تاريخ النشر: الإثنين 13 شعبان 1433 هـ - 2-7-2012 م
التقييم:
رقم الفتوى: 182695
38732
0
1299
السؤال
شاب أبلغ من العمر 31 سنة تزوجت حديثا وأعمل في شركة فاحشة الثراء ولكن رواتبها ضعيفة جداً وطالما عانيت من رواتبهم وبحثت عن عمل وإلى الآن ما أزال أبحث عن عمل، ولكن صعب إيجاده في هذه الفترة، ومؤخرا أصبحت أعاني جداً مادياً نظراً لإصابتي بمرض ارتفاع ضغط الدم مما يجعلني أزور الطبيب مرتين في الشهر وطبعا برسوم وأصبحت في كثير من الأحيان أستدين وأعاني مادياً بشدة. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم ـ أيها الأخ الكريم ـ أنّ في الابتلاء فائدة عظيمة تعود على المؤمن في أمور دينه ودنياه: فتقوى صلته بالله وذلك أن الرضا بالبلاء يجعل المؤمن متصلاً بربه صابرا محتسبا، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: عجباً لأمر المؤمن! إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، وليس ذلك إلا للمؤمن. الابتلاء بالنعم - ملتقى الخطباء. فالفقر ابتلاء من الله، والمرض ابتلاء وامتحان، لكن إذا صبر الفقير واحتسب المريض كان ما أصابه من بلاء نعمة وتكفيرا للذنوب، وحطا للخطايا، قال صلى الله عليه وسلم: ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن، ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه.
الابتلاء بالنعم - ملتقى الخطباء
رواه الترمذي (2396) وحسنه ، وصححه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/146)
وقد جُمع السببان في حديث عائشة رضي الله عنها ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً)
رواه البخاري (5641) ، ومسلم (2573). ثم إن التداخل والاشتراك بين هذين السببين أعظم من الصور التي ينفرد كل منهما به:
ألا ترى أن من ابتلاه الله بمصيبة بسبب ذنبه فصبر وشكر غفر الله تعالى له ذنبه ، ورفع درجته في الجنة ، ووفاه أجر الصابرين المحتسبين. كما أن من بتلاه الله بالمصيبة ليبلغ المنزلة الرفيعة التي كتبها له في الجنة ، تكفر عنه ذنوبه السالفة ، وتعتبر جزاء له عليها في الدنيا ، فلا تكرر عليه في الآخرة ، كما وقع لبعض الرسل والأنبياء: كآدم عليه السلام ، ويونس عليه السلام ، حين ابتلى الله سبحانه وتعالى آدم بالإخراج من الجنة ، وابتلى يونس بن متى بالغرق في بطن الحوت ، فرفعهما الله بهذا البلاء لصبرهما واحتسابهما الثواب عنده سبحانه ، وكانت كفارة للمخالفة التي وقعت من كل منهما عليهما الصلاة والسلام. ويدلك على ذلك أن الجزاء الدنيوي لا ينفصل عن الجزاء الأخروي ، وأن اقتران ذكر هذين السببين جاء في كثير من الأحاديث النبوية الصحيحة ، منها ما رواه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: ( قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ!
الخطبة الأولى:
الحمدُ للهِ بِما أسدَى, والشُكرُ لَهُ ما تَنَسَّمَتْ على الخَلائِقِ جَدْوَاء, فأيَّ آلاءِ اللهِ أَحَقُّ أنْ تُشكر؟ أجميلٌ أظهَرَهُ؟ أم قَبيحٌ سَتَرَهُ وما أبدَى؟ ولم تزل آلاءُ ربِكَ تَتَوالَى, ما مَنَّ رَبُكَ عَطَائَهُ, وما أكدَى. وأشهد أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَّهُ لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ، صلى اللهُ وسَلَّمَ وبارَكَ عليه، وعلى آله وصحبه, وتابعيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين. أما بعد: فعَلَيْكم بتقوى اللهِ عبادَ الله، نُفُوسِ أهلِهَا مُطمَئِنَّة, لَمَّا كانت بها مِن المَآثِمِ مُستَكِنَة؛ إذْ بها يُرَجُّونَ مِن عذابِ اللهِ جُنَّة..
معاشر المسلمين: الإنسَانُ في هذهِ الحياةِ الدنيا عُرضَةٌ للابتِلاء ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) [العنكبوت: 2] ( مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ) [آل عمران: 179]. والابتِلاءُ ليسَ رَدِيفاً للبَلاء!!
القبة الخارجية عبارة عن معدن من الألمنيوم محروق بالنار وعليه طبقة خفيفة من الذهب كي يعطيها مدة بقاء أطول، بينما غالبية نمط القبة الحالية يعود للقرن الحادي عشر للميلاد حيث أقيمت على يدي الخليفة الظاهر، وكتبت سورة الإسراء في أسفل القبة. أما قبة الصخرة المشرفة فلها قبتان داخلية وخارجية، سفلى وعليا، بينهما فراغ مقداره 1. 5 متر، وهو لسهولة التنقل إلى أي مكان فيها وصيانة كل منهما في أي موقع كان وهذا الفراغ عازل يخفف من برودة الشتاء وحر الصيف. القسم العلوي من القبة مزخرف بزخرفة متميزة جمالية، وتظهر الكتابة أنه صنع على يد ابن قلاوون في القرن الرابع عشر الميلادي. وزخرفة القبة من أهم زخارف المسجد الأقصى خاصة زخرفة الإطار وتلك التي تظهر بين الشبابيك خاصة في تلك المنطقة الخالية التي أخرج منها ذاك الإطار المزخرف باللون الذهبي، وفيها الأجنحة والألوان المذهبة وعليها أوراق شجر ملون وهي زخارف أموية. المصدر: الجزيرة
الآيات المكتوبة على قبة الصخرة - اندماج
أما القبب الخارجية والداخلية فهي منظمة على هيكل مركزي ، هيكل القبة الخارجية مشبوك على إطار الأسطوانة الخارجية، هذا الإطار مصنوع من جسور خشبية موصولة مع بعضها لتشكل سلسلة دائرية مستمرة فوق هذه الجسور يوجد شبكة خشبية يوضع عليها طبقة الغطاء الخارجية. وتقع الصخرة المقدسة في مركز هذا المصلى ويعتقد العامة أن هذه الصخرة معلقة بين السماء والأرض وهذا اعتقاد خاطئ. ويوجد أسفل الصخرة كهف به محراب قديم يطلق عليه مصلى الأنبياء، ويحيط بالصخرة حاجز من الخشب المعشق من تجديدات السلطان الناصر محمد بن قلاوون عام 725 هـ ، وتحيط بمنطقة الصخرة أربع دعامات من الحجر المغلف ببلاطات الرخام بينها 12 عموداً من الرخام تحمل 16 عقداً تشكل في أعلاها رقبة أسطوانية، تقوم عليها القبة. زخارف قبة الصخرة
لقد غطت معظم أروقة وجدران المصلى من الداخل بالفسيفساء وهي تظهر الفن الإسلامي في الزخرفة كي تشكل وحدة فنية منسجمة في التكوين ومتحدة في الأسلوب، حيث أنّ حجارة الفسيفساء كانت مصنوعة محلياً. أجمل ما في الزخرفة الآيات القرآنية في أعلى أقواس المضلع المثمن الأوسط التي تعتبر أقدم ما كتب من الخط العربي الجميل، أطلق عليه اسم الخط الجليل.
صور قبة الصخرة من الداخل | Sotor
فكلّف اثنين ممن يثق بهما، وهما أبا المقدام رجاء بن حيوة من بيسان ويزيد بن سلام من بيت المقدس. فأوكل إليهما ببناء قبة السلسلة الموجودة الآن قبالة الصخرة فأعجبته وأمر بالبناء على هيئتها حيث أوقف عليها خراج مصر لسبع سنوات. فاض عن بناء قبة الصخرة حوالي مائة ألف دينار فأرسلوا للخليفة عبد الملك بن مروان أن ينفقها فيما يحب. فكتب إليهما: قد أمرت لكما بجائزة لما وليتما من عمارة البيت الشريف، فكتبا إليه: نحن أولى أن نزده من حلي نسائنا فضلا عن أموالنا، فاصرفها في أحب الأشياء إليك، فأخبرهم بأن تسبك وتفرغ على القبة. أما عن دوافع بناء القبة فيدعي بعض المؤرخين أن الخليفة الأموي قام ببنائها بدافع سياسي حتى يحرم ابن الزبير من الامتياز الذي بين يديه بمكة والمدينة ويحوّل أنظار أهل الشام إلى بيت المقدس ويحرمه كذلك من الإيراد المالي من الحجاج. وكأنه بهذا الإجراء أراد أن يفرض عليه حصارا اقتصاديا. وهناك رأي آخر بأن البناء كان دينيا محضا وذلك بأن يكون للمسلمين مسجد يضاهي في جماله ما لكنائس النصارى من سحر وجمال في بيت المقدس والشام. حافظت قبة الصخرة على بنائها من ناحية معمارية وفنية كمثال لأقدم بناء إسلامي بما فيها من فسيفساء وقطع حجرية تشكل إحدى التحف الفنية المعمارية للحضارة الإسلامية.
قبة الصخرة المسجد الذهبي ومسجد صخرة المعراج
المسجد الأقصى هو أحد المساجد الإسلامية في مدينة القدس وفلسطين والعالم الإسلامي ، ويعد من أجمل الأبنية في العالم ، ومصلى قبة الصخرة هو أحد أجزاء المسجد الأقصى ، والذي يعد من أهم وأبرز المعالم المعمارية الإسلامية ، كما يعتبر أقدم بناء إسلامي محافظ على شكله وزخرفته ، قام الخليفة عبد الملك بن مروان ببناء هذا المسجد والقبة ، حيث بدأ عام 66 ه / 685م وانتهى 72ه / 691 م. قبة الصخرة عبارة عن بناء مثمن الأضلاع له أربعة أبواب ، وفي داخله تثمينة أخرى تقوم على دعامات وأعمدة أسطوانية ، وفي داخلها دائرة تتوسطها "الصخرة المشرفة" التي عرج منها النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء في رحلة الإسراء والمعراج. ترتفع هذه الصخرة نحو 1, 5 متراً عن أرضية البناء، وهي غير منتظمة الشكل يتراوح قطرها بين 13 و 18 متراً، وتعلو الصخرة في الوسط قبة دائرية بقطر حوالي 20 متراً، مطلية من الخارج بألواح الذهب ، إرتفاعها 35م، يعلوها هلال بإرتفاع 5م. تعتبر قبة الصخرة المشرفة إحدى أهم المعالم الإسلامية في العالم، ذلك لأنها بالإضافة إلى مكانتها وقدسيتها الدينية، تمثل أقدم نموذج في العمارة الإسلامية من جهة، ونظرا لما تحمله من روعة فنية وجمالية تطوي بين زخارفها بصمات الحضارة الإسلامية على مر فتراتها المتتابعة من جهة أخرى، حيث لفتت انتباه واهتمام الباحثين والزائرين وجميع الناس من كل بقاع الدنيا، نظرا لما امتازت به من تناسق وانسجام بين عناصرها المعمارية والزخرفية، حتى اعتبرت آية في الهندسة المعمارية.
تقع الصخرة المشرفة في المسجد الأقصى المبارك، وتستمد قدسيتها من قوله تعـالى كما ورد في مطلع سورة الإسراء "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير" ومن الحديث الذي رواه أبو ذر الغفاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما سأله: أي المساجد وضع على الأرض أولا؟ فقال عليه السلام: المسجد الحرام. قال: ثم قال أي؟ قال مسجد بيت المقدس، قال: كم بينهما؟ قال: أربعون عاما وصل حيث ما أدركتك الصلاة. وقال عليه السلام "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا" فتوجه المسلمون صوب بيت المقدس واتخذوا منه قبلة لهم حوالي 16 شهرا. فكرة البناء:
من المعلوم أن للمسجد الأقصى المبارك الأثر العميق في نفوس المسلمين، فكانت الدولة الإسلامية في أوج عظمتها، وكان من باب أولى أن تواكب هذه الانتصارات أعمال عمرانية تكون شاهدة على عظمة الإسلام وعز المسلمين فتخلّد ذكر من قام بالبناء رغم الأقاويل المتباينة حول الأهداف التي تم البناء من أجلها. حضر الخليفة عبد الملك بن مروان شخصيا إلى بيت المقدس، فأرسل بكتبه إلى الأمصار يستشير رعيته فيما يصنع، فكانت إجابتهم "نرى رأي أمير المؤمنين موافقا ورشيدا إن شاء الله يتم له ما نوى من بناء بيته وصخرته ومسجده ويجري ذلك على يديه ويجعله تذكرة له ولمن مضى من سلفه".
وهو يتألف من ثمان دعائم تشكّل رؤوس المثمن ، يتوزع بينها 16 عموداً، أي أن هناك عمودان بين كل دعامتين يصل فيما بينها 24 قوساً
يتم التدعيم باستخدام جسور خشبية تتموضع فوق التيجان. الرواقان المحيطان بالقبة مسقوفان بسقف خشبي مائل نحو الخارج، وهو مغطى من الخارج بصفائح الرصاص. بينما يُحجب الهيكل الإنشائي من الداخل بواسطة ألواح خشبية مزخرفة -مملوكية وعثمانية…بسبب التجديد بعهد المماليك والعثمانيين الذي سنتكلم عنه لاحقا
أما المثمن الخارجي فيتكون من جدران خارجية ارتفاعها 9. 5 م فوقها ما يشبه الستارة أو التصوينة بإرتفاع 2. 6 م الارتفاع الكلي 12 م تقريبا
كل جدار من الجدران الثمانية يحتوي من الخارج على 7 تجويفات غائرة. تنتهي من الأعلى بأقواس وتضم نوافذ(عدا التجويفين الأخيرين). هذه النوافذ تنير المبنى إضافة إلى النوافذ المزروعة في رقبة القبة
للمبنى أربعة أبواب مفتوحة بشكل محوري ضمن جدران المثمن الواقعة في الجهات الأساسية. يتقدم كل باب مظلة، أكبر المظلات تقع أمام الباب الجنوبي، وتقوم على ثمانية أعمدة كورنثية
التجديد
تعرضت الصخرة المشرفة للزلازل منها عام 86 هجري / 704 م. لكنه لم يؤثر فيها. كما أنها تعرضت لاعتداء الصليبيين إبان فترة حكمهم لبيت المقدس، حيث اتخذوا منها كنيسة لهم ودفنوا الصليب على ظهرها وقطع قساوستهم قطعا من حجارة الصخرة، وأخذوها إلى أوروبا وباعوها بوزنها ذهبا
وبعد تحرير بيت المقدس من الصليبيين أعاد لها صلاح الدين بهجتها بيد أنها تعرضت لحريق غير متعمد.