بقلم |
محمد جمال حليم |
السبت 29 اغسطس 2020 - 07:44 م
لا يمكن أن نعتبر أن الصلاة والعبادات هي الباب الأوحد للحسنات ودخول الجنة فطاعة الله تعالى لا تتوقف على لون واحد فقط بل فقط بل إن المسلم يمكنه إدراك الجنة بأمور كثيرة يسيرة مقارنة بالطاعات العظام. ومن الأمور التي يمكن أن يدرك بها المرء الجنة سلامة الصدر من الأحقاد والأحساد التي تأكل الحسنات مهما كثرت.
- شرح الحديث " يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة " | المرسال
- حديث ( يدخل عليكم رجل من أهل الجنة الآن )
- رجل من أهل الجنة - ملتقى الخطباء
- قراءة ما تيسر من القرآن الكريم قراءة تفكيكية سورة الكوثر نموذجًا – المجلة الثقافية الجزائرية
شرح الحديث &Quot; يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة &Quot; | المرسال
وللمسلم المتأمل لهذه القصة وقفات:
الأولى: ما العمل الذي فاز به هذا الرجل؟! لم يكن كثير الصلاة ولا كثير الصيام، ولا كثير الذكر، ولكنه كان كثيرَ الصفاء في القلب، رجل طاهر وسليم الصدر، لا يحسد، ولا يحقد، ولا يعترض على قضاء الله، إذا سبقه مسلم بعلم، أو بفضل أو مال أو شرف، أو موهبة، يحمد الله على ما عنده، ولا يحسد المسلمين على خيراتهم. بطهارة القلب سبق الأنصاري القانت، وسبق العابد، وسبق الصائم، وسبق الذاكر، وسبق المنفق الجواد. فأشاد به رسول الله على الملأ، ولم يكن رجلاً معروفاً. رجل من أهل الجنة - ملتقى الخطباء. فتعلموا يا مسلمون: منه هذا العمل، طهارة القلب، تمشي في الحياة مؤمناً طيباً، تحب لأخيك المسلم ما تحب لنفسك، وتعلم نفسك القناعة، والرضا بالقدر، ولا تتمنى زوال خير صاحبك؛ لأن ذلك اعتراض على قدر الله، فالله يوزع الأرزاق، ويقسم الأفضال. ألا قل لمن كان لي حاسدا *** أتدري على من أسأت الأدبْ
أسأتَ على الله في فعله *** لأنك لم ترضَ لي ما وهبْ
فجازاكَ عنه بأن زادني *** وسدَّ عليك وجوه الطلبْ
أيها الإخوة: إن الحسد داء خطير من الأدواء الاجتماعية المنتشرة في هذه الحياة. وليس هو من صفات أهل الإسلام، وقال -صلى الله عليه وسلم-: " لا تدابروا ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانًا.. بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرامٌ؛ دمُه وماله وعرضه ".
حديث ( يدخل عليكم رجل من أهل الجنة الآن )
المواضيع المتشابهه
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 12-27-2012, 12:23 AM
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 10-03-2010, 04:26 PM
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 07-13-2010, 10:36 AM
آخر مشاركة: 05-26-2010, 08:00 AM
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 05-10-2009, 04:29 PM
مواقع النشر "شارك "
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
قوانين المنتدى
رجل من أهل الجنة - ملتقى الخطباء
الحمد لله.
104
أحاديث أخري متعلقة من كتاب فضائل علي عليه السلام
المعـاني
الشـروح
التراجم
التخـريج
الرواة
الطرف
يَدْخُلُ ، عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ عَلِيًّا
لا تتوفر ترجمة لهذا الحديث
لا توجد ألفاظ غريبة بهذا الحديث
نعتذر غير متوفر شروح لهذا الحديث
رواة الحديث
تعرف هنا على رواة هذا الحديث الشريف
وسيرتهم وطبقاتهم ورتبة كل منهم
ومن مقاصدها كذلك: منّة الله تبارك وتعالى على النبي صلى الله عليه وسلم وقطع سبيل المبغضين له. قراءة ما تيسر من القرآن الكريم قراءة تفكيكية سورة الكوثر نموذجًا – المجلة الثقافية الجزائرية. ﴿ إِنَّاۤ أَعۡطَیۡنَـٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ ﴾ [الكوثر:١]؛ أي: إنا أعطيناك وآتيناك الخير الكثير، والفضل الغزير، في الدنيا والآخرة، الذي من جملته، ما يعطيه الله جل وعلا لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، ومن ذلك نهر الكوثر في الجنة الذي حافَتاه خيام اللؤلؤ المجوَّف، وطينه المسك، وهو حوض طوله شهر، وعرضه شهر، وماؤه أشدّ بياضًا من اللبن، وأحلى من العسل، وآنيته كنجوم السماء في كثرتها واستنارتها، من شرب منه شربةً لم يظمأ بعدها أبدًا، نسأل الله جل وعلا أن يجعلنا من الشاربين منه ووالدينا أجمعين. وقيل: أنّ الكوثر: هو الخير الكثير. قال الطبري: واختلف أهل التأويل في معنى الكوثر، فقال بعضهم: هو نهر في الجنة أعطاه الله تعالى نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم فعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، في قوله: ﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ﴾ قال: "نهر في الجنة حافتاه الذهب، ومجراه على الدرّ والياقوت، وماؤه اشدّ بياضًا من الثلج، وأشدّ حلاوة من العسل، وتربته أطيب من ريح المسك". وعن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، قال: "الكوثر: نهر في الجنة حافتاه من ذهب وفضة، يجري على الياقوت والدرّ، ماؤه أبيض من الثلج، وأحلى من العسل".
قراءة ما تيسر من القرآن الكريم قراءة تفكيكية سورة الكوثر نموذجًا – المجلة الثقافية الجزائرية
ومن أخلص في صلاته ونسكه، استلزم ذلك إخلاصه لله جلّ وعلا في سائر أعماله. وقوله: ﴿ وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي ﴾ أي: ما آتيه في حياتي، وما يجريه الله تعالى عليَّ، وما يقدر عليَّ في مماتي، كل ذلك لله ربّ المخلوقات والعالمين وحده جلّ وعلا، وليس لغيره نصيب في ذلك. وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ ﴾ [الكوثر:٣]، أي: إنّ مبغضك وذامك ومنتقصك، ومبغض ما جئت به من الهدى والنور، هو المنقطع أثره، والمقطوع من كلّ خير. وهو مقطوع العمل، مقطوع الذكر، أما نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فهو الكامل حقًا، الذي له الكمال الممكن في حق المخلوق، من رفع الذكر في الدنيا والآخرة، ومن كثرة الأنصار، والأتباع له صلى الله عليه وسلم. وإنّ من هدايات آيات سورة الكوثر:
١- بيان إكرام الله تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم. ٢- تأكيد أحاديث الكوثر وأنه نهر في الجنة. ٣- وجوب الإخلاص لله تبارك وتعالى في العبادات كلّها، كالصلاة والنحر المذكورين في السورة، وغيرهما من أنواع العبادات والطاعات والقربات. ٤- مشروعية الدعاء على الظالم. هذا ما تيسر ايراده من تفسير لهذه السورة العظمية، نسأل الله العلي الأعلى أن يكون من العلم النافع والعمل الصالح، وأن يجعلنا من الشاربين من نهر الكوثر ووالدينا أجمعين، والحمد لله ربّ العالمين.
فما من قانونٍ من قوانينِ هذا الوجود بمقدورِه أن يستعصِيَ على إرادةِ اللهِ تعالى الذي إذا أرادَ شيئاً فإنما يقولُ له "كن فيكون". فإرادةٌ هذا هو وصفُها، وتبيانُ جبروتِها، لا يقفُ في وجهِها شيء. فكيف لا يكونُ للهِ تعالى الكبرياءُ في السموات والأرض وهو القادرُ على أن يفعل ما يشاء أنى يشاء بقولِه للشيء إذا يشاء "كن فيكون"؟!