تفسير سورة عبس - من الآية 1 إلى الآية 10 - تفسير السعدي المقروء والمسموع - YouTube
- سورة المرسلات - تفسير السعدي - طريق الإسلام
- القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة البقرة
- تفسير سورة عبس للسعدي | كنج كونج
سورة المرسلات - تفسير السعدي - طريق الإسلام
وهي صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام.
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة البقرة
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
سبب نزول آية (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا ما كتب الله لنا)
ليس هناكَ سببٌ مخصوصٌ لنزولِ هذه الآية الكريمة، لكنَّها قد نزلت مع ما سبقها من الآياتِ في معرضِ الحديثِ عن موقفِ المنافقينَ الَّذينَ تخلفوا عن غزوةِ تبوكَ، حيث إنَّهم كانوا ينقلون عن رسول الله -صلى الله عليه وسلمَ- أخباراً سيئة، فساءَ كلامهم رسول الله وأصحابه الكرام. [١] وبعد ذلك أنزلَ الله -عزَّ وجلَّ- قوله: (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) ، [٢] وذلك إرشاداً منه لنبيَّه الكريمِ في كيفيةِ الردِّ على أعدائهِ عند شكِّهم في نصرِ الله -عزَّ وجلَّ- له وللمسلمينَ. [١]
تفسير آية ( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا ما كتب الله لنا)
يوجِّه الله -عزَّ وجلَّ- نبيَّه الكريم في هذه الآيةِ ويعلِّمه كيفية الردِّ على المنافقينَ المتخلفينَ عنه في غزوةِ تبوكَ والذينَ ينقلون عنهم أخباراً تسوؤهم؛ فيقول له: قل يا محمد لهؤلاءِ المنافقينَ أنَّه لن يُصيبكم إلا ما قد قضاه الله لكم، وما كتبَه الله عليكم في اللوحِ المحفوظِ، ثمَّ أخبرهم أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- هو ناصركم على أعدائكم.
تفسير سورة عبس للسعدي | كنج كونج
عن أي شيء يسأل
بعض كفار قريش بعضا؟
يتساءلون عن الخبر العظيم الشأن, وهو القرآن العظيم الذي ينبئ عن
البعث
الذي شك فيه كفار قريش وكذبوا به
ما الأمر كما يزعم هؤلاء المشركون, سيعلم هؤلاء المشركون عاقبة تكذيبهم, ويظهر لهم ما الله فاعله بهم يوم القيامة
ثم سيتأكد لهم ذلك, ويتأكد لهم صدق ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم,
من القرآن والبعث. وهذا تهديد ووعيد لهم. ألم نجعل الأرض ممهدة لكم كالفراش؟
والجبال رواسي.
وقد قيل: إن ( سجين) هو
أسفل الأرض السابعة، مأوى الفجار ومستقرهم في معادهم. وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) ثم بين
المكذبين بأنهم ( الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ
بِيَوْمِ الدِّينِ) أي: يوم الجزاء، يوم يدين
الله فيه الناس بأعمالهم. سورة المرسلات - تفسير السعدي - طريق الإسلام. ( وَمَا
يُكَذِّبُ بِهِ إِلا كُلُّ مُعْتَدٍ) على
محارم الله، متعد من الحلال إلى الحرام. أَثِيمٍ) أي كثير الإثم، فهذا الذي يحمله عدوانه على التكذيب، ويحمله
[ عدوانه على التكذيب ويوجب له] كبره رد الحق، ولهذا ( إِذَا
تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا) الدالة على الحق، و [ على]
صدق ما جاءت به رسله، كذبها وعاندها، و ( قَالَ) هذه ( أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ) أي: من
ترهات المتقدمين، وأخبار الأمم الغابرين، ليس من عند الله تكبرا وعنادا. وأما من أنصف، وكان مقصوده الحق
المبين، فإنه لا يكذب بيوم الدين، لأن الله قد أقام عليه من الأدلة القاطعة،
والبراهين الساطعة، ما يجعله حق اليقين، وصار لقلوبهم مثل الشمس للأبصار ، بخلاف
من ران على قلبه كسبه، وغطته معاصيه، فإنه محجوب عن الحق، ولهذا جوزي على ذلك، بأن
حجب عن الله، كما حجب قلبه في الدنيا عن آيات الله، ( ثُمَّ
إِنَّهُمْ) مع هذه العقوبة البليغة (
لَصَالُو الْجَحِيمِ) ثم يقال لهم توبيخا وتقريعًا:
( هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) فذكر
لهم ثلاثة أنواع من العذاب: عذاب الجحيم، وعذاب التوبيخ، واللوم.
وأن المساجد لعبادة الله وحده, فلا تعبدوا فيها غيره, وأخلصوا له
الدعاء والعبادة فيها. فإن المساجد لم تبن إلا ليعبد الله وحده فيها, دون من سواه, وفي هذا وجوب تنزيه
المساجد من كل ما يشوب الإخلاص لله, ومتابعة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم. وأنه لما قام محمد صلى الله عليه وسلم, يعبد ربه, كاد الجن يكونون
عليه جماعات متراكمة, بعضها فوق بعض; من شدة ازدحامهم لسماع القرآن منه. قل -يا محمد- لهؤلاء الكفار إنما أعبد ربي وحده, ولا أشرك معه في
العبادة أحدا. قل- يا محمد لهم: إني لا أقدر أن أدفع عنكم
ضرا, ولا أجلب لكم نفعا,
قل: إني لن ينقذني من عذاب الله أحد إن عصيته, ولن أجد من دونه ملجأ
أفر إليه من عذابه,
لكن أملك أن أبلغكم عن الله ما أمرني بتبليغه لكم, ورسالته التي أرسلني
بها إليكم- ومن يعص الله ورسوله, ويعرض عن دين الله, فإن جزاءه نار جهنم لا يخرج
منها أبدا.