أولًا: أقسام الكلمة
الكلمة هي:
القول الدال على معنى مفرد. فما أفاد معنى تامًا يسمى في علم النحو كلامًا أو جملة مفيدة. تنقسم الكلمة إلى ثلاثة أقسام هي: الاسم والفعل والحرف. 1) الاسم: ما يدل على شيء يدرك بالحواس أو بالعقل، وهو ما دل على معنى في نفسه وليس الزمن جزءًا منه مثل: (وردة - الكلية - المسجد - المسلم - الصدق - الذكاء). 2) الفعل: ما يدل على حدوث شيء والزمن جزء منه، فهو ما دل على معنى في نفسه مع اقترانه بالزمن. والفعل ثلاثة أنواع: (ماض - مضارع - أمر) (كَتَبَ - يكتب - اكتب). 3) الحرف: ما يدل على معنى غير مستقل بالفهم، بل يظهر من وضع الحرف مع غيره مثل: (من - هل – أو). ثانيًا: علامات الاسم والفعل والحرف
أ) علامات الاسم:
1) الجر: وهو يشمل الجر بالحرف أو الإضافة مثل: (صليت في المسجد) (يد الله مع الجماعة). اقسام الكلام.. الاسم والفعل والحرف. 2) التنوين: وهو نون ساكنة تلحق أخر الاسم نطقًا لا كتابة مثل: (هذا كتابٌ) تنطق (كتابُن). 3) النداء: من خواص الاسم دخول النداء عليه مثل: قوله تعالى: ﴿ وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي ﴾. 4) دخول (أل) عليه مثل: (والحق ما شهدت به الاعداء). 5) الإسناد إليه: وهو أن يسند إلى الاسم ما تتم به الفائدة سواء أكان المسند اسمًا أم فعلًا أم جملة مثل: (الحق محبوب) (أنا نجحت).
- اقسام الكلام.. الاسم والفعل والحرف
- موضوع تعبير عن نبذ العنف - موضوع
- ولا تستوي الحسنة ولا السيئة.wmv - YouTube
اقسام الكلام.. الاسم والفعل والحرف
ثالثا: الكلمات "لَيْسَ، عَسَى، نِعْمَ، بِئْسَ" أفعال ماضية -في أحسن الآراء- إذ تقبل علامة الماضي وهي تاء التأنيث، تقول: "ليستْ الآمالُ قريبةً، لكن عستْ أن تتحقَّق" وتقول "نعمت الأخلاقُ الفضائل وبئست الانحرافاتُ الرَّذائلُ" ومن ذلك قول الشاعر: نعمتْ جزاء المتَّقين الجنَّة … دارُ الأمانِي والمُنَى والمِنَّة [3] رابعا: الكلمتان "هاتِ، تعالَ" من أفعال الأمر -في أحسن الآراء- إذ تقبلان علامة فعل الأمر وهي الدلالة على الطلب مع قبول ياء المخاطبة، وتقول الطالبة لزميلتها "تَعَالَيْ إليَّ اليومَ وهاتِي معكِ المحاضراتِ والمراجع". ومن ذلك قول امرئ القيس: إذا قلتُ هاتِي نَوِّليني تمايَلَتْ … عليَّ هَضِيمَ الكَشْحِ رِيَّا المخلخل [4] قال ابن هشام: والعامة تقول: "تعالِي" بكسر اللام، وعليه قول بعض المحدثين: "أبو فِرَاس يخاطب حمامة": أيا جارتَا ما أنصفَ الدَّهرُ بيننا … تعالِي أقاسِمْك الهمومَ تعالِي [5] والصواب الفتح، كما يقال: "اخْشَيْ واسعيْ" ا. المصدر: النحو المصفى [1] الآية 3، 4 من سورة "الإخلاص". [2] من الآية 26 من سورة "يس". [3] الأمانيّ: جمع أمنيّة -بتشديد الياء فيهما- والأمنية والمنى بمعنى واحد هو الرغبة الشديدة.
جـ) علامات الحرف:
أما الحرف فلا يقبل شيئًا من العلامات المذكورة للاسم والفعل وهي على ثلاثة أنواع:
أ) ما يدخل على الأسماء والأفعال مثل: (هل) ﴿ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ ﴾ [الأنبياء: 80] ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ ﴾ [النازعات: 15]. ب) ما يدخل على الأسماء ويعمل فيها مثل: (حروف الجر والحروف الناسخة). جـ) ما يدخل على الفعل مثل: (لم.. ). ملحوظة: جميع الحروف في اللغة العربية مبنية ولا محل لها من الإعراب. [1] مستلة من كتاب ( الأساس في علم النحو) للكاتب.
وإن هجرك، وترك خطابك، فَطيِّبْ له الكلام، وابذل له السلام، فإذا قابلت الإساءة بالإحسان، حصل فائدة عظيمة. { فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} أي: كأنه قريب شفيق.
موضوع تعبير عن نبذ العنف - موضوع
وبامكاننا أن نحدد الجذور الفلسفية والمعرفية لمفهوم التسامح في النقاط التالية:
1- يعترف الإسلام بالحقوق الشخصية لكل فرد من أفراد المجتمع، ولا يجيز أي ممارسة تفضي إلى انتهاك هذه الحقوق والخصوصيات.. ولا ريب أنه يترتب على ذلك على الصعيد الواقعي، الكثير من نقاط الاختلاف والتمايز بين البشر، ولكن هذا الاختلاف لا يؤسس للقطيعة والجفاء والتباعد، وإنما يؤسس للمداراة والتسامح مع المختلف، لا بمعنى الاستهتار بالقيم أو الفرار من المسؤولية، وإنما بمعنى الرفق والمداراة، وتضمين مقولة الهداية معنى المحبة والإشفاق. فالتسامح لا يعني بأي حال من الأحوال، التنازل عن المعتقد أو الخضوع لمبدأ المساومة والتنازل، وإنما يعني القبول بالآخر والتعامل معه على أسس العدالة والمساواة بصرف النظر عن أفكاره وقناعاته الأخرى. 2- ان الحقيقة الكاملة والناجزة، لا يمكن الوصول إليها دفعة واحدة، وإنما هي بحاجة إلى فعل تراكمي يستفيد من كل العقول والجهود والطاقات الإنسانية. ولا تستوي الحسنة ولا السيئة.wmv - YouTube. لذلك من الأخطاء الفادحة والقاتلة التعامل مع القناعات الإنسانية بوصفها حقائق جزمية ومطلقة. وذلك لأن هذا التعامل، هو الذي يؤسس للدوغمائية التي ترى في قناعتها الحقيقية المطلقة، فتمارس على ضوء ذلك التشدد والتطرف على قاعدة امتلاك الحقيقة المطلقة.
ولا تستوي الحسنة ولا السيئة.Wmv - Youtube
عديدة هي المفردات والمصطلحات المتداولة اليوم، التي تحتاج إلى تحديد دقيق لمعانيها ومداليلها. وذلك لأن استخدام هذه المصطلحات دون ضبط المعنى الحقيقي لها، يساهم في تشويه هذا المصطلح على مستوى المضمون، كما أنه يجعله عرضة للتوظيف الأيدلوجي المتعسف. موضوع تعبير عن نبذ العنف - موضوع. لذلك فإن تحديد معنى المصطلحات والمفردات المتداولة، يساهم في خلق الوعي الاجتماعي السليم بها..
ومن هذه المصطلحات التي تحتاج إلى تحديد معناها الدقيق وضبط مضمونها الفلسفي والأخلاقي والاجتماعي، مصطلح التسامح.. حيث ان هذا المصطلح متداول اليوم في كل البيئات الايدلوجية، ويتم التعامل مع هذه المقولة ولوازمها الثقافية والسياسية، باعتبارها ثابتة من ثوابت المجتمعات المتقدمة.. لذلك وبعيداً عن المضاربات الفكرية والتوظيفات الأيدلوجية المتعسفة، نحن بحاجة إلى ضبط المعنى الجوهري لهذا المصطلح، وتحديد مضمونه وجذوره الفلسفية والمعرفية، وبيان موقعه في سلم القيم والمبادئ الاجتماعية.
وعلى ضوء هذا نصل إلى حقيقة أساسية مفادها: أن مقولة التسامح في الاطار الإسلامي، ليست مرجعية نهائية، وذلك لأنها ليست قيمة كافية لإعادة بناء الأخلاقيات الإنسانية المناسبة لتحقيق السلم بين البشر. والمرجعية النهائية التي يثبتها الإطار الإسلامي، هي مرجعية العدل والعدالة. وذلك لأن التسامح مع ما يختزن من فضائل وعناصر ايجابية، إلا أنه يبقى، رغم كل شيء، (على حد تعبير برهان غليون) قيمة سلبية، أعني: مبنية على عدم رفض الآخر، أو على الحياد تجاه المختلف، أو إذا شئنا على رفض العدوان. إن مثل هذا المشروع يحتاج إلى أخلاقيات ايجابية تعمل على التقريب بين الجماعات والتفاعل فيما بينها. وسوف تزداد الحاجة إلى العدالة أو إلى تحقيق المشاركة في الثروات الإنسانية من قبل الجميع، بقدر ما يتقدم مسار الاندماج والتوحيد العالمي الذي تقوده العولمة الزاحفة وتتفاقم الهوة التي تفصل بين الجماعات على المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية، أي بقدر ما تتفاقم الهوة الحضارية. فلا صيانة لمقدسات الإنسان، ولا محافظة لمكتسباته المادية والمعنوية، بدون عدالة، تصون كل المكتسبات والمنجزات، وتحول دون التعدي والعدوان. فالعدالة كقيمة ومقتضيات ولوازم، هي التي تقود الإنسان إلى تجاوز كل الأنانيات، وتخطي كل العصبيات التي تفضي إلى العسف والجور.