تقدم موسوعة قصيدة لكل شيء اذا ماتم نقصان شرح والتي كتبها صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف الرندي الأندلسي، المعروف بأبي البقاء و قد أطلق عليه الرندي نسبةً إلى مسقط رأسه و مكان ولادته بمدينة الرندي بالأندلس. وقد اشتهرت الأندلس بالتاريخ العريق في الأدب العربي و الشعر و النثر حيث أبدى خلفاء الأندلس بتلك الفنون حباً و أهتماماً جلياً، وكان أبو البقاء أحد أبرز الشعراء المعروفين ببراعة اللغة و الكتابة، وقد نظم قصيدة لكل شيء إذا ما تم نقصان في رثاء بلده بعدما تهاوت مدنها و سقطت واحدة تلو الأخرى على يد الأسبان. كتب أبو البقاء تلك القصيدة و التي يبدأها بالأبيات التالية:
لـكلِّ شـيء إذا مـا تمَّ نُـقصانُ فـلا يُـغـَرُّ بـطيبِ العَيشِ إنسانُ
هـي الأمـور كما شاهدتَها دُوَلٌ مـن سرَّهُ زمـَنٌ سـاءته أزمـانُ
وقد قصد منها طلب المساعدة و النصرة من المرينيين (أهل أفريقيا) بعدما تهاون مدن الأندلس حيث قام حاكم غرناطة "محمد بن يوسف" بالاستسلام للأسبان في محاولاتهم السيطرة على قلاع و حصون بلدته حتى يستمر في حكمه دون تعرضه للإيذاء من قبلهم. شرح وتحليل قصيدة رثاء الأندلس
يذكر الرندي من خلال أبياته حقيقة ثابتة وهي أن كل شيء عند اكتماله يأخذ في النقصان ثانية، وهو أمر الله تعالى في عباده و خلقه فكلما علا المرء ظن أنه لن يقدر عليه أحد و لن يسقطه شيء لكن أبو البقاء ينكر عليه ذلك و أن كل عظيم مصيره الفناء.
لكل شيءٍ إذا ما تمّ نقصان - ديوان العرب
لكل شيء اذا ما تم نقصان شرح
لكل شيء إذا ما تم نقصان، من القصائد النونية التي نظمها أبو البقاء الرندي وهو ابو البقاء صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف الرندي الأندلسي، والتي يرثي فيها دولة الأندلس بعد سقوط أخر أراضي المسلمين فيها، وهذا الشاعر من أبناء "رندة" الواقعة بالقرب من الجزيرة الخضراء بالأندلس. نبذة مختصرة عن الشاعر أبو البقاء الرندي
ولد الشاعر عام 601-684 هجرية، 1204-1285م، وكان حاملاً لكتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وكان أديباً وشاعراً بارعاً ينظم الكلام وينثره، ومن أشعاره الكثير في الزهد والوصف و الغزل والمدح، ومن أشهر قصائده تلك التي نتحدث عنها وكانت بعد سقوط المدن الأندلسية مدينة بعد الأخرى على أيدي الأسبان، إلى أن سقطت أخر المدن الإسلامية المدن الأندلسية، ولم تشتهر للشاعر قصائد أخرى. ويعود سبب سقوط الأندلس العداوة بين ملوك الطوائف ولا يهتم كل منهم إلا بشأن مملكته، فلا يوجد التعاون فيما بينهم ولكن على العكس يتم التعاون مع الخصوم من أجل الانتقام من الأقارب وأصحاب الوطن الواحد. وقد عاصر الشاعر فترة من الاضطرابات والفتن التي وجدت بالأندلس وخارجها، وعاصر سقوط البلدان الأندلسية على يد الأسبان، وحياته الشخصية أو الأدبية مجهولة ويقال لولا وجود هذه القصيدة لما تم ذكر اسم في كتب الأدب.
مناسبة قصيدة – لكل شيء إذا ما تم نقصان – في رثاء الأندلس – E3Arabi – إي عربي
أبو البقاء الرندي
معلومات شخصية
الميلاد
1204 إشبيلية
الوفاة
1285 سبتة
مواطنة
الدولة الموحدية
العرق
العرب
الديانة
الإسلام
الحياة العملية
المهنة
شاعر [1]
مؤلف:أبو البقاء الرندي - ويكي مصدر
تعديل مصدري - تعديل
أبو البقاء صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف الرُّنْدِي الأندلسي ( 601 هـ - 684 هـ الموافق: 1204 - 1285 م) هو من أبناء مدينة رندة بالأندلس وإليها نسبته. [2]
عاشَ في النصف الثاني من القرن السابع الهجري، وعاصر الفتن والاضطرابات التي حدثت من الداخل والخارج في بلاد الأندلس وشهد سقوط معظم القواعد الأندلسية في يد الإسبان، وحياتُه التفصيلية تكاد تكون مجهولة، ولولا شهرة هذه القصيدة وتناقلها بين الناس ما ذكرته كتب الأدب، وإن كان له غيرها مما لم يشتهر، توفي في النصف الثاني من القرن السابع ولا نعلم سنة وفاته على التحديد. وهو من حفظة الحديث والفقهاء. وقد كان بارعا في نظم الكلام ونثره. وكذلك أجاد في المدح والغزل والوصف والزهد. إلا أن شهرته تعود إلى قصيدة نظمها بعد سقوط عدد من المدن الأندلسية، واسمها « رثاء الأندلس ». وفي هذه القصيدة التي نظمها ليستنصر أهل العدوة الإفريقية من المرينيين عندما أخذ ابن الأحمر محمد بن يوسف أول سلاطين غرناطة في التنازل للإسبان عن عدد من القلاع والمدن إرضاء لهم وأملا في أن يبقى ذلك على حكمه غير المستقر في غرناطة وتعرف قصيدته بمرثية الأندلس.
ـ ايضا وصف الشاعر ابو البقاء حال المسلمين بعد تان كانوا في رفعة وعز وقوة هاهم الان يباعون في اسواق الرقيق غنيهم وفقيرهم والدمع يتساقط على الجفون المستفاد من قصيدة لكل شئ اذا ماتم نقصان في هذه القصيدة اراد الشاعر ابو البقاء الرندي ايصال فكرة مهمة للناس المسلمين والعرب ، بان في رفعتهم وقوتهم ونصرهم على الاعداء ما كانت ولن تكون سوى باتحادهم كرجل واحد ، ذو قلب واحد متماسك وشجاع وقوي ، كما عبر من خلال قصيدته ان كل شئ بيد الله والامتناع عن المنافسة فيما بينهم والفرقة هو السبيل الوحيد لارتقاءهم وتقدمهم دينا وعلما. من هو ابو البقاء الرندي ابو البقاء صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن ابي القاسم بن علي بن شريف الرندي الاندلسي هو شاعر عربي ، ولد عام 1204 م ، ولد في مدينة رندة في الاندلس واليها نسب اسمه ، وقد كان عالما وفقيها في علم الحديث والسنة النبوية ، توفي ابو البقاء الرندي في عام 1285 م ، عن عمر يناهز 81 عاما ، ترك للعالم ميراثا رائعا يحتدي به الجميع ، من الاشعار والادب العلمي العربي العريق.
أعرب/ لكل شيء إذا ما تم نقصان إياك إياك المراء/ / صلى عليك الله يا علم الهدى؟
و يتحدث في قصيدته متأثراً حول سقوط مدن بلدته العريقة (قرطبة، مرسية، شاطبة) و غيرها من عواصم بلده و أعمدتها التي سقطت في يد الأسبان وتحت سلطتهم و حكمهم فكيف يظن المرء بعد ذلك أن هناك شيءٌ باق. يتجلى حال الشاعر و حزنه الشديد حول حال الإسلام الذي تداعى و تهاوى منذ سقوط المدن الإسلامية يحكمها النصارى، فها هم الحنيفية يبكون حزناً و ألماً كما يبكي المحبوب حبيبه و خليله عند الفراق. يصور أبو البقاء في أبياته حال المساجد التي كانت عامرة بذكر الله و تلاوة قرآنه الكريم والتي أصبحت بيتاً تملأ الصلبان جدرانه، وتدق النواقيس بالصوامع بعدما كان يعلوها صوت الأذان. كم هي مصيبة ما أعظمها و حادثة ما أشنعها و التي لم يتوقف أثرها الأليم في نفس البشر فقط بل امتد ذلك الأثر إلى الجماد كذلك حيث بكت المآذن على حالها واشتكت. أخذ الشاعر في أبياته يصف حال المسلمين بعد أن كانوا في رفعة و عز وقوة ها هم الآن يباعون في أسواق الرقيق غنيهم و فقيرهم و الدمع متساقط على الجفون، بل تم بيع الطفل و أمه كل منهم على حدة مفرقين بينهم بلا شفقة ولا رحمة حيث ذابت قلوبهم مما عاشوه كما يذوب الجليد من حرارة الشمس الساطعة في كبد السماء.
ُ
لكل: اللام حرف جر. كل اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة والجار والمجرور متعلقان بخبر مقدم محذوف. شيء: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه. ما: زائدة حرف مبني لا محل له
تمّ: فعل ماض مبني على الفتح. والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود على شيء والجملة الفعلية في محل جر بإضافة الشرط إليها
وجواب الشرط محذوف دل عليه السياق. التقدير:( إذا تم الشيء نقص). وجملة الشرط وجوابه اعتراضية لا محل لها. نقصان: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره. والجملة الاسمية ابتدائية لا محل لها. إياك: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. لفعل محذوف تقديره: احذر. وإياك الثانية توكيد لفظي مبني على الفتح في محل نصب. المراء:مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره احذر. صلى:فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر. عليك:على حرف جر والكاف ضمير متصل مبني في محل جر بحرف الجر. الله:لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. يا:أداة نداء. علم:منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الهدى:مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) ثم أمر بطاعته وطاعة رسوله وذلك بامتثال أمرهما، الواجب والمستحب، واجتناب نهيهما. وأمر بطاعة أولي الأمر وهم: الولاة على الناس، من الأمراء والحكام والمفتين، فإنه لا يستقيم للناس أمر دينهم ودنياهم إلا بطاعتهم والانقياد لهم، طاعة لله ورغبة فيما عنده، ولكن بشرط ألا يأمروا بمعصية الله، فإن أمروا بذلك فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ولعل هذا هو السر في حذف الفعل عند الأمر بطاعتهم وذكره مع طاعة الرسول، فإن الرسول لا يأمر إلا بطاعة الله، ومن يطعه فقد أطاع الله، وأما أولو الأمر فشرط الأمر بطاعتهم أن لا يكون معصية. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة النساء - الآية 59. ثم أمر برد كل ما تنازع الناس فيه من أصول الدين وفروعه إلى الله وإلى الرسول أي: إلى كتاب الله وسنة رسوله؛ فإن فيهما الفصل في جميع المسائل الخلافية، إما بصريحهما أو عمومهما؛ أو إيماء، أو تنبيه، أو مفهوم، أو عموم معنى يقاس عليه ما أشبهه، لأن كتاب الله وسنة رسوله عليهما بناء الدين، ولا يستقيم الإيمان إلا بهما.
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة النساء - الآية 59
فالرد إليهما شرط في الإيمان فلهذا قال: { إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} فدل ذلك على أن من لم يرد إليهما مسائل النزاع فليس بمؤمن حقيقة، بل مؤمن بالطاغوت، كما ذكر في الآية بعدها { ذَلِكَ} أي: الرد إلى الله ورسوله { خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} فإن حكم الله ورسوله أحسن الأحكام وأعدلها وأصلحها للناس في أمر دينهم ودنياهم وعاقبتهم.
ثم أمر بطاعته وطاعة رسوله وذلك بامتثال أمرهما، الواجب والمستحب، واجتناب نهيهما. وأمر بطاعة أولي الأمر وهم: الولاة على الناس، من الأمراء والحكام والمفتين، فإنه لا يستقيم للناس أمر دينهم ودنياهم إلا بطاعتهم والانقياد لهم، طاعة لله ورغبة فيما عنده، ولكن بشرط ألا يأمروا بمعصية الله، فإن أمروا بذلك فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ولعل هذا هو السر في حذف الفعل عند الأمر بطاعتهم وذكره مع طاعة الرسول، فإن الرسول لا يأمر إلا بطاعة الله، ومن يطعه فقد أطاع الله، وأما أولو الأمر فشرط الأمر بطاعتهم أن لا يكون معصية. ثم أمر برد كل ما تنازع الناس فيه من أصول الدين وفروعه إلى الله وإلى الرسول أي: إلى كتاب الله وسنة رسوله؛ فإن فيهما الفصل في جميع المسائل الخلافية، إما بصريحهما أو عمومهما؛ أو إيماء، أو تنبيه، أو مفهوم، أو عموم معنى يقاس عليه ما أشبهه، لأن كتاب الله وسنة رسوله عليهما بناء الدين، ولا يستقيم الإيمان إلا بهما. فالرد إليهما شرط في الإيمان فلهذا قال: { إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} فدل ذلك على أن من لم يرد إليهما مسائل النزاع فليس بمؤمن حقيقة، بل مؤمن بالطاغوت، كما ذكر في الآية بعدها { ذَلِكَ} أي: الرد إلى الله ورسوله { خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} فإن حكم الله ورسوله أحسن الأحكام وأعدلها وأصلحها للناس في أمر دينهم ودنياهم وعاقبتهم.