النفس الأمّارة بالسوء: فهي من أعداء الإنسان التي تجرّه نحو المهالك إذا لم يكن قادرًا على كبح جماحها. أحاديث في النهي عن الظلم
ورد ذكر الظلم في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، فمن الأحاديث ما نصّ على لفظ الظلم، ومنها ما ضرب مثالًا له، ونعرض لكم بعضًا منها في الآتي:
يروي أبو ذر الغفاري –رضي الله عنه- قول النبي –صلى الله عليه وسلم. "عنِ اللهِ تبارَك وتعالى قال: (يا عبادي إنِّي حرَّمْت الظّلمَ على نفسي. وجعَلْته بيْنَكم محرَّمًا فلا تظالَموا يا عبادي إنَّكم تخطِئونَ باللَّيلِ والنَّهارِ وأنا الَّذي أغفِرُ الذّنوبَ ولا أبالي). ايات تتوعد الظالمين بالظالمين. فذكَره بطولِه وقال في آخرِه. وكان أبو إدريسَ إذا حدَّث بهذا الحديثِ جَثَا على ركبتَيْهِ"، صحيح ابن حبان. عن جابر بن عبدالله –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم. قال: "اتَّقوا الظّلْمَ، فإنَّ الظّلْمَ ظلمات يَومَ القِيامَةِ، واتَّقوا الشّحَّ. فإنَّ الشّحَّ أهْلَكَ مَن كانَ قَبْلَكمْ، حَمَلَهمْ علَى أنْ سَفَكوا دِماءَهمْ واسْتَحَلّوا مَحارِمَهمْ" (صحيح). "قالَ اللَّهُ تَعالَى: ثَلاثَةٌ أنا خَصْمُهُمْ يَومَ القِيامَةِ، رَجل أعْطَى بي ثمَّ غَدَرَ. ورجلٌ باعَ حرًّا فأكَلَ ثَمَنَه، ورَجل اسْتَأْجَرَ أجِيرًا فاسْتَوْفَى منه ولَمْ يعْطِهِ أجْرَه"، (صحيح).
ايات تتوعد الظالمين ببعيد
شاهد من هنا: تفسير: سلام قولا من رب رحيم
بهذا توضح آيات قرآنية تتوعد الظالمين أن الحق سوف يظهر عاجلًا أم آجلًا، وسينتصر المظلوم ويرد إليه حقّه، فالظلم إثم كبير يجب الابتعاد عنه لأنه يُعرّض مرتكبه للعقاب والبلاء.
وأخيراً فاللعنة الإلهية على الظالمين دنيا وآخرة: ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ {18}) (هود)، ( وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ {44}) (الأعراف). الله مولانا، اللهم فرج كرب المظلومين، اللهم عليك بالظالمين وأعوانهم.