عباس محمود العقاد وأبيات قصيدة أعلى الجمال تغار منَّا: سمع هذه الأبيات الأديب المصري عباس محمود العقاد فسأل في دهشة ووله عمن نثر هذه الأبيات دررا؟ فقالوا له شاعر سوداني اسمه إدريس جماع، فسأل أين هو الآن؟ فأجابوه: في مستشفى التجاني الماحي، مصحّة نفسية لمن أصابته قسوة الحياة بصلفها فعزف عنها واختار الجنون ليفرّ بخياله إلى دنيا أحبّ إليه من دنيانا، فقال: هذا مكانه دون أدنى شك، لأن من يُشعر بهذه العبقرية، فهو مجنون (كمجنون ليلى)، لعمري، إن هذا الكلام لا يقوله عاقل! القصة الثانية: وعندما وصل جماع إلى مكان علاجه بالمستشفى الإنجليزي بلندن كان للممرضة الإنجليزية عيون آية في الجمال، فأصبح ينظر إليها ويبحلق بها حتى أوجست منه خيفة، فأخبرت حينئذ مدير المستشفى فأمرها أن تلبس نظارات سوداء، ففعلت، وعندما رآها فيما بعد، أنشد يقول: السيف في غمده لا تخشي بواتره وسيف عينيك في الحالين بتار وعندما أخبرت الممرضة بما أشعر هذا الشاعر السودانيّ أجهشت بالبكاء، ويحسب بعض نقاد الأدب، أن هذا البيت من أبلغ أبيات الشعر في الغزل في العصر الحديث، والروايات في ذلك الأمر. من قصائده التي ذاع صيتها نختصر الأبيات التالية: إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه صعب الأمر عليهم ثم قالوا اتركوه إن من أشقاه ربي كيف أنتم تسعدوه
تنويه:
جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.
شاعر سوداني مجنون نمازش
ألا رحمهم الله جميعا بما أثروا حياتنا من أدبهم وأعمالهم النيّرة. الشاعر السودانيّ إدريس جمّاع
القصة الأولى: يقال إن الشاعر إدريس جماع ذهب في رحلة علاجية إلى لندن، وفي المطار بصالة المغادرة لمح من على البعد حسناء. شاعر سوداني مجنون نمازش. كانت أغلب الظن يومئذ عروسا حديثة العهد بالزواج وبصحبة زوجها. مثلت أمامه كإيزيس، آلهة الجمال، حواء الفتنة، تتبدّى أمام ناظريه في أروع مشهد، ضرب بعود أعماقه وترا حساسا، يَرِنّ، وها هي أمامه ماثلة، مجدولة بحسنها، مصقولة بألق عرائس النيل، مزدانة بالحناء وبعبق البخور، وعطر الخُمرة الصندليّ الأخاذ وبذهبية بشرتها الملساء من أثر الدخان (ساونا الدخان – التي يقمن بها العرائس قبل العرس بعدّة أشهر).
اشتهر قديما شاعر الغزل قيس بن الملوح، الذي ملأ الدنيا بشعره وقصائده في الحب، فقد شدى بأروع قصائد الحب والغرام وصدح باجمل قصائد الغزل، لحبيبة قلبه الذي اختارها قلبه، وسكنت بداخله، بل وتربعت على عرشه، انها ليلى التي لقب بسببها بانه مجنونها ليصبح قيس مجنون ليل، وأصبح شعر حب مجنون ليلى يتغنى به في كل مكان واشتهر قيس بروعة شعره وصدقه لان حبه لليلى كان حبا من اعماق قلبه، وكم تمنى لو كانت نهاية هذا الحب الجارف قد كلل بالزواج من محبوبته ليلى، ومن أجمل ما شدى وصدح به قيس من شعر حب مجنون ليلى، نقدم لكم اروع تلك الاشعار، اشعار الحب والغزل كي تهيموا معها في عالم رائع من الرومانسية والحب.