بالإضافة إلى تعريب كلمة " وهم " وهو ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ، " في غفلة" هما جار ومجرور متعلقان بخبر محذوف للمبتدأ هم، " معرضون" عُرب على أنه خبر ثاني مرفوع وعلامة الرفع الواو. معنى آية: اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون، بالشرح التفصيلي - سطور. علاوة على أن جملة" اقترب للناس حسابهم " فهي جملة فعلية ابتدائية لا محل لها من الإعراب، وجملة " هم في غفلة معرضون" هي جملة اسمية في محل نصب حال الناس وهو ما جاء عن الكثير من علماء اللغة العربية وعلماء علم الإعراب. الثمرات المستفادة من آية: اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون
القرآن الكريم هو قصص الكثير من الأمم السابقة ذكرها الله سبحانه وتعالى في آياته ليعلم الناس ويعظهم، كما أنه يحكي الكثير عن الأنبياء حتى يشعر المسلمون بما تحمله رسل الله من تعذيب في سبيل نشر رسالة الإسلام ولكي يعلمون أن مهمة الدعوة لله ليست بهينة ومن أشرف المهام التي كلف بها الرسل. ومن الفوائد العظيمة التي وردت عن الآية الكريمة" اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون " هو تذكير الله سبحانه وتعالى لعباده أن الساب أقترب سينالون جزاء أقترافهم للكثير من الذنوب وإعراضهم عن ذكر الله ويحذرهم من التمادي في الإعراض عن ذكره. كما أنه الآيه الكريمة الغرض منها دعوة لله عز وجل للناس إلى التوبة والاستغفار قبل فوات الأوان واليقين من أن وقت الحساب أقترب وأن الموت آت لا محال فمهما طال العمر لابد من الموت وعلى الإنسان التوبة قبل فوات الآوان.
- {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ} - موقع العلامة الإنساني محمد أمين شيخو قدس سره
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأنبياء
- تفسير: (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون)
- معنى آية: اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون، بالشرح التفصيلي - سطور
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأنبياء
{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ} - موقع العلامة الإنساني محمد أمين شيخو قدس سره
تدعو الآية الكريمة إلى التوبة والاستغفار واليقين باقتراب الأجل والحساب فمهما طال عمر ابن آدم سيموت لا محال ومن علِم اقتراب الأجل أحسن العمل. التعبير بقوله "اقترب" يدلّ على أنّ ما بقي هو قريب بالنسبة لما مضى، وأنّه آتٍ مهمّا طالت المدّة، كما أنّه قريب بالنسبة لله تعالى؛ حيث قال تعالى: {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا}. [١٨]
لم يتم تعيين الوقت الذي ستقع فيه الساعة وتقوم القيامة لأنّ الكتمان أصلح للعباد من الإظهار والإعلام. سمّى الله -عزّ وجلّ- يوم القيامة في هذه الآية بيوم الحساب لأنّ الحساب هو الكاشف عن حال الناس في اليوم الآخر والخوف في ذكر الحساب آت لا محال. المراجع [+] ↑ سورة المعارج، آية:4
↑ "هل يوم الحساب واحد" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-07. بتصرّف. ↑ "مشاهد من يوم الحساب" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-07. بتصرّف. ↑ سورة الأنبياء، آية:1
↑ "سورةُ الأنْبياءِ" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-07. {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ} - موقع العلامة الإنساني محمد أمين شيخو قدس سره. بتصرّف. ^ أ ب "موسوعة التفسير" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-07. بتصرّف. ↑ "تفسير ابن كثير" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-07. بتصرّف. ^ أ ب "تفسير قوله تعالى " اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون "" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-07.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأنبياء
اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حسابهم وهم في غفلة معرضون فيس بوك
أما عن معنى الآية الكريمة " اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون" هو أقتراب حساب الناس وهم مازالوا غافلون عنها، وأن الحساب قريب جدًا وأن الله جل وعلا سيحاسب الناس جميعًا على جميع أعمالهم ما خُفي منه وما أعلن ولكنهم مازلوا يجرون وراء ملذات الحياة الدنيا ومعرضون عن ذكر الله. تفسير: (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون). ومن الجدير بالذكر أن تفسير الآية على حسب ما جاء عن ابن كثير أن الغاية من تلك الآية هو تنبية الله سبحانه وتعالى لعباده عن قرب يوم القيامة وهم مازالوا في غفلة عن أقتراب حسابهم و لا يستعدون لذلك ومازالوا معرضين عن الأستعداد ليوم المشهد العظيم. وعن تفسير الناس جاء الكثير من الأقوال والتفسيرات حيث ذكر ابن كثير أن الله قد جه الخطاب لكفار قريش ومن على حالهم، إلا أن القرطبي قد نقل هذا القول عن ابن عباس رضي الله عنه أن المقصود بالناس في الآية الكريمة هو جموع الناس وليس المقصود هم كفار قريش فقط. معاني المفردات في آية اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون
جاء في الحديث عن تفسير الآية والمعاني الإجمالية لها ومن خلال شرحها شرحًا تفصيليًا أن للآية الكريمة" اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون " يعطي الكثير من المعاني اللغوية للمفردات القرآنية، حيث أن المفسرين لا يقومون بتفسير الآيات القرآنية بشكل عام بمعزل عن المعاني اللغوية.
تفسير: (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون)
ونحوه: {وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ} [الأنبياء: 97] (1). ومنع قسم من النحاة أن يكون (للناس) متعلقًا بالحساب؛ لأن (الحساب) مصدر ولا يتقدم معموله عليه. جاء في (البحر المحيط): "و(للناس) متعلق بـ اقترب... وأما جعله اللام تأكيدًا لإضافة الحساب إليهم مع تقدم اللام ودخولها على الاسم الظاهر فلا نعلم أحدًا يقول ذلك، وأيضًا فيحتاج إلى ما يتعلق به، ولا يمكن تعليقها بـ (حسابهم) لأنه مصدر موصول ولا يتقدم معموله عليه" (2). وذهب بعضهم إلى إجازة ذلك، جاء في (شرح الرضي على الكافية): "وأنا لا أرى منعًا من تقدم معموله عليه إذا كان ظرفاً أو شبهه نحو قولك: (اللهم ارزقني من عدوك البراءة وإليك الفرار)، قال تعالى: {وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ} [النور: ٢]، وقال: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ} [الصافات: ۱۰۲]... ومثله في كلامهم كثير، وتقدير الفعل في مثله تكلف (3). ونحوه قوله: {لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا} [الكهف: 108]، وقولهم: (اللهم اجعل لنا من أمرنا فرجًا ومخرجًا)، وجعل الظرف متعلقًا بمحذوف حالاً من المصدر تكلف (4). إن تقديم الجار والمجرور (للناس) احتمل معنيين:
الأول: أنه بمعنى اقترب من الناس أو إليهم فيكون متعلقًا بالفعل (اقترب).
معنى آية: اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون، بالشرح التفصيلي - سطور
#أبو_الهيثم #مع_القرآن
10
0
116, 655
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأنبياء
وجاء في (البحر المحيط): "وأخبر عنهم بخبرين ظاهرهما التنافي لأن الغفلة عن الشيء والإعراض عنه متنافيان، لكن يجمع بينهما باختلاف حالين. أخبر عنهم أولًا أنهم لا يتفكرون في عاقبة أمرهم بل هم غافلون عما يؤول إليه أمرهم. ثم أخبر عنهم ثانيًا أنهم إذا نبهوا من سنة الغفلة وذكروا بما يؤول إليه أمر المحسن والمسيء أعرضوا عنه ولم يبالوا بذلك" (11). وقال: (في غفلة) بذكر (في) الظرفية، ولم يقل: (غافلون)، للدلالة على أنهم ساقطون في الغفلة وأن الغفلة محيطة بهم من كل الجهات وهم مغمورون فيها. جاء في (التحرير والتنوير): "ودلت (في) على الظرفية المجازية التي هي شدة تمكن الوصف منهم، أي وهم غافلون أشد الغفلة حتى كأنهم منغمسون فيها أو مظروفون في محيطها" (12). ولم يرد نحو هذا التعبير في القرآن الكريم إلا في اليوم الآخر. قال تعالى: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ} [مريم: 39]
وقال: {وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ} [الأنبياء: ۹۷]. وقال: {لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} [ق: ۲۲].
آلم يمل أولئك هذه الحياة ؟... آ لم يسألوا أنفسهم؟ ثم ماذا في النهاية؟ ماذا بعد كل هذه الشهوات
والملذات؟ ماذا بعد هذا اللهو والعبث؟ ماذا بعد هذه الحياة التافهة المملوءة بالمعاصي والمخالفات؟
هل غفل أولئك عما وراء ذلك..
هل غفلوا عن الموت والحساب والقبر والصراط ، والنار والعذاب، أهوال وأهوال وأمور تشيب منها مفارق الولدان
ذهبت اللذات وبقيت التبعات، وانقضت الشهوات وأورثت الحسرات.... متاع قليل ثم عذاب أليم وصراخ وعويل في
دركات الجحيم، فهل من عاقل يعتبر ويتدبر ويعمل لما خلق له ويستعد لما أمامه. إن مثل هؤلاء المساكين الغافلين السائرين في غيّهم قد أغلقت الحضارات الحديثة أعينهم وألهتهم الحياة الدنيا عن
حقائقهم ومآلهم، ولكنهم سوف يندمون أشد الندم إذا استمروا في غيهم ولهوهم وعنادهم ولم يفيقوا من غفلتهم
وسباتهم ويتوبوا إلى ربهم.