصلي في اليمين.
ليلة القدر، ومن يحرم فضلها – الإسلام الحقيقي طريقك للسعادة
الاحد 24 رمضان 1443 هـ |
آخر تحديث منذ 2 ساعة 32 دقيقة
رمضانيات
خطب المصلح
المرئيات
المكتبة المقروءة
برامج افتائية
فتاوى الموقع
التصنيفات
شرائد الفوائد
طلب فتوى
×
لقد تم إرسال السؤال بنجاح. يمكنك مراجعة البريد الوارد خلال 24 ساعة او البريد المزعج؛ رقم الفتوى
عفواً يمكنك فقط إرسال طلب فتوى واحد في اليوم. مشاركة هذه الفقرة
تاريخ النشر: 25 شوال 1434 هـ - الموافق 01 سبتمبر 2013 م |
المشاهدات: 2007
-
Aa
+
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:"وقد يقال جنس " الأسماء الحسنى " بحيث لا يجوز نفيها عنه كما فعله الكفار وأمر بالدعاء بها وأمر بدعائه مسمى بها; خلاف ما كان عليه المشركون من النهي عن دعائه باسمه " الرحمن "، فقد يقال: قوله {فادعوه بها}: أمر أن يدعى بالأسماء الحسنى وأن لا يدعى بغيرها; كما قال: { ادعوهم لآبائهم} فهو نهي أن يدعوا لغير آبائهم. ويفرق بين دعائه والإخبار عنه فلا يدعى إلا بالأسماء الحسنى; وأما الإخبار عنه: فلا يكون باسم سيئ; لكن قد يكون باسم حسن أو باسم ليس بسيئ وإن لم يحكم بحسنه، مثل اسم شيء وذات وموجود; إذا أريد به الثابت وأما إذا أريد به " الموجود عند الشدائد " فهو من الأسماء الحسنى وكذلك المريد والمتكلم; فإن الإرادة والكلام تنقسم إلى محمود ومذموم فليس ذلك من الأسماء الحسنى بخلاف الحكيم والرحيم والصادق ونحو ذلك فإن ذلك لا يكون إلا محمودا".
"
محرر صحفي سكرتير تحرير ورئيس قسم التدقيق والمتابعة