وقال سعيد ، عن قتادة: قال الله تعالى: ( لابثين فيها أحقابا) وهو: ما لا انقطاع له ، كلما مضى حقب جاء حقب بعده ، وذكر لنا أن الحقب ثمانون سنة. وقال الربيع بن أنس: ( لابثين فيها أحقابا) لا يعلم عدة هذه الأحقاب إلا الله ، ولكن الحقب الواحد ثمانون سنة ، والسنة ثلاثمائة وستون يوما ، كل يوم كألف سنة مما تعدون. رواهما أيضا ابن جرير.
تفسير قوله تعالى لابثين فيها أحقابا - إسلام ويب - مركز الفتوى
[ ص: 13] ( للطاغين مآبا لابثين فيها أحقابا)
وثانيها: قوله ( للطاغين مآبا) وفيه وجهان: إن قلنا إنه مرصاد للكفار فقط كان قوله: ( للطاغين) من تمام ما قبله، والتقدير إن جهنم كانت مرصادا للطاغين، ثم قوله: ( مآبا) بدل من قوله: ( مرصادا) وإن قلنا: بأنها كانت مرصادا مطلقا للكفار وللمؤمنين، كان قوله: ( إن جهنم كانت مرصادا) كلاما تاما، وقوله: ( للطاغين مآبا) كلام مبتدأ كأنه قيل: إن جهنم مرصاد للكل، ومآب للطاغين خاصة، ومن ذهب إلى القول الأول لم يقف على قوله: ( مرصادا) أما من ذهب إلى القول الثاني وقف عليه، ثم يقول: المراد بالطاغين من تكبر على ربه وطغى في مخالفته ومعارضته، وقوله: ( مآبا) أي مصيرا ومقرا. وثالثها: قوله: ( لابثين فيها أحقابا) اعلم أنه تعالى لما بين أن جهنم مآب للطاغين، وبين كمية استقرارهم هناك، فقال: ( لابثين فيها أحقابا) وهاهنا مسائل:
المسألة الأولى: قرأ الجمهور ( لابثين) وقرأ حمزة ( لبثين) وفيه وجهان. قال الفراء: هما بمعنى واحد يقال: لابث ولبث، مثل: طامع وطمع، وفاره وفره، وهو كثير، وقال صاحب الكشاف: واللبث أقوى لأن اللابث من وجد منه اللبث، ولا يقال: لبث إلا لمن شأنه اللبث، وهو أن يستقر في المكان، ولا يكاد ينفك عنه.
القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة النبإ - الآية 23
وهذا حديث منكر جدا ، والقاسم هو والراوي عنه وهو جعفر بن الزبير كلاهما متروك. وقال البزار: حدثنا محمد بن مرداس ، حدثنا سليمان بن مسلم أبو المعلى قال: سألت سليمان التيمي: هل يخرج من النار أحد ؟ فقال حدثني نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " والله لا يخرج من النار أحد حتى يمكث فيها أحقابا ". قال: والحقب: بضع وثمانون سنة ، والسنة ثلاثمائة وستون يوما مما تعدون. ثم قال: سليمان بن مسلم بصري مشهور. وقال السدي: ( لابثين فيها أحقابا) سبعمائة حقب ، كل حقب سبعون سنة ، كل سنة ثلاثمائة وستون يوما ، كل يوم كألف سنة مما تعدون. وقد قال مقاتل بن حيان: إن هذه الآية منسوخة بقوله: ( فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا) وقال خالد بن معدان: هذه الآية وقوله: ( إلا ما شاء ربك) [ هود: 107] في أهل التوحيد. رواهما ابن جرير. ثم قال: ويحتمل أن يكون قوله: ( لابثين فيها أحقابا) متعلقا بقوله: ( لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا) ثم يحدث الله لهم بعد ذلك عذابا من شكل آخر ونوع آخر. ثم قال: والصحيح أنها لا انقضاء لها ، كما قال قتادة والربيع بن أنس وقد قال قبل ذلك حدثني محمد بن عبد الرحيم البرقي ، حدثنا عمرو بن أبي سلمة ، عن زهير ، عن سالم: سمعت الحسن يسأل عن قوله: ( لابثين فيها أحقابا) قال: أما الأحقاب فليس لها عدة إلا الخلود في النار ، ولكن ذكروا أن الحقب سبعون سنة ، كل يوم منها كألف سنة مما تعدون.
شرح كلمة احقابا - مجتمع الحلول
فينتصب حالا عنهم بمعنى لابثين فيها حقبين مجدبين، وقوله: ( لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا) تفسير له.
إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة النبأ - قوله تعالى للطاغين مآبا لابثين فيها أحقابا - الجزء رقم31
وثانيها: سأل هلال الهجري عليا عليه السلام فقال: الحقب مائة سنة ، والسنة اثنا عشر شهرا، والشهر ثلاثون يوما، واليوم ألف سنة. وثالثها: قال الحسن: الأحقاب لا يدري أحد ما هي، ولكن الحقب الواحد سبعون ألف سنة ، اليوم منها كألف سنة مما تعدون. ( فإن قيل) قوله: أحقابا وإن طالت إلا أنها متناهية، وعذاب أهل النار غير متناه، بل لو قال: لابثين فيها الأحقاب لم يكن هذا السؤال واردا، ونظير هذا السؤال قوله في أهل القبلة: ( إلا ما شاء ربك) [ هود: 107] قلنا: الجواب من وجوه:
الأول: أن لفظ الأحقاب لا يدل على مضي حقب له نهاية ، وإنما الحقب الواحد متناه، والمعنى أنهم يلبثون فيها أحقابا كلما مضى حقب تبعه حقب آخر، وهكذا إلى الأبد. والثاني: قال الزجاج: المعنى أنهم يلبثون فيها أحقابا لا يذوقون في الأحقاب بردا ولا شرابا، فهذه الأحقاب توقيت لنوع من العذاب، وهو أن لا يذوقوا بردا ولا شرابا إلا حميما وغساقا، ثم يبدلون بعد الأحقاب عن الحميم والغساق من جنس آخر من العذاب. وثالثها: هب أن قوله: ( أحقابا) يفيد التناهي، لكن دلالة هذا على الخروج دلالة المفهوم، والمنطوق دل على أنهم لا يخرجون ، قال تعالى: ( يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم) [المائدة: 37] [ ص: 14] ولا شك أن المنطوق راجح، وذكر صاحب الكشاف في الآية وجها آخر، وهو أن يكون أحقابا من حقب عامنا إذا قل مطره وخيره، وحقب فلان إذا أخطأه الرزق فهو حقب وجمعه أحقاب.
فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا [النبأ:18] أمماً.. شعوباً.. جماعات.. أحزاب، كما كانوا في الدنيا متحابين متعاونين. أَفْوَاجًا [النبأ:18] جمع فوج.
(7) أن تبدأ الطعام والشراب بـ«بسم الله» وتختمه بـ«حمد الله» « إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى، فإن نسي أن يذكر اسم الله تعالى في أوله فليقل: بسم الله أوله وآخره » ( رواه أبو داود وصححه الألباني). وأما ختمه بحمد الله فلقوله صلى الله عليه وسلم: « إنَّ الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها » ( رواه مسلم). الآداب والسلوك (16) آداب الأكل والشرب. (8) أن تأكل بيدك اليمنى وممَّا يليك: لقوله صلى الله عليه وسلم لعمر ابن سلمة: « يا غلام سم الله، وكل بيمينك وكل مما يليك» ( متفق عليه). (9) يُستحب الأكل بثلاثة أصابع: ولعق اليد بعده، فعن كعب بن مالك عن أبيه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل بثلاث أصابع، ويلعق يده قبل أن يمسحها» ( رواه مسلم). (10) يُستحب رفع اللقمة عند سقوطها: وإزالة الأذى عنها وأكلها لقوله صلى الله عليه وسلم: « إذا وقعت لقمة أحدكم فليأخذها وليمط عنها الأذى وليأكلها، ولا يدعها للشيطان » ( رواه مسلم). (11) عدم النفخ في الطعام الحار أو التنفس في الماء أثناء الشرب: لحديث ابن عباس أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى أن يُتنفَّس في الإناء أو يُنفَخ فيه ( رواه الترمذي وصححه الألباني).
اداب الاكل والشرب للصف الثاني
18 ـ ولا تُكِثر من الطعام، فالإكثار من الطعام ممرِضٌ للجسم، ويُصيبه بالخمول، والكسل، فيثقل عن فعل الطاعات، وهو يورث القلب القسوة، كما أن الإقلال منه يضعف البدن عن فعل الطاعات، والعلاج الناجع في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: « ما ملأ آدميٌ وعاءً شرًّا من بطنٍ، بحسب ابن آدم أُكلاتٌ يقمن صُلبه، فإن كان لا محالة: فثلثٌ لطعامه، وثلثٌ لشرابه، وثلثٌ لنَفَسه ». رواه الترمذي. 19 ـ ولا تجلس على مائدة فيها خمر، أو منكر؛ لأن الجلوس مع وجود ذلك المنكر فيه إشعارٌ بالرضى، والإقرار عليه.
اداب الاكل والشرب للاطفال
ومعنى الاتكاء: كل جِلْسة يكون الآكل فيها متمكناً مطمئناً، لأن ذلك مدعاه ليأكل كثيراً، وهو مذموم شرعاً. قال الإمام النووي:"وَمَعْنَاهُ: لَا آكُل أَكْل مَنْ يُرِيد الِاسْتِكْثَار مِنْ الطَّعَام وَيَقْعُد لَهُ مُتَمَكِّنًا, بَلْ أَقْعُد مُسْتَوْفِزًا, وَآكُل قَلِيلًا" ( [13]). ومن صور الاتكاء: أن يتكئ على يده اليمنى أو اليسرى وهو يأكل، وهذا فيه ملحظ نفسي وبدني، أما النفسي فلأن هذه الصفة تشعر بالكبر والترفع، وأما البدني فلأن مجرى الطعام يكون مائلا، وليس مستقيما، وهذا ربما يضر الإنسان. ووصفها ابن القيم بأنها أردأ جلسات الأكل ( [14]). الثانية: الأكل منبطح لحديث ابن عمر قال: نهى رسول الله [صلى الله عليه وسلم] عن مطعمين: عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر، وأن يأكل الرجل وهو منبطح على بطنه ( [15]). فإذا اجتنب المرء ما وردت كراهته، فلا بأس أن يجلس أي جلسة تناسبه في طعامه مراعيا الضوابط السابقة. وقد كان النبي [صلى الله عليه وسلم] يأكل على الأرض، وقال: (آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد) ( [16]). اداب الاكل والشرب للاطفال. وعن أنس [رضي الله عنه] قال: لم يأكل النبي [صلى الله عليه وسلم] على خِوان حتى مات، ولم يأكل خبزا مرققا حتى مات ( [17]).
اداب الاكل والشرب الصف الثاني
أحاديث عن آداب الطعام والشراب آداب الطعام والشراب إخترنا لكم 10 أحاديث عن آداب الطعام والشراب، فهي الأصول التي يجب أن نسير عليها، والتي أصبحت متداولة في العصر الحالي تحت إسم إتيكيت الطعام والشراب، ولكن منذ سنوات طويلة جداً قالها لنا الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديث نبوية شريفة. أحاديث عن آداب الطعام والشراب قال صلى الله عليه وسلم: (سم الله وكل بيمينك، وكل مما يليك). قال صلى الله عليه وسلم: طعام الواحد يكفي الإثنين ، وطعام الإثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الثمانية. قال صلى الله عليه وسلم: "فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه". قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم " أحبّ الطعام إلى الله ما كثرت عليه الايدي". قال صلى الله عليه وآله وسلم " برّد الطعام، فإن الحار لا بركة فيه ". قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم " تخللوا على أثر الطعام، وتمضمضوا، فإنها مصحة الناب والنواجذ ". درس آداب الأكل والشرب للصف الثاني الابتدائي - بستان السعودية. قال صلى الله عليه وآله وسلم:" الاكل مع الخدام من التواضع، فمن أكل معهم اشتاقت إليه الجنة". قال صلى الله عليه وآله وسلم " البركة في وسط الطعام فكلوا من حافاته، ولا تأكلوا من وسطه ". قال صلى الله عليه وسلم: "إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله".
قلت: فعلى هذا، يجوز الأكل متربعًا من غير كراهة؛ لأنه لم يثبت نهي عنه، وليس هو من الاتكاء إلا إذا جلس على وسادة ونحوها، على تفسير الخطابي. قد قعَد فلانٌ مُستوفِزًا؛ أي: قد قعَد على وَفْز من الأرض، والوَفْز: ألا يطمئن في قعوده، ويقال: قعد على أوفاز من الأرض. [11] متفق عليه: رواه البخاري (3536)، ومسلم (2064). قوله: «ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعامًا قط، كان إذا اشتهى شيئًا أكله، وإن كرهه تركه»، هذا من آداب الطعام المتأكدة، وعيبُ الطعام؛ كقوله: مالح قليل المِلْح، حامض، رقيق، غليظ، غير ناضج، ونحو ذلك، وأما حديث ترك أكل الضب، فليس هو من عيب الطعام، إنما هو إخبار بأن هذا الطعام الخاص لا أشتهيه. [12] وقال طبيب العرب ابن كلدة: المعدة بيت الداء. [13] صحيح: رواه الترمذي (2380) وقال: حسن صحيح. [14] صحيح: رواه أحمد (2813) وقال: حدثنا عبدالرحمن بن مهدي عن إسرائيل عن عبدالكريم عن عكرمة عن ابن عباس به، وهذا سند صحيح. اداب الاكل والشرب ثاني ابتدائي. [15] القَذاة: الوسخ. [16] أهرقها: أرقها وصبها. [17] أبِنِ القَدَح: أبعِدْه. [18] عن فيك: عن فمك. [19] حسن: رواه أبو داود (3722) والترمذي (1877) وقال: حسن صحيح. [20] رواه مسلم (2033).