انتقل إلى رحمة الله صباح اليوم (الجمعة) رئيس محاكم القصيم السابق الشيخ عبدالرحمن العجلان عن عمر يناهز 85 عاما، الذي فرغ نفسه للتدريس بالمسجد الحرام وترك القضاء. وتردد صوت الشيخ العجلان في جنبات المسجد الحرام، إذ درّس العلوم الشرعية تحت المكبرية بالمسجد الحرام بشكل يومي على طوال العام، وحظيت دروسه اليومية بجموع غفيرة من طلاب العلم، حيث يحرص الكثير من الطلاب من مختلف الدول الإسلامية على حضور درسه اليومي، فقد كان حريصا على إلقاء دروسه وعدم تأخيرها حتى أنه كان يلقيها خلال أزمة جائحة كورونا المستجد «كوفيد-19» عن بعد. وصلي على الفقيد بعد صلاة الجمعة اليوم، ودفن في مقبرة شهداء الحرم بالشرائع. والشيخ عبدالرحمن عبدالله العجلان، ولد في منطقة القصيم عام 1357هـ، وتلقى تعليمه في الكتاتيب، ثم التحق بالمدرسة الفيصلية في بريدة، وتخرج منها عام 1371هـ ثم التحق بمعهد بريدة العلمي وكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وفي عام 1386هـ التحق بالمعهد العالي للقضاء عند بداية افتتاحه، وتخرج منه، وعين في السلك القضائي، إلا أنه طلب الإحالة للتقاعد، وفرغ نفسه لتدريس العلوم الشرعية تحت مكبرية المسجد الحرام لأكثر من 35 عاما.
- الشيخ عبدالرحمن العجلان في ذمة الله
- الشيخ عبدالرحمن العجلان لا استثمار ولا
- الشيخ عبدالرحمن العجلان ولي العهد يقود
- الشيخ عبدالرحمن العجلان استقطاب الرياض للشركات
- الآيات التي تدل على فضل العلم - فقه
- الحث على طلب العلم والتفقه في الدين
- الحث على الاجتهاد في طلب العلم والعمل به
الشيخ عبدالرحمن العجلان في ذمة الله
قناة الشيخ عبدالرحمن العجلان - YouTube
الشيخ عبدالرحمن العجلان لا استثمار ولا
الشيخ عبدالرحمن العجلان: علم وزهد وجوار
خبرٌ ما نابنا عقب فجر اليوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر رمضان عام (1442) فأودى بالرّقاد مع توافر دواعيه الكثيرة، فاللهم ارحم عبدك الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله العجلان (1357-1442) ، الذي وفد إليك في يوم جمعة عسى أن يكون علامة له على حسن الختام، وقضى نحبه في أيام فاضلة من شهر رمضان وهو شهر مغفرة تفتح فيه أبواب الجنة وتغلّق غيرها، وعسى أن تستقبل روحه جنانُ عدن بنعيمها من أبوابها الثمانية، والله يعظم أجره ويضاعفه بكثرة المصلين والمستغفرين له عقب صلاة الجمعة بالحرم الأقدس والمسجد الأعظم. ولد سماحة العم الشيخ عبدالرحمن في عيون الجواء بالقصيم، وتلقى أول علومه في كتاتيبها على إمام جامعها الشيخ عبدالله بن سايح ، ولحرص والده على تعليمه انتقل به إلى بريدة ليلتحق بالمدارس الرسمية، وكم يجني الآباء والمعلمون والمربون من ثمار أبنائهم وطلابهم الذين يبارك الله في همتهم؛ فتتغازر علومهم، وتتكاثر منافعهم، وهذا ملمح جليٌّ في مسيرة أعلام التاريخ الذين تخرجوا في كتاتيب وحلقٍ ومدارس وجامعات، وسيبقى التعليم دومًا مأرزًا لطلّاب النجاة والثبات والتفوق، وسبيل الحضارات للبقاء والارتقاء.
الشيخ عبدالرحمن العجلان ولي العهد يقود
[1]
شيوخه [ عدل]
عبد العزيز بن باز. عبد الله بن حميد. محمد الأمين الشنقيطي. عبد الرزاق عفيفي. صالح الخريص. صالح بن إبراهيم البليهي. محمد بن عبد الله السبيل. عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
علي البراهيم المشيقح. إبراهيم العبيد. صالح السكيتي. محمد المرشد. عبد الرحمن الدخيل. مناع بن خليل القطان. عبد القادر شيبة الحمد. وفاته [ عدل]
توفي يوم الجمعة 25 رمضان 1442 هـ الموافق 7 مايو 2021. [2]
المراجع [ عدل]
^ طريق الإسلام:عبد الرحمن بن عبد الله العجلان نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2012 على موقع واي باك مشين. ^ "وفاة الشيخ عبد الله العجلان رئيس محاكم القصيم سابقاَ" ، 7 مايو 2021، مؤرشف من الأصل في 7 مايو 2021 ، اطلع عليه بتاريخ 07 مايو 2021. بوابة أعلام
بوابة السعودية
هذه بذرة مقالة عن عالم مسلم سعودي بحاجة للتوسيع. فضلًا شارك في تحريرها. ع ن ت
الشيخ عبدالرحمن العجلان استقطاب الرياض للشركات
وشارك في التوعية بالحج لمدة عشرين عاماً، وكلف بالإشراف على التوعية في المسجد الحرام، وعمل خطيباً في عدة جوامع بمكة المكرمة بتكليف من وزارة الأوقاف، وقدم برامج علمية في إذاعة رأس الخيمة والإذاعة السعودية والتلفزيون في الإمارات، كما أم فضيلة الشيخ محمد العجلان المصلين في المسجد الحرام فجر يوم السبت الثامن من ذي الحجة عام 1389هـ الموافق الرابع عشر من فبراير عام 1970م عندما تأخر إمام المسجد الحرام. دروس العجلان في المسجد الحرام عين بأمر سامٍ في التدريس بالمسجد الحرام، حيث يدرس الفقه والفرائض والسيرة النبوية، وبعد الدرس يقوم بالإفتاء والإجابه عن أسئلة الحجاج والمعتمرين بعد صلاة العشاء، ويدرس كتاب فقه المواريث وكتاب روضة الأنوار في سيرة النبي المختار وكتاب شرح منتهى الإرادات.
ثمّ واصل الشيخ الشغوف بالعلم الدراسة وطلب العلم في المعاهد الأوليّة والكليات والمعاهد العليا التي بادر إليها بمجرد افتتاحها عام (1386)، ولم يقف عند هذا الحدّ، بل سلك دروبًا عديدة في طلب العلم بثني الركب في حلق علماء كبار مثل ابن حميد وابن باز والشنقيطي والخريصي وعفيفي والسبّيل وغيرهم. وبقي له في قلبه توقيرهم وتعظيمهم حتى بعد وفاتهم، ومن ذلك رفضه الجلوس على كرسي ابن عثيمين في الحرم المكي خلفًا له بعد مماته في شوال سنة (1421). وإن ارتباط الشيخ بالعلماء في جميع مراحل عمره وبطلبة العلم صغارهم وكبارهم ليؤكد بأننا سنظلّ أمة التلّقي والمشافهة والرواية حتى مع وجود الكتب بأنواعها، وتيسر سبل تحصيل المعرفة عبر وسائط وقنوات وأجهزة؛ ذلك أن سمت العلماء وأدبهم وحكمتهم لا تُكتسب بغير المصاحبة والمعايشة، والفهم العميق لا يُنال دون مباحثة ومحاورة، وحفظ الديانة واجب يتعاقب عليه من كل جيل العدول الذين اجتباهم الله لتلك المهمة الجسيمة. وكان للشيخ مكتبة كبيرة يجد فيها أنسه وخلوته المثمرة، فيطالع الكتب ويراجعها. ومع ضخامة الأعمال الرسمية والتطوعية التي حملها على عاتقه، إلّا أنه واظب على مسيرته العلمية متعلّمًا ثمّ معلّمًا، وشهدت له جنبات المسجد الحرام بالدروس المتينة المحكمة خلال أيام الأسبوع السبعة، ولم يمنعه العائق الصحي الأخير عن نشر العلم، فجاء لدروسه على كرسي متحرك بروح وثابة نحو العلم والعطاء.
ومن الآداب التي ذكرها "النهي عن السؤال عن الأشياء التي إذا عَلِم بها الشخص ساءتْه، فالأَولى الإعراضُ عنها وتركُها"[8]، وكذلك الشيء الذي ليس في ذكره فائدة ولا مقصد شرعي، فلا يتعين معرفته، يقول ابن كثير عند تفسير الآية: { وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ} [الكهف: 17]: "وقد أخبر الله تعالى بذلك وأراد منا فهمه وتدبُّره، ولم يخبرنا بمكان هذا الكهف في أي البلاد من الأرض؛ إذ لا فائدة لنا فيه ولا مقصد شرعي... ولو كان لنا فيه مصلحة دينية لَأرشَدَنا الله ورسوله إليه"[9]. وغيرها من الآداب والأخلاق التي ينبغي أن يتحلى بها الداعية العالم وطالب العلم[10]. [1] انظر مستلزمات الدعوة في العصر الحاصر للشيخ علي بن صالح المرشد ص 212 طبعة مكتبة لينه للنشر والتوزيع بدمنهور. الطبعة الأولى 1409هـ. الآيات التي تدل على فضل العلم - فقه. [2] للاستزادة انظر كتاب منهج الحياة الإسلام، للأستاذ الدكتور محمد زين الهادي ص 81 -125 بعنوان الإسلام والعلم، طبعة دار العاصمة بالرياض، الطبعة الأولى 1409هـ. [3] انظر تفسير القرآن العظيم 4/ 630. [4] انظر تفسير القرآن العظيم 3/ 682، والحديث أخرجه أبو داود، كتاب العلم، باب فضل العلم رقم (3641)، والترمذي كتاب العلم، باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة رقم (2682)، وابن ماجه، باب فضل العلماء والحث على طلب العلم رقم (223).
الآيات التي تدل على فضل العلم - فقه
د. يوسف القرضاوي
مما عنى به الإسلام: الحث على التعلم، فقد خلق الله الناس غفلا من العلم، وأعطاهم أدوات العلم ليتعلموا، فإنما العلم بالتعلم، قال تعالى: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (النحل:78). وقال الشاعر: تعلم، فليس المرء يولد عالما وليس أخو علم كمن هو جاهل! وقد ذكرنا في أكثر من حديث: "من سلك طريقا يطلب فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة". "وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع". وإن طلب العلم بمنزلة الجهاد في سبيل الله. وقال صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه". وقال الله تعالى في كتابه: {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} (التوبة:122) ، وقال: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (النحل:43). وقال ابن عباس: ذللت طالبا، فعززت مطلوبا! الحث على طلب العلم والتفقه في الدين. وقال ابن المبارك: عجبت لمن لم يطلب العلم كيف تدعوه نفسه إلى مكرمة!
الحث على طلب العلم والتفقه في الدين
الحث على طلب العلم (1) للشيخ موسى الدخيلة حفظه الله - بيان آدابه وعوائقه - #الحث_على_طلب_العلم - YouTube
الحث على الاجتهاد في طلب العلم والعمل به
ومن هنا لم يكن الأمر من باب المبالغة حين أشار الرسول في حديثه إلى أن الدنيا بكاملها لا قيمة لها -بل هي ملعونة- إلا إذا ازدانت بالعلم وذِكْر الله، فقد قال رسول الله: (( الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلاَّ: ذِكْرَ اللهِ وَمَا وَالاَهُ، أَوْ عَالِمًا، أَوْ مُتَعَلِّمًا)). وقد كان لذلك كله أثر بعيد المدى في الدولة الإسلاميَّة بعد ذلك، حيث ولَّد نشاطًا علميًّا واسعًا في مختلَف ميادين العلم والمعرفة، نشاطًا لم يعهد له التاريخ مثيلاً، ممَّا جعله يحقِّق ازدهارًا حضاريًّا عظيمًا على أيدي علماء المسلمين، ويمدُّ التراث الإنساني بذخيرة علميَّة رائعة، يظلّ العالم بأسره مدينًا لها.
والأدب الثاني: التلطف مع المعلم، وإظهار الاحترام والتوقير له، وهذا ما نلمسه بجلاء ووضوح في تعامل موسى عليه السلام مع هذا العبد الصالح، الذي عرف باسم "الخضر" عليه السلام، فقد قال له موسى بأدب التلميذ مع المعلم: {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا}(الكهف:66). والأدب الثالث: الصبر على المعلم، وهذا ما فعله موسى مع معلمه، فحين عرض عليه أن يتبعه ليعلمه مما علمه الله، قال المعلم: {إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا * وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا * قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا* قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا} (الكهف:67-70). والأدب الرابع: أن المؤمن لا يشبع من العلم، وأنه يطلب أبدا الزيادة منه، كما قال الله لخاتم رسله: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا} (طه:114) ، وهذا ما حرص عليه موسى: أن يضيف إلى علمه علما آخر. والأدب الخامس: ما نبهت عليه السنة النبوية، وهو: أن يتعلم العلم يريد به وجه الله تعالى. وبذلك يغدو طلب العلم عبادة وجهادا في سبيل الله، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله تعالى، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا، لم يجد عرف الجنة يوم القيامة".. يعني ريحها.