تاريخ النشر: الأحد 24 ربيع الآخر 1422 هـ - 15-7-2001 م
التقييم:
رقم الفتوى: 9121
57489
0
516
السؤال
سؤالي هو: من هم أهل البيت وما المقصود في الآية الكريمة: (يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). من هم المقصودون في هذه الآية ويا حبذا لو كان هناك مناسبة للآية الكريمة أن ترفقوها مع الإجابة. وجزاكم الله خيراً. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم هم بنو هاشم، وبنو المطلب. قاله الشافعي وجماعة من أهل العلم، لقوله صلى الله عليه وسلم: "إنما بنو المطلب، وبنو هاشم شيء واحد" رواه البخاري. جولة نيوز الثقافية. وذهب أبو حنيفة ومالك إلى أن أهل البيت هم بنو هاشم فقط، وهو رواية عن أحمد. والراجح ما ذهب إليه الشافعي ومن وافقه من أن أهل البيت هم بنو هاشم، وبنو المطلب، للحديث. قال ابن حجر - رحمه الله -: والمراد بالآل هنا: بنو هاشم، وبنو المطلب على الأرجح من أقوال العلماء. ويدخل في أهل البيت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، لقوله تعالى (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) [الأحزاب:33]. قال ابن كثير - رحمه الله -: وهذا نص في دخول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من أهل البيت ههنا، لأنهن سبب نزول هذه الآية، وسبب النزول داخل فيه قولاً واحداً، إما وحده على قول، أو مع غيره على الصحيح.
جولة نيوز الثقافية
كما بيَّن المؤلِّف أنَّ أهل البيت لم يختصُّوا بعلم دون غيرهم من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين, وكل مَن ادَّعى غير ذلك فقد كذَب. وتحدَّث المؤلِّف عن المنزلة التي تبوَّأها علماء أهل البيت عند أهل السُّنة والجماعة, حيث عدُّوهم من علمائهم, واعتنوا بنقل أقوالهم في كتُبهم, واستدلُّوا بها على تقرير مسائل العقيدة, والنُّقول في ذلك كثيرة. من هم اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. كما ذكر المؤلِّف بعض النقول الواردة عن أهل البيت في مسائل العقيدة: كالعلو, وإثبات أنَّ القرآن كلام الله غير مخلوق, وإثبات رؤية الله في الآخرة وغيرها. وممَّا تناوله كذلك إثبات خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وفضلهما, ونقل في ذلك كلام شيخ الإسلام ابن تيميَّة الذي يؤكِّد فيه أنَّ النقل الثابت عن جميع علماء أهل البيت من بني هاشم من التابعين وتابعيهم يتولَّوْن أبا بكر وعمر ويُفضِّلونهما على عليٍّ رضي الله عنهم أجمعين. كما تحدَّث المؤلِّف عن براءة أهل البيت رضي الله عنهم من الرافضة, موضِّحًا أنهم لا يَدينون بعقائدهم، بل هم منها بَراء, ناقلًا مجموعةً من النقول عنهم في هذا الباب. الفصل الرابع: في هذا الفصل تناول المؤلِّف شيئين اثنين: الأوَّل: حقوق أهل البيت, وتناولها في ثلاثة مطالب: المطلب الأوَّل: محبَّة أهل البيت وموالاتهم, وبيَّن أنَّ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عدَّها من أصول أهل السُّنة والجماعة، فذكر من أصولهم أنهم: ( يحبُّون أهل بيت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ويتولَّوْنهم، ويحفظون فيهم وصيَّة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حيث قال يوم غَديرِ خُمٍّ: (أُذكِّركم اللهَ في أهل بيتي، أُذكِّركم الله في أهل بيتي), وغيرها من النقول عنه في هذا الباب.
والخاصة أن نشهد لشخص معين بالنار، وهذا يتوقف على دليل من الكتاب والسنة، مثل أبى لهب وامرأته، ومثل أبى طالب [أخرجه البخاري (3883) ومسلم (209) عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه]. وعمرو بن لحي الخزاعي [أخرجه البخاري (4624) ومسلم (901) عن عائشة رضي الله عنها].. قول أهل السنة والجماعة في كرامات الأولياء: قول أهل السنة في كرامات الأولياء إنها ثابتة واقعة، ودليلهم في ذلك ما ذكره الله في القرآن عن أصحاب الكهف وغيرهم، وما يشاهده الناس في كل زمان ومكان. وخالف فيها المعتزلة محتجين بأن إثباتها يوجب اشتباه الولي بالنبي، والساحر بالولي، والرد عليهم بأمرين: 1. أن الكرامة ثابتة بالشرع والمشاهدة فإنكارها مكابرة. أن ما ادعوه من اشتباه الولي بالنبي غير صحيح، لأنه لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم؛ ولأن النبي يقول: إنه نبي فيؤيده الله بالمعجزة، والولي لا يقول إنه نبي. وكذلك إن ما ادعوه من اشتباه الساحر بالولي غير صحيح؛ لأن الولي مؤمن تقي تأتيه الكرامة من الله بدون عمل لها ولا يمكن معارضتها، أما الساحر فكافر منحرف يحصل له الأثر سحره بما يتعاطاه من أسبابه، ويمكن أن يعارض بسحر آخر.. الولي ومعنى الكرامة: الولي: كل مؤمن تقي، أي قائم بطاعة الله تعالى على الوجه المطلوب شرعا.