الأعمال المستحبة في الأيام البيض
يُعد الصوم هو العمل المستحب فعله خلال الأيام البيض. والصوم في تلك الأيام ليس فرضًا ولكنه من السُنن المأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صيامُ ثلاثة أيامٍ من كلّ شهرٍ صيام الدهر؛ أيام البيضِ: صبيحة ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة". ويصوم المسلم في تلك الأيام الثلاثة، وإذا صام ثلاثة أيام غيرها فيصوم في أول عشرة أيام أو ثاني عشرة أيام أو ثالث عشرة أيام من الشهر الهجري، فالسنة أن يصوم ثلاثة أيام من الشهر، ولكن من الأفضل أن تكون تلك الأيام هي الأيام البيض. كما يمكن للمسلم أن يصوم تلك الأيام في شهور ولا يصومها في شهور أخرى، كما يمكن صيامها متوالية أو متفرقة، فكل ذلك جائز. ما هي الأيام البيض - أجيب. ويتحصل المسلم من صيام تلك الأيام على أجر كبير، لأن صيامها يعادل صيام سنة كاملة. وليس هناك ما يمنع من صيام الأيام البيض حتى وإن وافقت الأيام التي يُنهى فيها الصيام مثل يوم الجمعة. والدليل على ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تخصّوا يوم الجمعة بصيامٍ من بين الأيام، إلّا أن يكون في صومٍ يصومه أحدكم". ولكن إذا صادف اليوم الأول من الأيام البيض يوم الجمعة؛ فعلى المسلم أن يصوم يومًا بعده، وإذا صادف اليوم الثاني من الأيام البيض يوم الجمعة؛ فعلى المسلم أن يصوم يومًا قبله ويومًا بعده، وإذا صادف اليوم الثالث من الأيام البيض يوم الجمعة؛ فعلى المسلم أن يصوم يومًا قبله، لأنه من المكروه صيام يوم الجمعة مفردًا، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يَصُومَنَّ أحَدُكُمْ يَومَ الجُمُعَةِ، إلَّا يَوْمًا قَبْلَهُ أوْ بَعْدَهُ".
يسن صيام الايام البيض من كل شهر رمضان 2021
السؤال:
تقول أختنا: أنا في بعض الأحيان لا أصوم الثلاثة الأيام البيض لعذرٍ شرعي، أو لظروفٍ تحصل لي، فأقوم بصيامها من أول الشهر، أو من آخر الشهر، السؤال: هل ثواب هذا الصيام مثل ثواب من صام الأيام البيض؟ وجهوني، جزاكم الله خيرًا. الجواب:
صيام الثلاثة مستحب، في أول الشهر، أو في وسطه، أو في آخره، في الأحاديث الصحيحة الكثيرة أوصى النبي ﷺ بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، ولم يبين محلها من أوله، أو وسطه، أو آخره، هكذا جاء في الأحاديث الصحيحة، وأوصى أبا هريرة، وأبا الدرداء، وغيرهما، أوصاهما بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وأوصى عبد الله بن عمرو بذلك، لكن جاء في بعض الأحاديث الوصية بأيام البيض وهي الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، فصيام الأيام البيض إذا تيسرت أفضل، وإلا فيصوم الإنسان في بقية الشهر، والحمد لله، وكلها أيام عظيمة وفاضلة، فيها أجر عظيم، لكن صوم أيام البيض أفضل إذا تيسر، إذا تيسر ذلك. يسن صيام الايام البيض من كل شهر قبطي. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. فتاوى ذات صلة
يسن صيام الايام البيض من كل شهر قبطي
[٢] [٣] للمزيد من التفاصيل حول فضل وحكمة صيام ثلاثة أيام من كل شهر الاطّلاع على المقالات الآتية:
(( فضل صيام الأيام البيض)). (( لماذا نصوم الأيام البيض)).
الأيام السود أو أيام الليالي السود: هي الثامن والعشرون وتالياه, باعتبار أن القمر في هذه الليالي يكون في تمام المحاق، وهذا قول الأوزاعي وأبي عبيد وجمهور العلماء من أهل اللغة والحديث والغريب، وتسمى أيضا بالسرر، والمراد بالسرر: آخر الشهر سميت بذلك لاسترار القمر فيها، وقيل: السرر هو وسط الشهر وسرر كل شيء وسطه، والمراد على هذا التأويل الأيام البيض: الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، ورجح هذا النووي، وقيل: سرر الشهر أوله، وعلى قول الجمهور فإنه يندب صيام أيام الثامن والعشرين وتاليه. جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:
السرر في اللغة: هي الليلة التي يستسر فيها القمر, ويقال فيها أيضا السرر, والسرار, والسرار, وهو مشتق من قولهم: استسر القمر, أي خفي ليلة السرار, فربما كان ليلتين. وأصل السرر الخفاء فنقول: أسر الحديث إسرارا إذا أخفيته أو نسبته إلى السر, وأسررته أيضا أظهرته فهو من الأضداد. يسن صيام الايام البيض من كل شهر عربي. أهـ
وجاء في فيض القدير شرح الجامع الصغير: قد ورد ندب صوم الأيام السود وهو آخر أيام الشهر. وقال الشيخ الشربيني في مغني المحتاج:
يسن صوم أيام الليالي السود، وهو الثامن والعشرون وتالياه، وينبغي.. أن يصوم معها السابع والعشرين احتياطا، وخصَّت أيام البيض وأيام السود بذلك لتعميم ليالي الأولى بالنور والثانية بالسواد فناسب صوم الأولى شكرا، والثانية لطلب كشف السواد، ولأن الشهر ضيف قد أشرف على الرحيل فناسب تزويده بذلك.