ما هو الشرك الخفي من الأسئلة الهامّة والشّائكة الّتي قد يبحث عنها المسلم ليتبيّن حقيقة الشّرك الخفي، فلقد حرّم الله تعالى على عباده إشراك أيّ شيءٍ أو أيّ أحدٍ بعبادته تبارك وتعالى، فهو وحده المستحقّ للعبادة والطّاعة والإخلاص دون غيره سبحانه وتعالى، ووهد المشركين بالعذاب الأليم يوم القيامة، لذا سيساعدنا موقع المرجع على معرفة حقيقة الشّرك الخفيّ وأنواعه، بالإضافة إلى تعريفنا على أنواع الشّرك في الإسلام. ماهو الشرك الخفي – المنصة. شرك خفي ويكيبيديا
إنّ الشرك الخفي هو أحد أنواع الشّرك الّتي حذّرنا منها رسولنا الكريم عليه الصّلاة والسّلام، وأوصى بمجاهدة النّفس لتجنّبها، والشّرك الخفيّ من أخطر وأعظم أنواع الشّرك، لما فيه من مساوئ تغيّر من العبادات وتُذهب الأجور، وتبطل العمل الصّالح وتحبطه، والشّرك الخفيّ هو الشّرك الّتي تنطوي عليه نيّة الإنسان، ولقد سمّاه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بشرك السّرائر، وقد أخبر عنه بأنّه أخفى من دبيب النّمل، وحذّر منه رسول الله تحذيراً شديداً، فقال: "يا أيها الناسُ! إياكم و شِركَ السرائرِ قالوا: يا رسولَ اللهِ! و ما شرك السرائرِ ؟ قال: يقومُ الرجلُ فيصلي فيُزيِّنُ صلاتَه لما يرى من نَظَرِ الناسِ إليه ، فذلك شِركُ السَّرائرِ".
ماهو الشرك الخفي – المنصة
فالمقصود هو البعد عن الرياء، وليس الابتعاد عن العمل الصالح، فهذا ما يصبو إليه الشيطان، فما يلبث أن يُلبِّس على الإنسان نيته ويصرفه عن العمل الصالح من أجل الخوف من الرياء، وهذا من الأفكار السيئة التي ينبغي مجاهدتها وعدم الاستسلام لها. أقبِلي أيتها الفاضلة على كتاب الله حفظًا وتلاوة، وتدبرًا لمعانيه، وانْوَي بذلك التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وتجنَّبي المراءاة وطلب ثناء الناس بعد أي عمل صالح، واحرصي ألَّا تُظهري أعمالكِ الصالحة إلا ما يظهر عادةً. واستحضري ثواب الله سبحانه على العمل الصالح، وهذا سيكفيكِ التطلع إلى ثناء الناس ورضاهم، وأوصيكِ بالتفقه في دين الله وطلب العلم الشرعي، فهذا مما يعينكِ على تهذيب نفسكِ، وعبادة الله سبحانه على بصيرة. سائلًا الله لكِ التوفيق والسعادة، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. 7
1
801
تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: لبست مرة درعًا لي جديدة فجعلت أنظر إليها فأعجبت بها. فقال أبو بكر: ما تنظرين؟ إن الله ليس بناظر إليك! قلت: ومم ذاك؟ قال: ما علمت أن العبد إذا دخله العُجب بزينة الدنيا مقته الله عز وجل حتى يفارق تلك الزينة! قالت: فنزعته فتصدقت به.. فقال أبو بكر: عسى ذلك أن يكفر عنك[8]. [1] الزهد للحسن البصري – تحقيق د. محمد عبد الرحيم محمد – ص159 – دار الحديث – القاهرة. [2] سير أعلام النبلاء للذهبي 8 / 407 – مؤسسة الرسالة – بيروت. [3] الرعاية لحقوق الله للمحاسبي ص 420 – دار اليقين – المنصورة – مصر. [4] إحياء علوم الدين 3 / 574 – دار الحديث – القاهرة. [5] الرعاية لحقوق الله ص 429. [6] المصدر السابق – بتصرف ص 421، 422. [7] تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين لابن النحاس ص 52. [8] العجب لعمر بن موسى ص 98 – نقلًا عن حلية الأولياء لأبي نعيم 1 / 37.
وقيل: دعا أن يريه كيف يحيي الموتى ليعلم هل تستجاب دعوته ، فقال الله له: أولم تؤمن أني أجيب دعاءك ، قال: بلى ولكن ليطمئن قلبي أنك تجيب دعائي. واختلف في المحرك له على ذلك ، فقيل: إن الله وعده أن يتخذه خليلا فأراد آية على ذلك ، قاله السائب بن يزيد. وقيل: قول النمروذ: أنا أحيي وأميت. وقال الحسن: رأى جيفة نصفها في البر توزعها السباع ونصفها في البحر توزعها دواب البحر ، فلما رأى تفرقها أحب أن يرى انضمامها فسأل ليطمئن قلبه برؤية كيفية الجمع كما رأى كيفية التفريق ، فقيل له: فخذ أربعة من الطير قيل: هي الديك والطاوس والحمام والغراب ، ذكر ذلك ابن إسحاق عن بعض أهل العلم ، وقاله مجاهد وابن جريج وعطاء بن يسار وابن زيد. وقال ابن عباس مكان الغراب الكركي ، وعنه أيضا مكان الحمام النسر. القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة البقرة - الآية 260. فأخذ هذه الطير حسب ما أمر وذكاها ، ثم قطعها قطعا صغارا ، وخلط لحوم البعض إلى لحوم البعض مع الدم والريش حتى يكون أعجب ، ثم جعل من ذلك المجموع المختلط جزءا على كل جبل ، ووقف هو من حيث يرى تلك الأجزاء وأمسك رءوس الطير في يده ، ثم قال: تعالين بإذن الله ، فتطايرت تلك الأجزاء وطار الدم إلى الدم والريش إلى الريش حتى التأمت مثل ما كانت أولا وبقيت بلا رءوس ، ثم كرر النداء فجاءته سعيا ، أي عدوا على أرجلهن.
القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة البقرة - الآية 260
وقال بعض أهل المعاني: إنما أراد إبراهيم من ربه أن يريه كيف يحيي القلوب ، وهذا فاسد مردود بما تعقبه من البيان ، ذكره الماوردي ، وليست الألف في قوله أولم تؤمن ألف استفهام وإنما هي ألف إيجاب وتقرير كما قال جرير: ألستم خير من ركب المطايا والواو واو الحال. و " تؤمن " معناه إيمانا مطلقا ، دخل فيه فضل إحياء الموتى. قال بلى ولكن ليطمئن قلبي أي سألتك ليطمئن قلبي بحصول الفرق بين المعلوم برهانا والمعلوم عيانا. والطمأنينة: اعتدال وسكون ، فطمأنينة الأعضاء معروفة ، كما قال عليه السلام: ثم اركع حتى تطمئن راكعا الحديث. وطمأنينة القلب هي أن يسكن فكره في الشيء المعتقد. والفكر في صورة الإحياء غير محظور ، كما لنا نحن اليوم أن نفكر فيها إذ هي فكر فيها عبر فأراد الخليل أن يعاين فيذهب فكره في صورة الإحياء. وقال الطبري: معنى ليطمئن قلبي ليوقن ، وحكي نحو ذلك عن سعيد بن جبير ، وحكي عنه ليزداد يقينا ، وقاله إبراهيم وقتادة. وقال بعضهم: لأزداد إيمانا مع إيماني. قال بلى ولكن ليطمئن قلبي. قال ابن عطية: ولا زيادة في هذا المعنى تمكن إلا السكون عن الفكر وإلا فاليقين لا يتبعض. وقال السدي وابن جبير أيضا: أولم تؤمن بأنك خليلي ؟ قال: بلى ولكن ليطمئن قلبي بالخلة.
قال بعض المفسرين: أمر الله إبراهيم أن يذبح تلك الطيور وينتف ريشها ، ويقطعها ويخلط ريشها ودماءها ولحومها بعضها ببعض ، ففعل ثم أمره أن يجعل أجزاءها على الجبال. واختلفوا في عدد الأجزاء والجبال فقال ابن عباس رضي الله عنهما وقتادة: أمر أن يجعل كل طائر أربعة أجزاء ويجعلها على أربعة أجبل على كل جبل ربعا من كل طائر وقيل: جبل على جانب الشرق وجبل على جانب الغرب وجبل على جانب الشمال وجبل على جانب الجنوب.