ففي يوم من الأيام، التقى الطائي بثلاث رجال، ولم يكن يعرفهم من قبل، فطلبوا منه بعض الطعام ليستطيعوا إكمال طريقهم، ولم يكن يقصدوا بالطعام إلا بعض الحليب، فقام الطائي بنحر الإبل لهم، وأعد لهم الولائم الضخمة، فتعجب الرجال من هذا الفعل، ولم تصدق عقولهم ما رأوه. وكان الرجال الثلاثة من أشهر شعراء العصر الجاهلي آنذاك، وهم النابغة الذبياني، وبشر بن أبي خازم، وعبيد بن الأبرص، فقام الشعراء بكتابة الأبيات الشعرية التي مدحوا فيها شخصية الطائي، وذكروا موقفه السخي معهم، ومن ثم أراد الطائي بأن يرد حسن الصنيع في كتابتهم لتلك الأبيات، فقام بتقسيم كل الإبل عليهم، وقد نحر من الإبل 39 رأساً. وعندما وصل لوالده خبر نحر الإبل جميعاً، زاد غضبه بما فعله ولده، وافترق والده عنه، وأقسم على ألا يجاوره مرة أخرى، فكتب حاتم الطائي الأبيات الشعرية وقال:
إنّي لعف الفقر مشترك الغنى. وتارك شكلًا لا يوافقه شكلي. وشكلي شكل لا يقوم لمثله. من الناس إلا كل ذي نيقة مثلي. وأجعل مالي دون عرضي جنة. لنفسي وأستغني بما كان من فضل. وما ضرني أن سار سعد بأهله. وأفردني في الدار ليس مع أهلي المراجع.
- موقف سفانة بنت حاتم الطائي مع الرسول - إقرأ يا مسلم
- قصص حاتم الطائي | حواديت اطفال
- أكرم من حاتم ........!!!! - منتدى قصة الإسلام
- حاتم الطائي - قصة حياة حاتم الطائي أكرم العرب - نجومي
- قصة اسلام الصحابية سفانة بنت حاتم الطائي . أخلاق الرسول الكريم - YouTube
موقف سفانة بنت حاتم الطائي مع الرسول - إقرأ يا مسلم
قصص حاتم الطائي
قصص حاتم الطائي – توتي توتي
حاتم الطائي (حاتم بن عبد الله بن سعد الطائي) كان شاعر عربي جاهلي وأمير قبيلة طيء و اشتهر بكرمه واشعاره و جوده. وانتشرت الكثير من القصص عن كرمه حتى اصبح يضرب به مثل الكرم. و من القصص التي روية عن كرمه أنه سأل رجل حاتم الطائي ، وقال له: يا حاتم هل غلبك أحد في الكرم ؟قال: نعم ، غلبني غلام يتيم من طي ، نزلت بفنائه وكان له عشرة أرؤس من الغنم ، فعمد إلى رأس منها فذبحه ، وأصلح من لحمه ، وقدم إلي وكان فيما قدم إلي الدماغ فتناولت منه فاستطبته. فقلت: طيب والله ، فخرج من بين يدي وجعل يذبح رأساً رأساً ويقدم لي الدماغ وأنا لا أعلم ، فلما خرجت لأرحل ، وجدت حول بيته دماً عظيماً وإذا هو قد ذبح الغنم بأسره. فقلت له: لم فعلت ذلك؟فقال: يا سبحان الله تستطيب شيئاً أملكه فأبخل عليك به ، إن ذلك لسُبة على العرب قبيحة! قيل يا حاتم: فما الذي عوضته ؟قال: ثلاثمائة ناقة حمراء وخمسمائة رأس من الغنمفقيل: إذاً أنت أكرم منهفقال: بل هو أكرم ، لأنه جاء بكل ما يملك وإنما جدت بقليل من كثير. ومن قصص حاتم أيضاً أنه قيل لأحد قياصرة الروم ، بعد أن بلغته أخبار جود حاتم فأستغربها فبلغه أن لحاتم فرسا من كرام الخيل العزيزة عنده فأرسل اليه بعض حجابه يطلبون الفرس فلما دخل الحاجب دار حاتم أستقبله أحسن أستقبال ورحب به وهو لايعلم أنه حاجب القيصر وكانت المواشى في المرعى فلم يجد اليها سبيلا لقرى ضيفه فنحر الفرس وأضرم النار ثم دخل إلى ضيفه يحادثه فأعلمه أنه رسول القيصر قد حضر يستميحه الفرس فساء ذلك حاتم وقال:هل أعلمتني قبل الآن فأنى فد نحرتها لك إذا لم أجد جزورا غيرها فعجب الرسول من سخائه وقال: والله لقد رأينا منك أكثر مما سمعنا!
قصص حاتم الطائي | حواديت اطفال
إن يصبح صداي بفقرة
من الأرض لا مال لدي ولا خمر
أماوي! إني رب واحد أمه
أجرت فلا قتل عليه ولا أسر
وقد علم الأقوام لو أن حاتما
أراد ثراء المال كان له وفر
ونجد من خلال هذه الأبيات رفض حاتم الانصياع لزوجته الحبيبة والتخلي عن عادة الكرم ، ويطلب منها عدم لومه فالكرم صفة متأصلة فيه ، وأخبرها أن الناس كلها تعرف لو أن حاتما أراد أن يصبح غنيا لكان له ذلك ، لكنه فضل الجود والكرم وفعل الخير على المال. ولقد أسلم والدا حاتم وحسن إسلام ولده عدي وقال في ذات مرة للرسول صلى الله عليه وسلم أن أبيه كان يصل الرحم ويفعل ، ويفعل فهل له أجر ، فقال له النبي الأكرم: إن أباك طلب شيئا فأصابه. وتكثر المواقف التي تدل على كرم حاتم ومنها تقديمه لضيوفه الإبل الثلاثة ، وكان ضيوف حاتم في ذلك اليوم الشعراء عبيد بن الأبرص ، النابغة الذبياني ، وبشر بن أبي خازم ، فعندما نحر الإبل قال له عبيد: إنما أردنا بالقرى اللبن ، وكانت تكفينا بكرة ، فقال له حاتم عرفت لكني رأيت الوجوه مختلفة والألوان متفرقة فظننت أنكم من بلدان مختلفة فأردت أن يذكر كل واحد منكم ما رأى لقومه. وعاش حاتم الطائي عمرا مديدا إلى أن وافته المنية عام 605 ميلادي الموافق 45 قبل الهجرة في جبل عوارض وهو أحد جبال حائل ، لتنتهي بذلك حياة أكرم العرب ، ولقد جمعت أشعاره في ديوان شعري.
أكرم من حاتم ........!!!! - منتدى قصة الإسلام
في الفقرات التالية نعرض لكم قصص عن حاتم الطائي في العصر الجاهلي، فمنذ قديم الزمن، عُرف العرب بأخلاقهم الفاضلة وطباعهم الأصيلة، فقد اتخذوا المبادئ السامية والراقية نهجاً يستنيرون بهم في كل دروب حياتهم، وقد ظهرت العديد من الشخصيات العظيمة من العرب التي كانت فخراً لهم، وخلد التاريخ أسمائهم، وذلك لما تركوه من بصمة كبيرة وذكرى طيبة تناقلتها الأجيال لمئات السنين، ومن أشهر الشخصيات العربية التي اشتهرت بالأخلاق الفاضلة، "حاتم الطائي"، الذي أُطلق عليه لقب "أبو الكرم والجود"، وفي المقال التالي من موسوعة نعرض لكم قصص تتحدث عن كرمه في التعامل مع الآخرين. حاتم الطائي يعد أحد أشهر أنساب العرب، وقد اشتهر في العصر الجاهلي لسببين، الأول هو كرمه ومواقفه مع الناس، والأخر هو كتابته للشعر الجاهلي الذي نبغ فيه وخلده التاريخ حتى يومنا هذا، واسمه بالكامل هو حاتم بن عبد الله بن سعد بن آل فاضل بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم بن أبي أخزم هزومة بن ربيعة بن دروب بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيئ الطائي، وُلد في شمال شبه الجزيرة العربية قبل قدوم الإسلام، وبالتحديد في منطقة حائل، وعاش حياته في سخاء وكرم، وذلك لأن أمه كانت من الأغنياء، وقد ورث عنها الأموال الكثيرة.
حاتم الطائي - قصة حياة حاتم الطائي أكرم العرب - نجومي
وعندما نشأ وترعرع انتقل إلى بلاد الشام، وفيها تزوج من ماوية الغسانية بنت حجر، وأنجبت له ماوية أربعة من الأبناء، وُتوفي حاتم الطائي في عام 605 ميلادياً. صفات حاتم الطائي
يُقال أنه قد جُمعت في شخصيته صفات الجود والكرم والسخاء والشجاعة، فعاش حياته فارساً شجاعاً، فكان يحقق الانتصارات في الحروب التي خاضها، واشتهر أيضاً برحمته، فإذا دخل حرب وانتصر بها وأسر من جيش العدو، كان سرعان ما يُطلق سراح الأسرى، كما كتب العديد من الأبيات الشعرية التي كان لها صدى كبير آنذاك، ومن أبرز صفات أنه كان يُوفي بكل الوعود التي كان يقولها. وكان اسمه معروفاً في كافة القبائل من حوله، فأينما حل بمكان عُرف به، وقد زادت سمعته الطيبة وذاع صيته في كل مكان، وذلك لأنه كان يذبح الإبل كل يوم، ويطعم الفقير والغني، ولم يجعل في قبيلته أحد جائع، كما كانت له العديد من القصص التي اندهشت العقول بسماعها، وفي الفقرات التالية سنعرض لكم أجمل تلك القصص التي ضرب لنا فيها مثلاً رائعاً عن الجود والكرم والسخاء. مواقف حاتم الطائي
من أكثر المواقف التي اشتهر بها حاتم الطائي، والتي برزت فيها أخلاقه الفاضلة، هو أنه قام بذبح كل الإبل التي كان يملكها أبيه، وذلك من أجل إطعام ثلاثة رجال سألوه عن الطعام وهم في طريقهم للذهاب إلى النعمان.
قصة اسلام الصحابية سفانة بنت حاتم الطائي . أخلاق الرسول الكريم - Youtube
فقال حاتم: هلم فخذوا ما بين يدي فتوزعوه، فوثبوا إلى ما بين يديه من حباء النعمان فاقتسموه.
فخرجت إلى حاتم طريفة جاريته فقالت له: اتق الله وأبق ِعلى نفسك، فما يدع هؤلاء ديناراً ولا درهماً ولا شاة ولا بعيراً. فأنشأ يقول: قالت طريفة ما تبقي دراهمنا
* وما بنا سرف فيها ولا خرق إن يفن ما عندنا فالله يرزقنا
* ممن سوانا ولسنا نحن نرتزق ما يألف الدرهم الكاري خِرقَتَنا
* إلا يمر عليها ثم ينطلق إنا إذا اجتمعت يوماً دراهمنا
* ظلت إلى سبل المعروف تستبق وقال أبو بكر ابن عياش: قيل لحاتم هل في العرب أجود منك؟ فقال: كل العرب أجود مني. ثم أنشأ يحدث قال: نزلت على غلام من العرب يتيم ذات ليلة، وكانت له مائة من الغنم، فذبح لي شاة منها وأتاني بها، فلما قرّب إليّ دماغها
قلت: ما أطيب هذا الدماغ! قال: فذهب فلم يزل يأتيني منه حتى قلت: قد اكتفيت، فلما أصبحت إذا هو قد ذبح المائة شاة وبقي لا شيء له؟ فقيل: فما صنعت به؟ فقال:
ومتى أبلغ شكره ولو صنعت به كل شيء. قال: على كل حال فقال أعطيته مائة ناقة من خيار إبلي. وقال محمد بن جعفر الخرائطي في كتاب (مكارم الأخلاق): حدثنا العباس بن الفضل الربعي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثني حماد الراوية، ومشيخة من مشيخة طيء
قالوا: كانت عنترة بنت عفيف بن عمرو بن امرئ القيس أم حاتم طيء لا تمسك شيئاً سخاءً وجوداً.
وبعد طلاقها منه زاره حوالي 50 رجلاً وكانوا يطلبون الطعام منه، فقام بإعداد وليمة لهم تحت إشرافه، فعندما عَلمت زوجته بهذا الأمر قالت له أن هذا هو سبب طلاقهم، لأنه يكرم كافة الضيوف والغرباء على حساب أبناءه.