ألف: إن هناك سوراً كثيرة يقال عنها إنها مكية مثلاً مع أن أوائلها تكون مدنية، وكذلك العكس، وذلك مثل: سورة العنكبوت.. فإنها مكية إلا عشر آيات من أولها(10). سورة الكهف.. مكية إلا سبع آيات من أولها (11). سورة المطففين مكية إلا الآية الأولى [وفيها اسم السورة] (12) سورة الليل مكية إلا أولها: [وفيها اسم السورة أيضا] (13). من هو السائل الذي قال سئل سائل بعذاب الواقع ؟ | من هو السائل الذي قال سئل سائل بعذاب الواقع ؟. وهناك سور أخرى كثيرة مكية، وفيها آيات مدنية.. فراجع..
ب ـ وهناك سور مدنية وفيها آيات مكية، مثل:
سورة المجادلة، فإنها مدنية إلا العشر الأول [وفيها تسمية السورة](14). سورة البلد وهي مدنية إلا الآية الأولى، [وفيها اسم السورة]. وحتى الرابعة (15)، وغير ذلك. ثانياً: إننا لو سلمنا: أن هذه السورة مكية فإن ذلك لا يبطل الرواية التي تنص على نزولها في مناسبة الغدير، لإمكان أن تكون قد نزلت مرتين، فهناك آيات كثيرة نص العلماء على نزولها مرة بعد أخرى، عظة وتذكيراً، أو اهتماماً بشأنها، أو اقتضاء موردين لنزولها أكثر من مرة، نظير: البسملة، وأول سورة الروم، وآية الروح. وقوله: (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ.. ). وقوله: (أَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ).
- سأل سائل بعذاب واقع من هو هذا السائل ؟
- سأل سائل بعذاب واقع عبد الرحمن
- تعدد الزوجات حكمة لها ضوابطها | صحيفة الخليج
- العدل بين الزوجات ووليمة العرس
سأل سائل بعذاب واقع من هو هذا السائل ؟
﴿ ومَن ﴾ عطف على فصيلته بالجر، ﴿ جميعًا ﴾ حال، ﴿ ثم ﴾ حرف عطف، ﴿ ينجيه ﴾ فعل مضارع مرفوع، والفاعل هو، والهاء مفعول به. ﴿ كلا ﴾ للزجر، ﴿ إنها ﴾ حرف ناسخ، والهاء اسمها، ﴿ لظى ﴾ خبرها. ﴿ نزَّاعة ﴾ حال مؤكدة، ومَن رفعها قال: خبر لمبتدأ محذوف "هي"، أو بدل من لظى. ﴿ مَن ﴾ مفعول به، ﴿ أدبر ﴾ فعل ماضٍ والفاعل هو. ﴿ الإنسان ﴾ اسم إن، وجملة خلق خبرها، ﴿ خُلق ﴾ فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل هو، ﴿ هلوعًا ﴾ حال. ﴿ جزوعًا ﴾ حال. ﴿ منوعًا ﴾ حال. ﴿ إلا ﴾ للاستثناء ﴿ المصلين ﴾ مستثنى منصوب. ﴿ هم ﴾ مبتدأ، ﴿ دائمون ﴾ خبر، والجملة صلة الموصول. ﴿ في أموالهم ﴾ الجار والمجرور خبر مقدَّم، ﴿ حق ﴾ مبتدأ مؤخَّر. ﴿ هم ﴾ مبتدأ، ﴿ مشفقون ﴾ خبر. ﴿ غير ﴾ خبر إن. سأل سائل بعذاب واقع من هو هذا السائل ؟. ﴿ لفروجهم ﴾ الجارُّ والمجرور متعلقان بحافظون، ﴿ حافظون ﴾ خبر. ﴿ إلا ﴾ أداة استثناء، ﴿ على أزواجهم ﴾ الجار والمجرور في محل نصب على الاستثناء ﴿ أو ﴾ للعطف، ﴿ ما ﴾ منصوب على الاستثناء؛ لأنه معطوف على أزواجهم، ﴿ أيمانهم ﴾ فاعل ملكت. ﴿ فمن ﴾ الفاء للعطف، من: اسم شرط جازم مبتدأ، ﴿ ابتغى ﴾ فعل ماضٍ مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط، والفاعل هو، ﴿ وراء ﴾ ظرف مكان، ذلك مضاف إليه، ﴿ فأولئك ﴾ الفاء رابطة، أولئك: مبتدأ، ﴿ هم ﴾ مبتدأ، ﴿ العادون ﴾ خبر، والجملة خبر أولئك، وجملة أولئك في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر من.
سأل سائل بعذاب واقع عبد الرحمن
وأما دعواهم: أن المصنفين قد أهملوا هذه القضية، فهي مجازفة ظاهرة، إذ قد تقدم أن كثيرين منهم قد رووها..
6 ـ الدليل السادس:
وعن الدليل السادس أجاب [رحمه الله]:
بأن الحديث كما أثبت إسلام الحارث، فإنه قد أثبت ردته.. والعذاب نزل عليه، بعد ردته لا حين إسلامه، فلا يصح قوله: إنه لم يصب العذاب أحداً من المسلمين في عهد النبي [صلى الله عليه وآله]. ثم ذكر شواهد عن عذاب لحق المسلمين في عهد رسول الله [صلى الله عليه وآله] كقصة جمرة بنت الحارث، وغيرها. وقصة ذلك الذي ركل عند النبي [صلى الله عليه وآله] بشماتة وقد رواها مسلم في صحيحه، وقصة الأعرابي الذي عاده رسول الله [صلى الله عليه وآله].. وأنه حين ناقض رسول الله [صلى الله عليه وآله] في ما يجري له..
قال له النبي [صلى الله عليه وآله]: فنعم إذا. فما أمسى من الغد إلا ميتاً (23). وكذا بالنسبة لمن نقى شعره في الصلاة، فقال له [صلى الله عليه وآله] قبح الله شعرك، فصلع مكانه، (24). سأل سائل بعذاب واقع عبد الرحمن. 7 ـ الدليل السابع:
وأجاب عن الوجه السابع:
بأن معاجم الصحابة لم تستوف ذكر جميعهم، وقد استدرك المؤلفون على من سبقهم أسماء لم يذكروها. وقد أوضح العسقلاني ذلك في مستهل كتابه «الإصابة» فراجع..
وقد ذكروا: أن النبي [صلى الله عليه وآله] توفي وكان عدد من رآه وسمع منه زيادة على مئة ألف إنسان..
أضف إلى ذلك: أنه قد يكون إهمال ذكر هذا الرجل في معاجم الصحابة كان لأجل ردته..
تلك هي خلاصة لما ذكره العلامة الأميني في كتابه القيم «الغدير» ونظن أنها تكفي لإعطاء صورة من هذا الموضوع، وللعلامة الطباطبائي في كتاب «الميزان» ج2 ص5 و6 و11 وج9 ص67 ـ 71 كلام مفيد أيضاً فليراجع.
وقوله: ﴿لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ﴾
يقول تعالى ذكره: ليس للعذاب الواقع على الكافرين من الله دافع يدفعه عنهم. وقوله: ﴿ذِي الْمَعَارِجِ﴾
يعني: ذا العلوّ والدرجات والفواضل والنعم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ⁕ حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، في قوله: ﴿ذِي الْمَعَارِجِ﴾ يقول: العلوّ والفواضل. ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ﴿مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ﴾: ذي الفواضل والنِّعم. ⁕ حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله: ﴿مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ﴾ قال: معارج السماء. آية سأل سائل - ويكي شيعة. ⁕ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله: (ذِي الْمَعَارِجِ) قال: الله ذو المعارج. ⁕ حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن الأعمش، عن رجل، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ﴿ذِي الْمَعَارِجِ﴾ قال: ذي الدرجات. وقوله: ﴿تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾
يقول تعالى ذكره: تصعد الملائكة والروح، وهو جبريل عليه السلام إليه، يعني إلى الله جلّ وعزّ، والهاء في قوله: ﴿إِلَيْهِ﴾ عائدة على اسم الله، ﴿فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾ يقول: كان مقدار صعودهم ذلك في يوم لغيرهم من الخلق خمسين ألف سنة، وذلك أنها تصعد من منتهى أمره من أسفل الأرض السابعة إلى منتهى أمره، من فوق السموات السبع.
اهـ
وجاء في حاشية الدسوقي على الشرح الكبير: قوله: لا العكس ـ وهو هبة الزوج لزوجته دار سكناه ـ فلا يصح إذا استمر ساكنا فيها معها حتى مات. اهـ
وانظر الفتوى رقم: 114780. والله أعلم.
تعدد الزوجات حكمة لها ضوابطها | صحيفة الخليج
تطبيق خاطئ في البداية تؤكد أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس الدكتورة سامية الساعاتي أن ضحايا نزوات الرجال أحياناً كثيرات، فالمرأة في نظر بعض الرجال وربما كثير منهم أصبحت وسيلة، وإذا لم يستطع الوصول إليها في الخفاء تحايل وتزوجها عرفياً أو رسمياً ولا حرج في نظر هذا الرجل الذي يتبع كل الطرق من الزواج من واحدة أو اثنتين أو ثلاث أو أربع ليأخذ منهن ما يريد ثم يتركهن يواجهن الضياع. العدل بين الزوجات ووليمة العرس. هذا الواقع المؤلم والمؤسف موجود وتعانيه الكثيرات من النساء في بلادنا العربية، حيث ارتبطن بأزواج متزوجين من أخريات، وأهدرن حقوقهن داخل بيوت هؤلاء الأزواج، ويترددن الآن إلى المحاكم ومكاتب المحامين ويصرخن بحثاً عن وسيلة للتخلص من أزواجهن دون خسائر إضافية. وأشارت الدكتورة الساعاتي إلى أن إضافة الرجل زوجة ثانية أو ثالثة أو رابعة في بلادنا العربية قد أصبح في أحوال كثيرة مظهراً من مظاهر المباهاة فهو يرى أنه ليس هناك ما يمنع من امتلاكه أكثر من زوجة بصرف النظر عن حاجته إليهن أم لا، وبصرف النظر عن قدرته على الوفاء بحقوقهن أم لا. وقالت: بعض الرجال المقتدرين الآن انطلقت أحلامهم من إطار تعدد السيارات والمساكن الفاخرة إلى تعدد الزوجات، وفي الأغلب يبحث نوع من الرجال عن فتاة صغيرة مقهورة، ظروفها المادية بسيطة، والعنوسة والمعاناة المادية تطاردها هي وأسرتها، وقد أشارت دراسات إلى أن وراء لجوء العائلات إلى تزويج بناتهن من رجال متزوجين، المعاناة المادية والخوف على دخول البنت قائمة العانسات، وهذا ما يمكن اعتباره استغلالاً للشرع، ويمثل إضعافا للمرأة وإهدارا لحقوقها.
العدل بين الزوجات ووليمة العرس
وترى أستاذة علم الاجتماع أن هناك ما يوحي للبعض بأن تعدد الزوجات مطلب شرعي أو من الواجبات الشرعية، وعلماء الإسلام يقولون لنا عكس ذلك، فالتعدد يكون عند الحاجة أو الضرورة، وله شروط وضوابط، فقد يمتلك الرجل المال الذي يكفي للإنفاق على عشرين زوجة، لكنه لا يكون قادراً على الوفاء بحقوق زوجة ثانية، أو يكون غير قادر على العدل بينهن، وهنا لا يحق لهذا الرجل أن يعدد الزوجات. العلاج الأمثل رحمة بالرجل والمرأة تتفق الفقيهة الأزهرية الدكتورة سعاد صالح أستاذة الشريعة الإسلامية في الأزهر مع الدكتورة سامية الساعاتي في أن تحول تعدد الزوجات إلى مشكلة في بعض الحالات يرجع إلى سوء التطبيق، وليس إلى التشريع، فالإسلام شرع تعدد الزوجات ليكون رحمة بالرجل والمرأة معاً، فبعض الرجال تفرض عليهم ظروفهم الاجتماعية أو النفسية الارتباط بزوجة أو زوجات، وما دام هذا التعدد يتم وفق الضوابط والقواعد الشرعية فلا حرج فيه ولا ضرر منه. وأوضحت أستاذة الشريعة الإسلامية في الأزهر أن تعدد الزوجات ليس مشكلة اجتماعية كبيرة تعانيها البلاد العربية، كما أنه ليس ثغرة في التشريعات الإسلامية، بل هو تشريع سماوي يؤكد إنسانية الإسلام وتجاوبه مع حاجات الإنسان الضرورية، وعلاجه الأمثل للمشكلات الاجتماعية والنفسية للرجل والمرأة معاً.
تاريخ النشر: الخميس 22 محرم 1439 هـ - 12-10-2017 م
التقييم:
رقم الفتوى: 361639
5272
0
137
السؤال
تزوجت زوجة على زوجتي، وأحببت أن أرضي زوجتي الأولى، فوهبت لها منزلي الوحيد، وليس لدي منزل آخر أعطيه لزوجتي الثانية، فهل علي ذنب في ذلك، لأنني لم أعدل؟ وماذا علي أن أفعل إن كنت لا أستطيع شراء منزل مماثل لزوجتي الثانية؟ وهل أرجع في هبتي؟ أم يحرم البيت علي بعد ذلك؟. وجزاكم الله خيرا. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على الزوج أن يعدل بين زوجاته في القسم، وينفق عليهن بالمعروف، أمّا التسوية بينهن في الهدايا والعطايا ونحوها: فالراجح عندنا أنّ ذلك مستحب غير واجب، قال ابن قدامة رحمه الله: وليس عليه التسوية بين نسائه في النفقة والكسوة إذا قام بالواجب لكل واحدة منهن، قال أحمد في الرجل له امرأتان: له أن يفضل إحداهما على الأخرى في النفقة والشهوات والكسى إذا كانت الأخرى في كفاية، ويشتري لهذه أرفع من ثوب هذه وتكون تلك في كفاية. اهـ
وعليه، فلا حرج عليك في هبة منزلك لزوجتك الأولى، ولا يلزمك أن تهب للزوجة الثانية مثله، لكن ننبهك إلى
أنّ بعض أهل العلم لا يصححون هبة الرجل دار سكناه لزوجته، قال الخرشي: وأما هبة الزوج دار سكناه لزوجته: فإن ذلك لا يصح، والفرق أن السكنى للرجل لا للمرأة، فإنها تبع لزوجها.