الفتوى رقم 3546 السؤال: السلام عليكم، هل تجوز الصدقة على الوالدَيْن أو على الجدّة؟
الجواب، وبالله تعالى التوفيق:
هذه تُسمّى صدقة التطوُّع، وننبِّه على أن الإنفاق على الوالدَيْن واجب في حالة الفقر والحاجة، ويدخل تحت مسمُى البِرّ بهما، الوارد في آياتٍ وأحاديثَ كثيرة. وأما إذا لم يكونا بحاجة ورغِبَ الولد أن أن يعطيَهما شيئاً من المال، فهذا يدخل تحت مسمَّى الهدية، ولك به أجر الصلة وإدخال السرور عليهما، وأما إذا أردت الصدقة فإنما هي للفقراء والمساكين. والله تعالى أعلم.
هل تجوز الصدقة على اهل بيتي والرحلة
والكافر الذي يُرجى إسلامه هو من المؤلَّفَة قلوبهم ، وهو من أهل الزكاة لقوله تعالى: ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ). هل تجوز الشهادة بالسرقة على من رد الأشياء المسروقة - إسلام ويب - مركز الفتوى. كما تجوز الهدية للمشرك. فقد أعطى النبي صلى الله عليه وسلم عُمر رضي الله عنه حُلّة ، فكساها عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخـاً له بمكة مشركا. رواه البخاري ومسلم. والله تعالى أعلم.
مرتبط
تنبيه هام ، المنشور يعبر عن رأي الكاتب ويتحمل مسؤوليته، دون ادنى مسؤولية علي الجريدة تنبيه
احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
والكذب حُرِّم بكُلِّ أنواعه وأشكاله لِمَا فيه مِنَ الضرر على الكاذب والمُخاطَب وغيره، فإِنْ تعلَّقَتْ به مصلحةٌ شرعيةٌ أو دفعُ مضرَّةٍ أُجيزَ بالتورية والمعاريض استنثناءً: كما إذا كان لا يتمُّ مقصودُ الحرب أو إصلاحِ ذات البين أو استمالةِ قلب المجنيِّ عليه أو تعاشُرِ الزوجين إلَّا به؛ لقوله صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: « لَا يَحِلُّ الكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ: يُحَدِّثُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا، وَالكَذِبُ فِي الحرْبِ، والكَذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَ الناسِ » ( ٥) ، ونَقَل ابنُ حزمٍ ـ رحمه الله ـ اتِّفاقَ العلماء على تحريم الكذب في غيرِ هذه الثلاث ( ٦). غير أنَّ المراد بالكذب في نصِّ الحديث المتقدِّمِ هو التوريةُ والمعاريض على أصحِّ قولَيِ العلماء ( ٧) ، فمَنْ أمكنه جلبُ منفعةٍ أو حقٍّ مسلوبٍ أو دفعُ مَضرَّةٍ عنه أو عن مسلمٍ بالمعاريض ﻓ « إِنَّ فِي المَعَارِيضِ مَنْدُوحَةً عَنِ الكَذِبِ » كما نُقِلَتْ عن السلفِ هذه المقولةُ. فإِنْ تعذَّر إبعادُ المفسدة ودفعُ الضرر بالتورية والمعاريض قدَّر المفسدتين أو الضررين وأخذ بأخفِّهما مفسدةً وضررًا؛ عملًا بقاعدةِ: « الضَّرَرُ الأَشَدُّ يُزَالُ بِالضَّرَرِ الأَخَفِّ »، أو قاعدةِ: « إِذَا تَعَارَضَتْ مَفْسَدَتَانِ رُوعِيَ أَعْظَمُهُمَا ضَرَرًا بِارْتِكَابِ أَخَفِّهِمَا » ( ٨).
البهتان: تعريفه، حكمه، معانيه في القرآن الكريم
ورأى ابن حزم: أن هذه الأشياء تبطل الصوم كما يبطله الطعام والشراب، وروى عن بعض الصحابة والتابعين ما يفهم منه هذا. ونحن- وإن لم نقل برأي ابن حزم- نرى أن هذه المعاصي تضيع ثمرة الصيام وتفسد المقصود من شرعيته، ومن أجل ذلك كان سلف الأمة الصالحون يهتمون بالصوم عن اللغو والحرام كما يهتمون بالصوم عن الشراب والطعام. قال عمر رضي الله عنه: " ليس الصيام من الشراب والطعام وحده، ولكنه من الكذب والباطل واللغو ". وروى عن علىٍّ مثله.. وعن جابر قال: " إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم، ودع أذى الخادم، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك، ولا تجعل يوم فطرك ويوم صيامك سواء ". وقال أبو ذر لطليق بن قيس: " إذا صمت فتحفظ ما استطعت "، فكان طليق إذا كان يوم صيامه دخل فلم يخرج إلا إلى صلاة. وكان أبو هريرة وأصحابه إذا صاموا جلسوا في المسجد وقالوا: نطهر صيامنا.. وعن ميمون بن مهران: " أهون الصيام الصيام عن الطعام والشراب ".. البهتان: تعريفه، حكمه، معانيه في القرآن الكريم. وأيًا ما كان الأمر فللصوم أثره وثوابه، وللغيبة والكذب ونحوه عقابها وجزاؤها عند الله( كل شيء عنده بمقدار) (الرعد: 8). وكل عمل بحساب وميزان (لا يضلّ ربي ولا ينسى) (طه: 52).
إسلام ويب - المجموع شرح المهذب - كتاب الصلاة - من لا تلزمه الصلاة لا يؤمر بفعلها إلا الصبي والصبية - الجزء رقم3
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 28/3/2016 ميلادي - 19/6/1437 هجري
الزيارات: 230720
البهتان [1]
تعريفه، حكمه، معانيه في القرآن الكريم
• تعريف البهتان:
"هو الكذب والافتراء الباطل الذي يُتحيَّر منه". وقال المناوي رحمه الله: " البهتان: كذبٌ يَبهتُ سامعه ويدهشه ويحيره؛ لفظاعته، وسُمِّيَ بذلك لأنه يبهَتُ: أي يُسْكِتُ لتخَيُّل صحته، ثم يَنكشف عند التأمُّل. وقال الكَفوي رحمه الله: " البهتان: هو الكذب الذي يبهت سامعه؛ أي: يَدْهَشُ له ويتَحَيَّرُ، وهو أفحشُ مِن الكذب، وإذا كان بحضرة المقول فيه كان افتراءً. وقيل: "كلُّ ما يَبْهَتُ له الإنسانُ من ذنب وغيره". إسلام ويب - المجموع شرح المهذب - كتاب الصلاة - من لا تلزمه الصلاة لا يؤمر بفعلها إلا الصبي والصبية - الجزء رقم3. (النهاية في غريب الحديث والأثر: 1/ 165)، (الكليات للكفوي: صـ 154)، و (التوقيف للمناوي: صـ84). • حكم البهتان:
عدَّ ابنُ حجر الهيتمي رحمه الله البهتانَ من كبائر الذنوب، وذكَر أنه أشدُّ من الغيبة؛ إذ هو كذبٌ فيَشُقُّ على كلِّ أحد، بخلاف الغيبة التي لا يشقُّ على بعض العقلاء؛ لأنها فيه، وقد جاء في الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد: ((خمس ليست لهن كفَّارة: الشِّرك بالله، وقتل النفس بغير حق، وبَهْتُ مؤمنٍ، والفِرار يوم الزَّحف، ويمين صابرة - أي: كاذبة - يقتَطِعُ بها مالاً بغير حق)).
الكذب والغيبة أثناء الصيام......
ورأى ابن حزم: أن هذه الأشياء تبطل الصوم كما يبطله الطعام والشراب، وروى عن بعض الصحابة والتابعين ما يفهم منه هذا. ونحن- وإن لم نقل برأي ابن حزم- نرى أن هذه المعاصي تضيع ثمرة الصيام وتفسد المقصود من شرعيته، ومن أجل ذلك كان سلف الأمة الصالحون يهتمون بالصوم عن اللغو والحرام كما يهتمون بالصوم عن الشراب والطعام. قال عمر رضي الله عنه: " ليس الصيام من الشراب والطعام وحده، ولكنه من الكذب والباطل واللغو ". وروى عن علىٍّ مثله.. وعن جابر قال: " إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم، ودع أذى الخادم، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك، ولا تجعل يوم فطرك ويوم صيامك سواء ". وقال أبو ذر لطليق بن قيس: " إذا صمت فتحفظ ما استطعت "، فكان طليق إذا كان يوم صيامه دخل فلم يخرج إلا إلى صلاة. وكان أبو هريرة وأصحابه إذا صاموا جلسوا في المسجد وقالوا: نطهر صيامنا.. وعن ميمون بن مهران: " أهون الصيام الصيام عن الطعام والشراب ".. وأيًا ما كان الأمر فللصوم أثره وثوابه، وللغيبة والكذب ونحوه عقابها وجزاؤها عند الله( كل شيء عنده بمقدار) (الرعد:. وكل عمل بحساب وميزان ( لا يضلّ ربي ولا ينسى) (طه: 52).
من الأساليب التي استخدمها العرب في اللغة العربية المدح والذم أي أسلوب (نعم و بئس), وأسلوب (حبذا), و (لا حبذا). تقول:
- نعم العادل عمر بن عبد العزيز. - بئس التاجر محتكر السلع. فالمثال الأول أسلوب مدح فيه جنس العادل, ومن بين هذا الجنس عمر بن عبد العزيز, ثم خصصته بعد ذلك بالمدح من بينهم وبذلك يفيد هذا الأسلوب تأكيد المدح, ومثل ذلك في الذم في المثال الثاني, ويتكون هذا الأسلوب من: الفعل (نعم) أو (بئس) فاعل كل منهما المخصوص بالمدح أو الذم. حالات فاعل نعم وبئس
· أن يكون معرفا بأل, مثل:
o نعم الخلق الحلم. o بئس القول شهادة الزور. · أن يكون مضافا إلى المعرف بأل, مثل:
o نعم صديق المرء الناصح الأمين. o بئس جليس السوء النمام. · أن يكون ضميرا مميزا بنكرة, مثل:
o نعم مسلكا النقد البناء. o بئس مسلكا النقد الهدام. · أن يكون كلمة (ما) أو (من) الموصولتين, مثل:
o نعم ما يتصف به الطبيب النزعة الانسانية. o بئس ما يتصف به الطبيب الجشع المادي. o نعم من يخدم وطنه الجندي المخلص. o بئس من يسيئ إلى وطنه مروج الشائعات. المخصوص بالمدح أوالذم
المخصوص بالمدح أو الذم يأتي بعد فعل المدح أو الذم وفاعله, وقد يتقدم عليهما مثل:
- نعم الصديق الكتاب.