تاريخ الإضافة: 14/10/2017 ميلادي - 24/1/1439 هجري
الزيارات: 53270
تفسير: (الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم)
♦ الآية: ﴿ الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾. الاعراب اشد كفرا ونفاقا سبب النزول. ♦ السورة ورقم الآية: التوبة (97). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ الأعراب أشدُّ كفراً ونفاقاً ﴾ من أهل المدر لأنَّهم أجفى وأقسى ﴿ وأجدر ﴾ وأولى وأحق ﴿ أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله ﴾ من الحلال والحرام. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ الْأَعْرابُ ﴾، أَيْ: أَهْلُ الْبَدْوِ، ﴿ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفاقاً ﴾، مِنْ أَهْلِ الْحَضَرِ، ﴿ وَأَجْدَرُ ﴾، أي: أَخْلَقُ وَأَحْرَى، ﴿ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ ﴾، وَذَلِكَ لِبُعْدِهِمْ عَنْ سَمَاعِ الْقُرْآنِ وَمَعْرِفَةِ السُّنَنِ، ﴿ وَاللَّهُ عَلِيمٌ ﴾ بِمَا فِي قُلُوبِ خَلْقِهِ، ﴿ حَكِيمٌ ﴾، فِيمَا فَرَضَ مِنْ فَرَائِضِهِ. تفسير القرآن الكريم
مرحباً بالضيف
- الاعراب اشد كفرا ونفاقا سبب النزول
- الاعراب اشد كفرا ونفاقا تفسير ابن كثير
- تفسير الأعراب أشد كفرا ونفاقا إسلام ويب
- ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا تفسير
الاعراب اشد كفرا ونفاقا سبب النزول
يقول تعالى أن في الأعراب كفارا ومنافقين ومؤمنين ، وأن كفرهم ونفاقهم أعظم من غيرهم وأشد ، وأجدر ، أي: أحرى ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله ، كما قال الأعمش عن إبراهيم قال: جلس أعرابي إلى زيد بن صوحان وهو يحدث أصحابه ، وكانت يده قد أصيبت يوم نهاوند ، فقال الأعرابي: والله إن حديثك ليعجبني ، وإن يدك لتريبني فقال زيد: ما يريبك من يدي ؟ إنها الشمال. فقال الأعرابي: والله ما أدري ، اليمين يقطعون أو الشمال ؟ فقال زيد بن صوحان صدق الله: ( الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله) وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا سفيان ، عن أبي موسى ، عن وهب [ ص: 202] بن منبه ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من سكن البادية جفا ، ومن اتبع الصيد غفل ، ومن أتى السلطان افتتن ". ورواه أبو داود ، والترمذي ، والنسائي من طرق ، عن سفيان الثوري ، به وقال الترمذي: حسن غريب ، لا نعرفه إلا من حديث الثوري...... تفسير: (الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم). والاعراب في مفهوم اللغة هم سكنة البادية اي البدو الرحل. وقد ورد في موسوعة وبكيدا بصدد الاعراب مايلي انقلها للفائدة:
* يقول سيبويه الأعراب أي بالفتح هم سكان البادية خاصة والنسبة إليه أعرابي تقول في الأعراب: أعرابيٌّ أنه ليس له واحد على هذا المعنى.
( ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما) تقدم في الآية ( 90) أن بعض الأعراب [ ص: 9] جاءوا النبي - صلى الله عليه وسلم - معذرين ليأذن لهم في القعود عن غزوة تبوك ، وذكر في هذه الآية حال الذين كانوا ينفقون بعض أموالهم في سبيل الجهاد رياء وتقية فيعدون ما ينفقونه من المغارم وهي ما يلزمه المرء مما يثقل عليه فيلتزمه كرها أو طوعا لدفع مكروه عن نفسه أو عن قومه وليس له فيه منفعة ذاتية. ولم يكن هؤلاء الأعراب المنافقون يرجون بهذه النفقة جزاء في الآخرة; لأنهم لا يؤمنون بالبعث. ولهذا قال الضحاك: يعني بالمغرم أنه لا يرجو ثوابا عند الله ولا مجازاة وإنما يعطي ما يعطي من الصدقات كرها. وعن ابن زيد إنما ينفقون رياء اتقاء أن يغزوا ويحاربوا ويقاتلوا ويرون نفقاتهم مغرما ( قال) وهم بنو أسد وغطفان. الاعراب اشد كفرا ونفاقا تفسير ابن كثير. ( ويتربص بكم الدوائر) أي ينتظرون دوائر الزمان: أي تصاريفه ونوائبه التي تدور بالناس وتحيط بهم بشرورها أن تنزل بكم فتبدل قوتكم ضعفا ، وعزكم ذلا ، وانتصاركم هزيمة وكسرا ، فيستريحوا من أداء هذه المغارم لكم ، بالتبع للخروج من طاعتكم ، والاستغناء عن إظهار الإسلام نفاقا لكم. كانوا أولا يتوقعون ظهور المشركين واليهود على المؤمنين ، فلما يئسوا من ذلك صاروا ينتظرون موت النبي - صلى الله عليه وسلم - ويظنون أن الإسلام يموت بموته - صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله -.
الاعراب اشد كفرا ونفاقا تفسير ابن كثير
فقد سُأل الإمام
الصادق عن ذلك فقال: (المتعرب بعد الهجرة ، التارك لهذا الامر
بعد معرفته). (11). ويشمل ذلك كل البلاد التي لم يدخلها الإسلام
كما يُروى عن الإمام الصادق عندما سأله حماد السندي: (إني ادخل
الى بلاد الشرك وان من عندنا يقولون: ان مت تحشر معهم ؟ فقال:
يا حماد هل تذكر أمرنا وتدعو إليه؟ قلت: نعم. قال: انك ان مت
ثم حشرت أمة وحدك يسعى نورك بين يديك). المعنى (12)
أما حديث العموم عن الأعراب فهؤلاء موجودين في
كل أمة ، أو ملة ، أو دين. ولا تكاد تخلو منهم أي بقعة في الأرض ،
وسبب ذلك هو عدم سعيهم إلى طلب المعرفة والتعلم. وما اكثر الأعراب
في زمن الحضارة. (13)
المصادر:
1- سورة التوبة آية: 97. 2- رواه الترمذي حديث رقم (2265) والنسائي رقم الحديث (4309) وقال
عنه الألباني صحيح. 3- سورة الأنعام آية: 111. 4- سورة الأنعام آية: 111. 5- سورة سبأ آية: 28. 6- سورة النحل آية: 44. إسلام ويب - تفسير المنار - سورة التوبة - تفسير قوله تعالى الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله - الجزء رقم5. 7- مسألة تحريف الكتب السماوية السابقة ثابتة من كتبهم ، والكتاب
المقدس يشهد على نفسه أنه محرف كما يقول في: سفر المزامير 56: 5
(اليوم كله يُحرفون كلامي. علي كل أفكارهم بالشر). 8- سفر المزامير 78: 22. و: 106: 24. 9- إنجيل يوحنا 12: 37.
والجدارة بالشيء قد تكون طبعية ، وقد تكون بأسباب كسبية ، من فنية وشرعية وأدبية ، وقد تكون بأسباب سلبية اقتضتها حالة المعيشة والبيئة ، قيل: إنها مشتقة من الجدار وهو الحائط الذي يكون حدا للبستان أو الدار ، وقيل: من جدر الشجرة ، ويرادف الجدير بالشيء والأجدر ، الحقيق والأحق ، والخليق والأخلق ، وقد يستعمل أفعل في كل منها للتفضيل مع التصريح بالمفضل عليه غالبا كحديث ( ( والثيب أحق بنفسها من وليها)) ومع تركه للعلم به أحيانا ، ومنه قوله تعالى: ( ورضوان من الله أكبر) ( 9: 72). ( والله عليم حكيم) واسع العلم بأمور عباده وصفاتهم وأحوالهم الظاهرة من بداوة وحضارة وعلم وجهل ، والباطنة من إيمان وكفر ، وإخلاص ونفاق تام الحكمة فيما يحكم به عليهم ، وما يشرعه لهم وما يجزيهم به ، من نعيم مقيم ، أو عذاب أليم. روى أحمد وأصحاب السنن. الأعراب في القرآن الكريم – مجلة الوعي. ما عدا ابن ماجه. والبيهقي في الشعب عن ابن عباس يرفعه ( ( من سكن البادية جفا ، ومن اتبع الصيد غفل ، ومن أتى السلطان افتتن)) قال الترمذي هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الثوري. وروى أبو داود والبيهقي عن أبي هريرة مرفوعا ( ( من بدا جفا ، ومن اتبع الصيد غفل ، ومن أتى السلطان افتتن ، وما ازداد أحد من سلطانه قربا إلا ازداد من الله بعدا)) وسبب الأخير أن السلاطين قلما يرضون عمن يلتزم الحق والصدق والنصح الصريح ، وقلما يأتيهم ويزداد قربا منهم إلا الذي يمدحهم بالباطل ويعينهم على الظلم ولو بالتأول لهم ، وقد بينا هذا المعنى في تفسير ( ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن) ( 61).
تفسير الأعراب أشد كفرا ونفاقا إسلام ويب
قال أبو السعود: وهذا من باب وصف الجنس بوصف بعض أفراده، كما في قوله تعالى: وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا ولأن الأعراب ليسوا كلهم كذلك، فقد بين قوله: وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ {التوبة: 99}
فبين سبحانه في تلك الآية أن المراد بالجنس البعض لا الكل. والله أعلم.
العدد 49 - السنة الخامسة – شوال 1411هـ، أيار 1991م
1991/05/08م
المقالات
16, 588 زيارة
قال تعالى: ( الأََعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً) (التوبة: من الآية97). ( وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأََعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَة) (التوبة: من الآية101). ( قَالَتِ الأََعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا) (الحجرات: من الآية14). تفسير الأعراب أشد كفرا ونفاقا إسلام ويب. ( سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا) (الفتح: من الآية11). 1) في تفسير الآية الأولى ورد في تفسير النسفي ( الأََعْرَابُ) أهل البدو ( أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً) من أهل الحَضَر لجفائهم وقسوتهم. 2) في تفسير ابن كثير ورد ما يلي: «أخبر تعالى أن في الأعراب كفاراً ومنافقين ومؤمنين، وأن كفرهم ونفاقهم أعظم من غيرهم وأشدّ». 3) تفسير القرطبي أشار إلى مسألتين:- الأولى: لما ذكر جلّ وعزّ أحوال المنافقين بالمدينة ذكر من كان خارجاً منها ونائياً عنها من الأعراب، فقال كفرهم أشدّ. قال قتادة: لأنهم أبعد عن معرفة السنن. وقيل: لأنهم أقسى قلباً وأجفى قولاً وأغلظ طبعاً وأبعد عن سماع التنزيل.
أى: فعل ما فعل- سبحانه- من إنزال الرزق على عباده بقدر، لأنه- تعالى- خبير بخفايا أحوال عباده، وبطوايا نفوسهم، بصير بما يقولونه وبما يفعلونه. قال صاحب الكشاف: أى أنه- تعالى- يعلم ما يؤول إليه حالهم، فيقدر لهم ما هو أصلح لهم، وأقرب إلى جمع شملهم، فيفقر ويغنى، ويمنع ويعطى، ويقبض ويبسط، كما توجبه الحكمة الربانية، ولو أغناهم جميعا لبغوا، ولو أفقرهم لهلكوا. ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا تفسير. ولا شبهة في أن البغي مع الفقر أقل، ومع البسط أكثر وأغلب، وكلاهما سبب ظاهر للإقدام على البغي والإحجام عنه، فلو عم البسط، لغلب البغي حتى ينقلب الأمر إلى عكس ما هو عليه الآن. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾
وقوله: ( ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض) أي: لو أعطاهم فوق حاجتهم من الرزق ، لحملهم ذلك على البغي والطغيان من بعضهم على بعض ، أشرا وبطرا. وقال قتادة: كان يقال: خير العيش ما لا يلهيك ولا يطغيك. وذكر قتادة حديث: " إنما أخاف عليكم ما يخرج الله من زهرة الحياة الدنيا " وسؤال السائل: أيأتي الخير بالشر ؟ الحديث. وقوله: ( ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير) أي: ولكن يرزقهم من الرزق ما يختاره مما فيه صلاحهم ، وهو أعلم بذلك فيغني من يستحق الغنى ، ويفقر من يستحق الفقر.
ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا تفسير
أيها المسلمون
والله سبحانه وتعالى قد يبتلي المؤمن فيقدر عليه رزقه ، ويضيق عليه في ماله ، فيكون له زيادة في الأجر، وتطهير للذنوب ،فعَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ الله أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاَءً قَالَ: «الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْباً اشْتَدَّ بَلاَؤُهُ وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِىَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاَءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِى عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ» رواه الترمذي. ومن هنا: فالمؤمن يسعى آخذاً بالأسباب. والمؤمن يرضى بقضاء الله ورزق الله المقدر له. والمؤمن يعمر الدنيا ولكن لا يشتغل بها عن الآخرة. والمؤمن لا يسعى ولا يحب البغي في الأرض. ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض. والمؤمن يراجع نفسه للتعرف على ذنوبه فيتطهر منها بالتوبة والاستغفار.
أى: فعل ما فعل - سبحانه - من إنزال الرزق على عباده بقدر ، لأنه - تعالى - خبير بخفايا أحوال عباده ، وبطوايا نفوسهم ، بصير بما يقولونه وبما يفعلونه. قال صاحب الكشاف: أى أنه - تعالى - يعلم ما يؤول إليه حالهم ، فيقدر لهم ما هو أصلح لهم ، واقرب إلى جمع شملهم ، فيفقر ويغنى ، ويمنع ويعطى ، ويقبض ويبسط ، كما توجبه الحكمة الربانية ، ولو أغناهم جميعا لبغوا ، ولو أفقرهم لهكلوا. ولا شبهة فى أن البغى مع الفقر أقل ، ومع البسط أكثر وأغلب ، وكلاهما سبب ظاهر للإقدام على البغى والإِحجام عنه ، فلو عم البسط ، لغلب البغى حتى ينقلب الأمر إلى عكس ما هو عليه الآن