صفحة: 323
( 100) ألا أبلغ بني الطماح عنا ودعميا فكيف وجدتمونا يقول: سل هؤلاء كيف وجدونا؟ شجعانا أم جبناء؟ ( 101) إذا ما الملك سام الناس خسفا أبينا أن نقر الذل فينا الخسف: والخسف: بفتح الخاء وضمها: الذل. السوم: أن تجشم إنسانا مشقة وشرا ، يقال: سامه خسفا ، أي حمله وكلفه ما فيه ذل. يقول: إذا أكره الملك الناس على ما فيه ذلهم أبينا الانقياد له. ( 102) ملأنا البر حتى ضاق عنا وماء البحر نلؤه سفينا يقول: عممنا الدنيا برا وبحرا فضاق البر عن بيوتنا والبحر عن سفننا. ( 103) إذا بلغ الفطام لنا صبي تخر له الجبابر ساجدينا يقول: إذا بلغ صبياننا وقت الفطام سجدت لهم الجبابرة من غيرنا. أبيات لعمرو بن كلثوم في الفخر. مطاح
أبيات لعمرو بن كلثوم في الفخر
ملأنا البر حتى ضاق عنا
وماء البر نملؤه سَفينا إذا بلَغ الفطامَ لنا صبيٌّ
تخرُّ له الجبابرُ ساجدينا ثمَّ يتطرَّق الشاعر إلى كثرة عدد أهله، فيقول: لقد ملأنا البر والبحر بالرجال الأشداء، وحتَّى صغارنا وفتياننا لهم من الشأن والقوة الكثير، فإذا بلغ منا الصبي فطامه فإنَّه يعدل جبروت جبابر، وكلُّ الجبابر تخرُّ ساجدة له. المراجع [+] ↑ "أدب جاهلي" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 11-09-2019. بتصرّف. ↑ "عمرو بن كلثوم" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 11-09-2019. بتصرّف. دحية الحزم.ملآنا البرحتى ضاق عنا كذاك البحر نملؤه سفينا - YouTube. ↑ "أبيات لعمرو بن كلثوم في الفخر" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 11-09-2019. بتصرّف.
شرح وتحليل: مَلَأنَا البَرَّ حَتّى ضَاقَ عَنّا ... وَمَاءُ البَحْرِ نَمْلَؤهُ سَفِينا
محتويات المقالة
إن معلقة عمرو بن كلثوم هي من أفصح ما كتب في الشعر العربي وكتب قسم منها بحضرة عمرو بن هند ملك الحيرة. شرح وتحليل: مَلَأنَا البَرَّ حَتّى ضَاقَ عَنّا ... وَمَاءُ البَحْرِ نَمْلَؤهُ سَفِينا. وكان الهدف من كتابة قسم من المعلقة لعمرو لحل الخلاف الذي حصل بين قبيلتي بكر وتغلب. ومن يسأل عن عدد أبيات معلقة عمرو بن كلثوم فعددها 100 بيتاً من الشعر. من هو عمرو بن كلثوم
عمرو بن كلثوم هو من أبرز شعراء العصر الجاهلي وهو ينتمي إلى قبيلة تغلب ومكان ولادته في شمال الجزيرة العربية في بلاد ربيعة. وبات عمرو بن كلثوم سيد قومه رغم صغر سنه حيث كان يبلغ من العمر حينها 15 سنة.
دحية الحزم.ملآنا البرحتى ضاق عنا كذاك البحر نملؤه سفينا - Youtube
06/09/2009, 01:50 PM
#1
ابيات من ذهب لعمرو بن كلثوم
مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا=وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا
إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ=تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا
الوقت يثتب صدق قولي وانا روق = ان الوفاء في بعض الاجناس موجود
06/09/2009, 02:01 PM
#2
رد: ابيات من ذهب لعمرو بن كلثوم
تخر له الجبابرة ساجدينا. صح لسان الشاعر وسلمت يمين الناقل, إبن كلثوم وهل يخفى القمر.
مَلَأنَا البَرَّ حَتّى ضَاقَ عَنّا... وَمَاءُ البَحْرِ نَمْلَؤهُ سَفِينا يقول: عممنا الدنيا برًّا وبحرًا فَضَاقَ البر عن بيوتنا والبحر عن سفننا.
وعندما ننظر إلى الكون طُرًّا نجده يدين بدين الإسلام، فالشمس، والقمر، والنجوم، وكذلك الماء، والهواء، والنور، والجمادات، والنباتات، والحيوانات، والأرض، والسماء - مذعنة لقانون خاصٍّ وقاعدة مُطَّرِدة مِن سُنن الله الكونية، فلا قِبَل لها بالحركة عنها والخروج ولو قَيْدَ شعرة، حتى الإنسان نفسه مذعن لتلك القوانين المنظِّمة لحياته كغيره من المخلوقات"، بتصرف من كتاب " مبادئ الإسلام ". فالإنسان الذي لا يَعرف ربَّه بل يَجحد وُجودَه، ويُنكر آياته، ويُشرك معه غيره - هو مسلم من حيث فطرته التي فُطر عليها، كما بيَّن ذلك رسولنا الكريم - عليه الصلاة والسلام - في قوله: ((ما مِن مولود إلا يُولد على الفطرة، فأبواه يهوِّدانه وينصِّرانه ويمجِّسانه، كما تنتج البهيمةُ بهيمةً جمعاء هل تحسُّون فيها مِن جدعاء؟))، ثم يقول أبو هريرة: واقرؤوا إن شئتم: ﴿ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ﴾ [الروم: 30]. والفطرة التي فطر الله عليها الإنسان هي الإسلام، فإنه - تعالى - لم يخلقه كافرًا ولا مشركًا كما يتوهم البعض، فهو مُنْقَادٌ لقانون الفطرة مجبول على اتِّباعه، وكذلك أُوتِي العقل وقوةَ الفهم والتأمُّلَ والرأيَ، فهو غير مقيَّد، فقد أوتي حريَّة الفكر والاختيار في الرأي والعمل؛ ﴿ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 49]، ولا يخلو أيُّ إنسان من أن يخلقه الله - تعالى - على الفطرة ويمنحه الاختيار؛ حيث يكون في الأولى مسلمًا قد جُبِل على الإسلام الذي فُطِر على الالتزام به، شأنه شأن غيره من المخلوقات في هذا الكون.
يولد الإنسان على الفطرة مسلماً - إسلام ويب - مركز الفتوى
ناجي سعيد
جاء في الحديث الصحيح: "ما من مولود يولد إلا على الفطرة". وقد شكّل هذا الحديث محور اهتمام الفيلسوف الأندلسي "ابن طُفيل"، الذي استقى روايته الفلسفية "حيّ بن يقظان" من الفكرة التي يعنيها هذا الحديث. والرواية المذكورة، تنتمي في الأصل إلى تراث ما قبل الحضارة الإسلاميّة، حيث اختفت قروناً طويلة لتعاود الظهور على يد الشيخ الرئيس ابن سينا للمرّة الأولى باللغة العربية. سناك سوري-ناجي سعيد
ويبقى التساؤل: هل الفطرة التي يُولد عليها الإنسان هي الخير واللاعنف؟ وما علاقة البيئة التربويّة بهذه الفطرة؟ جديرٌ بالاهتمام أن نتناول المثل الذي تحوّل إلى قصّة خياليّة وأفلام سينمائية وما شابه! وأقصد بالطبع، قصّة "ماوكلي" فتى الأدغال، والذي تربّى في الغابة بين الحيوانات المتوحّشة، وقد افترض كلّ من تناول هذه القصّة بأنّ سلوك ربيب الغابة هذا هو سلوك مُتوحّش، تُحرّكه "غريزة البقاء". هل الانسان يولد على الفطرة القويمة السليمة المعتدله - شمول العلم. وهذا صحيح علميّا، لكنّ هذه الغريزة لا أهمّية لها خارج الغابة وقانونها. فقد كانت مجرّد فكرة فلسفية لتختبر طبيعة الإنسان الخيّرة. وبالعودة للفطرة، فالإشكالية لفهم معنى الحديث تكمن في: ما المقصود بـ"الفطرة"؟ وقد اقتنعت شخصيّا بعد أن قرأت في كتاب "نزع سلاح الآلهة" لفيلسوف اللاعنف الفرنسي "جان ماري مولر" بأنّ طبيعة البشر خيّرة، بالطبع هذا صحيح، ولكنّ باعتقادي أنّ عواملَ عدّة تتدخّل لتغيّر طبيعتهم.
كل مولود يولد على الفطرة - موقع مقالات إسلام ويب
فالكون وما أَوْدَع اللهُ فيه مِن مخلوقات متنوِّعة ومتضادَّة تتجلَّى فيها قدرته - سبحانه - وعفوُه وحكمتُه وعدلُه وفضلُه وإحساُنه وآثارُ أسمائه - جل في عُلاه - تكون للعبد محلًّا للتفكُّر وزيادة للإيمان، والتخلُّصِ مِن التنكُّرِ وضَرْبِ آياتِ اللهِ بعضها ببعض.
هل الانسان يولد على الفطرة القويمة السليمة المعتدله - شمول العلم
إنه مِن الرجم بالغيب والضلال البعيد أن يدَّعي الإنسان الاطلاع على ما قدَّره - سبحانه - بل هو مُطالب بالعمل، والكلُّ ميسَّر لِما خُلِق له، وحُجَّة أن الله قد كَتَبَهُ مِن أهل الشقاوة وليس بوسعه العمل - شبهةٌ داحضة أبطَلَها رسولُ ربِّ العالمين - عليه الصلاة والسلام - بقوله: ((اعملوا، فكلٌّ ميسَّر لِما خُلِق له))؛ متفق عليه. إن الذين يُقْحِمُون أنفسَهم ويَفترضون أنهم مِن أهل الشقاوة وأهل النار، وأن الله - تعالى - ليس له تغيير ما كتب، ليس هذا إلا تَنَصُّلًا مِن العمل وهروبًا من التكاليف، وتبريرًا للوقوع فيما حرَّم الرب - تعالى - والتمادي في الضلال والكفر، وإلا فليجعلوا أنفسهم أنهم مِن أهل السعادة وأهل الجَنَّة، ويعلمون أنهم مُطالَبون بعمل أهل الجَنَّة فيعملون بعملهم، وعليهم أن يَعْرِضوا قولهم هذا على دعاء عمر - رضي الله عنه - حيث كان يقول في دعائه: "اللهم إن كنتَ كتبتني شقيًّا فامحني واكتبني سعيدًا، فإنك تمحو ما تشاء وتُثْبِت"، فالرب - تعالى - فعَّال لما يريد لا حجر عليه. ولم يكن للإنسان يومًا منأًى عن الأوامر والنواهي؛ فالكافر مع كفره هو مطالبٌ بالإيمان، والطلب داخلٌ تحت قدرته واستطاعته ولم يُتْرَك سُدًى، قال ابن القيم: "وقد فهمنا بضرورات المعقول مِن الشرع المنقول أنه - عزَّت قدرته - طالَب عباده بما أخبر أنهم ممكَّنون مِن الوفاء به، فلم يكلِّفهم إلا على مبلغ الطاقة والوسع في موارد الشرع"، "شفاء العليل" ص 123.
فكلَّما تمعَّن الإنسانُ في هذا الكون، و نظر إلى النواميس الإلهية والقوانين الربانية في تسيير هذا الكون، ونظر إلى نفسه بجميع مراحلها مُذْ تكوينه، مرورًا بحياته الدنيوية، وانتهاءً بحياته الأخروية – عرف دون شك أن العقيدة الإسلامية هي أقربُ عقيدة إلى العقل مِن بين جميع العقائد التي تُوجد اليوم، فليس فيها شيءٌ يُخالف العقل أو يكُون مِن المستحيل وجوده.
فالفطرة هي خيّرة عند ولادة الشخص، لكن هل باستطاعة أحد أن يُبقي هذه الفطرة كما هي؟ وما أسباب ونتائج تدخّل البيئة التربوية، كالأهل والمدرسة.. ؟. اقرأ أيضاً: العين مش بالعين وإلا العالم سيصبح أعمى – ناجي سعيد
إن ما يحوّل طبيعة البشر إلى العنف، بعيدا عن الخير والطيبة، يمكن حصره في المقولة الميكيافيلية: الغاية تُبرّر الوسيلة. ولو ذهبنا عميقاً، لأيقنّا أن المصلحة هي السبب. فمصلحة الفرد أو الجماعة، غايتُها تُبرّر وسيلتَها، وذلك استنادا إلى غريزة البقاء. فالذي يحرّك السلوك الفردي والجماعي هو المصلحة. وقد قدّم علم التواصل اللاعنفي الحلول لهذا السلوك العنفي. حيث تمّ دراسة وتحليل الطبيعة البشرية، وأوضح علم التواصل اللاعنفي المساحة المشتركة -التي تجمع الناس على اختلاف مشاربهم. لو رسمنا مُثلّثين، فإن التقاء قاعدتي هذين المُثلّثين هي الحاجات المشتركة الإنسانية ( بحسب هرم ماسلو)، ولو ارتفعنا إلى وسط المثلّثين لميّزنا بين مصلحتين مختلفتين. وفي رأس المثلّثين يبتعد الطرفان بموقفين مختلفين، لا يلتقيان أبدا، لتشتعل نار النزاع، فتتحوّل هذه المواقف المختلفة إلى عنفٍ يضرب أساس طبيعة البشر الخيّرة. وذلك بحسب فلاسفة اللاعنف، وأنا أراهم مُحقّين، فهناك أمثلة كثيرة على طيبة البشر نراها في التعاطف والتضامن وخاصّةً عند الأزمات.