4082 باب استحباب وضع يده على موضع الألم مع الدعاء 2202 حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني نافع بن جبير بن مطعم عن عثمان بن أبي العاص الثقفي أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ أسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل باسم الله ثلاثا وقل سبع مرات أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر
- ما الدعاء المشروع عند المرض؟
- من شر ما أجد وأحاذر - الطير الأبابيل
- صحة اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد واحاذر ثلاثًا عند المرض؟ - موقع محتويات
ما الدعاء المشروع عند المرض؟
وأخرجه الطبراني في ((الكبير)) (9/ رقم 8356)، وفي ((الدعاء)) (1138) من طريق سهيل بن أبي صالح عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف عن عثمان بنحوه مطولاً وفيه قصة. قال الهيثمي في ((المجمع)) (9/ 371): رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، غير حكيم بن حكيم بن عباد وقد وثق، وقال عنه الحافظ في ((التقريب)) (265): صدوق، من الخامسة. قلت (طارق): هو منقطع، حكيم لم يسمع عثمان، إنما سمع نافع بن جبير راوي هذا الحديث عن عثمان. انظر: ((التاريخ الكبير)) (3/ 17)، و((الجرح والتعديل)) (3/ 202)، و((الثقات)) (6/ 214) ذكر في أتباع التابعين. ما الدعاء المشروع عند المرض؟. وأخرجه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (578) من طريق الليث عن ابن عجلان عن يزيد بن عبد الله بن خصفة عن عثمان به. قلت: إسناده ضعيف لانقطاعه، يزيد لم يدرك عثمان. قال الدارقطني في ((التتبع)) (ص158، 159): رواه عثمان بن الحكم عن يونس عن الزهري عن نافع بن جبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعثمان، مرسلاً. أخرجه النسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (1002)، وفي ((الكبرى)) (10840). قلت: ابن وهب أوثق وأحفظ من عثمان بن الحكم، وقوله أولى بالصواب، فإن ابن وهب ثقة حافظ، وعثمان بن الحكم وثقه أحمد بن صالح المصري، وقال أبو حاتم: شيخ ليس بالمتقن، وقال أبو عمر ابن عبد البر: ليس بالقوي.
قلت: وهذا سند صحيح، رجاله ثقات. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وأخرجه النسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (1000)، و((السنن الكبرى)) (4/ 410/ 7724)، وأحمد (4/ 217)، وابن خزيمة في حديث علي بن حجر، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (8/ 46/ 8343)، و((الدعاء)) (1131)، والحاكم (1/ 343) بطرق عن إسماعيل بن جعفر عن يزيد بن خصيفة به. قلت: وسنده صحيح أيضًا. وأخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (7/ 409)، و(10/ 316/ 9549) وعنه ابن ماجه (3522)، وعبد بن حميد في ((مسنده)) (382 - منتخب)، والطبراني في ((الدعاء)) (1132)، والحارث بن أبي أسامة في ((مسنده)) ومن طريقه أبو نعيم الأصبهاني في ((معرفة الصحابة)) (4/ 1963/ 4935)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (9/ 45/ 8341)، والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) (258)، والحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (4/ 181) عن يحيى بن عبد الله بن بكير عن زهير بن محمد عن يزيد بن خصيفة به. قلت: وهذا سند صحيح أيضًا. اعوذ بالله من شر ما اجد واحاذر عمر ال عوضه. وأخرجه مسلم في ((صحيحه)) (2202)، والنسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (1001)، والفسوي في ((المعرفة والتاريخ)) (1/ 364)، وابن حبان في ((صحيحه)) (2964 - إحسان)، والطبراني في ((الدعاء)) (1129)، والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) (243)، و((الدعوات الكبير)) (304/ 517)، والروياني (1521)، وابن عبد البر في ((التمهيد)) (23/ 30)، وفي ((الاستذكار)) (27/ 27، 28)، والحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (4/ 180) بطرق عن ابن وهب عن يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري عن نافع بن جبير به.
من شر ما أجد وأحاذر - الطير الأبابيل
وقد كان أصحاب النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يشكون إليه ما بهم فلا يلومهم على ذلك، لأنه يعلم أنهم لا يشكون إليه ضجراً ولا جزعاً، ولكنهم يريدون منه وهو طبيب الأطباء أن يصف لهم دواء أسقامهم الجسدية والروحية، وقد حملهم على هذا ما وجدوا فيه من حب ورحمة وألفة ولين جانب، فهو أرحم بهم من أنفسهم، على أنفسهم، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه الكرام البررة. فقال له رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – بعد أن سمع شكواه: "ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ"، وقد أراد اليد اليمنى؛ لأن فيها البركة. وقد صرحت بذلك رواية الموطأ، قال: "امْسَحْهُ بِيَمِينِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَقُلْ: أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللَّهِ، وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ". صحة اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد واحاذر ثلاثًا عند المرض؟ - موقع محتويات. ووضع اليد على موضع الألم له سر في إذهاب الألم وشفاء العضو من الداء، فمن شك فيه فقد أثم، لأنه وحي من الله صح سنده عن رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –. قال: "وَقُلْ: بِاسْمِ اللَّهِ ثَلَاثًا". ولعل في الثلاثة سراً لا نعلمه، فهي تركيبة دوائية ذات أثر فعال عند من يؤمن بالله ورسوله، ويوقن بإجابة الدعاء. وهل يقول:" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" أم يختصر على "بِاسْمِ اللَّهِ" فقط؟
أقول: هذا وذاك محتمل، والأكمل أن يقول: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"؛ رجاء أن يرحمه من الداء وآلامه.
[2]
شاهد أيضًا: هل يجوز الدعاء للكافر بالشفاء
أدعية للشفاء من المرض
جاء في القرآن الكريم والسنّة النبويّة العديد من الأدعية والأحاديث والآيات التي ينبغي للمسلم أن يدعو بها إن أصابه المرض أو أصاب أحد أقربائه أو أبنائه أو أهل بيته، وهي آيات وأحاديث كثيرة، أمّا الأحاديث فمنها الصحيح ومنها الحسن ومنها دون ذلك، نذكر منها ما يأتي: [3]
من القرآن الكريم: قراءة سورة الفاتحة، وتكرارها سبع مرّات، قراءة آية الكرسي الواردة في سورة البقرة، قراءة المعوذتين؛ وهما: سورتي الفلق والناس، وتكرار كلّ واحدة منهما ثلاث مرّات، وقراءة سورة الإخلاص وتكرارها ثلاث مرّات، وقراءة أول خمس آيات من سورة البقرة. من السنّة النبوية: ا لدعاء بقول: "أعوذُ بكلماتِ اللهِ التاماتِ التي لا يُجاوزُهنَّ برٌّ ولا فاجرٌ من شرِّ ما خلق وذرأَ وبرأَ ومن شرِّ ما ينزلُ من السماءِ ومن شرِّ ما يعرجُ فيها ومن شرِّ ما ذرأ في الأرضِ ومن شرِّ ما يخرجُ منها ومن شرِّ فتَنِ الليلِ والنهارِ ومن شرِّ كلِّ طارقٍ إلّا طارقاً يطرقُ بخيرٍ يا رحمنُ"، والاستغاثة بالله تعالى وكلماته التامّة من غضبه وعقابه ومن الشياطين وهمزهم بقول: "أعوذُ بِكلماتِ اللَّهِ التَّامَّة من غضبِه وعقابِه وشرِّ عبادِه ومن همزاتِ الشَّياطينِ وأن يحضرونِ".
صحة اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد واحاذر ثلاثًا عند المرض؟ - موقع محتويات
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي
أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر
عن عثمان بن أبي العاص الثقفي:
أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ أسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ضع يدك على الذي تألم من جسدك، وقل باسم الله ثلاثا، وقل سبع مرات أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر. رواه مسلم
أي: ألتجئ وأعتصم وأتحصن بالله وقدرته «من شر ما أجد» أي: من الوجع «وأحاذر» أي: أخاف وأحترز. وفي الحديث: وضع اليد على موضع الألم مع الدعاء والرقية. بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
- إذا اشتكيْتَ فضعْ يدَكَ حيثُ تشتَكِي ثُمَّ قلْ بسمِ اللهِ أعوذُ بعزَّةِ اللهِ وقدْرَتِهِ مِنْ شرِّ ما أجدُ من وجِعِي هذا ثُمَّ ارفعْ يدَكَ ثُمَّ أعِدْ ذلِكَ وترًا فإِنَّ أنسَ بنَ مالِكٍ حدَّثني أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حدَّثَه بذلِكَ
الراوي:
أنس بن مالك
| المحدث:
الترمذي
| المصدر:
سنن الترمذي
| الصفحة أو الرقم:
3588
| خلاصة حكم المحدث:
حسن غريب من هذا الوجه
| التخريج:
أخرجه الترمذي (3588) واللفظ له، وابن أبي الدنيا في ((المرض والكفارات)) (155) باختلاف يسير. أنَّهُ شَكَا إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَجَعًا يَجِدُهُ في جَسَدِهِ مُنْذُ أَسْلَمَ، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ضَعْ يَدَكَ علَى الَّذي تَأَلَّمَ مِن جَسَدِكَ، وَقُلْ: باسْمِ اللهِ، ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ. عثمان بن أبي العاص الثقفي | المحدث:
مسلم
|
المصدر:
صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2202 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَريصًا على أُمَّتِه في كلِّ ما فيه صَلاحُهم في الدِّينِ والدُّنيا، ومِن ذلك الأمرُ بالأخذِ بأسبابِ الشِّفاءِ كالتَّداوي والعِلاجِ.