ومن حقوق الأبناء: أن تسميهم بأسماء حسنة؛ مثل: عبد الله, عبد الرحمن, وأسماء الأنبياء والرسل- عليهم السلام-, والصالحين من سلف هذه الأمة. ومنها: غرس العقيدة الصحيحة في نفوس الأبناء؛ "كل مولود يولد على الفطرة؛ فأبواه يهودانه, أو يمجسانه"(رواه البخاري ومسلم), ويكون غرس العقيدة في نفوس الأبناء من الصغر؛ حتى ينشأ على الإيمان بالله ورسوله والدين الإسلامي الصحيح. ومن حقوق الأبناء: تعليمهم الفرائض والمحافظة عليها, ومن ذلك توحيد الله والصلاة والصوم والحج, يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: " مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين, واضربوهم عليها وهم أبناء عشر, وفرقوا بينهم في المضاجع "(رواه أو داود), فإذا عودت الأبناء والبنات على الصلاة منذ الصغر؛ تعودوا على الصلاة, ولن يتركوها طوال حياتهم, وإذا تركوها في الصغر لم يؤدوها إذا كبروا؛ لأن الوالدين فرطا في عدم تعويدهم على الصلاة من الصغر. تَسلية الآبَاء بفقدان الأبناء المسمّى التعلّل والإطفا لنار لا تطفى - السيوطى ، pdf. ومن حقوق الأبناء: تعليمهم الأمور المستحبة في الدين؛ كالأكل باليمين, وتشميت العاطس, والسلام, والكرم, وعدم الاعتداء على الغير, وحسن الأخلاق مع الأقارب خاصة وعموم الناس عامة, وغير ذلك من الآداب التي جاء بها الإسلام. ومنها: حق الرضاعة والحضانة للأطفال.
من حقوق الآباء على الأبناء
لكن هل يعني هذا أن يقصر الأولاد في حق الآباء, ليس هذا صحيحاً؛ فإن الأب سبب في وجود الأبناء والبنات في الحياة, الأب شمس الحياة, ومبعث الاستقرار, والأب ملاذ الأولاد بعد الله, والأب سبب في الإنفاق والرعاية منذ الطفولة, ويعلم الأب الأبناء قسوة الحياة حتى يبني الأبناء أنفسهم ويواجهوا مصاعب الحياة, وبالتالي يتعلمون الصبر ومواجهة الحياة. والأب تراه يعمل ويكدح من أجل تحقيق حياة آمنة للأسرة, فالأب مدرسة للأولاد في خبرته في الحياة, وقد يكون قاسياً بعض الشيء لكن لأجل مصلحة الأبناء مستقبلا, فالمدلل يتعب إن لم يتربَ على تعلم متاعب الحياة. والأب مصدر القوة والأمان لأولاده الصغار, وهو مصدر للأنس والبركة لأولاده الكبار؛ ولذلك فإن اليتيم من الأولاد يكون بموت الأب قبل بلوغهم, وليس بموت الأم مما يدل على أهمية الأب. من حقوق الآباء على الأبناء. عباد الله: من حقوق الوالدين: الإحسان إليهما, بأن تتلطف لهما في الكلام, وتجتهد في خدمتهما, ويحرم أن تتأفف وتتذمر منهما, قال -تعالى-: ( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)[الإسراء: 23، 24], وهذه الآية واضحة في تحديد معالم حق الوالدين في التعامل معهم.
حق الآباء على الأبناء والعكس
كثيرًا ما نسمع عن عقوق الوالدين ومظاهره وحلوله، سواء في الخطب أو البرامج التلفزيونية أو على مواقع الإنترنت، ولكننا نادرًا ما نسمع عن عقوق الآباء للأبناء ومظاهره، ولمحاولة لفت انتباه الآباء إلى أن أبناءهم لهم حقوق مثلما عليهم واجبات، قررنا عرض هذا الموضوع بالتفصيل في هذا المقال. ما معنى عقوق الآباء للأبناء ؟
أمر الله الآباء برعاية أولادهم وألزمهم بواجبات تجاههم غير قائمة على العواطف أو الغريزة الفطرية، ولكن لها قوانين محكمة ومنظمة تحفظ حقوق الأبناء من تنشئة سوية وحفظ أموالهم وأنسابهم، فإن التزم الآباء بواجباتهم أثابهم الله على ذلك، وإن انتهكوا حقوق أبنائهم سُمي ذلك بعقوق الأبناء، وسيحاسبون على ذلك أمام الله، وهناك عدة صور تؤكد بأن الآباء مقصرون في أداء واجباتهم، وهذا ما سنتطرق إليه.
تَسلية الآبَاء بفقدان الأبناء المسمّى التعلّل والإطفا لنار لا تطفى - السيوطى ، Pdf
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط
تاريخ النشر: الثلاثاء 22 ذو الحجة 1433 هـ - 6-11-2012 م
التقييم:
رقم الفتوى: 190121
154686
0
1204
السؤال
هل يوجد في الإسلام وجه عدالة لهذه المسألة؟! في البداية: أحب أن أنوه جميع من يقرأ كلامي هذا بأنه تساؤل, وليس اتهامًا, فأنا مسلم ابن عائلة مسلمة - ولله الحمد والمنة -. حقوق الابناء على الاباء في الاسلام. في زمن قد مضى قال فيلسوف ومفكر ألماني يدعى كارل ماركس مقولته المشهورة: "الدين أفيون الشعوب".
هل الصلاة قابلة للرفض؟ طبعًا لا, أما النقاش فنعم. إذن - كما قلت في البداية - المسألة العلمية قابلة للنقاش والرفض, والمسألة الدينية قابلة للنقاش غير قابلة للرفض. ومن هذا المنطلق أحب أن أتكلم عن شيء مهم جدًّا غاية الأهمية, كلَّفني بحثًا طويلاً, ولكنه باء بالفشل لخلو المصادر والكتب من هذه القضية. لو تحدثنا عن عقوق الوالدين وحكمه في الإسلام سيرد عليَّ الطفل قبل البالغ بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أوصى بالأم ثلاث مرات ثم بالأب, والآية الكريمة: "فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريمًا", ولكن دعونا نقلب القضية ونقول: العنف الأسري, فهنا قضية علمية تقول: العنف الأسري هو أكثر أسباب تعاطي المخدرات, وأول ذرائع الانغماس بالهلاك, وسبب رئيسي للعقوق والإجرام؛ مما يعني أن العنف الأسري قد يصيب الضحية بأمراض تفقده عقله أو ما شابه ذلك, بحيث يعصي أمه ويضربها, وقد يخاطبها بكلام جارح. حق الآباء على الأبناء والعكس. إذن فإن العنف الأسري هو هلاك للأمة, وفساد للمجتمع, ولا ننسى أنه مريض بسبب العنف الأسري الذي عاشه في حياته, انتهت القضية. نحن نعلم أن الإسلام دين عدل وعدالة, فالقاتل يقتل, والزاني المحصن يرجم, وغير المحصن يجلد, وغيرها الكثير من الأحكام الشرعية التي وجدت لتحقيق العدل والعدالة بين جنس البشر في الكرة الأرضية.
السؤال:
من أسئلة السائل إبراهيم من الرياض، يقول: ما هي حقوق الأبناء على الآباء؟
جزاكم الله خيرًا. حقوق الاباء على الابناء. الجواب:
حق الولد على أبيه أن ينفق عليه، مادام صغيرًا، ومادام عاجزًا عن النفقة، ينفق عليه أبوه إذا استطاع، ويؤدبه، ويعلمه ما أوجب الله عليه، وينهاه عما حرم الله عليه، ويكون قدوةً له في الخير، بفعله وقوله. هكذا يجب على الآباء أن يتقوا الله، وأن يكونوا قدوةً صالحة لأولادهم، وأن يعلموهم، ويوجهوهم إلى الخير، ويؤدبوهم إذا خالفوا الشرع، كما قال النبي ﷺ: مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع. وإذا كان الولد فقيرًا -والأب غنيًا- وجب عليه أن ينفق عليه، وإن كان كبيرًا، ينفق عليه حتى يوسع الله عليه، ويجد عملًا يستطيع النفقة منه، وأهم شيء العناية بدينه، كونه يعتني بدينه، يوجهه إلى الخير، يأمره بطاعة الله، ينهاه عن محارم الله، يأمره بالصلاة، يأمره بكل ما أمر الله به ورسوله، وينهاه عن كل ما نهى الله عنه ورسوله، ويكون قدوةً أيضًا في أفعاله، يكون الأب قدوة، والأم تكون قدوة في أفعالهما وأقوالهما الطيبة، قدوةً لأولادهما. المقدم: أحسن الله إليكم يا شيخ.
قال الوزير: أنا وزيرك ودائما معك ولو
لم ادخل السجن لكنت معك في الغابة وبالتالي قبضوا علي عَبَدَة الصنم
وقدموني قربانا لآلهتهم وأنا لا يوجد بي عيب.. ولذلك دخولي السجن كان
خيرا لي. يتبع
خلفيات التوكل على الله
23 - 10 - 2012, 11:37 AM
# 1 همس القدر خجلي جديد اليقين بالله و التوكل عليه اليقين بالله و التوكل عليه يقول الله _ تبارك وتعالى _ فى كتابه العزيز: { ومن يتوكل على الله فهو حسبه} [ الطلاق: 3] و يقول_ سبحانه وتعالى: { و على الله فليتوكل المؤمنون} [ آل عمران: 122] و يقول _عز وجل _: { وما لنا ألا نتوكل على الله و قد هدانا سبلنا و لنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون} [ إبراهيم: 12]. حول هذه الآيات: اليقين بالله, والتوكل على الله, و الثقة بالله _ معان عظيمة و صفات جليلة, إذا وصل إليها العبد فإنه يصبح ملك الدنيا الغنى بالخالق عن الخلق, الذى يفيض الإيمان من نفسه فينير له دربه و يذلل له طريقه و يجعله مطمئنا فى سيره إلى الآخره, مسددا فى هجرته إلى الله و رسوله. خلفيات التوكل على الله. معنى التوكل لغة وشرعا: و التوكل: هو الإعتماد على الله مع إظهار العجز, و الأسم من التوكلان, يقال: اتكلت عليه فى أمرى. و قال الأمام أحمد: و جملة التوكل تفويض الأمر إلى الله جل ثناؤه الثقة به. و قال ابن رجب الحنبلى: و التوكل هو صدق اعتماد القلب على الله _ عز و جل _ فى إستجلاب المصالح و دفع المضار أمور الدنيا و الآخرة كلها. مفاهيم خاطئة عن التوكل: ولا يعنى التوكل عدم الأخذ بالأسباب الدنيوية, و لكن يعنى عدم تعلق القلب بهذه الأسباب, بل تعلقة فى تحقيق أى أمر بالله _ سبحانه _ وتعالى فلا تنافى بين التوكل الذى هو عمل القلب وبين الأخذ بالأسباب الذى هو عمل الجوارح.
كما يَسوق للطيور أرزاقها، بمجردِ الغدو والرواح وهو سعيٌ للرزقِ يسير، ولذلك على المسلم أن يتذكر أموراً ثلاث، وهي: ليس هناك تعارضٌ بين التوكّلِ والأخذ بالأسباب. يجب على المسلم الأخذ بالأسباب، وإن كانت في نظرهِ ضعيفة في نفسها أو ليس لها تأثيرٌ، فهذه السيدة مريم عندما أراد الله سبحانه أن يُطعمها، أمرها سبحانه بهزِ جذعِ النخلةِ، فأخذت بالأسبابِ رغم ضعفها، روى معاذ بن جبل فقال: (كنتُ ردفَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على حمارٍ يقال له عفيرٌ، فقال: يا معاذُ، هل تدري حقَّ اللهِ على عبادِه، وما حقُّ العبادِ على اللهِ. قلت: اللهُ ورسولهُ أعلمُ، قال: فإنَّ حقَّ اللهِ على عباده أن يعبدوه، ولا يشركوا به شيئًا، وحقُّ العبادِ على اللهِ أن لا يعذبَ من لا يشرك به شيئًا. فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أفلا أبشر به الناسَ؟ قال: لا تبشِّرهم فيتَّكلوا). إسلاميات : تحقيق التوكل على الله. عدم الاعتماد بشكلٍ أساسي وقاطعٍ على الأسباب فقط، وإنَّما يعتمدُ المسلمُ في البداية والنهاية على الله سبحانه، مع أخذهِ بالأسباب، فالله يُقدّر الأمور بأسبابها. يتحقق التوكل بمعرفةِ المسلم أنَّ بتوكلهِ هذا ينالُ رضا الله سبحانه ومحبته، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)، ويُجازى المتوكل بالجنة، والتي هي أسمى أماني المؤمن، قال تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ*الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ).