فعلى المسلمين أن يراجعوا أنفسهم, ويغيروا ما هم عليه, ويتوبوا من معصية الله, ويتحولوا إلى طاعته "إِنَّ اللَّـهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم " الرعد:11، وهذه الآية تدل على أنه تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يغير ما بقوم من خير إلى شر, ومن شر إلى خير, ومن رخاء إلى شدة, ومن شدة إلى رخاء, حتى يغيروا ما بأنفسهم,. إن مشيئة الله في تغيير حال قوم إنما تجري وتنفذ من خلال حركة هؤلاء القوم بأنفسهم، وتغيير اتجاهها وسلوكها تغييرًا شعوريًا وعمليًا، فإذا غَيَّر القوم ما بأنفسهم اتجاهًا وعملًا غير الله حالهم وفق ما غيروا هم من أنفسهم، فإذا اقتضى حالهم أن يريد الله بهم السوء مضت إرادته ولم يقف لها أحد، ولم يعصمهم من الله شيء، ولم يجدوا لهم من دونه وليًا ولا نصيرًا، أما إذا هم استجابوا لربهم، وغيروا ما بأنفسهم بهذه الاستجابة، فإن الله يريد بهم الحسنى، ويحقق لهم هذه الحسنى في الدنيا أو في الآخرة، أو فيهما جميعًا. إن لله تعالى سنناً لا تتغير وقوانين لا تتبدل لقوله تعالى: " سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلاً " الفتح -23. وهذه سنة وقاعدة اجتماعية سنها الله تعالى ليسير عليها الكون وتنتظم عليها أسس البنيان أن الله تبارك وتعالى إذا أنعم على قوم فإنه سبحانه لا يزيل نعمه عنهم ولا يسلبهم إياها إلا إذا بدلوا أحوالهم وكفروا بأنعم الله وارتكبوا ما حرم عليهم.
- إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم - Milkyway Magazine
- حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ
إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم - Milkyway Magazine
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله تعالى:
﴿.. إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم وإذا أراد الله بقومٍ سوءً فلا مرد له ومالهم من دونه من والٍ ﴾[ الرعد:11]
إن لله تعالى سنناً لاتتغير وقوانين لا تتبدل: سنة الله التي قد خلت من قبل ولن
تجد لسنة الله تبديلاً. وهذه سنة وقاعدة اجتماعية سنها الله تعالى ليسيرعليها
الكون وتنتظم عليها أسس البنيان: إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما
بأنفسهم: أي أن الله تبارك وتعالى إذا أنعم على قوم بالأمن والعزة والرزق
والتمكين في الأرض فإنه سبحانه وتعالى لايزيل نعمه عنهم ولايسلبهم إياها
إلا إذا بدلوا أحوالهم وكفروا بأنعم الله ونقضوا عهده وارتكبوا ماحرم عليهم. هذا عهد الله ومن أوفى بعهده من الله ؟ فإذا فعلوا ذلك لم يكن لهم عند الله
عهد ولا ميثاق فجرت عليهم سنة الله التي لاتتغير ولا تتبدل فإذا بالأمن يتحول
إلى خوف والغنى يتبدل إلى فقر والعزة تؤل إلى ذلةٍ والتمكين إلى هوان. أيها الأخ الكريم إن المتأمل اليوم في حال أمة الإسلام وماأصابها من الضعف
والهوان وماسلط عليها من الذل والصغار على أيدي أعدائها، بعد أن كانت
بالأمس أمة مهيبة الجناح مصونة الذمار ليرى بعين الحقيقة السبب في ذلك
كله رؤيا العين للشمس في رابعة النهار، يرى أمةً أسرفت على نفسها كثيراً
وتمادت في طغيانها أمداً بعيداً واغترت بحلم الله وعفوه وحسبت أن ذلك من
رضى الله عنها ونسيت أن الله يمهل ولايهمل، وما الأمة إلا مجموعة أفراد من
ضمنهم أنا وأنت.
حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ
* اسمحوا لي أن أنتهز فرصة الحراك الحالي، بتجديد الدعوة لذاك المشروع الوطني الذي أسميته «هيئة المنتخبات الوطنية»، فهي بمغزاها الكبير وهدفها البعيد فكرة من خارج الصندوق، وستتكفل بتحقيق التغيير المطلوب في كل مدخلات الحركة الرياضية، وهي كما أرجو وأتمنى ستكون «هيئة مستقلة»، تعمل فيها كل المؤسسات بتنسيق وتكامل لتحقيق هدفها الوطني، وأقترح لسيادتها ونفوذها واتساع صلاحياتها أن تتبع وزارة شؤون الرئاسة،.. وقبل أن يسترسل بعضكم في نبذ الفكرة أو نقدها، أوضح أنها ليست وليدة اللحظة، فهي محصلة تفكير عميق، وبحثت كل تفاصيلها ومتطلباتها،.. وإذا تمت إجازتها ستكون بحق أفضل عيدية للرياضة والرياضيين.
مرحبًا بك إلى جولة نيوز الثقافية، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.