ولكن تخصيص اللعنة لشخص مسيء أو لكافر بعينه فهناك خلاف فيه. فالبعض يرى جوازه إذا تعرض الكافر للمسلمين بأذى، وتسبب في ضرر بالغ لهم. وجاء اللعن لتحذير الآخرين منه، ولصب التركيز على أعماله المسيئة للدين الإسلامي. ويرى بعض العلماء جواز لعن مرتكب المعصية الذي يتباهى بها، ويدعوا غيره للقيام بها وترك تعاليم وآداب وقواعد الدين الإسلامي. فإذا كان اللعن فيه صالح المسلمين ولتحذير الآخرين من سوء عمله، ففي هذه الحالة يكن اللعن جائز. ولكن الأصل في الإسلام هو البعد عن السب واللعن، والحديث بمنطق ودلائل ووضوح. ص74 - كتاب الحكم بغير ما أنزل الله المحياني ط - الحالة التاسعة التشريع العام - المكتبة الشاملة. ومن صفات المسلم القدرة على ضبط النفس، والتحكم في الذات عند الغضب. هل يجوز اللعن
لكي نجيب إجابة شاملة وتفصيلية على سؤال هل يجوز لعن الكافر ؟، لابد الإشارة إلى الحالات المختلفة لللعن، مثل:
الحالة الأولى
إذا قام المسلم بلعن الكفار على العموم. في هذه الحالة يكن اللعن جائز شرعًا، وذلك باتفاق علماء المسلمين كلهم، الأحناف، والشافعية، والمالكية والحنابلة. ويرى بعض علماء المسلمين وجوب لعن الكافرين والفاسقين والجبابرة، ويرى البعض الأخرى جواز اللعن وليس وجوبه. وهذه الحالة لا يكن هناك شخص بعينه يتم الدعاء باسمه، بل يتم الدعاء باللعن لعموم الكفار.
ص74 - كتاب الحكم بغير ما أنزل الله المحياني ط - الحالة التاسعة التشريع العام - المكتبة الشاملة
على أنه كفر أكبر، ولذلك قال ابن عبد البر رحمه الله: " وفي هذا الحديث أيضاً: دليل على أنهم كانوا يكذبون على توراتهم، ويضيفون كذبهم ذلك إلى ربهم وكتابهم " (التمهيد ١٤/ ٩). * وعليه: فلا يصح الاستدلال بهذه القصة على التكفير بحالة التشريع العام؛ لأن اليهود وقعوا في حالتين اتفق أهل السنة على كفر مَن تلبس بإحداهما - فضلاً عنهما معاً -، فإثباتُ أن كفرهم إنما جاء من التشريع العام يحتاج لدليل آخر. * أقول: وتعليق التكفير بأمر ظاهر - في الروايات - اتفق أهل العلم على التكفير به (= الجحود أو التبديل أو بهما مجتمعين) أولى من تعليقه بمحل النزاع (= التشريع العام) الذي لا دليل على التكفير به، ولا دليل على أن كفر اليهود علق به.
ما هو حكم الذبح لغير الله مع الدليل - منبع الحلول
[1]
مراجع [ عدل]
- حـكـم لـعـن المـعـيّـن
ذكر الحافظُ ابن حجر رحمه الله كلامَ أهل العلم في جواز لعنِ الفاسقِ المسلمِ المجاهرِ بفسقهِ المشتهر خاصَّةً، إذا كانَ ضَررُه بيِّناً وآذاهُ وظلمهُ للمسلمين ظاهراً، ولعلَّهم استدلَّوا بمثل حديث الرَّجلِ الذي اشتكَى جارَه الذي يُوُذيه فقال له رسولُ الله: «انطلق فأخرج متاعك على الطريق فَفَعلَ، فاجتمع الناس عليه فأخبرهم، فجعلوا يقولون: اللهم العنْهُ، اللهم أخزِهِ، وأقرَّهم رسولُ الله على ذلك» ( [12])
وهذا الجواز مُقيّدً بالظّلم وكثرِة الأذى للمسلمين والمجاهرة بِهِ، وتركُه أولى. · تنبيه:
(الفاسقُ المعيَّنُ قد يكون قام بأعمال قلبيَّة وبدنيَّةٍ تمنع لحوقَ اللعنةِ به – فقد تكونُ له توبةٌ مع الله أو حسنات ماضية أو مصائبُ مكفِّرةً أو عذاب في القبر أو يوم القيامة أو شفاعة أو دعاءً من المؤمنين)
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. ( [1]) صحيح البخاري: (5941) متفق عليه. - حـكـم لـعـن المـعـيّـن. ( [2]) صحيح البخاري: (5962)
( [3]) صحيح البخاري: (5885)
( [4]) صحيح مسلم: (675)
( [5]) شرح مسلم: (5/ 171)
( [6]) تفسير ابن كثير: (1/ 202)
( [7]) صحيح مسلم: (2599)
( [8]) صحيح البخاري: (6031)
( [9]) صحيح مسلم: (2165)
( [10]) صحيح البخاري: (6780)
( [11]) الجامع لأحكام القرآن (2/89).
- وقال البخاري في " خلق أفعال العباد ": وقال وكيع: المرّيسي لعنه الله ، يهودي هو أو نصراني ؟ قال رجل: كان أبوه أو جدّه يهوديا أو نصرانيا. قال وكيع: عليه وعلى أصحابه لعنة الله ". - وروى عبد الله بن أحمد في " السنّة " (1/167) عن يزيد بن هارون أنّه قال:" لعن الله الجهم ومن قال بقوله ". - وروى عبد الله أيضا عن شاذ بن يحيى عن يزيد بن هارون قال:" من قال القرآن مخلوق فهو كافر "، وجعل شاذ بن يحيى يلعن المريسي. التّرجيح:
إنّ المتأمّل في أقوال أهل العلم وأدلّتهم، ليعلم يقينا أنّ المسألة اجتهادية يُستساغ فيها الخلاف. ولكنّ الظّاهر أنّ القول الثّالث في المسألة هو الرّاجح – والله أعلم –، فيجوز لعن المعيّن سواء كان كافرا أو مسلما فاسقا؛ لأنّ أدلّة هذا القول أقوى وأصرح في الدّلالة. ولكن لا بدّ من توفّر شرطين اثنين:
الأوّل: أن يكون مستحقّا للّعن ، فلا يحلّ لعن من لم يرد النّصّ بلعنه. الثّاني: أن يكون مصرّا على ما يستوجب اللّعن ، أمّا الّذي تصدر منه المعصية الموجبة للّعن لزلّة أو غفلة فلا يستحقّ. أمّا ما يُروَى عن بعض أتباع الأئمّة كأصحاب الإمام أحمد وغيره، فهؤلاء رحمهم الله ربّما ظنّوا نهيهم عن اللّعن أو توقّفهم أحيانا في لعن المعيّن ، ظنّوه أصلا لهم, وهو ليس كذلك.
- القول الأول: المنع مطلقا. فقالوا: لا يجوز لعن المعيّن سواء كان مسلما أو كان كافرا. - ويُعزى هذا القول إلى الحسن البصريّ، وابن سيرين، وأحمد بن حنبل رحمهم الله. [" السنّة " ص (522) للخلاّل]
- وهو قول بعض الحنابلة، قال ابن مفلح رحمه الله في " الآداب الشّرعيّة " (1/206):
" قال القاضي: فقد صرّح الخلاّل باللّعنة، قال: قال أبو بكر عبد العزيز - فيما وجدته في تعاليق أبي إسحاق -: ( ل يس لنا أن نلعن إلاّ من لعنه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على طريق الإخبار عنه) "اهـ. ثمّ نقل ابن مفلح عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنّه قال:
" المنصوص عن أحمد الّذي قرّره الخلاّل اللّعن المطلق العامّ لا المعيّن ،... - إلى أن قال -: وكلام الخلاّل يقتضي أن لا يُلعن المعيّن من الكفّار ، فإنّه ذكر قاتل عمر رضي الله عنه وكان كافرا،- أي: ذكره وأبى لعنه -، ويقتضي أنّه لا يلعن المعيّن من أهل الأهواء، فإنّه ذكر قاتل عليّ رضي الله عنه وكان خارجيا ". اهـ. - وممّن قال بذلك أيضا: الغزالي، والنّووي، وابن المنير [" فتح الباري "(12/76)]. - وقال ملا عليّ القاري رحمه الله في " مرقاة المفاتيح " (1/45) عند شرحه لحديث البخاري عن عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم: (( لاَ تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ ، فَإِنَّهُمْ قَدْ أَفْضَوْا إِلَى مَا قَدَّمُوا))، قال:
" أي: باللّعن والشّتم، و إن كانوا فجّارا أو كفّارا ، إلاّ إذا كان موته بالكفر قطعيّا كفرعون وأبي جهل وأبي لهب ".
بقلم |
محمد جمال حليم |
السبت 26 مايو 2018 - 12:25 م
العفو قبل أن يكون من أخلاق المسلمين ، فهو من شيم العرب التي تعارفوا عليها قبل الإسلام وبعده، والعفو خير كله، والعافي أجره عند الله عظيم؛ لذلك كان من أعظم الخصال التي ينبغي أن يتحلى المسلمون خصوصًا في شهر رمضان الكريم.. لذلك فإن الخلق بحاجة إلى التسامح والعفو حاجتهم إلى الطعام والشراب إذ الثاني قوام البدن والأول قوام الروح وقد زكى الله النفس بالبلاء وأعطاها فسحة بالعفو وغشاها بالرحمة.. ألا تحبون أن يغفر الله لكم - منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري. قال تعالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ﴾ [الشورى: 30]. خلق العفو فالعفو من الأخلاق الجميلة ، والصفات الحميدة التي أمر الله بها نبيه وعباده المؤمنين، قَالَ تَعَالَى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِين﴾ [الأعراف: 199]. وقَالَ تَعَالَى: ﴿وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ﴾ [آل 159]. وقَالَ تَعَالَى: ﴿وَلاَ يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيم ﴾ [النور: 22].
ألا تحبون أن يغفر الله لكم - منتديات الشعر السلفي بإشراف الشاعر ابي رواحة الموري
وبدلاً من سيطرة تلك المشاعر على نفسه لدرجة تجعله يبغض ذلك المحقود عليه فإن عليه أن ينشغل بما ينفعه ويصلح حاله لعله يرزق نقاء السريرة وسلامة الصدر التى لا يعادلها شيء والتي هى من أعظم وأجل النعم وهي معيار الأفضلية كما صح أيضاً عن الحبيب صلى الله عليه وسلم حين سألوه: "أيُّ الناسِ أفضلُ؟"، فأجاب: « كلُّ مخمومِ القلب ِ، صدوقِ اللسان ِ »، قالوا: "صدوقُ اللسانِ نعرفُهُ، فما مخمومُ القلبِ؟" قال: « هو النقيُّ التقيُّ، لا إثمَ عليهِ، ولا بغيَ، ولا غلَّ، ولا حسدَ ». أما أكثر ما يطهر القلب من الحسد وينقي النفس من شوائب الحقد والكراهية الخير للغير هو إدراك الإنسان لمعنى القاعدة القرآنية الجامعة { إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}. فإن أدرك العبد أن ربه وحده هو من يخفض ويرفع ويعطي ويمنع وأن مطالبه مهما كانت بعيدة وصعبة المنال فلا يأتي بها إلا هو فعلى ماذا يحسد ولماذا يحقد؟!
أ لا تحبون أن يغفر الله لكم. وسيلهى جلب مغفرت الهى است أ لا تحبون أن يغفر الله لكم 7- هدف از عفو و گذشت ديگران كسب مغفرت خدا باشد نه چيز ديگر. 2 خدمت حضرت صادق عليه السلام عرض شد. ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم. قصة آية ألا تحبون أن يغفر الله لكم قسم تفسير القرآن الكريم. إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم النور من الآية11قالت عائشة رضي الله عنها. لما أنزل الله هذا في برائتي قال. من يرد هذه الدعوة ألا للحض على الفعل.