اخشع أخي المسلمَ لله وتفكَّر في قوله تعالى:" مالِكِ يومِ الدِّين ". خطبة الجمعة الأولى من رمضان مكتوبة - مجلة محطات. في يومِ القيامة تُدَكُّ الأرضُ دكًّا والجبالُ تصيرُ غبارًا ناعما إلا ما كان من جبلِ أُحُدٍ فإنه يُنقَلُ إلى الجنةِ ولا يُدَكُّ والسماواتُ تتشقَّقُ والبحارُ تشتعلُ نارًا.
" ولا يَسأَلُ حَمِيْمٌ حَمِيْمًا " لا يسألُ قريبٌ قريبَه عن شأنِه لِشُغْلِه بشأنِ نَفْسِهِ لِهَوْلِ ذلك اليومِ وشِدَّتِه. يقول الله تعالى:" يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ - وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ - وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ - لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ". اللهمَّ قِنَا عذابَك يومَ تبعثُ عبادَك، اللهمَّ قِنَا عذابَك يومَ تبعثُ عبادَك، اللهمَّ قِنَا عذابَك يومَ تبعثُ عبادَك. هذا وأستغفر الله لي ولكم.
خطبة عن يوم الجمعة
الحمد لله..
أيها الأحبة الكرام.. فضَّل اللهُ تعالى الأيام بحكمته الأيامَ بعضَها على بعض، وفضَّل بعض الأماكن على بعض، وبعضَ الأنبياءِ على بعض، ومن الأيام التي فضَّلها اللهُ تعالى يومَ الجمعة، حيث فضَّله على أيام الأسبوع، وفي ذلك يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: (خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ... خطبة عن يوم الجمعة. )[1]. بل جعله خيرَ الأيام وسيِّدَها وأعظمَها عند الله تعالى، بقوله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَيِّدُ الأَيَّامِ، وَأَعْظَمُهَا عِنْدَ اللَّهِ. وَهُوَ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ الأَضْحَى وَيَوْمِ الْفِطْرِ. فِيهِ خَمْسُ خِلاَلٍ: خَلَقَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ، وَأَهْبَطَ اللَّهُ فِيهِ آدَمَ إِلَى الأَرْضِ، وَفِيهِ تَوَفَّى اللَّهُ آدَمَ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لاَ يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا الْعَبْدُ شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَاهُ؛ مَا لَمْ يَسْأَلْ حَرَامًا، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ،) رواه ابن ماجه، (1/ 156)، (ح 1137). وحسنه الألباني في (صحيح ابن ماجه
وقال تعالى - مُعظِّماً شأن الجمعة: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الجمعة: 9].
قصص خطبة الجمعة القادمة بعنوان "التاجر الأمين" مكتوبة Pdf - مصر اليوم نيوز
وإن من كبائر الذنوب ـ يا عباد الله ـ أن يتخلف المسلم عن حضور الجمعة من غير عذر شرعي، فقد شدد رسول الله صلى الله عليه وسلم في التحذير من ذلك مبينًا صلى الله عليه وسلم أن من فعل ذلك فقد عرض نفسه للإصابة بداء الغفلة عن الله والطبع على قلبه، ومن طبع الله على قلبه عميت بصيرته وساء مصيره، روى مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين))
وروى الإمام أحمد بإسناد حسن، والحاكم وصححه عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير ضرورة طبع الله على قلبه)). فاتقوا الله عباد الله، ولتغتنموا يوم الجمعة بجلائل الأعمال الصالحة التي تقربكم إلى الله تعالى، وتدنيكم من رحمته ورضوانه، فإن ذلك من أسباب الفلاح والتوفيق في الحياة الدنيا وفي الآخرة، يقول عز وجل: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الجمعة: 9، 10].
خطبة الجمعة الأولى من رمضان مكتوبة - مجلة محطات
وورد أَنَّ عُمَرَ رضى الله عنه قَالَ: {إِذَا حَضَرَ شَهْرُ رَمَضَانَ فَالنَّفَقَةُ فِيهِ عَلَيْكَ وَعَلى مَنْ تَعُولُ كَالنَّفَقَةِ في سَبِيل اللَّهِ تَعَالى، يَعْنِي الدرْهَمَ بِسَبْعِمَائَةٍ}[عن ثور بن يزيد سليم الرازي في عَوَالِيه] عباد الله جماعة المؤمنين: إن الإنسان منا لو صاحب رجلاً ولو في مدة سفر، ووجد منه حلاوة العشرة، وطيب الصحبة، وخيرة الرفقة، يحزن على فراقه، بل ربما يبكي على فصاله، لأنه وجد شخصاً عزيزاً اجتمعت فيه خصال الخير، وجرى له على يديه منه أبواب البر، فيحزن عليه لأن الزمان لا يجود بالخيرين إلا بالقليل وأقل من القليل. فما بالكم وهذا الذي صحبناه شهراً كاملاً لم نجد منه إلا الخير، ولم نرَ منه إلا البرّ. خطبه عن فضل يوم الجمعه. جمعنا حتى على موائد الطعام بعد تفرقة، فبعد أن كان هذا يأكل في الصباح وآخر في المساء وواحد في الظهيرة، جمع الجميع بل جمع جميع المسلمين شرقاً وغرباً، وجعلهم جميعاً يمتنعون عن الطعام في وقت واحد، ويأكلون جميعاً في وقت واحد، إطاعة للواحد عزَّ وجل، وكأنه يقول لهم كما جمعتكم على الطعام، فاجتمعوا على طاعة الملك العلام. كما جمعتكم على مائدة الخير والبركات، فاجمعوا أنفسكم على مأدبة الله في أرضه وهي كلام الله، وتنزيل الله، وكتاب الله عزَّ وجل.
بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:233، صحيح. ↑ صالح بن حميد، "فضل يوم الجمعة" ، إسلام ويب ، اطّلع عليه بتاريخ 12/8/2021. بتصرّف.
1- فإن للماشي إلى الجمعة، بكلِّ خُطوةٍ أجر سنةٍ صِيامُها وقيامُها: لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ، ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، وَدَنَا مِنَ الإِمَامِ فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ؛ كَانَ لَهُ - بِكُلِّ خُطْوَةٍ - عَمَلُ سَنَةٍ، أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا)[27]. رواه أحمد في وأبو داود، وابن ماجه وصححه الألباني
والجمعة يومُ تكفير السَّيِّئات: لقول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (الصَّلواةُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ، مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ)[28]. وقد جاء من الوعيد الشديد لمن ترك الجُمُعات:
1- في قوله صلى الله عليه وسلم: (لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ [أي: تركِهِم] الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ)[29]. 2- بل هو من أهل النفاق - عياذاً بالله تعالى؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تَرَكَ ثَلاثَ جُمُعَاتٍ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ كُتِبَ مِنَ الْمُنَافِقِينَ)[30]. 3- وفي حديثٍ آخَر: (مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ؛ تَهَاوُنًا بِهَا، طُبِعَ عَلَى قَلْبِهِ)[31].