السؤال:
سائلة تقول: هل يجوز لبس البنطلون أمام النساء، وأمام الزوج، والمحارم؛ علمًا بأن البنطلون فضفاض وواسع؟
الجواب:
إذا كان من جنس لباس النساء ما فيه تشبُّه بالكفرة، من جنس اللباس الذي يلبسه نساء بلدها ما فيه تشبُّه بالكفار فلا بأس، وإلا تعتني بلباس أهل بلدها لا تشذ عنهم، يكون لباسها لباس أهل بلدها حتى لا يحصل لها شذوذ، ولا شهرة.
- حكم لبس البنطلون الواسع للنساء 1443
- سنريهم آياتنا في الآفاق عائض القرني
- سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسكم
- سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم
حكم لبس البنطلون الواسع للنساء 1443
حماية جيد الإنسان من الحر: ما يحمي من الحر فإنّه أيضًا يحمي من البرد، والملابس تقوم بهذه المهمة، والدليل على ذلك قوله تعالى: "وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ".
عدم ارتداء الثياب الضيقة والشفافة: أي تفادي الثياب التي تُبين ما تحتها، وأن يكون اللباس فضفاضًا ولا يُفصّل مقدار الجسم. عدم ارتداء ما يُلفت النظر: وذلك بألّا يكون اللباس زينةً في نفسه، وأن يكونَ خاليًا من الزركشات التي تجذب النظر. حكم لبس البنطلون الواسع للنساء في. عدم رش العطور على الملابس: ينبغي ألّا تكون مُبخّرة او مُطيّبة، وذلك لقول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: "أيما امرأة تعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية".
عدم التشبه بملابس سيدات الكُفّار: وذلك بسبب أن ترك التشبّه بأهل الكفر أهمية وأحد مقاصد الشريعة، حيث ذكر -صلى الله عليه وسلم-: "من تشبه بقوم فهو منهم"
عدم التشبّه بملابس الرجال: وذلك لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: "ليس منا من تشبه بالرجال من النساء، ولا من تشبه بالنساء من الرجال". عدم ارتداء ثياب شهرة: أي منع ارتداء ثياب بنية الاشتهار والتفاخر أمام الناس.
وأولى القولين في ذلك بالصواب القول الأول ، وهو ما قاله السدي ، وذلك أن الله عز وجل وعد نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يري هؤلاء المشركين الذين كانوا به مكذبين آيات في الآفاق ، وغير معقول أن يكون تهددهم بأن [ ص: 494] يريهم ما هم رأوه ، بل الواجب أن يكون ذلك وعدا منه لهم أن يريهم ما لم يكونوا رأوه قبل من ظهور نبي الله - صلى الله عليه وسلم - على أطراف بلدهم وعلى بلدهم ، فأما النجوم والشمس والقمر ، فقد كانوا يرونها كثيرا قبل وبعد ولا وجه لتهددهم بأنه يريهم ذلك. وقوله: ( حتى يتبين لهم أنه الحق) يقول - جل ثناؤه -: أري هؤلاء المشركين وقائعنا بأطرافهم وبهم حتى يعلموا حقيقة ما أنزلنا إلى محمد ، وأوحينا إليه من الوعد له بأنا مظهرو ما بعثناه به من الدين على الأديان كلها ، ولو كره المشركون. وقوله: ( أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد) يقول - تعالى ذكره -: أولم يكف بربك يا محمد أنه شاهد على كل شيء مما يفعله خلقه ، لا يعزب عنه علم شيء منه ، وهو مجازيهم على أعمالهم ، المحسن بالإحسان ، والمسيء جزاءه. سنريهم آياتنا في الآفاق عائض القرني. وفي قوله: ( أنه) وجهان:
أحدهما: أن يكون في موضع خفض على وجه تكرير الباء ، فيكون معنى الكلام حينئذ: أولم يكف بربك بأنه على كل شيء شهيد ؟ والآخر: أن يكون في موضع رفع ، رفعا بقوله: يكف ، فيكون معنى الكلام: أولم يكف بربك شهادته على كل شيء.
سنريهم آياتنا في الآفاق عائض القرني
الخطبة الأولى ( سَنُرِيهِمْ
آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ
الْحَقُّ)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك
الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسكم
(وَفِي أَنْفُسِهِمْ) مما اشتملت عليه أبدانهم ، من بديع آيات الله وعجائب صنعته ،
وباهر قدرته ، وفي حلول العقوبات والمثلات في المكذبين ، ونصر المؤمنين ، (حَتَّى
يَتَبَيَّنَ لَهُمْ) من تلك الآيات ، بيانًا لا يقبل الشك (أَنَّهُ الْحَقُّ) وما
اشتمل عليه حق. وقد فعل تعالى ، فإنه أرى عباده من الآيات ، ما به تبين لهم أنه الحق ، ولكن الله
هو الموفق للإيمان من شاء، والخاذل لمن يشاء " انتهى من " تفسير السعدي " (ص 752). سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسكم. وقال محمد الأمين الشنقيطي في " أضواء البيان " (7/67-68):
" قوله تعالى: ( هُوَ الذي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ) غافر/14 ، ما ذكره جل وعلا في هذه
الآية من أنه هو الذي يُرِي خلقه آياته ، بينه وزاده إيضاحاً في غير هذا الموضع ،
فبين أنه يريهم آياته في الآفاق وفي أنفسهم ، وأن مراده بذلك البيان أن يتبين لهم
أن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم حق ، كما قال تعالى: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا
فِي الآفاق وفي أَنفُسِهِمْ حتى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحق) [ فصلت: 53]. والآفاق جمع أفق وهو الناحية ، والله جل وعلا قد بين من غرائب صنعه ، وعجائبه ، في
نواحي سماواته وأرضه ، ما يتبين به لكل عاقل أنه هو الرب المعبود وحده.
سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم
#أبو_الهيثم #مع_القرآن
3
0
27, 702
الحمد لله. قال الله عز وجل: ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ
حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) فصلت/ 53. الْآفَاقُ هي النَّوَاحِي ، مفردها (أُفُقٌ) و (أُفْقٌ). ومعنى الآية الكريمة: أن هذا وعد من الله تعالى أنه سيكشف للناس عن آياته في نواحي
السموات والأرض وفي أنفسهم حتى يتبين لهم ويثقوا أن القرآن حق أنزله الله تعالى. وقد اختلف المفسرون في معنى مفردات الآية اختلافا لا يضر بالمعنى ، بل الآية تحتمل
جميع ما قالوه إذا لا منافاة بينه. سنريهم آياتنا في الآفاق - مع القرآن (من لقمان إلى الأحقاف ) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. فبعض المفسرين فسر الآفاق بأنها آفاق السموات ، وبعضهم فسرها بأنها آفاق الأرض ،
وبعضهم فسرها بالمعنيين بأنها آفاق السموات والأرض. واما قوله تعالى: ( وَفِي أَنْفُسِهِمْ) فبعضهم حملها على أنها خطاب لأهل مكة
الذين لم يؤمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وأن المراد بذلك يوم بدر وفتح مكة ،
فقد كان ذلك آية من الله تعالى على أنه يؤيد نبيه وينصره على أعدائه مع قلة عدد
أصحابه وعتادهم ، مما يدل على أنه رسول الله حقا. وأن ما جاء به هو من عند الله
حقا. وفسرها آخرون بأن المراد بها نفس الإنسان على سبيل العموم ، في كمال خلقتها
وبديع صنع الله تعالى فيها ، مما يدل على وحدانيته وكمال قدرته وعلمه وحكمته.. إلخ.
وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ بَدِيعِ حِكْمَةِ اللَّهِ فِيهِ....
( حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ:
أَحَدُهَا: أَنَّهُ الْقُرْآنُ ، الثَّانِي: الْإِسْلَامُ جَاءَهُمْ بِهِ
الرَّسُولُ وَدَعَاهُمْ إِلَيْهِ ، الثَّالِثُ: أَنَّ مَا يُرِيهِمُ اللَّهُ
وَيَفْعَلُ مِنْ ذَلِكَ هُوَ الْحَقُّ ، الرَّابِعُ: أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الرَّسُولُ الْحَقُّ " انتهى " تفسير القرطبي"
(15/ 374-375). وهذه الأوجه الأربعة كلها حق ، وكلها متلازمة ، غير أن الظاهر أن المراد بالآية
القرآن الكريم ، فإنه قد أشير إليه في الآية التي قبلها: ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ
كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي
شِقَاقٍ بَعِيدٍ) فصلت/52 ، " مدارج السالكين " لابن القيم (3/466). وقال ابن كثير رحمه الله:
" أَيْ: سَنُظْهِرُ لَهُمْ دَلَالَاتِنَا وحُجَجنا عَلَى كَوْنِ الْقُرْآنِ حَقًّا
مُنَزَّلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَائِلَ خَارِجِيَّةٍ ( فِي الآفَاقِ) ، مِنَ
الْفُتُوحَاتِ وَظُهُورِ الْإِسْلَامِ عَلَى الْأَقَالِيمِ وَسَائِرِ الْأَدْيَانِ.