قال الكاتب والأكاديمي السعودي الدكتور مرزوق بن تنباك إن كل المجتمعات لديها ثنائياتها المتعددة، وأن الثنائيات الموجودة في الخليج ليست جديدة سواء كانت عصبيات قبلية أو مناطقية، مشيراً إلى أن بواعث العصبية ومسبباتها ازدادت مؤخراً، بسبب اختلاف فرص الحياة؛ مفرقاً بين الانتماء وبين العصبية، مشددا على عدم وجود عقوبة ضد من لا يذهب للمسجد. وجاء ذلك أثناء استضافة الزميل تركي الدخيل له في برنامج "إضاءات" على قناة العربية والذي سيبث في الساعة الثانية بتوقيت السعودية من يوم الجمعة 16-10-2009 ويعاد بثه منتصف ليل السبت. كما تحدث ابن تنباك عن كتابه المثير للجدل "وأد البنات عند العرب" حيث شكك في الكتاب بالآثار التي تتحدث عن وأد البنات، ورأى أن الوأد الموجود في النصوص الدينية هو الوأد المعنوي الذي يقوم على عدم البهجة والفرح بالمرأة المولودة. ولدى سؤاله عن موقفه الممانع ضد إغلاق المحلات وقت الصلاة رأى الدكتور بن تنباك أن نداء "صلوا" بدأ في عهد الملك عبد العزيز ولم يكن - في ذلك الوقت- من لا يغلق دكانه يؤخذ لقسم الهيئة، موضحاً أنه ليس ضد النداء للصلاة لكن ليست هناك عقوبة ضد من لم يذهب إلى المسجد، لكن لا إشكال في النصح بالذهاب للصلاة.
مرزوق بن تنباك 1370هـ/ 1951م - محمد عبد الرزاق القشعمي
الاسم الكامل مرزوق بن صنيتان بن تنباك الشدادي العمري الحربي الاسم باللغة الانجليزية Marzouq bin Sunitan bin Tanbak Alshadadi Alomari Alharbi مكان الولادة المملكة العربية السعودية، المدينةالمنورة درس في جامعة أدنبرة ، جامعة الملك سعود الحسابات الاجتماعية المجلة شخصيات سعودية مرزوق بن تنباك هو كاتب وأديب وناقد أكاديمي سعودي، وهو أستاذ برفسور في جامعة الملك سعود، له العديد من المؤلفات والأبحاث كما شارك بالعديد من المؤتمرات والمهرجانات. السيرة الذاتية لـ مرزوق بن تنباك مرزوق بن تنباك أديب وكاتب سعودي، وهومن كبار الأدباء والنقاد في مجال الأدب في المملكة العربية السعودية، له عدد من المؤلفات في الأدب وفي مجال النقد الأدبي، شارك بعدد من المؤتمرات والمهرجانات، كتب في مجال النقد سابراً أعماق اللغة باحثاً عن معانيها العميقة، حاول من خلال كتابته تجاوز الجمود السائد والتخشب المتفشي في منصات الحوار وندوات النقاش. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن مرزوق بن تنباك. البدايات ولد مرزوق بن صنيتان بن تنباك الشدادي العمري الحربي في عام 1950 في المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، نشأ وترعرع فيها ودرس الابتدائية في مدرسة ذي الحليفة (آبار علي)، والمتوسطة والثانوية في المدينة المنورة،
فيما بعد التحق بجامعة الرياض كلية الآداب، وتخرج منها حاصلاً على درجة البكالوريوس، ثم عين معيداً في نفس الجامعة، فيما بعد نال درجة الماجستير والدكتوراه من جامعة أدنبرة ولاية اسكتلندا في بريطانيا.
د. مرزوق بن تنباك ضيف برنامج #في_الصورة مع عبدالله المديفر - Youtube
قبل نحو ثلاثة عقود ونصف العقد نظمت الرئاسة العامة لرعاية الشباب - بصفتها مسؤولة عن الثقافة في المملكة - مهرجانًا لشباب مجلس التعاون الخليجي في أبها، وطلب من بعض الجامعات بالمملكة ترشيح أحد أعضاء هيئة التدريس للإشراف وتحكيم وإدارة المسابقات الثقافية التي ستجري بين الشباب في مجال الشعر والقصة والمقال. كنت مندوباً للرئاسة العامة لرعاية الشباب في إدارة المهرجان، وكان الوضع يتطلب أن أكون ضابط الاتصال بين المتسابقين والمحكمين، إضافة للتحضير لحفل الافتتاح الذي سيرعاه أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل (وقتها)، وكان ممثل الأمانة العامة لمجلس التعاون الدكتور عبد العزيز الجلال. أقيم المهرجان، ونظمت المسابقات وبرامج الزيارة على خير وجه، وكان السكن والإعاشة والبرامج ببيت الشباب، وكانت فرصة لاندماج شباب دول مجلس التعاون بالأكاديميين والإداريين لإذابة الفروق بينهم، وإبعاد الرهبة عن الشباب. لفت نظري أحد الأساتذة الستة وهو الأستاذ الدكتور مرزوق بن صنيتان بن تنباك لما يتحلى به من أخلاق، وما يتصف به من بساطة وخفة دم، وسرعة اندماجه بالمجموعة. بقي هذا الرجل في ذاكرتي، فكنت ألتقيه ببعض المناسبات الثقافية، ونتذكر أيام المهرجان.
* المجتمع السعودي تستهويهم الروايات
الإقبال الكبير على شراء الروايات والقصص خاصةً المترجم منها مقارنة بالكتب الأخرى أصبحت ظاهرة لا تخطئها العين ، كيف يرى الدكتور مرزوق هذه الظاهرة ؟
المجتمع السعودي شاب والشباب تستهويهم الروايات والقصص، وأنا أرى أن هذا شيء جيد لأن القراءة أيا كانت هي ما يسعى الناس إلى تشجيعه، والأقبال على شراء الروايات يصب في دائرة المطلوب، وهو القراءة والتعود عليها وممارستها والاستفادة من أفكار الكتاب الروائيين. * لا تبحثوا عن المعايير والأحكام العامة
-برأيك كيف نحكم على مجتمع ما أنه مجتمع واع أو غير واع ، أو بمعنى آخر ماهي معايير الوعي بالنسبة للمجتمعات ؟
إطلاق الأحكام صعب، والوعي صعب تحديده وقياسه وهو من الأحكام الانطباعية التي يقول بها البعض ويخالفه بحكمه الآخرون، والأفضل تنمية الوعي الممكن بدل البحث عن المعايير والأحكام العامة. *في تراثنا الكثير مما لا ينفع تكراره وإعادته
طالبت كثيراً بتنقية التراث وفرزه وترك ما لا يُناسب حياتنا اليوم ، السؤال: من برأيك عليه عبء هذه " الفلترة " إن جاز التعبير ؟
عبء هذه التنقية (الفلترة) يقع على جميع المهتمين في الفكر بكل موضوعاته ومضامينه كل في الحقل الذي يحسنه وهم المحدثون والمؤرخون والأدباء والعلماء في كل مجال هؤلاء هم الذين يجب أن يقوموا بمراجعة واسعة للتراث وتمييز ما هو صالح اليوم وما هو من الماضي الذي لا تنفع إعادته وتكراره وما أكثره في تراثنا.
وروى عمر بن شبة عن هارون بن معروف ، عن ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب قال: صلى الوليد بن عقبة بأهل الكوفة صلاة الصبح أربع ركعات، ثم التفت إليهم فقال: أزيدكم؟ فقال عبد الله بن مسعود: ما زلنا معك في زيادة منذ اليوم!. قال أبو عمر: وخبر صلاته بهم سكران، وقوله لهم: أزيدكم بعد أن صلى الصبح أربعاً، مشهور من رواية الثقات من أهل الحديث. ولما شهدوا عليه بشرب الخمر ، أمر عثمان به فجلد وعزل عن الكوفة ، واستعمل عثمان بعده عليها سعيد بن العاص. أخبرنا أبو القاسم يعيش بن علي الفقيه، أخبرنا أبو محمد يحيى بن محلى بن محمد بن الطراح، أخبرنا الشريف أبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي، أخبرنا علي بن عمر الدارقطني، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، حدثنا عبد العزيز بن المختار، حدثنا عبد الله بن فيروز الداناج. عن حصين بن المنذر الرقاشي قال: شهدت عثمان، وأتى بالوليد، فشهد عليه حمران ورجل آخر، فشهد عليه أحدهما أنه رآه يشرب الخمر، وشهد الآخر أنه رآه يتقيأها، فقال عثمان: لم يتقيأها حتى شربها. وقال لعلي: أقم عليه الحد. فقال علي للحسن: أقم عليه الحد. فقال: وَلِّ حارَها من تولى قارها. فأمر عبد الله بن جعفر فجلده أربعين.
الوليد بن عقبة – E3Arabi – إي عربي
وقال الزرقاني: "ولا يُشْكَل تسميته فاسقا بإخباره عنهم بذلك على ظنه للعداوة ورؤية السيوف، وذلك لا يقتضي الفسق، لأن المراد الفسق اللغوي، وهو الخروج عن الطاعة، وسماه فاسقاً لإخباره بخلاف الواقع على المبعوث إليهم، لا الشرعي الذي هو من ارتكب كبيرة أو أصر على صغيرة، لعدالة الصحابة". فائدة:
أجمع العلماء على عدالة الصحابة رضوان الله عليهم، ونقل هذا الإجماع غير واحد من الأئمة والعلماء من المتقدمين والمتأخرين، قال ابن الصلاح: "للصحابة بأسرهم خصيصة، وهي أنه لا يسأل عن عدالة أحد منهم، بل ذلك أمر مفروغ منه لكونهم على الإطلاق معدلين بنصوص الكتاب والسنة وإجماع من يعتد به في الإجماع من الأمة". و قال العلائي: "الصحابة كلهم عدول.. ولا يقال فقد وقع من بعض الصحابة الكذب كما نقله أهل التفسير في قصة الوليد بن عقبة ونزول قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا}.. لأنا نقول إن سُلِّم صحة ذلك فهو نادر جداً لا أثر له، والحكم إنما هو للغالب المستفيض الشائع". وأهل السنة والجماعة لا يعتقدون عصمة الصحابة من الذنوب، ولكن لهم من الفضل والحسنات ما يفوق ما وقع من بعضهم من هنات وأخطاء.
قال: لا، والذي بعثك بالحقِّ ما رأيتُه ولا أتاني، وما أقبلتُ إلا حين احْتُبِس عليَّ رسولُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، خشيتُ أن تكون كانت سخطة من الله عز وجل ورسولِه، قال: فنزلتْ الحجرات: { يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}(الحجرات:6) رواه أحمد وصححه الألباني.