فعلينا يا عباد الله أن نتعظ بغيرنا ولا نغتر بحلم الله تعالى علينا، وأن نبادر ببذل ما فرض الله علينا من الزكاة، والتطوع بالصدقات، ومن تعامل مع الله بصدق وإخلاص لم ينقص ماله، بل يزيده الله له بركة ونماء. والنّعم إذا قمنا بشكرها وصرفها فيما يرضي الله كانت لنا منحة، وإن كفَرناها وصرفناها فيما لا يرضي الله كانت محنة وبلاء، قال تعالى:{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}(إبراهيم: 7).
- لا عيش إلا عيش الآخرة هام جداً | للشيخ الحويني - YouTube
- لا دلالة على فعل المعاصي في حديث والله لا أَزيد على هذا ولا أنقص - إسلام ويب - مركز الفتوى
- أفلح إن صدق | هيئة الشام الإسلامية
- الدرر السنية
- شرح حديث خمس صَلَواتٍ في اليوم واللَّيلة
لا عيش إلا عيش الآخرة هام جداً | للشيخ الحويني - Youtube
لا عيش إلا عيش الآخرة هام جداً | للشيخ الحويني - YouTube
قال سَهلٌ رَضيَ اللهُ عنه: «وهمْ يَحفِرون»، أي: بعضُ المسلمينَ، «ونحن نَنقُلُ التُّرابَ على أكْتادِنا»، أي: على أكْتافِنا وظُهورِنا، والكَتَدُ: هو المَوضِعُ ما بيْنَ الكَتِفِ المُوصِّلِ للعُنُقِ والظَّهرِ. فبَعضُهم كان يَحفِرُ، والبَعضُ الآخَرُ كان يَنقُلُ التُّرابَ.
فبعض الساسة يتبعون أي وسيلة لتحقيق أغراضهم تحت شعار «السياسة فنّ الممكن» أو تطبيقا لمبدأ ميكيافيللي الشهير «الغاية تبرر الوسيلة» فجمعوا دهاءهم وسخروا عقولهم ومقدرات أوطانهم في محاولة لتحقيق أهدافهم بعيدا عن مصلحة الوطن والمواطن ففقد الناس الثقة بهم وقليلا ما أعاروهم الاهتمام وما عاد لخطاباتهم قيمة أو وزنا، ولذلك أصبحت نادرة يتندر بها المواطن العربي إن سمع سياسيا يقول الحقيقة أو جزءا منها فذلك سيكون بادرة خير ونورا في نهاية النفق المظلم. «والصدق منجاة والكذب مهواة» مثل ما يقال ووصل الأمر كما نعرف جميعا إلى درجة أن المؤسسات الجنائية الحكومية بدأت تستعين بأجهزة كشف الكذب أثناء التحقيق مع بعض المجرمين والمتهمين.. لا دلالة على فعل المعاصي في حديث والله لا أَزيد على هذا ولا أنقص - إسلام ويب - مركز الفتوى. وحتى ذلك لم يكن ينجح في كل الأحوال لقدرة البعض البالغة في الكذب فتفوقوا على تلك الأجهزة المتطورة جدا. أفلح إن صدق، مقولة تنطبق على الأب في تربيته لأبنائه والراعي في تعامله مع أغنامه والسياسي مع شعبه والمدرس مع طلبته وحتى الطبيب مع مرضاه وخاصة بعد أن تحولت هذه المهنة الإنسانية العظيمة إلى التجارة والبحث عن المال والمنصب بعيدا عن آداب المهنة وأخلاقها. الصدق أيها السادة تاج يكلل الرؤوس ويزينها ونحن أحوج للصدق الآن أكثر مما مضى، وأولى الخطوات الصدق مع الله ومع أنفسنا ثم مع الناس وهذه الفضيلة يعرفها القاصي والداني ويدركها الصغير والكبير ولا تحتاج لمقال أو لموعظة من شخص مثلي أو من غيري أبدا.
لا دلالة على فعل المعاصي في حديث والله لا أَزيد على هذا ولا أنقص - إسلام ويب - مركز الفتوى
فسَأَلَ الرجُلُ وقال: هل علَيَّ غيرُها؟ قال: لا، إلَّا إنْ تَصدَّقْتَ بغيرِها فهو تَطوُّعٌ تُثابُ عليه، لا واجبٌ تَأثَمُ بتَرْكِه، فأدْبَرَ الرَّجلُ وهو يُقسِمُ باللهِ أنَّه لا يَزيدُ على هذه الفَرائضِ بفِعلِ شَيءٍ مِن النَّوافلِ، ولا يَترُكُ شَيئًا منها، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفلَحَ إنْ صدَقَ، أي: إذا صدَقَ في قولِه هذا، فأدَّى هذه الأركانَ مُخلِصًا للهِ تعالَى؛ فقدْ فاز بالجنَّةِ، ونَجا مِن النَّارِ ولو لم يَأتِ مِن النَّوافلِ شيئًا. وفي الحديثِ: أنَّ الإنسانَ إذا اقتَصَر على الواجِبِ في الشَّرعِ فإنَّه مُفلِحٌ، ولكنْ لا يَعْني هذا أنَّه لا يُسَنُّ أنْ يَأتيَ بالتَّطوُّعِ؛ لأنَّ التَّطوُّعَ تُكمَّلُ به الفرائضُ يومَ القِيامةِ.
أفلح إن صدق | هيئة الشام الإسلامية
ألا ترى حديث النعمان بن قوقل الآتي قريبا اختلفت الروايات في خصاله بالزيادة والنقصان مع أن راوي الجميع راو واحد وهو جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - في قضية واحدة. ثم إن ذلك لا يمنع من إيراد الجميع في الصحيح لما عرف في مسألة زيادة الثقة من أنا نقبلها هذا آخر كلام الشيخ وهو تقرير حسن. [ ص: 140] قوله - صلى الله عليه وسلم -: ( أفلح وأبيه إن صدق) هذا مما جرت عادتهم أن يسألوا عن الجواب عنه مع قوله - صلى الله عليه وسلم -: من كان حالفا فليحلف بالله وقوله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم وجوابه أن قوله - صلى الله عليه وسلم -: أفلح وأبيه ليس هو حلفا إنما هو كلمة جرت عادة العرب أن تدخلها في كلامها غير قاصدة بها حقيقة الحلف. أفلح إن صدق | هيئة الشام الإسلامية. والنهي إنما ورد فيمن قصد حقيقة الحلف لما فيه من إعظام المحلوف به ومضاهاته به الله سبحانه وتعالى. فهذا هو الجواب المرضي. وقيل: يحتمل أن يكون هذا قبل النهي عن الحلف بغير الله - تعالى - والله أعلم. وفي هذا الحديث أن الصلاة التي هي ركن من أركان الإسلام التي أطلقت في باقي الأحاديث هي الصلوات الخمس وأنها في كل يوم وليلة على كل مكلف بها ، وقولنا بها احتراز من الحائض والنفساء فإنها مكلفة بأحكام الشرع إلا الصلاة وما ألحق بها مما هو مقرر في كتب الفقه.
الدرر السنية
أخرجه البخاري. يستدل بعض الناس بذلك الحديث على أنه مهما فعل الشخص من الموبقات والمعاصي، وكان يصلي ويصوم ويزكي، فله الجنة. فبماذا نرد عليهم؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فنقول ابتداء: إننا لسنا معنيين برد الشبهات التي تثار هنا وهناك، وما أكثرها، والذي يمكننا قوله باختصار هو: أن الحديث لا دلالة فيه على ما ذكر هذا المستدل. فالحديث له روايات متعددة، لا يتم الاستدلال بواحدة من رواياته وإلغاء غيرها من الروايات الصحيحة. فهل أحاط هذا المستدل بجميع روايات الحديث علما؛ بل وهل رجع لكلام أهل العلم فيه؛ لإزالة هذا الإشكال، أو تصحيح الفهم؟
هذا الذي يتخيله المستدل من الحديث بهذا اللفظ، أورده العلماء، وأجابوا عنه بما يشفي غليل طالب الحق. يقول الإمام النووي في شرحه لهذا الحديث: فَإِنْ قِيلَ: كَيْفَ قَالَ: لَا أَزِيدُ عَلَى هَذَا، وَلَيْسَ في هذا الحديث جميع الواجبات، ولا المنهيات الشَّرْعِيَّةِ، وَلَا السُّنَنِ الْمَنْدُوبَاتِ؟
فَالْجَوَابُ أَنَّهُ جَاءَ فِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ، فِي آخِرِ هَذَا الْحَدِيثِ زِيَادَةٌ تُوَضِّحُ الْمَقْصُودَ، قَالَ: فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَرَائِعِ الْإِسْلَامِ، فَأَدْبَرَ الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ: وَاللَّهِ لَا أَزِيدُ وَلَا أَنْقُصُ مِمَّا فَرَضَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيَّ شَيْئًا.
شرح حديث خمس صَلَواتٍ في اليوم واللَّيلة
الراوي:
طلحة بن عبيدالله
| المحدث:
البخاري
| المصدر:
صحيح البخاري
| الصفحة أو الرقم:
1891
| خلاصة حكم المحدث:
[صحيح]
جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أهْلِ نَجْدٍ ثَائِرَ الرَّأْسِ، يُسْمَعُ دَوِيُّ صَوْتِهِ ولَا يُفْقَهُ ما يقولُ، حتَّى دَنَا، فَإِذَا هو يَسْأَلُ عَنِ الإسْلَامِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: خَمْسُ صَلَوَاتٍ في اليَومِ واللَّيْلَةِ. فَقالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قالَ: لَا، إلَّا أنْ تَطَوَّعَ. قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وصِيَامُ رَمَضَانَ. قالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ؟ قالَ: لَا، إلَّا أنْ تَطَوَّعَ. قالَ: وذَكَرَ له رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الزَّكَاةَ، قالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قالَ: لَا، إلَّا أنْ تَطَوَّعَ. قالَ: فأدْبَرَ الرَّجُلُ وهو يقولُ: واللَّهِ لا أزِيدُ علَى هذا ولَا أنْقُصُ، قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أفْلَحَ إنْ صَدَقَ. طلحة بن عبيدالله | المحدث:
|
المصدر:
الصفحة أو الرقم: 46 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
التخريج:
أخرجه البخاري (46)، ومسلم (11)
الصِّدقُ في الإتيانِ بشَرائعِ الإسلامِ وأركانِه على الوجْهِ الذي يَنْبغي مع الإخلاصِ فيها؛ هو سبيل النَّجاحِ والفلاحِ، وسببُ النجاةِ مِن هَولِ يومِ القِيامةِ.
فإذا كان الذي يحافظ على الفرائض ويجتنب المحرمات مُفلِحاً وناجِياً فإن المحافظ عليها وعلى السنن أحرى بأن يكون مُفلِحاً وناجِياً. فلا بد لنا في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن والمعاصي وانتشرت وكثر العاملون بها وقل إنكارها في قلوب كثير من المسلمين بسبب اعتياد رؤيتها ورؤية الواقعين فيها، لا بد لنا من العمل بالنوافل ما أمكننا إلى هذا سبيلاً، زيادة في القرب من الله، وزيادة من رصيد الحسنات في صحيفة العبد المسلم، وحماية للفرائض من التقصير فيها، واحتساباً للأجر عند الله تعالى، طمعاً في دخول العبد تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم: « أَفلَحَ إِن صَدَقَ ». وينبغي للوالِدين أن يعلما الأبناء والبنات فضل أداء الفرائض، وفضل أداء النوافل، وأن يكونا لهم أسوة حسنةً في أدائها بالفعل قبل القول، وأن يَذكُرا للأولاد فضلها مقترناً بالدليل الشرعي الذي يبين فضها، وأن يسعيا لتقوية الرابطة بين الولد وبين الله تعالى، فيذكرا لهم أن الله تعالى يحب مَن يطيعه، ويثيب من يطيعه، ويكتب الأجر الجزيل لمن يطيعه، ليتعلم الولد احتساب الأجر عند الله تعالى.