عاش الأمير سعود الفيصل طفولته وبداية شبابه في مكه الطائف الرياض ، تأخذ المملكة العربية السعودية الطابع الملكي في نظام الحكم فيها، وقد توالى على حكمها العديد من الملوك الذين أسهموا بشكل كبير في تطوير بلادهم، والعمل على جعل المملكة من أكثر البلاد تقدماً وحضارةً، وكان من بين اهتماماتهم أيضاً الاهتمام بالحرمين الشريفين وجعلهما وجهة مهمة للمسلمين يشعرون بالراحه عند أداء مناسك الحج والعمرة. الأمير سعود بن فيصل بن عبد العزيز بن ال سعود، هو أحد أمراء المملكة ولد في عام 1358 هجري، وهو الابن الرابع من أبناء الملك فيصل بن عبد العزيز بن ال سعود، وأمه هي السيدة: عفت بن محمد ال سعود، وتميزت والدته بأنها المرأة الوحيدة من زوجات الملوك التي حازت على لقب " صاحبة الجلالة". الإجابة هي / الطائف.
عاش الأمير سعود الفيصل طفولته وبداية شبابه في مكه الطائف الرياض - موقع بنات
وبعد هذه المقدمة البسيطة, لو كان المتنبي حاضراً بيننا فأنا على تمام الثقة من أنه سيهدي بيت الشعر هذا إلى الأمير الوزير صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن الملك فيصل بطل معركة النفط مع الغرب «رحمه الله»! فهو بحق ذلك الأمير الذي ينطبق عليه وصف المتنبي بـ»المأمول», لما يتحلى به من صفات يعتبر الأخير شاعرها. وكيف لا يكون مأمولاً ووالده الملك فيصل -رحمه الله, ذلك الملك الشجاع الذي أعاد للأمة العربية هيبتها بإخلاصه وصدقه لقضاياها. ولا أحد ينكر ذلك, فقد مات وهو يحمل هموم فلسطين في قلبه. وما نجله الأمير «المأمول» ببعيد عن هذا البيت الكريم, فقد نشأ وتغذى على مبادئ أبيه, ولم تعرف عنه أية مخمصة أو مثلمة منذ ذلك الحين وحتى الآن. والحقيقة أن قائمة الشخصيات التي أثرت بتاريخ أمتنا المجيدة كثيرة, ولكن تبقى شخصية هذا الرجل (سعود الفيصل) القوية والفذة تحتل الصدارة في تلك القائمة, ففيها هيبة الأمراء وتواضع العلماء. فقد أحبه الصغار قبل الكبار, ونال إعجاب الملوك والساسة والزعماء, لشجاعته وحنكته وذكائه حتى أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين قال عنه يوماً (لو كان عندي مثل سعود الفيصل لحكمت العالم)، وقال عنه كذلك أيضاً (أنه أدهى من قابلت في حياتي, جعل العالم معي في الحرب مع إيران وقلبه ضدي عندما دخلت الكويت, وكل ذلك في مؤتمر صحفي واحد).
نعم, صدق رسول الله (إن من البيان لسحراً). فالسحر هو الذي ينتقل بنفس أو بخيال أو حتى بشعور المشاهد أو المستمع إلى حالة يرى أو يسمع فيها بالخيال ما أريد له أن يرى أو يسمع. ولغتنا العربية هي من أعظم اللغات على الإطلاق في مفرداتها وتفعيلاتها ودقة تعبيرها وقوة بلاغتها أيضاً. لذلك كانت هذه اللغة -وبلا شك- مؤهلة لتكون وسيلة لكل شاعر أو ناثر موهوب يستطيع أن يصل بها إلى أعلى درجة في سلم البلاغة. وقد ارتقى المتنبي بالشعر إلى أقصى غاياته في البلاغة, ورغم أن شعره كُتب قبل ما يقارب على الألف عام إلا أننا ما زلنا حتى اليوم نتداول أبياته الشعرية كحكم وأمثال في شتى الظروف والمناسبات لانطباقها على الواقع الذي نعيش, فالمتنبي هو شاعر المجد والعزة والشجاعة وكذلك البطولة والشهامة وجميع الصفات السامية والأخلاق الكريمة. وكما قِيل عنه إذا ما عشق يوماً فإنما يعشق البطولة, وإذا ما أحب فإنما يحب المجد والشجاعة. لذلك عندما كتب المتنبي شعره في أمير حلب «الأمير سيف الدولة الحمداني», فذلك لما سمع عنه, إذ رأى فيه ما كان يود أن يرى ويسمع عن كل أمراء العرب وزعمائها, فأعجب بشخص الأمير وشخصيته وأحبَّ صفاته. لذلك كتب فيه قائلاً: «وَالمُسَمَّونَ بِالأَميرِ كَثيرٌ.. وَالأَميرُ الَّذي بِها المَأمولُ».
وأما ضغوط الزوجة على زوجها فيما يتعلق بميزانية الأسرة المالية وأوجه الإنفاق فهي لا تنتهي. وقد لاتجد أو تجد لدى الغالبية الكاسحة من الرجال أذنا صاغية ، وتعمل فيه بغسيل دماغ ممنهج تحوله من إنسان قنوع إلى ذئب شـره جائع وحوت لا يشبع أبدا. ونظراً لطبيعة العلاقة بين الزوج وزوجته ؛ فإن النساء عادة ما يعملن على إستغلال حاجة الزوج إلى إثبات كفاءته أمامها لجهة أنه رجل بمعنى الكلمة. وأنه الحامي والمشبع لكل حاجاتها ونزواتها وغرائزها. وأنه يعلو ولا يعلى عليه. ومن هنا تعزف المرأة الشريرة على هذه الأوتار الحساسة في دواخل وعقل زوجها. فتغذي فيه أولا الإحساس بأنه رجلها الوحيد. وأنها تعيش في ظله وتحت حمايته بوصفه الذي لايرفض لها طلباً. وأنه ماليء العين وشاغل البال.. فتتقلب في صدره وبين يديه كاللبانة اللادن الساخنة ، وتعطيه أعمق آهاتها وأكثر مما يتوقع. وتظل تنفخ فيه نفخ الضب في نار إبراهيم حتى يسخن ويصير إلى حالة الطرطور والدلدول ؛ والسميع المجيب. القلب المرهف. وأكثر الأسلحة الخفية والظاهرة التي تستخدمها الزوجة في جانب تحريض زوجها على مد يده للمال بكافة السبل الخطرة أو الحرام هي إستفزاز رجولته بوضعه في حالة مقارنة بين فلان وفلان وعلان.. وكيف أن قريبتها فلانة تنعم بقصر منيف وملابس غالية وحلى ذهبية وسيارة آخر موديل ؛ وخادمات وطباخين وإجازات في عواصم الغرب والضباب.... إلخ ….. وتغمز وتلمز خلال كل ذلك بما يشير إلى أن كل هذا الخير والمتعة والرفاهية التي تغرق فيها هذه وتلك إنما بسبب ذكاء أزواجهن وفلاحتهم التي وفرت لهم مداخيل عالية.
القلب المرهف
وكان الزبير في غاية من القوّة، ثم هزّه وتركه خائفا، ثم دخل على النّوار، فقال لها: إمّا أن تتمّي زواج ابن عمّك وإلا قتلته، وأرحت المسلمين من شرّ لسانه، فقالت له: ولا بدّ أن تقتله؟ قال: ولا بدّ، فعطفها عليه رحم القرابة، وقالت: لا والله لا أدعه للقتل، قد رضيته. فتزوّجها، فحكم عليه ابن الزبير بمهر مثلها عشرة آلاف درهم، فسأل: هل بمكة أحد يعينه؟ فدلّ على سلم بن زياد، وكان ابن الزبير قد حبسه، فقال: [الطويل] دعي مغلقي الأبواب دون فعالهم... ومرّي بمسرى لي هبلت إلى سلم (٣) إلى من يرى المعروف سهلا سبيله... ويفعل أفعال الكرام التي تنمي ثم دخل على سلم؛ وأنشده القصيدة، فقال: هي لك ومثلها لنفقتك، فقبض عشرين ألفا، فدفع مهرها، فدخل بها، وأحبلها قبل أن تخرج من مكة، ثم خرج بها، وهما عديلان في محمل، وكانت أبدا تخالفه وتسبّه، لأنها كانت صالحة الدّين، وكان هو رديء الدين، زانيا قاذفا للمحصنات، فكانت تكرهه. ومن ملح أخبارها أنه راود امرأة شريفة على نفسها، فامتنعت عليه، فتهدّدها بالهجاء، فاستعانت بالنّوار، فقالت: واعديه ليلة؛ ثم أعلميني. ففعلت، وجاءت النّوار، ودخلت الحجلة مع المرأة، فلما دخل الفرزدق البيت، أمرت الجارية فأطفأت السراج، وبادر الحجلة والنّوار فيها، وهو لا يشكّ أنها صاحبة الدار، فواقعها.
وأن هؤلاء ليسوا أفضل منه ولا أذكى ولا وكذا أو كذا.. إلخ من مقارنات حق تقصد بها باطل. فإذا حاول الزوج في البداية أن يدافع عن (فاقته) و (قصر يده) بالقول أن هذا يسرق المال العام ، وأن ذاك يأكل الربا أو يتلقى رشاوي. وأن قريبه يغسل أموال أو أن بعض أصدقائه الذين تتحدث عن رفاهية نسائهم يمارسون أعمال سمسرة غير قانونية مشبوهة..... تسارع الزوجة بالنفي والتأكيد على نظافة أيدي أزواج صديقاتها وقريباتها وجاراتها وهلم جرا من صديقات صديقاتها أو زميلاتها في العمل أو قريبات زميلاتها.... وتذكره بأنه ليس الوحيد في زمانه. وعليه أن لايفترض أنه هو الصحيح وكل من حوله على خطأ … وتلمزه بأن هذه تبريرات الرجل الفاشل … وحيث الفشل هنا يقاس بكثرة المال وقلته دون قناعة بأية مقياس آخر. بعض الزوجات يدركن شبهات التغيرات الدراماتيكية أو حتى العادية في مداخيل زوجها سواء أكان موظفاً أو تاجراً.. ولكنهن مع ذلك يكتمن هذا الإدراك والشبهات عن أزواجهن ، ويمثلن فيها دور "المرأة الغبية" و "آخر من تعلم" ؛ ظناً منها أن ذلك يعفيها من المسئولية أمام الله عز وجل يوم الحساب العظيم. ولا يمنعها من التمتع بمسروقات زوجها في آن واحد. فهل ترعوي الزوجات اللواتي يشاركن أزواجهن ، ويدفعونهم إلى الحصول على الأموال بشتى الطرق الحرام ؟ ويبقى على الأئمة وأهل الوعظ والإرشاد أن يتحلوا بالشفافية والشجاعة اللازمة فيكثروا من تناول مثل هذا الأمر بالشرح والتفنيد والتوضيح ؛ لعل الذكرى تنفع المؤمن والتخويف يجبر اللاهي الساهي على الإعتدال.