هناك بعض استثناءات من هذا الوجوب، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:(الجمعةُ حقٌّ واجبٌ على كلِّ مسلمٍ في جماعةٍ إلا أربعةً: عبدًا أو امرأةً أو صبيًّا أو مريضًا). بالنسبة إلى حكم صلاة الجمعة للمسافر فإن علماء الفقه الإسلامي الحقوها بالاستثناءات الواردة في الحديث السابق، وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر جمع تقديم ولم يقم صلاة الجمعة في سفره، وكذلك فعل الخلفاء الراشدون من بعده، مما يعني أنها تسقط عن المسافر وإن كان نازلا للراحة ما دام مسافرا، كما أنها تسقط عنه ما دام مسافرا حتى يرجع إلى وطنه، أو يقيم في مكان معين أربعة أيام فأكثر، وذلك حسب المذهب الشافعي والحنبلي. حكم صلاة الجمعة للمسافر | سواح هوست. أما جمهور المالكية فأوجبوها على المقيم بنية التأبيد، ولا تصح لهم إلا بذلك، فلو أن قوما نزلو في مكان ما شهرا كاملا دون نية التأبيد، ومعناها الإقامة للأبد وانقطاع السفر، لم تجب عليهم إقامة الجمعة. بينما الأحناف لم يشترطوا الوجوب بالاستيطان بل شرطوها بالإقامة فقط، والمذاهب جميعها تشير لعدم وجوب الجمعة على المسافر وإن كان السفر قصيرا إذا ما نوي قبل فجر الجمعة، وإذا كان السفر بعد فجرها فمنهم من أوجب الجمعة، ومنهم من لم يوجبها، ونذكر بأن المسلم لا يجب له أن يتخذ من اختلاف العلماء فرقة بل هي سعة ورحمة، فأيما اتبع المسلم فهو على صواب.
- حكم صلاة الجمعة للمسافر | سواح هوست
- حكم الاستئذان من الخطيب لمن أراد الخروج من المسجد لأمر عارض - إسلام ويب - مركز الفتوى
- حكم صلاة الجمعة للمسافر | الدليل الفقهي
حكم صلاة الجمعة للمسافر | سواح هوست
عدد الفتاوى: 297
المفتاحية: مسافر
حكم الاستئذان من الخطيب لمن أراد الخروج من المسجد لأمر عارض - إسلام ويب - مركز الفتوى
قال في شرح الإقناع ضمن الأعذار المبيحة لترك الجمعة والجماعة: أو خاف فوات رفقة مسافر سفرا مباحا منشئا للسفر أو مستديما له لأن عليه في ذلك ضررا. انتهى. فإذا جاز لك ترك الجمعة فإنك تصلي ظهرا, فإن صليت بعد خروجك من البلد ومجاوزة البيوت فإنك تصلي الظهر ركعتين قصرا, لأنك مسافر حال سيرك فيجوز لك الترخص برخص السفر, ويجوز لك كذلك أن تجمع حال سيرك بين الظهر والعصر في وقت إحداهما تقديما أو تأخيرا, وبين المغرب والعشاء كذلك في وقت إحداهما تقديما أو تأخيرا, وانظر لبيان الحالات التي يجوز فيها الجمع بين الصلاتين الفتوى رقم: 6846. حكم الاستئذان من الخطيب لمن أراد الخروج من المسجد لأمر عارض - إسلام ويب - مركز الفتوى. والله أعلم.
حكم صلاة الجمعة للمسافر | الدليل الفقهي
نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا، إذًا أولئك الذين يقولون: الشخص المسافر وإن أقام أكثر من أربعة أيام في قولهم نظر سماحة الشيخ؟
الجواب: قول مرجوح نعم، وفيه خلاف بين العلماء، بعضهم يحدد خمسة عشر يومًا، بعض العلماء يحدد تسعة عشر يومًا، وبعضهم يحدد بأكثر من ذلك، وبعضهم لا يحدد. حكم صلاة الجمعة للمسافر | الدليل الفقهي. والأقرب والأظهر ما قاله الجمهور -رحمة الله عليهم- الأكثرون من التحديد بأكثر من أربعة أيام، إذا نوى أكثر من أربعة أيام؛ لأن الأصل في حق المقيم أن يصلي أربعًا، هذا هو الأصل، والأصل في حق المسافر أن يصلي ثنتين، ومن أقام أكثر غلب عليه حكم الإقامة، غلب عليه حكم الإقامة؛ ولأنه ﷺ لما أقام في حجة الوداع أربعة أيام صلى ثنتين، فدل على أن أربع لا... السفر؛ لأنه قدم يوم الرابع من ذي الحجة ولم يصل ثنتين حتى توجه إلى منى وعرفات، عليه الصلاة والسلام. المقدم: اللهم صل على محمد، جزاكم الله خيرًا.
تاريخ النشر: الثلاثاء 17 شعبان 1437 هـ - 24-5-2016 م
التقييم:
رقم الفتوى: 329065
9240
0
177
السؤال
ذكر ابن حيان في تفسير قوله تعالى: لواذا، سورة النور. أن الصحابة -رضي الله عنهم- كانوا إذا أراد أحد منهم الاستئذان في يوم الجمعة، وقت الخطبة، رفع أصبعه؛ فيأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم. هل هذا الحكم خاص بالصحابة، أم إنه يجوز الآن رفع الأصبع، والاستئذان من الإمام وهو يخطب؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه أما بعد:
فمن عرض له في الجمعة عذر يبيح تركها، أو ترك الخطبة؛ لإعادة الوضوء، ونحو ذلك، فله أن يخرج من المسجد بلا إذن من الإمام، والمستحب أن يستأذن، كما نص على ذلك بعض الفقهاء. قال في منح الجليل: (وَ) جَازَ (خُرُوجُ) مَعْذُورٍ مِنْ الْمَسْجِدِ (كَمُحْدِثٍ) وَرَاعِفٍ حَالَ الْخُطْبَةِ لِإِزَالَةِ مَانِعِهِ (بِلَا إذْنٍ) مِنْ الْخَطِيبِ. هَذَا مَحَطُّ الْجَوَازِ، فَلَا يُنَافِي أَنَّ الْخُرُوجَ وَاجِبٌ، وَالْأَوْلَى الِاسْتِئْذَانُ. انتهى. وقد عد بعض أهل العلم شهود الجمعة من الأمر الجامع المذكور في قوله: وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ {النور:62}.