المنافقون كسالى، يشعرون بثقل عظيم للصلاة، وخاصة صلاة الفجر وصلاة العشاء؛ قال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ، وَصَلَاةُ الْفَجْرِ)؛ رواه مسلم. المنافقون لا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى متماوتون؛ لأن قلوبهم فارغة من خشية الله، ومن الرغبة فيما عند الله. المنافقون كسالى عند إتيان الصلاة، وإن صلَّوا نقروها وأدَّوها بسرعة، لا يذكرون الله في صلاتهم إلا قليلًا؛ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «تِلْكَ صَلَاةُ الْمُنَافِقِ، يَجْلِسُ يَرْقُبُ الشَّمْسَ حَتَّى إِذَا كَانَتْ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ، قَامَ فَنَقَرَهَا أَرْبَعًا، لَا يَذْكُرُ اللهَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا)؛ رواه مسلم. معنى: {وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى}. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: (من أدى الصلاة على وجه الكسل، ففيه شبه بالمنافقين، فاحذر أن تكون مشابها بالمنافقين، أدِّ الصلاة بفرح وسرور، ووالله إن المؤمن حقًّا ليفرح إذا أقبل إلى الصلاة؛ لأنه سوف يقف بين يدي الله يناجيه، وإذا كان الواحد منا يفرح أنه يلاقي صديقه وخليله ويعد لذلك عدة، فما بالك بملاقاة الله عز وجل ومناجاته، ولهذا إذا رأيت من نفسك كسلًا في الصلاة فاتَّهم نفسك، فأنت بلا شك مشابه للمنافقين في هذه الخصلة، عدِّل مسيرتك إلى الله عز وجل، ولا تتهاون؛ لأنه ربما يكون عندك تهاون بسيط لكن يزداد حتى تكون الصلاة عندك أثقل الشيء)؛ ا.
- معنى: {وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى}
- وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى (خطبة)
- وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى - منتديات سكون الشوق
- شرح حديث: من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
معنى: {وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى}
( الذين هم يراءون ( 6) ويمنعون الماعون ( 7))
( الذين هم يراءون) وقال في وصف المنافقين: " وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس " ( النساء - 142). وقال قتادة: ساه عنها لا يبالي صلى أم لم يصل. وقيل: لا يرجون لها ثوابا إن صلوا ولا يخافون عقابا إن تركوا. وقال مجاهد: غافلون عنها يتهاونون بها. وقال الحسن: هو الذي إن صلاها صلاها رياء ، وإن فاتته لم يندم. وقال أبو العالية: لا يصلونها لمواقيتها ولا يتمون ركوعها وسجودها. شرح حديث: من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. ( ويمنعون الماعون) روي عن علي - رضي الله عنه - أنه قال: هي الزكاة ، وهو قول ابن عمر والحسن وقتادة والضحاك. وقال عبد الله بن مسعود: " الماعون ": الفأس والدلو والقدر وأشباه ذلك وهي رواية [ ص: 553] سعيد بن جبير عن ابن عباس. قال مجاهد: " الماعون " [ العارية. وقال عكرمة] أعلاها الزكاة المعروفة [ وأدناها عارية المتاع. وقال محمد بن كعب والكلبي: " الماعون ": المعروف الذي يتعاطاه الناس فيما بينهم. قال قطرب: أصل الماعون من القلة ، تقول العرب: ما له: سعة ولا منعة ، أي شيء قليل فسمى الزكاة والصدقة والمعروف ماعونا لأنه قليل من كثير. وقيل: " الماعون ": ما لا يحل منعه مثل: الماء والملح والنار].
وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى (خطبة)
شرح حديث: من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه سلم قال: ((مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه))؛ متفق عليه [1]. يتعلق بهذا الحديث فوائد:
الفائدة الأولى: المرادُ بقيامِ رمضان الصلاةُ المسمَّاةُ بالتراويحِ؛ وهي سُنَّة مشروعةٌ ثابتةٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم مِن قوله وفعله، والسُّنة صلاتُها جماعةً مع الأئمة في المساجد، وقد فعلها النبيُّ صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، ثم تركها خشيةَ أن تُفرَض عليهم. وقد ثبَت من حديث أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال: صُمْنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يُصَلِّ بنا حتى بقي سبعٌ من الشهر، فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل، ثم لم يَقُمْ بنا في السادسة، وقام بنا في الخامسة حتى ذهب شطر الليل، فقلنا له: يا رسول الله، لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه، فقال: ((إنه مَن قام مع الإمام حتى ينصرف، كُتِب له قيام ليلة)) [2]. وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى (خطبة). الفائدة الثانية: ينبغي للمسلم أن يحرِصَ على صلاة التراويح لينالَ فضلها، وأن يحرِصَ على أن يُصلِّيَها مِن أولها إلى آخرها مع الإمام، فيبدأ معه من أول صلاته ولا ينصرف حتى ينصرف الإمام؛ لأنه إذا فعل ذلك كُتِب له قيامُ ليلةٍ كاملة، ومَن انصرف قبل الإمام فله أجر ما صلَّى، ولكن لا يكتب له قيام ليلة كاملة، ومَن لم يُرِدِ الوتر مع الإمام أتَمَّها شفعًا، ثم صلى في بيته ما كُتب له، ثم أوتر في آخر صلاته.
وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى - منتديات سكون الشوق
﴿ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى ﴾
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي المؤمنين، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه وعلى التابعين لهم بإحسان، أما بعد:
فخير ما يُتواصى به وصية الله العظيمة للناس أجمعين: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [النساء: 131]، فالتقوى عز وشرف ونجاة في الدنيا والآخرة. عباد الله، لو تدبرنا القران الكريم لوجدنا كلمة (كسالى) وردت مرتين في القران الكريم، وهي تصف أسوأ قوم في موقفهم تجاه أعظم عبادة، إنهم المنافقون المضيعون للصلاة؛ قال الله جل ثناؤه: ﴿ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى ﴾ [النساء: 142]، ﴿ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى ﴾ [التوبة: 54]. الكسل صفة ذم لا يرضاها الإنسان، فكيف حينما يكون الكسل عند أداء الصلاة، أعظم العبادات وركن الدين المتين. المنافقون لا يقومون إلى الصلاة إلا وهم كسالى متثاقلون، لِمَ؟ لأنهم لا يرجون بأدائها ثوابًا ولا يخافون بتركها عقابًا. المنافقون كسالى، لاهون عن الصلاة ليست أكبر همهم، لا يبالون أصلَّوْا أم لم يُصلوا، لا يندمون على فوات الصلاة أو خروج وقتها.
شرح حديث: من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
وفى رواية أخرى لمسلم: "وَلَوْ عَلِمَ أَحَدُهُمْ أَنَّهُ يَجِدُ عَظْمًا سَمِينًا لَشَهِدَهَا" [3]. يَعْنِي صَلَاةَ الْعِشَاءِ. وقَالَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما: [كُنَّا إِذَا فَقَدْنَا الْإِنْسَانَ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ وَالْعِشَاءِ أَسَأْنَا بِهِ الظن] [4].
10-30-2021, 01:08 PM
وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى
- قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ
قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 142]. كان المنافقون يتكاسلون عن صلاتي العشاء والفجر خصوصًا ، وكانوا يحضرون صلاة النهار، لا تعبُّدًا، ولكن رياءً وتمويهًا. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:
"لَيْسَ صَلاَةٌ أَثْقَلَ عَلَى المُنَافِقِينَ مِنَ الفَجْرِ وَالعِشَاءِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا" [1]. وقالَ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ، وَصَلَاةُ الْفَجْرِ
وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ، فَتُقَامَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ
ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ، فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ" [2].
بقلم |
fathy |
السبت 05 يناير 2019 - 09:20 ص
الصلاة عماد الدين، وهي الحبل الواصل
بين العبد وربه عز وجل، والفارق بين المسلم وغيره – أي الكافرين-، من أقامها فإنما
أقام الدين، قال تعالى: « وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ
وَالْمُنْكَرِ». هذا لا ينكر حقيقة أن البعض قد يتكاسل
عن أداء الصلاة، أو قد يكون مقصرًا فيها، إذ لابد للمؤمن أن يكون نشيطًا لا كسولاً،
وأن يدرك أنه ذاهب إلى رب الأكوان، يقف بين يديه، يسأله المغفرة ويدعوه للدنيا
والآخرة، فكيف يكون كسولاً؟، قال تعالى: «إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ
وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ
النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا» (النساء: 142). فالله وصف المنافقين بأنهم لا يقومون
إلى الصلاة إلا كسالى، وفي ذلك يؤكد النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: «ليس صلاة
أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا،
ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس، ثم انطلق معي برجال
معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار».