هذه الجملة وردت في الآية الكريمة التي توصيتنا ببر الوالدين، قال الله تعالى: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) سورة الإسراء 24 - فتوصي الآية بالإحسان وبالدعاء إلى الوالدين والصبر عليهما، كما صبروا علينا في صغرنا وربونا صغاراً وأن نحتسب الأجر عند الله تعالى. فقوله تعالى: ( وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) ففي هذه الآية يأمر الله تعالى الإبن ذكراً كان أم أنثى بكثرة الدعاء لوالديه، وأفضل الدعاء هو (رب ارحمهما كما ربياني صغيراً) فتطلب الرحمة لهم في الدنيا إن كانوا أحياء فيعفو عنهم ويمتعهم بالصحة والعافية وأن يوسع عليهم في الرزق والصحة والعافية وراحة البال والسعادة، وإن كانوا أموات فيرحمهم بمغفرته وعفوه وأن تكون قبورهم رياض من رياض الجنة وأن ييسر حسابهم ويثقل ميزانهم وأن ييمن كتابهم ويرفع درجاتهم في الجنة. - وتوصية الولد بالوالدين تتكرر في القرآن الكريم، وفي وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم ترد توصية الوالدين بالولد إلا قليلاً - ومعظهما في حالة الوأد وهي حالة خاصة في ظروف خاصة- ذلك أن الفطرة تتكفل وحدها برعاية الوليد من والديه.
- {وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا}
- وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً
- وقل ربِّ ارحمهما كما ربياني صغيرا .. | المنتدى العالمي للوسطيه
- تيك توك نور ستارز على ترند الاجانب💗✨ - YouTube
{وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا}
وقابِل المعروفَ بالمعروف، والإحسانَ بالإحسان؛ ﴿ هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ ﴾ [الرحمن: 60]، روى البُخاري في "الأدب المفرد" أنَّ أبا هُريرة أبْصر رجُلين، فقال لأحدِهما: ما هذا منك؟ فقال: أبي، فقال: "لا تسمِّه باسمه، ولا تمشِِ أمامَه، ولا تجلِس قبله". وأنفق عليْهِما خاصَّة إذا كانا محتاجين، قال شيخ الإسلام - رحِمه الله -: "على الولد الموسِر أن يُنفق على أبيه وزوجة أبيه، وعلى إخْوته الصِّغار، وإن لَم يفْعل ذلك، كان عاقًّا لأبيهِ قاطعًا لرَحِمه، مستحقًّا لعقوبة الله في الدنيا والآخِرة". {وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا}. وأحسن إليهما عند كِبرهما وضعفهما وحاجتهما إليك، وتأدَّب في الخِطاب معَهُما. ﴿ فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفّ ﴾ [الإسراء: 23]، قال بعض السلف: "لو كان هناك أقلَّ من الأفِّ، لنهى الله عنه". ولا ترفَع الصوتَ عليهما؛ ﴿ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ﴾، تواضَع لهما ولا تتكبَّر عليْهِما؛ ﴿ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلّ مِنَ الرَّحْمَةِ ﴾ [الإسراء: 24]. ومهْما عمِلْت لهما من أعمال البِرِّ فلن تفي بحقِّهما؛ "أتى رجلٌ عمرَ - رضي الله عنه - فقال: أمي عجوز كبيرة أنا مطيَّتها، أجعلها على ظهري وأنحني عليها بيدي، وألي منْها مثل ما كانت تلي منِّي، أوأدَّيتُ شكرَها؟ قال: لا، قال: ولِم يا أمير المؤمنين؟ قال: إنَّك تفعلُ ذلك بها وأنت تدعو الله أن يُميتَها، وكانت هي تفعل ذلك بكَ وهي تدعو الله أن يُطيلَ عمرَك"؛ ابن أبي الدنيا.
نعم فقال: الزمها فإن الجنة عند رجليها ثم الثانية ثم الثالثة في مقاعد شتى كمثل هذا القول ورواه النسائي وابن ماجه من حديث ابن جريج به. حديث آخر قال الإمام أحمد حدثنا خلف بن الوليد حدثنا ابن عياش عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن المقدام بن معد يكرب الكندي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله يوصيكم بآبائكم إن الله يوصيكم بأمهاتكم إن الله يوصيكم بأمهاتكم إن الله يوصيكم بأمهاتكم إن الله يوصيكم بالأقرب فالأقرب وقد أخرجه ابن ماجه من حديث عبد الله بن عياش به. ( وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً). حديث آخر قال الإمام أحمد حدثنا يونس حدثنا أبو عوانة عن الأشعث بن سليم عن أبيه ، عن رجل من بني يربوع قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته وهو يكلم الناس يقول يد المعطي [ العليا أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك. حديث آخر: قال الحافظ أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار في مسنده حدثنا إبراهيم بن المستمر العروقي حدثنا عمرو بن سفيان حدثنا الحسن بن أبي جعفر عن ليث بن أبي سليم عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه أن رجلا كان في الطواف حاملا أمه يطوف بها فسأل النبي صلى الله عليه وسلم هل أديت حقها ؟ قال لا ولا بزفرة واحدة أو كما قال ثم قال البزار لا نعلمه يروى إلا من هذا الوجه.
وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً
عقوق الأبويْن من كبائِر الذنوب، قرينُ الشِّرْك بالله، في الحديث يقول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أكبرُ الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النّفس، واليمين الغموس))؛ البخاري. العاق لوالديه معرِّض نفسَه لسوء الخاتِمةِ، والعياذ بالله. يُروَى أنَّه في عهدِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أنَّ رجلاً شابًّا كان عاقًّا لأمِّ،ه مقدِّمًا عليْها زوجتَه، وأنَّه حضرته الوفاة، وأنَّه عُرض عليه "لا إله إلاَّ الله"، فانغلق لسانُه عن النُّطق بها، فأخبِر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِحاله، فجاء وقال: ((هل له من أمٍّ؟)) قالوا: نعم، امرأة كبيرة، فجاءت تتَّكئ على عكّازة لها، فقال: ((يا هذه، لو أوقدتُ نارًا وأدخلتُ ابنَك فيها ما تودِّين؟)) قالت: يا رسول الله، لا، ولدي لا أريد له ذلك، قال: ((إنَّ عقوقَه بك منَعه أن ينطِق بكلِمة التّوحيد))، فقالت: أُشهِد اللهَ وأشهِدك أنِّي قد أبَحتُه من حقِّي كلِّه، وأنَّه نطَق بالتوحيد؛ البيهقي. وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً. يقول العلماء: كلّ معصية تؤخَّر عقوبتها بمشيئة الله إلى يوم القيامة إلاَّ العقوق، فإنَّه يعجل له في الدنيا، وكما تدين تُدان. أسباب عقوق الوالدين:
ولا يحصل عقوقُ الوالدين إلاَّ بأسباب، منها سوء التربية، فالَّذي يُهْمِل أبناءه ولا يرْعاهم كيف يريد منهم برًّا؟!
دكتورة في الدراسات الإسلامية
وقل ربِّ ارحمهما كما ربياني صغيرا .. | المنتدى العالمي للوسطيه
وحكى القرطبي عن الليث أن للأم ثلثي البر وللأب الثلث ، بناء على اختلاف رواية الحديث المذكور أنه قال: ثم أبوك بعد المرة الثانية أو بعد المرة الثالثة. والوجه أن تحديد ذلك بالمقدار حوالة على ما لا ينضبط وأن محمل الحديث مع اختلاف روايتيه على أن الأم أرجح على الإجمال. ثم أمر بالدعاء لهما برحمة الله إياهما وهي الرحمة التي لا يستطيع الولد إيصالها إلى أبويه إلا بالابتهال إلى الله تعالى. وهذا قد انتُقل إليه انتقالاً بديعاً من قوله: { واخفض لهما جناح الذل من الرحمة} فكان ذكر رحمة العبد مناسبة للانتقال إلى رحمة الله ، وتنبيهاً على أن التخلق بمحبة الولد الخير لأبويه يدفعه إلى معاملته إياهما به فيما يعلمانه وفيما يخفى عنهما حتى فيما يصل إليهما بعد مماتهما. وفي الحديث " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية ، وعلم بثه في صدور الرجال ، وولد صالح يدعو له بخير " وفي الآية إيماء إلى أن الدعاء لهما مستجاب لأن الله أذن فيه. و قل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا. والحديث المذكور مؤيد ذلك إذ جعل دعاء الولد عملاً لأبويه. وحكم هذا الدعاء خاص بالأبوين المؤمنين بأدلة أخرى دلت على التخصيص كقوله: { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} [ التوبة: 113] الآية.
والذل بضم الذال والذلة مصدران من الذليل ، وذلك أن يتذلل ، وليس بذليل في الخلقة من قول القائل: قد ذللت لك أذل ذلة وذلا وذلك نظير القل والقلة ، إذا أسقطت الهاء ضمت الذال من الذل ، والقاف من القل ، وإذا أثبتت الهاء كسرت الذال من الذلة ، والقاف من القلة ، لما قال الأعشى: وما كنت قلا قبل ذلك أزيبا
يريد: القلة ، وأما الذل بكسر الذال وإسقاط الهاء فإنه مصدر من الذلول من قولهم: دابة ذلول: بينة الذل ، وذلك إذا كانت لينة غير صعبة. ومنه قول الله جل ثناؤه ( هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا) يجمع ذلك ذللا كما قال جل ثناؤه ( فاسلكي سبل ربك ذللا). وكان مجاهد يتأول ذلك أنه لا يتوعر عليها مكان سلكته. واختلفت القراء في قراءة ذلك ، فقرأته عامة قراء الحجاز والعراق والشام ( واخفض لهما جناح الذل) بضم الذال على أنه مصدر من الذليل. وقرأ ذلك سعيد بن جبير وعاصم الجحدري: ( جناح الذل) بكسر الذال. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا بهز بن أسد ، قال: ثنا أبو عوانة ، عن أبي [ ص: 420] بشر ، عن سعيد بن جبير أنه قرأ ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة) قال: كن لهما ذليلا ولا تكن لهما ذلولا. حدثنا نصر بن علي ، قال: أخبرني عمر بن شقيق ، قال: سمعت عاصما الجحدري يقرأ ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة) قال: كن لهما ذليلا ولا تكن لهما ذلولا.
تيك توك نور مار ونور ستارز - YouTube
تيك توك نور ستارز على ترند الاجانب💗✨ - Youtube
اغنية باردون pardon لنور ستارز من تيك توك - فيديو Dailymotion
Watch fullscreen
Font
نور ستارز تيك توك - YouTube