سيد الاستغفار= اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني و أنا عبدك = أذكار الصباح و المساء - YouTube
لا إله إلا انتشارات
وقوله: ( وذا النون) يعني: الحوت ، صحت الإضافة إليه بهذه النسبة. وقوله: ( إذ ذهب مغاضبا): قال الضحاك: لقومه ، ( فظن أن لن نقدر عليه) [ أي: نضيق عليه في بطن الحوت. يروى نحو هذا عن ابن عباس ، ومجاهد ، والضحاك ، وغيرهم ، واختاره ابن جرير ، واستشهد عليه بقوله تعالى: ( ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا) [ الطلاق: 7]. وقال عطية العوفي: ( فظن أن لن نقدر عليه) ، أي: نقضي عليه ، كأنه جعل ذلك بمعنى التقدير ، فإن العرب تقول: قدر وقدر بمعنى واحد ، وقال الشاعر: فلا عائد ذاك الزمان الذي مضى تباركت ما تقدر يكن ، فلك الأمر ومنه قوله تعالى: ( فالتقى الماء على أمر قد قدر) [ القمر: 12] ، أي: قدر. وقوله: ( فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) قال ابن مسعود: ظلمة بطن الحوت ، وظلمة البحر ، وظلمة الليل. وكذا روي عن ابن عباس ، وعمرو بن ميمون ، وسعيد بن جبير ، ومحمد بن كعب ، والضحاك ، والحسن ، وقتادة. وقال سالم بن أبي الجعد: ظلمة حوت في بطن حوت في ظلمة البحر. قال ابن مسعود ، وابن عباس وغيرهما: وذلك أنه ذهب به الحوت في البحار يشقها ، حتى انتهى به إلى قرار البحر ، فسمع يونس تسبيح الحصى في قراره ، فعند ذلك وهنالك قال: ( لا إله إلا أنت سبحانك) وقال عوف: لما صار يونس في بطن الحوت ، ظن أنه قد مات ، ثم حرك رجليه فلما تحركت سجد مكانه ، ثم نادى: يا رب ، اتخذت لك مسجدا في موضع ما اتخذه أحد.
يقال هذا الذِّكر في خمس مواطن:
الأولى: عقب مجلس ذكر. عَنْ نَافِعِ بن جُبَيْرٍ بن مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ قَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ، فَقَالَهَا فِي مَجْلِسِ ذِكْرٍ كَانَ كالطَّابَعِ يُطْبَعُ عَلَيْهِ ، وَمَنْ قَالَهَا فِي مَجْلِسِ لَغْوٍ ، كَانَتْ كَفَّارَةً لَهُ). أخرجه: النسائي في "الكبرى" (10257)، وفي "عمل اليوم والليلة" (424)، والطبراني في "الكبير" (1/138/1586)، والحاكم (1/720) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وقال الهيثمي في"مجمع الزوائد":رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في"الصحيحة" (81). الثانية: عقب مجلس لغو ولغط. عن أبي هُرَيْرَةَ عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من جَلَسَ في مَجْلِسٍ كَثُرَ فيه لَغَطُهُ فقال قبل أَنْ يَقُومَ سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنت أَسْتَغْفِرُكَ ثُمَّ أَتُوبُ إِلَيْكَ إِلاَّ غَفَرَ الله له ما كان في مَجْلِسِهِ ذلك). أخرجه: أحمد (2/494)، وأبو داود (4859)، والترمذي (3762)، والنسائي في "الكبرى" (10230، 10257)، و في "عمل اليوم والليلة" (397، 424)، والطبراني في "الدعاء" (1919)، والحاكم (1/720) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.