لم يسيطر بشار الأسد، ذو الشخصية المترددة، على النظام كما فعل والده، ومارس أفراد آخرون من عائلة الأسد نفوذاً كبيراً بطريقة ما كانوا ليقوموا بها في عهد حافظ الأسد. في الأشهر الأخيرة من حكم حافظ الأسد، تسامح النظام، مع الحفاظ على قبضة حديدية على السلطة، مع بعض النقاش حول السياسة الاقتصادية. في الأشهر الستة الأولى من حكم بشار الأسد، والتي أطلق عليها اسم "ربيع دمشق"، أعطى هذا التلطيف للأجواء السياسية قوة دافعة. فأصدرت مجموعات المجتمع المدني المتشكلة حديثاً بيانات تدعو إلى الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. وفي جميع أنحاء البلاد، تأسست المئات من مجموعات النقاش السياسي المعروفة باسم "منتديات المجتمع المدني"، كانت معظمها تعقد في بيوت خاصة. فقرعت السلطات ناقوس الخطر، واعتباراً من كانون الثاني/يناير عام 2001، تغيرت الأحوال. وبدأ النظام يتهم نشطاء المجتمع المدني على أنهم عملاء لدول أجنبية وتقويض الوحدة الوطنية. كم عمر بشار الاسد وزوجته 2022 - هواية. وتم إغلاق منتديات المجتمع المدني واعتقال الناشطين القياديين، ومن أبرزهم اثنين من الأعضاء المستقلين في البرلمان: رياض سيف ومأمون الحمصي؛ وزعيم الحزب الشيوعي السوري – المكتب السياسي المحظور رياض الترك؛ وأستاذ الاقتصاد عارف دليلة.
- كم عمر بشار الاسد وزوجته 2022 - هواية
كم عمر بشار الاسد وزوجته 2022 - هواية
بعد بدء المظاهرات الاحتجاجية المناهضة لبشار الأسد في سوريا في عام 2011 ومع اشتداد حملة الجيش والأجهزة الأمنية على المحتجين فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على الرئيس بشار الأسد وعلى أفراد أسرته ومسؤولين أمنيين. وكانت العقوبات تستهدف تجميد ممتلكات وحسابات مصرفية مما يصعب الوصول إلى الأموال ونقل الأصول ويؤدي في نهاية الأمر إلى إنهاء العنف. ولا يزال نظام الأسد يحاول فك العزلة التي تواجهه منذ عام 2011، وذلك على الرغم من العنف الذي تسبب في مقتل مئات الآلاف وهجرة الملايين. يشير الخبراء، إلى أن ثروة آل الأسد التي جمدتها العقوبات الغربية قد تكون مئات الملايين من الدولارات، حيث جمدت سويسرا أصولاً قيمتها تقدر بحوالي 106 ملايين دولار تعود لأفراد وشركات مرتبطة مع بشار الأسد وعائلته. الجدير ذكره، أن دراسة جديدة أجرتها مراكز أبحاث مختصة بالتحليل السياسي، قد أشارت إلى أن بشار الأسد استطاع الحصول على أكثر من 60 مليون دولار خلال عام 2020، وذلك من خلال الاحتيال على وكالات الأمم المتحدة، وإجبارها على استخدام سعر صرف أقل لليرة السورية مقابل الدولار، في أموال المساعدات التي ترسلها للشعب السوري.
فنظّم خطواته وبحث عن سبل دعم للأشخاص الذين يدرك جيّدًا المحنة التي يمرّون فيها. استقلّ طائرة إلى رومانيا وتوجّه إلى نقطة سيريت الحدودية التي شهدت عبور أكثر من 130 ألف لاجئ منذ 24 شباط/فبراير، أغلبيتهم الساحقة نساء وأطفال. يروي أن في اليوم الأول "رأيتُ فتاةً تبلغ نحو خمسة أعوام تبكي وتنادي والدها" الذي اضطرّ للبقاء في أوكرانيا حيث أُعلنت التعبئة العامة. ويقول "عندما نظرت إليها، قلتُ في نفسي: لماذا يُفصل الرجال والنساء؟ لماذا لا يمكن للرجل أن يختبئوا في مكان آمن؟". استأجرت جمعيّته غير الحكومية نزلًا على بعد كيلومترين من الحدود، حيث يمكن إيواء بين 50 ومئة لاجئ. يعمل عمر الذي يرتدي سترة سوداء طُبع عليها شعار المنظمة وقبعة رمادية، إلى جانب متطوعين آخرين لإفراغ حمولة شاحنة ثقيلة مليئة بالمساعدات الإنسانية. وقد وُضعت حصص غذائية ومستلزمات نظافة شخصية في مستودع، إلى جانب ملابس شتوية وبطانيات. على مسافة قريبة، يبدو هيكل خشبي لمبنى جديد مخصص لزيادة قدرة استقبال المنظمة، في وقت لا يتوقف تدفق الأوكرانيين. – "عائلة كبيرة" –
يدعو عمر فريقه الصغير المؤلف من عشرة أشخاص، إلى التماسك لأن الحاجات على الأرض هائلة.