أشار الإمام الحسين(عليه السلام) في إحدى رسائله إلى الهدف من خروجه: (وإنِّي لم أخرج أشِراً ولا بَطِراً، ولا مُفسِداً ولا ظَالِماً، وإنَّما خرجتُ لطلب الإصلاح في أُمَّة جَدِّي(صلى الله عليه وآله)، أُريدُ أنْ آمُرَ بالمعروفِ وأنْهَى عنِ المنكر، وأسيرَ بِسيرَةِ جَدِّي وأبي علي بن أبي طَالِب). زار الإمام الحسين(عليه السلام) -قبل خروجه من المدينة المنوّرة- قبر جدِّه رسول الله(صلى الله عليه وآله) زيارة المُودِّع الذي لا يعود، فقد كان يعلم (عليه السلام) أن لا لقاء له مع مدينة جدِّه(صلى الله عليه وآله)، ولن يزور قبره بعد اليوم، وأنّ اللقاء سيكون في مستقرِّ رحمة الله، وأنَّه لن يلقى جدَّه إلّا وهو يحمل وسام الشهادة، وشكوى الفاجعة. فوقف الإمام(عليه السلام) إلى جوار القبر الشريف، فصلَّى ركعتين، ثمّ وقف بين يدي جدِّه(صلى الله عليه وآله) يُناجي ربَّه قائلاً: (اللَّهُمَّ هَذا قَبْر نَبيِّك مُحمَّدٍ(صلى الله عليه وآله)، وأنَا ابنُ بنتِ نَبيِّك، وقد حَضَرني مِن الأمرِ مَا قد عَلمت، اللَّهُمَّ إنِّي أحِبُّ المَعروف، وأنكرُ المُنكَر، وأنَا أسألُكَ يَا ذا الجَلال والإكرام، بِحقِّ القبرِ ومن فيه، إلّا مَا اختَرْتَ لي مَا هُو لَكَ رِضىً، ولِرسولِك رِضَى).
خروج الإمام الحسين من مكة المكرمة
2012/06/12, 03:55 AM
# 1
معلومات إضافية
رقم العضوية: 13
تاريخ التسجيل: 2011/12/24
الدولة: في الدنيا
المشاركات: 2, 092
المستوى:
خروج الإمام الحسين ( عليه السلام) من المدينة إلى مكة
إنَّ تردِّي الأوضاع السياسية ، والاقتصادية ، والفكرية ، والاجتماعية ، للأمة الإسلامية ، و بالخصوص في عهد الحاكم الأموي يزيد بن معاوية ، كُلُّ ذلك دَفَع بالإمام الحسين ( عليه السلام) إلى التحرُّك و الخروج من المدينة المنوَّرة إلى مكة المكرمة ، لقيادة المقاومة ، ومجابهة الحُكْم الأمويّ البغيض. خروج الإمام الحسين من مكة بمنزله. وقد أشار ( عليه السلام) في إحدى رسائِلِه إلى الدوَافع التي أدَّت إلى خروجه ، حيث قَال الإمام ( عليه السلام):
( وإنِّي لم أخرج أشِراً ولا بَطِراً ، ولا مُفسِداً ولا ظَالِماً ، وإنَّما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمَّة جَدِّي ( صلى الله عليه وآله) ، أريدُ أنْ آمُرَ بالمعروفِ وأنْهَى عنِ المنكر ، وأسيرُ بِسيرَةِ جَدِّي ، وأبي علي بن أبي طَالِب). و يُعلِنُ رَفضه لِبَيعة يزيدٍ بقوله ( عليه السلام): ( وَيَزيد رَجُلٌ فَاسِق ، شَارِب الخمر ، قاتلُ النَّفسِ المُحرَّمة ، مُعلِن بالفِسق ، ومِثْلي لا يُبَايع لِمِثلِه). ويمكن - في هذه الحالة - اختصار دَوافع خروج الإمام الحسين ( عليه السلام) بما يلي:
1 - استبداد واستئثار الأمَويِّين بالسُلطَة.
خروج الإمام الحسين من مكة تزور” الصغير” في
على أثر الرسائل الكثيرة التي أرسلها أهل الكوفة إلى الإمام الحسين ( عليه السلام) عندما كان في مكة المكرمة ، اِرتأى ( عليه السلام) أن يُرسِل مندوباً عنه إلى الكوفة. فوقع الاختيار على ابن عمه مُسلم بن عقيل ( عليه السلام) ، لتوفر مستلزمات التمثيل والقيادة به. ومنذ وصوله إلى الكوفة راحَ يجمع الأنصار ، ويأخذ البَيعة للإمام الحسين ( عليه السلام) ، ويوضِّح أهداف الحركة الحسينية ، ويشرح أهداف الثورة لزعماء الكوفة ورجالاتها. فأعلَنَت ولاءَها للإمام الحسين ( عليه السلام) ، وعلى أثر تلك الأجواء المشحونة ، كتب مسلم بن عقيل إلى الإمام الحسين ( عليهما السلام) يَحثُّه بالمسير والقدوم إلى الكوفة. فتسلَّم الإمام الحسين ( عليه السلام) رسالة مسلم بن عقيل وتقريره ، عن الأوضاع والظروف السياسية ، واتجاه الرأي العام. فقرر الإمام ( عليه السلام) التوجُّه إلى العراق ، وذلك في اليوم الثامن من ذي الحجة ( يوم التروية) 60 هـ. خروج الحسين من مكة. ويعني ذلك أنَّ الإمام ( عليه السلام) لم يُكمِل حَجَّه بِسببِ خُطورَةِ الموقف ، لِيُمارس تكليفه الشرعي في الإمامة والقيادة. فجمع الإمام الحسين ( عليه السلام) نساءه ، وأطفاله ، وأبناءه ، وأخوته ، وأبناء أخيه ، وأبناء عُمومَته ، وشدَّ ( عليه السلام) الرحَال ، وقرَّر الخروج من مكة المكرَّمة.
ووصل خبر تباطؤ الوليد في أمر الحسين(ع): إلى يزيد فعزله وولى مروان ابن الحكم - كما في بعض المصادر - ( [3]).. وفي بعضها، أن يزيد أرسل إلى الوليد يشدد في أمر الحسين(ع): ويطلب بعث رأسه إن لم يبايع، وتكون للوليد عنده الجائزة العظمى ( [4]).
وحرمة الزنا ثابتة من عدة وجوه: أولا: من القرآن الكريم: ودلالته على تحريم الزنا بينة، ولا يجهلها إلا من جهل اللغة والشرع، ومن زعم أن التحريم لا يستفاد إلا من لفظ (حرم) و(يحرم) فهذا جهل مركب، فإن التحريم - بإجماع العلماء - تدل عليه ألفاظ كثيرة، مثل: لعن فاعله، أو تشبيهه بالشيطان، أو الإخبار بأنه رجس أو فاحشة... إلخ. على أننا نقول: إن القرآن الكريم نص على تحريم الزنا بلفظ التحريم أيضا، وذلك أن الله تعالى قال في سورة الأعراف (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن، والإثم والبغي بغير الحق... الآية) وقال تعالى في سورة الأنعام (قل تعالوا أتل ماحرم ربكم عليكم أن لاتشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولاتقربوا الفواحش ماظهر منها وما بطن00) فالفواحش حرام بنص الآيتين، ثم قال تعالى في سورة الإسراء (ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وسآء سبيلا) قال البيضاوي:ولا تقربوا الزنا بالعزم والاتيان بالمقدمات فضلا عن أن تباشروه. تطبيقات أصولية على بعض آي الكتاب الكريم: حد الزنا | SHMS - Saudi OER Network. قال القرطبي في تفسيره: (قال ابن عباس: هذه الآيات المحكمات التي ذكرها الله في سورة آل عمران أجمعت عليها شرائع الخلق، ولم تنسخ قط في ملة. وقد قيل: إنها العشر كلمات المنزلة على موسى) قال العلماء:ولا تقربوا الزنى أبلغ من أن يقول: ولاتزنوا، فإن معناه لا تدنوا من الزنى0 ثانيًا: من السنة: فقد روى البخاري ومسلم وأصحاب السنن والإمام أحمد في المسند وغيرهم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن" وعن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا زنى الرجل خرج منه الإيمان كان عليه كالظلة، فإذا انقطع رجع إليه الإيمان" رواه أبو داود.
ايه عن الزنا حلال
يقول ابن القيم: "الزنا يجمع خلال الشر كلها من قلة الدين وذهاب الورع وفساد المروءة وقلة الغيرة". [٢٠] ملخص المقال: تعرض المقال لتعريف الزنا لغة واصطلاحاً، وعقوبته، وكيف أن الزنا المجازي يشمل جميع الأعضاء إن لم يتّقِ الإنسانُ اللهَ بها، وأخيراً آثار الزنا وعاقبته من جرائم واختلاط للأنساب وتفكك للأسر. المراجع ↑ الزبيدي، تاج العروس ، صفحة 225، جزء 38. ↑ سورة الإسراء، آية:32
↑ خليل بن اسحاق (1426)، مختصر خليل (الطبعة 1)، القاهرة:الحديث، صفحة 240. ↑ سورة النور، آية:30
↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن ابن عباس، الصفحة أو الرقم:6782. ↑ محيي الدين النووي (1392)، شرح النووي على صحيح مسلم (الطبعة 2)، بيروت:إحياء التراث العربي، صفحة 146، جزء 1. بتصرّف. ↑ سورة النور، آية:2
↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبادة بن الصامت، الصفحة أو الرقم:1690. ^ أ ب مجموعة من العلماء (1404)، الموسوعة الفقهية الكويتية ، الكويت:وزارة الوقاف الكويتية، صفحة 21-22، جزء 24. كيف عرّف محمد شحرور الزنا والعلاقات الجنسية المحرّمة؟ - سناك سوري. ↑ وهبة الزحيلي، الفقه الإسلاميوادلته (الطبعة 4)، سورية:الفكر، صفحة 5366، جزء 7. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين (1433)، موسوعة الإجماع في الفقه الإسلامي (الطبعة 1)، الرياض:الفضيلة، صفحة 822، جزء 8.
وعن النبي صلى
الله عليه وسلم قال:) إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله على أمتي فغفر لكل
مؤمن لا يشرك بالله شيئا إلا خمسة ساحرا وكاهنا وعاقا لوالديه ومدمن خمر ومصرا على
الزنى). ([1]) [النساء: 15، 16]. ([2]) التفسير البسيط (6/ 382). ([3]) ذكر الله سبحانه وتعالى الذكر والأنثى، والزاني
كان يكفي منهما، واختلفوا في تعليل ذلك: فقيل: ذكرهما للتأكيد كما قال تعالى: والسارق والسارقة فاقطعوا
أيديهما. ويحتمل: أن يكون ذكرهما هنا لئلا يظن ظان أن الرجل لما كان هو
الواطئ والمرأة محل ليست بواطئة فلا يجب عليها حد. ([4]) التفسير البسيط (6/ 382). ([5]) ومن قال بالجلد مع الرجم قال:
السنة جاءت بزيادة حكم فيقام مع الجلد. وهو قول جمع وفعله علي بن أبي طالب رضي
الله عنه بشراحة. ([6]) تفسير حدائق الروح والريحان في
روابي علوم القرآن (5/ 465). ([7]) معالم التنزيل" 2/ 182، وانظر:
"تفسير ابن كثير" 2/ 503. ([8]) قوله تعالى: " في
دين الله" أي في حكم الله، كما قال
تعالى:" ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك" أي في حكمه. ايه عن الزنا حلال. وقيل: أي في طاعة الله وشرعه فيما أمركم به من إقامة الحدود. ([9]) [التوبة: 122] ([10]) [الحجرات:
9]. Download:
ايه عن الزنا مع
وأمر أبو برزة الأسلمي بجارية له قد زنت
وولدت فألقى عليها ثوبا، وأمر ابنه أن يضربها خمسين ضربة غير مبرح ولا خفيف لكن
مؤلم، ودعا جماعة ثم تلا:" وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين". ·
ابن زيد: لا بد من حضور أربعة قياسا على الشهادة على الزنى، وأن هذا باب منه، وهو
قول مالك والليث والشافعي. ·
عكرمة وعطاء: لا بد من اثنين، وهذا مشهور قول مالك، فرآها موضع شهادة. ·
الزهري: ثلاثة، لأنه أقل الجمع. ايه عن الزنا مع. §
مسألة: اختلف في المراد بحضور الجماعة. هل المقصود بها الإغلاط على الزناة والتوبيخ بحضرة
الناس، وأن ذلك يدع المحدود، ومن شهده وحضره يتعظ به ويزدجر لأجله، ويشيع حديثه
فيعتبر به من بعده، أو الدعاء لهما بالتوبة والرحمة، قولان للعلماء. §
مسألة: روي عن حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: (يا معاشر الناس اتقوا الزنى فإن فيه ست خصال ثلاثا في الدنيا وثلاثا في
الآخرة فأما اللواتي في الدنيا فيذهب البهاء ويورث الفقر وينقص العمر وأما اللواتي
في الآخرة فيوجب السخط وسوء الحساب والخلود في النار (. وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:) إن
أعمال أمتي تعرض على كل جمعة مرتين فاشتد غضب الله على الزناة (.
والله أعلم
ايه عن الزنا يرث
ومن هنا كان أمر القرآن بطاعة الرسول، والاحتكام إليه، مقارنًا للأمر بطاعة الله، قال تعالى: (من يطع الرسول فقد أطاع الله)، (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول) (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)، (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر). ثالثا: الإجماع: فإن علماء الإسلام في سائر الأعصار قد أجمعوا على تحريم الزنا ، إجماعًا مؤكدًا لا شك فيه ولا جدال، حتى أصبح ذلك معلومًا من الدين بالضرورة0 رابعًا: قواعد الشريعة الكلية: فإنه لو لم يكن هناك نص ولا إجماع في المسألة لكانت قواعد الشريعة العامة، ومبادئها الكلية كافية في الدلالة على تحريم الزنا، فإن التحريم في الإسلام يتبع الخبث والضرر، فما تحقق ضرره بالفرد أو بالجماعة كان حرامًا، ولو لم يرد فيه نص بخصوصه. وضرر الزنا على الفرد في دينه وجسمه مما لا ريب فيه، وكذلك ضرره على الأسرة في تماسكها وترابطها، حيث نرى الزناة لا يقدرون مسئوليتهم عن زوجاتهم وأولادهم، فيهملون رعايتهم وتربيتهم بل النفقة عليهم، ومن وراء ذلك كله ضرر المجتمع كله بانتشار العربدة، وفساد الأخلاق وخراب البيوت، وانتشار الأمراض مما يؤدي في النهاية إلى التفسخ والانحلال العام، فأي إنسان له مسحة من عقل أو دين يدرك الفساد العريض الذي يسببه الزنا.
§
اختلفوا في المواضع التي تضرب من الإنسان في الحدود، ولكن قال ابن عطية: والإجماع
في تسليم الوجه والعورة والمقاتل: ·
مالك: الحدود كلها لا تضرب إلا في الظهر، وكذلك التعزير. قال هذا ما أدركنا عليه
الناس، وقوله عليه السلام: (البينة وإلا حد في ظهرك) ·
الشافعي وأصحابه: يتقى الوجه والفرج وتضرب سائر الأعضاء، وروي عن علي. وأشار ابن
عمر بالضرب إلى رجلي أمة جلدها في الزنى. وضرب عمر رضى الله عنه صبيغا في رأسه وكان
تعزيرا لا حدا. §
قوله مائة جلدة: نص الله تعالى
على عدد الجلد في الزنى والقذف. وثبت التوقيف في الخمر على ثمانين من فعل عمر في
جميع الصحابة؛ قال القرطبي: فلا يجوز أن يتعدى الحد في ذلك كله. قال ابن العربي: وهذا ما لم يتابع الناس في الشر ولا
احلولت لهم المعاصي، حتى يتخذوها ضراوة... وقد أتي عمر بسكران في رمضان فضربه
مائة، ثمانين حد الخمر وعشرين لهتك حرمة الشهر. ايه عن الزنا يرث. قال القرطبي: ولهذا المعنى- والله أعلم- زيد في حد
الخمر حتى انتهى إلى ثمانين. قال ابن وبرة الكلبي قال: أرسلني خالد بن الوليد إلى
عمر، قال فأتيته ومعه عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وعلي وطلحة والزبير فقلت:
إن خالدا أرسلني إليك... ويقول: إن الناس قد انهمكوا في الخمر!