2016-01-01
اهل بیت الحسین (ع)
217 زيارة
كنيته أبو الحسن، أمه ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي، ولد في المدينة في 11 شعبان سنة (33 هـ) (1)، واستشهد يوم العاشر من محرم سنة (61 هـ)، ودفن عند رجلي أبيه الحسين (ع) بكربلاء، وكان يشبه رسول الله (ص) خَلقاً وخُلقاً ومنطقاً (2). لقب بالأكبر تمييزاً له عن أخيه علي بن الحسين السجاد (ع)، الذي وصفه المؤرخون بعلي الأصغر (3). مما قيل فيه:
– لما برز علي الأكبر إلى القوم، قال الإمام الحسين (ع): ((اللهم اشهد، فقد برز إليهم غلام، أشبه الناس خَلقاً وخُلقاً ومنطقاً برسولك (ص)، وكنّا إذا اشتقنا إلى نبيك نظرنا إليه)). كتاب بلاغة الإمام علي بن الحسين ص251 ـ ص 284. (4)
ورد السلام عليه في زيارة الناحية المنسوبة إلى الإمام الحجة (عج): ((السلام عليك يا أول قتيل، من نسل خير سليل، من سلالة إبراهيم، الخليل صلى الله عليك وعلى أبيك، إذ قال فيك: قتل الله قوماً قتلوك يا بني، ماأجرأهم على الرحمن، وعلى انتهاك حرمة الرسول، على الدنيا بعدك العفا)). (5)
من ذاكرة التاريخ:
جاء مع أبيه الحسين (ع) إلى كربلاء، وبينما كان الحسين (ع) في طريقه إلى كربلاء، خفق خفقة، ثم انتبه وهو يسترجع، فسأله ابنه علي الأكبر عن سبب استرجاعه، فقال (ع): ((يابني إني خفقت برأسي خفقة، فظهر لي فارس قائلاً: القوم يسيرون والمنايا تسير إليهم، فعلمت أنها أنفسنا نعيت الينا، فقال علي: يا أبت، لا أراك الله سوءاً، ألسنا على الحق؟ فقال (ع): بلى والذي إليه مرجع العباد، فقال علي الأكبر: يا أبت إذن لانبالي نموت محقّين.
- على الدنيا بعدك العفا: قتلوا علي الأكبر.. قطّعوه بالسيوف! | الائمة الاثنا عشر
- على الدنيا بعدك العفا - منتدى الكفيل
- كتاب بلاغة الإمام علي بن الحسين ص251 ـ ص 284
- إسلام ويب - تفسير القاسمي - تفسير سورة النازعات- الجزء رقم17
على الدنيا بعدك العفا: قتلوا علي الأكبر.. قطّعوه بالسيوف! | الائمة الاثنا عشر
ومنه: ما أورده ابن نما الحلِّي في كتابه مثير الأحزان قال: "فرماهُ مُنقذ بن مرَّة العبدي فصرعه واحتواه القوم فقطَّعوه فوقف (ع) وقال: قتلَ اللهُ قوماً قتلوك، فما أجرأهم على الله وعلى انتهاك حرمة الرسول واستهلَّت عيناهُ بالدموع ثم قال: على الدنيا بعدك العفاء"(7). هذا بعض ماورد في مصادر الشيعة، وأمَّا ماورد في مصادر العامَّة:
فمنه: ما أورده ابنُ سعد في الطبقات في ترجمة الإمام الحسين (ع) قال: "وأقبل عليه رجلٌ من عبد القيس يُقال له: مُرَّة بن منقذ بن النعمان فطعنَه، فحُمل فوضع قريباً من أبيه، فقال له: قتلوك يا بُني على الدنيا بعدك العفاء، وضمَّه أبوه إليه حتى مات، فجعل الحسينُ يقول: اللهمَّ دعونا لينصُرونا فخذلونا وقتلونا، اللهمَّ فاحبسْ عنهم قطرَ السماء وامنعهم بركاتِ الأرض، فإنْ متَّعتهم إلى حين ففرّقهم شِيَعاً واجعلْهم طرائقَ قِددا، ولا تُرضي الولاة عنهم أبدا "(8). ومنه: ما أورده ابن الجوزي في المنتظم قال: "فطعنَه مرَّةُ بن مُنقذ فصرعه، واحتوشوه فقطَّعوه بالسيوف، فقال الحسينُ: قتل اللهُ قوماً قتلوك يا بُني، على الدنيا بعدك العفاء"
وأورد هذه الفقرة مثل الخوارزمي في مقتل الحسين، والطبري في تاريخه، وابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ، وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق إلا أنَّه قال: الدبار بدل العفا، وأبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين وغيرهم (9).
وأمَّا ماهو المراد من قوله (ع): "على الدنيا بعدك العفا" فهو التعبير عن أنَّ عليَّاً الأكبر(ع) كان أعزَّ على نفسِه من نفسِه وأنَّ رؤيتَه لمصرعِه وأشلائه وهي موزَّعة ودمِه الزاكي مسفوحاً أشقُّ على قلبِه من كلِّ ما كان قد انتابَه من عظائم المِحن، بل صار القتلُ الذي ينتظرُه أيسرَ شيءٍ على قلبِه بعد رحيلِ الأكبر، وهذا هو معنى "على الدنيا بعدك العفا" فكلُّ خطيرٍ بعد رحيلِه حقير، وكلُّ عسيرٍ بعد رحيلِه يسير، فجراحاتُ الأكبر والدماءُ النازفةُ منها، ووقْعُ أنَّاته على قلبِ الحسين قد سكَّن كلَّ ألمٍ كان قد اِنتاب قلبَ الحسين وكلَّ ألمٍ سينتابُه، ذلك لأنَّ الجرح يُسكنُه الذي هو آلمُ. وأمَّا الغايةُ من هذا الذي أفاده في تأبين ولدِه الأكبر فلعلَّه أرادَ منه الإيحاء بأنَّ هذا الذي يحظى من قلبِه بهذا المستوى من التعلُّق والحبِّ قد سخى به في سبيل إعلاء دين الله جل وعلا، فكلُّ نفيسٍ يرخُص في هذا الطريق، فلم يكن رحيلُ الأكبر شهيداً وقعَ قسراً ودون إختيارٍ من الحسين (ع) فقد كان يملِكُ أنْ يصرفَ عنه هذا المصير الدامي لكنَّه لم يفعلْ بل عمِد إلى أنْ يكون هو السابق غيرَه إلى هذا الطريق. والحمد لله رب العالمين
الشيخ محمد صنقور
1- بحار الأنوار -العلامة المجلسي- ج 45 ص 65.
على الدنيا بعدك العفا - منتدى الكفيل
السلام على محمد بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، السلام على جعفر بن عقيل ، السلام على عبد الرحمان بن عقيل ، السلام على عبد الله بن مسلم بن عقيل ، السلام على محمد بن أبي سعد بن عقيل، السلام على
1 - السليل: الولد، السلالة: النسل. 2 - العفاء: الهلاك. 3 - اصلاه النار: ادخله إياها وأثواه فيها. (٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة:
««
«...
338
339
340
341
342
343
344
345
346
347
348...
»
»»
قال مولانا عَليٌّ الأكبر (عليه السلام)
وهو يقول:
أنَا عَليّ بن الحسين بن علي
نحن وبيت الله أولَـى بِالنَّبي
تالله لا يَحكُمُ فينا ابنُ الدَّعي
أضرِبُ بالسَّيفِ أحامِي عَن أبي
ضَربَ غُلام هَاشِميٍّ عَلوي...! @!! @! ثمّ يرجع إلى أبيه فيقول: (يا أباه العطش!! ). فيقول له الحسين (عليه السلام): (اِصبِرْ حَبيبي، فإنَّك لا تُمسِي حتّى يَسقيك رسولُ الله (صلى الله عليه وآله) بكأسه). ففعل ذلك مِراراً، فرآه منقذ العبدي وهو يشدُّ على الناس، فاعترضه وطعنه فصُرِع، واحتواه القوم فقطَّعوهُ بِسِيوفِهِم. فجاء الحسين (عليه السلام) حتّى وقف عليه، وقال: (قَتَلَ اللهُ قوماً قتلوك يا بُنَي، ما أجرأهُم على الرحمن، وعلى انتهاك حرمة الرسول). وانهمَلَتْ عيناه بالدموع، ثمّ قال (عليه السلام): (عَلى الدُّنيا بَعدَك العفا). وقال لِفِتيانه: (احملُوا أخَاكُم)، فحملوه من مصرعه ذلك، ثمّ جاء به حتّى وضعه بين يدي فسْطَاطِهِ. وروي أنّه كان أوّل قتيل مِن وِلد أبي طالب مع الحسين (عليه السلام) ابنه علي الأكبر (عليه السلام). فَسَلامٌ عليك يا شهيد، وابن الشهيد، ويا مظلوم، وابن المظلوم، ولعن الله قاتليك وظالميك. ◾◾◾◾◾◾◾◾◾◾◾
الكلمات الدلالية (Tags):
لا يوجد
اقتباس
كتاب بلاغة الإمام علي بن الحسين ص251 ـ ص 284
فنظر إليه نظرة آيس منه، وأرخى عليه السلام عينه وبكى. ثم قال: «اللهم اشهد، فقد برز إليهم غلامٌ أشبه الناس خلقاً وخلقاً ومنطقاً برسولك صلى الله عليه وآله، وكنا إذا اشتقنا إلى نبيك نظرنا إليه». فصاح وقال: «يابن سعد قطع الله رحمك كما قطعت رحمي». وتقدم عليه السلام نحو القوم، فقاتل قتالاً شديداً وقتل جمعاً كثيراً. وكان الحسين (ع) حينما واقفاً بباب الخيمة، وليلى أم الأكبر تنظر في وجه الحسين (ع)، فتراه مسروراً بشجاعة ولده الأكبر، وإذا بها ترى وجه الحسين (ع) قد تغير فجأة، فبادرتهُ بالسؤال مذهولةً: "سيدي أرى وجهك قد تغير، هل أصيب ولدي بشيء"؟ فقال لها الحسين (ع): "لا يا ليلى، ولكن برز اليه من يخاف منه عليه، يا ليلى ادعي لولدك فإن دعاء الام مستجاب بحق ولدها". دخلت ليلى الخيمة، ورفعت يديها إلى السماء قائلة: "إلهي بغربة أبي عبد الله، إلهي بعطش أبي عبد الله، ياراد يوسف إلى يعقوب أردد إلي ولدي علي"
فاستجاب الله دعاء ليلى، ونصر علي الأكبر على بكر بن غانم فقتلهُ، وجاء الى ابيه، وهو يقول:
صيد الملوك أرانب وثعالب * وإذا برزت فصيدي الأبطال
وأقبل الأكبر بعد ان قتل بكر بن غانم الى ابيه يطلب شربة من الماء، وهو يقول: "يا أبه العطش قتلني، وثقل الحديد قد أجهدني، فهل الى شربة ماء من سبيل أتقوى بها على الأعداء".
فأجابه الحسين (ع): "بني علي اصبر قليلاً، سيسيقيك جدك المصطفى، بكأسه الأوفى شربةً لا تظمأ بعدها أبداً". ثم قال له: "ولدي علي اذهب الى امك وادركها قبل ان تموت، فإنها مغمى عليها في الخيمة". وفي رواية أخرى تهز القلب تصف حال علي الأكبر بعد رجوعه:
رجع إلى أبيه وقال: يا أبه، العطش قد قتلني، وثقل الحديد قد أجهدني، فهل إلى شربة ماء من سبيل؟
فبكى الحسين عليه السلام وقال: «واغوثاه يا بني، من أين آتي بالماء قاتل قليلاً، فما أسرع ما تلقى جدك محمداً عليه السلام، فيسقيك بكأسه الأوفى شربةً لا تظلمأ بعدها».
وقد تكون الرؤية دلالة على بعد الشخص عن الله واستكباره وإشارة إلى نهايته التي ستكون عظة وعبره لغيره فعليه أن يعود إلى الله ويتوب عن المعاصي التي اقترفها. إسلام ويب - تفسير القاسمي - تفسير سورة النازعات- الجزء رقم17. ومن رأى أو سمع أو قرأ سورة النازعات في المنام وكان مريضا قد يعني ذلك أن ساعاته اقتربت. سورة النازعات في المنام للعزباء
رؤية سورة النازعات في منام الفتاة العزباء علامة خير وإشارة لاقتراب الفرح والسعادة منها وان الألم الذي في قلبها سوف يرحل. ول تفسير حلم مختلف يمكنك استخدام تطبيق تفسير الأحلام المباشر.
إسلام ويب - تفسير القاسمي - تفسير سورة النازعات- الجزء رقم17
وَعَصَى [النازعات:21] وعصى موسى فلم يستجب لطلبه، إذ موسى يطلب طلبين: الأول: أن يتنازل فرعون عن هذا الطغيان، وأن يعترف بالعجز والضعف وأنه مخلوق من مخلوقات الله وعبد من عبيده، كلمة رب وإله يبطلها. ثانياً: أن يرسل معه بني إسرائيل، إذ مهمة موسى أن يعطيه شعب بني إسرائيل ليرحل به إلى الديار المقدسة، وكيف تجمع بنو إسرائيل؟ قصة يوسف عليه السلام وضحت هذه الحقيقة. لما مات يوسف وترك أولاداً، والأولاد كذلك إخوة يوسف تناسلوا فأصبح مجموع بني إسرائيل يقدر بخمسمائة ألف (نصف مليون)، فأراد الله أن ينقلهم إلى أرض القدس، فنبأ وأرسل موسى وطالب فرعون بأن يرسل معه بني إسرائيل، فتلكأ فرعون وتردد وبالتالي أعلن الحرب ورفض أن يقبل دعوة موسى، هذه هي مهمة موسى عليه السلام. تفسير قوله تعالى: (ثم أدبر يسعى... )
قال تعالى: ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى * فَحَشَرَ فَنَادَى [النازعات:22-23] ماذا حشر؟ حشر جموعه، قواته، جيوشه، الحشر كان مرتين: المرة الأولى: جمع السحرة في ذلكم الحفل العظيم وانهزم، وليس المقصود هنا، المقصود بالحشر هنا جيوشه. لما انتصر موسى في المعارك البيانية.. البرهانية.. سوره النازعات تفسير مصحف القارئ. العقلية، ما كان منه إلا أن انعزل ببني إسرائيل بتدبير الله عز وجل، أخذوا يخرجون من القرى والمدن ويتجمعون في ناحية، وجاء هذا في سورة يونس: وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ [يونس:87] استعداداً للخروج رغم أنف فرعون.
(
إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا) أي:
إنما نذارتك [ نفعها] لمن يخشى مجيء الساعة، ويخاف الوقوف بين يديه، فهم الذين لا
يهمهم سوى الاستعداد لها والعمل لأجلها. وأما من لا يؤمن بها، فلا يبالي به ولا
بتعنته، لأنه تعنت مبني على العناد والتكذيب، وإذا وصل إلى هذه الحال، كان الإجابة
عنه عبثا، ينزه الحكيم عنه [ تمت] والحمد لله رب العالمين.