والثاني: يشترط؛ لأن المنافع تتفاوت بالأوقات، وربما تتلف العين في خلال المدة؛ فيتنازعان في قدرها: يلزمه، فإن قلنا: لا يجب البيان: توزع الأجرة على لاسنين على أجور أمثالها.
حل كتاب فقه ثاني ثانوي مقررات ١٤٤٣
فالذي تتجه فطرته إلى الإسلام يجد في صدره انشراحاً له، هو من صنع الله قطعاً، فالانشراح حدث لا يقع إلا بقدر من الله يخلقه ويبرزه. حل كتاب فقه ١ الى. والذي تتجه فطرته إلى الضلال يجد في صدره ضيقاً وعسراً، هو من صنع الله قطعاً، لأنه حدث لا يتم وقوعه الفعلي إلا بقدر من الله يخلقه، وكلاهما من إرادة الله بالعبد، ولكنها ليست إرادة القهر، إنما هي الإرادة التي أنشأت السنة الجارية النافذة من أن يبتلى هذا الإنسان بهذا القدر من الإرادة. وأن يجري قدر الله بإنشاء ما يترتب على استخدامه لهذا القدر من الإرادة في الاتجاه للهدى أو للضلال: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (١٢٥)} [الأنعام: ١٢٥]. إن كثيراً من الكفار والمشركين والعصاة يلوحون بأن الله أجبرهم على ما فعلوه من كفر أو معصية كما حكى الله عنهم: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (٣٥)} [النحل: ٣٥].
الجزء الأول: توجيه القول الأول: يمكن توجيه القول الأول بحديث: (أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين) (١). ووجه الاستدلال به أنه جعل السبعين هي آخر العمر، فإذا مرت على المفقود غلب على الظن موته. الجزء الثاني: توجيه القول الثاني: وجه القول بتحديد التسعين: بأن الغالب أنه لا يعيش بعدها. الجزء الثالث: توجيه القول الثالث: وفيه جزئيتان هما: ١ - توجيه التحديد بأربع سنين. ٢ - توجيه التحديد بتسعين سنة. الجزئية الأولى: توجيه التحديد بأربع سنوات: وجه هذا التحديد بما يأتي: ١ - أن هذه المدة يتردد فيها المسافرون والتجار، فإذا انقطع خبر المفقود في هذه المدة مع أن غيبته يغلب عليها الهلاك غلب على الظن هلاكه فيها. ٢ - أن الصحابة - رضي الله عنهم - قضوا بذلك كما تقدم. الجزئية الثانية: توجيه التحديد بتسعين سنة: وجه التحديد بهذه المدة ما تقدم في توجيه القول الثاني. الجانب الثالث: الجواب عن وجهات المحددين: وفيه ثلاثة أجزاء هي: ١ - الجواب عن الاستدلال بالحديث. ٢ - الجواب عما ورد عن الصحابة. ٣ - الجواب عن كون الغالب عدم تجاوز التسعين. حل فقه ١ مقررات - حلولي كم. (١) سنن الترمذي، باب في دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - ٣٥٥٠.